صعوبات المنهج التجريبي

صعوبات المنهج التجريبي

يقوم المنهج التجريبي في عمله على التجارب ، التي تعد هي نقطة الوصل  بين المعطيات و النتائج ،
يكون دور الباحث هام في المنهج التجريبي فهو لا يكون دوره فقط مقتصراً على جمع المعلومات و البيانات و إجراء التجارب و استخدام الوسائل و معرفة النتائج و رصد التغيرات ، هو له دور هام في التأثير على النتائج لأن لكل باحث أسلوبه الخاص و غايته من البحث ،
و من خلال ما ذكرنا يمكننا أن نعتبر الباحث يؤثر على نتائج البحث بنسب كبيرة .

يقوم المنهج التجريبي على نقطتين ، تعتبران أساسه ، و هما أن معرفة مشكلة البحث ، القيام بالتجارب لتلك المشكلة .

و عند البدء بمعرفة و تحديد مشكلة البحث يقوم الباحث العلمي بتطبيق معايير المنهج التجريبي التي تعد من المعايير المنظمة و المنهجية التي تعرف أهدافها و من خلال تلك المعايير يسهل على الباحث معرفة مشكلة البحث ، و يستخدم الأدوات التي تنفي او تثبت المشكلة البحثية ، مع تحديد العوامل التابعة و العوامل المستقلة .

القيام بالتجارب للمشكلة البحثية ؛ يقوم الباحث بمعرفة مشكلة البحث ، و من ثم صياغة الفرضية المناسبة لها ، و يحدد العاملين التابع و المستقل ،
و يقوم الباحث برصد جميع الظروف المحيطة بفرضية البحث ، المميز بالمنهج التجريبي صفاته العلمية و القائمة على المشاهدة المباشرة للنتائج من خلال التجربة ،
و ذلك يولد صفة الإحكام و الصدق و الدقة العلمية .

إيجابيات المنهج التجريبي :

يحتوي المنهج التجريبي على الكثير من النماذج و التصميمات التي يقوم الباحثون باستخدامها لرصد و معرفة دقة النتائج ،
و فحص العامل التابع و العامل المستقل .

يقوم بفصل آثار المتغير التابع عن آثار المتغير المستقل ، ليكون قادر على رصد أثر كلاً من المتغيرين على فرضية البحث .

نتائجه دقيقة و صادقة لأنها قائمة على المشاهدات المباشرة من قبل الباحثين .

يستطيع الباحثون الاستفادة كثيراً من المنهج التجريبي في تنمية خصائصهم ، ليست فقط العملية و العلمية ،
و إنما الذاتية و الشخصية ، فهو كمنهج يحمل المبادئ الدقيقة لحياة الإنسان .

يستطيع الباحثون في اختصاص العلوم التطبيقية استخدام المنهج التجريبي ، لأنه قادر على إظهار العلاقات المترابطة بين الظواهر و الأحداث .

يساعد المنهج التجريبي الباحث على تسيير المتغيرات و الظواهر التي تؤدي إلى استخراج النتائج .

أهداف المنهج التجريبي :

يوجد للمنهج التجريبي هدفين محددين ، هما التنبؤ بالأبحاث التجريبية ، تحليل الأبحاث النفسية و التربوية .

حيث تدخل المنهج التجريبي في هذين المجالين ، هام جداً ، لقدرته على معرفة الأنماط الجديدة من سلوك الأنسان ،
و رصد تغيرها بين الحقب الزمنية الكبيرة ، و الفترات الزمنية القصيرة .

التنبؤ بالأبحاث التجريبية ؛ يوضح التنبؤ علاقة المتغيرات ببعضها البعض ، و يوضحها و هي في حالة انفصال حسب مستويات مختلفة و مستويات متوازية ، و حالة التنبؤ هي أقصى حالات المنهج التجريبي تطوراً .

تحليل الأبحاث النفسية و التربوية ؛ يساعد المنهج التجريبي الباحث على تحليل الفرضيات و تفسيرها من خلال المعلومات التي توصل إليها عبر عملية البحث التجريبي .

صعوبات المنهج التجريبي : 

بقدر ما يعتبر المنهج التجريبي فعال و مفيد ، هنالك معوقات أمامه ، وليس فقط أمامه كمنهج ، إنما أمام الباحثين الذين يعملون من خلاله .

هنالك احتمال كبير عند قيام الباحث بالتجارب ، وقوع الحوادث التجريبية التي تؤثر على صحة النتائج و دقتها.

اختصاص المنهج التجريبي المرتبط بشكل كامل بالإنسان يسبب صعوبة للباحثين في الحصول على إجابات دقيقة عند استخدامهم التجارب و الاستبيانات .

تكون نتائج الإحكام و الصدق كبيرة في الصدق الداخلي للنتائج أكبر من الصدق الخارجي ،
و ذلك لا يسبب تكافؤ الصدق في المنهج التجريبي و يؤثر على النتائج النهائية للفرضية .

لا يقوم المنهج التجريبي على نظام منضبط و ممنهج في اختياره لعينة البحث ، إنما يختار المنهج التجريبي عينة البحث بشكل عشوائي و غير مدروس .

عدم وجود دول داعمة لهذا المنهج من حيث القيام بتطويره و العمل عليه بدعمه مادياً و الإنفاق على تطوير أدواته و تغييرها ، لاستخدام أدوات و أساليب متطورة نظراً لأنه متشعب و كبير في خطواته ، و لا يوجد مختبرات مناسبة للباحثين ليقوموا بالتجارب فيها بشكل مريح لهم ، و ذلك لعدم الاهتمام بهذا المنهج و ذلك يسبب الكثير من الصعوبات لدى الباحثين عند استخدامهم المنهج التجريبي .

الصعوبات الاخلاقية التي تواجه المنهج التجريبي

فالمنهج التجريبي يقوم على إجراء التجارب على الإنسان ، و في معظم دول العالم لا تسمح المعايير الأخلاقية باستخدام المنهج التجريبي لما يهدد قيمها و عاداتها ، و بذلك يصعب الحصول على مجتمع الدراسة المناسب للفرضية .

و مما تقدم نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا الذي كان عنوانه صعوبات المنهج التجريبي ، حيث تناولنا أهمية المنهج التجريبي ، أهداف المنهج التجريبي ، صعوبات المنهج التجريبي ، إيجابيات المنهج التجريبي .

نتمنى لكم الاستفادة ، و الله ولي التوفيق .

اقرأ ايضا 

: للطلب أو للاستفسار قم بتواصل معنا

 [email protected]

00962786468632

 

عن المدونة

مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم

اطلب خدمة 

تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة

Subscribe to our newsletter!

More from our blog

See all posts
No Comments