خصائص المشكلة العلمية فلسفة
إن إعداد أي خطوة من خطوات البحث العلمي تتطلب الكثير من الدقة والاهتمام من قبل الباحث العلمي، ويعتبر اختيار مشكلة البحث من أهم هذه الخطوات نظرا لأن الهدف الأساسي للبحث يدور عنها، وذلك من حيث تقديم الإجابات حول جميع تساؤلات الباحث واستفسارته التي سجلها في بداية البحث، إن المشكلة العلمية أمر يثير الكثير من رغبة الباحث لدراسته والتقصي عنه لذلك كان لابد من اطلاعك عزيزي القارئ حول خصائص اختيارها، في هذه المقالة سوف نتحدث عن ” خصائص المشكلة العلمية فلسفة “.
تعريف المشكلة العلمية :
▪ تعرف المشكلة العلمية بأنها من المراحل الأولى لإعداد الأبحاث العلمية، ومن أهم مراحله فعلى أساس اختيار الباحث العلمي للمشكلة العلمية يقوم بإجراءات البحث كاملة من جمع المعلومات والبيانات ووضع الفرضيات واختيار الأدوات وغيرها، وذلك بهدف وضع الحلول والنتائج للمشكلة .
▪ وتعرف المشكلة العلمية بأنها أمر يثير فضول الباحث ويدفعه إلى التفكير والبحث، حيث تتضمن مشكلة البحث أكثر من متغير، ويتم صياغتها على شكل جمل خبرية أو استفهامية.
▪ يختار الباحث العلمي المشكلة من ضمن تخصصه العلمي، بحيث تكون من القضايا المهمة والتي يجب دراستها وتحقيق تقدم حقيقي يعود به على الفرد وعلى المجتمع ككل .
▪ والآن سننتقل للتعرف على خصائص المشكلة العلمية فلسفة :
ما هي خصائص المشكلة العلمية فلسفة ؟
للمشكلة العلمية فلسفة عدة خصائص والتي هي :
▪ الخاصية الأولى :
تتناول المشكلة العلمية الفلسفية القضايا التي تتعلق بظواهر المجتمع، أو من الممكن أن تتناول القضايا الهامة التي تم توارثها عبر التاريخ والتي تتعلق في مجالات الحياة المختلفة، وفي المجال العلمي والديني أيضا .
▪ الخاصية الثانية :
إن حلول المشكلة العلمية فلسفة يتطلب وقت على اعتبار أنها تتضمن مواضيع وقضايا لا يمكن استيعابها في لحظتها .
▪ الخاصية الثالثة :
إن المشاكل فلسفية لها طبيعة خاصة فقط تطرح من قبل شخص، ويتم حلها والبحث عنها من قبل شخص أخر في فترة زمانية ومكانية مختلفة، حيث تعد من أبرز خصائصا أنها لا يتم الإجابة عليها بشكل لجظي وإنما تطلب وقت، وفي بعض الأحيان قد لا يجد الباحث حلول لها .
▪ الخاصية الرابعة :
المشكلة العلمية فلسفة تنمي رغبة كبيرة داخل الباحث من أجل البحث عنها وإيجاد الحلول لها .
▪ الخاصية الخامسة :
ومن أهم خصائص المشكلة العلمية هذه، أن يعتمد الباحث في حلها على المنطق والعقلانية، وعلى هذا الأساس يضع نظرياته التي تم التوصل لها ومسلماته والتي تعد صحيحة طالما توافقت مع الأسس والقواعد المنطقية .
▪ الخاصية السادسة :
أن يكون للمشكلة طابع جذري ويقصد بذلك أن تكون المشكلة مطروحة من قبل، ويتم الأن إعادة دراستها ووضع التساؤلات حولها، وهذا ما يدعى بالجذر .
▪ الخاصية السابعة :
ومن أهم خصائصها أيضا أن يتوفر لها مراجع ومصادر علمية والتي تتمثل في الكتب أو المقالات العلمية أو الصحف وغيرها الكثير، وذلك حتى يتمكن الباحث من جمع وتحليل البيانات حولها .
▪ الخاصية الثامنة :
ويجب على الباحث عند اختياره لمشكلة البحث أن تكون هذه المشكلة مناسبة لوضعه المادي، حتى لا يصل الباحث إلى مرحلة متقدمة من البحث وبسبب الوضع المالي يتوقف عن العمل ولا يستطيع إكمال البحث وإنهائه .
▪ الخاصية التاسعة :
كما يجب على الباحث عند اختيار مشكلته أن يكون لها أهمية وفائدة، حتى يتمكن من تحقيق هدف البحث العلمي الأساسي والذي هو تحقيق تقدم ذو أهمية على الصعيد العلمي، وفائدة تعود على الحياة الاجتماعية بالمجمل .
▪ الخاصية العاشرة :
يجب أن تكون المشكلة البحثية المدروسة تثير الكثير من اهتمام الباحث، والباحثين الأخرين أيضا، أي يجب أن تكون قادرة على جذب الكثير من القراء والمهتمين .
▪ الخاصية الحادية عشر :
ومن المهم أن يكون للمشكلة البحثية المختارة أشخاص ذو خبرة وكفاءة عالية حتى يتمكن الباحث من العودة إليهم والأخذ برأيهم، وطلب العون والمساعدة منهم في حال تطلب الأمر .
▪ الخاصية الثانية عشر :
كما يجب على الباحث عند اختياره للمشكلة العلمية فلسفة أن يكون لها دراسات سابقة، فيقوم بتوضيح ما توصلت له هذه الدراسات من نتائج، وما هي الإضافة العلمية التي حققها الباحث من خلال هذا البحث تجاه المشكلة العلمية .
للمشكلة البحث طريقة للدراسة والبحث والتي تتألف من عدة خطوات ومراحل والتي سيتم استعراضها فيما يلي :
ما هي المرحل النظرية لدراسة مشكلة البحث ؟
لا يقف البحث العلمي على اختيار المشكلة العلمية وحسب، وإنما هناك عدة مراحل حتى يتم التوصل أخيرا لحل هذه المشكلة، هذه المراحل هي :
1- المرحلة الأولى :
يجب أن يضع الباحث عنوان مناسب ومعبر عن موضوع البحث وشامل لجميع جوانب مشكلته، ويجب أن يكون جذاب للقارئ ومن السهل حفظه .
2- المرحلة الثانية :
تعتبر مقدمة البحث المرحلة الثانية في إعداد ودراسة مشكلة البحث، وهنا يوضح الباحث الأسباب والدوافع التي جعلته يقوم بدراسة هذه المشكلة، كما يوضح باختصار الهدف منها وأهميتها .
3- المرحلة الثالثة :
وفي هذه المرحلة يجب أن يضع الباحث أهدافه من إجراء هذا البحث حول المشكلة العلمية المختارة، ويجب أن تكون هذه الأهداف واضحة ومنطقية أي قابلة للتحقق والقياس .
4- المرحلة الرابعة :
وهي حدود البحث، حيث يقوم الباحث بتحديد كل من الفترة الزمنية التي يجري خلالها البحث، والفترة المكانية أيضا، فبذلك يكون قد حدد البحث زمانيا ومكانيا .
5- المرحلة الخامسة :
هي عبارة عن فرضيات الباحث وتساؤلاته حول مشكلة البحث، حيث يقوم الباحث في هذه المرحلة بصياغة الفرضيات للبحث والتي هي عبارة عن تصورات وتوقعات الباحث لحلول المشكلة ونتائج البحث .
6- المرحلة السادسة :
وهذه المرحلة تسمى بمحتوى البحث وتعتبر من أكبر مراحل البحث، فيجب أن تتضمن الدراسات السابقة للبحث
والتي ترتبط بمشكلة البحث العلمية ارتباط وثيق .
7- المرحلة السابعة :
والتي هي نتائج البحث، وتعتبر من أهم أجزاء مراحل إعداد دراسة المشكلة العلمية، حيث يعرض النتائج والحلول للمشكلة والتي تم التوصل إليها
ومن المهم أن تكون هذه النتائج صحيحة ومقترنة بالبراهين والأدلة المنطقية .
8- المرحلة الثامنة :
توصيات الباحث ومقترحاته حول حلول أخرى لمشكلة البحث، مشجعا بذلك الباحثين على دراستها والتأكد منها .
9- المرحلة التاسعة :
خاتمة البحث، وفي هذه المرحلة يستعرض الباحث ما تم التوصل إليه من حلول للمشكلة ولكل بشكل مختصر
كما يذكر التحديات التي واجهها الباحث أثناء دراسته لهذه المشكلة .
10- المرحلة العاشرة :
المصادر والمراجع العلمية : حيث يجب على الباحث توثيق المراجع والمصادر العلمية التي استند عليها أثناء البحث
كما يجب أن يتبع إحدى الطرق العلمية في التوثيق مراعيا ومحققا لجميع شروط الأمانة العلمية .
نستنتج مما سبق :
هناك الكثير من خصائص المشكلة العلمية فلسفة التي يجب على الباحث تحقيقها والعمل بها عند اختياره للمشكلة وإجراء البحث حولها
وذلك حتى يتمكن أخيرا من تقديم بحث هادف ومهم وذو أهمية علمية .
اقرأ ايضا
: للطلب أو للاستفسار قم بتواصل معنا
[email protected]