متى يلجأ الباحث إلى استخدام المنهج الشبه التجريبي ؟

متى يلجأ الباحث إلى استخدام المنهج الشبه التجريبي ؟

متى يلجأ الباحث إلى استخدام المنهج الشبه التجريبي ؟

يوجد العديد من المناهج و الأساليب و الأدوات التي يستخدمها الباحث العلمي او الأكاديمي لإتمام بحثه أو دراسته ، و يستفيد منها في العديد من الفروع و التجارب البحثية التي تمكنه من الوصول إلى نتائج دقيقة و محكمة تفيد العلم و مجتمع الدراسة و يساعد أيضاً الاستعانة بالمراجع و المصادر المتوفرة و المتعددة سواء أكانت في دولة الباحث أو غير دولته أو بلغة الباحث أو لغات أخرى.

و سنتحدث في مقالنا هذا عن المنهج الشبه التجريبي و متى يلجأ الباحث إلى استخدامه ، و متى يقصده دون غير من المناهج العلمية المتوفرة بشكل كبير واسع و وافر .

حيث يمكننا أن نعرف المنهج الشبه تجريبي بأنه : دراسة العلاقة بين متغيرين متوفرين و موجودين في الواقع أي واقع البحث

العملي أو الدراسة ، من دون أن يقوم الباحث بالتحكم بهما ، و يلجأ الباحث العلمي لاستخدام المنهج شبه التجريبي عندما

يواجه صعوبات في استخدام المنهج التجريبي ، و تتعدد المشاكل و الأسباب و منها ؛ إبعاد الفرد أو الجماعة عن المخاطر أو الأفكار

التي تهين كرامتهم و تقلل من شأنهم ،  لأسباب سياسية يكون الباحث بغنى التطرق لها ، أسباب دينية لأن الأفراد يفضلون عدم

التطرق للأمور و الطقوس الدينية الخاصة بهم ، و أخيراً الأسباب الاجتماعية  التي تسبب عوائق كبيرة و اشكاليات أمام الباحث إذا اختار أن يبحث بها بطريقة غير المنهج شبه التجريبي .

شروط المنهج الشبه التجريبي

يكون المنهج الشبه تجريبي فعال و ناجح عندما يستخدم الباحث الخطوات الآتية :

الضبط التجريبي:

يقصد به التحكم الكمي الدقيق في المتغيرات والتي من المنطقي أن يتم تصنيفها إلى متغير مستقل يمكننا معرفة مدى تأثيره،

بحيث يتدخل بشكل غير مباشر أثناء التجربة المقامة واقعياً ويمكننا عزله عن المتغيرات الأخرى .

استخدام مجموعتين متكافئتين:

يكونان المجموعتين هما المجموعة التجريبية و المجموعة الضابطة ، المجموعة التجريبية تتعرض للتغير المستقل، والمجموعة

الضابطة يتم مقارنتها بالمجموعة التجريبية السابقة لها .

معالجة التجربة:

يمكننا من خلال معالجة التجربة معاينة المجموعة التجريبية من خلال المتغير المستقل، و مقارنة أدائها بعد التجربة بالنسبة للمجموعة الضابطة.

التقويم:

يبين لنا التقويم أثر المتغير المستقل على المجموعة التجريبية و كيفية هذا التأثير هل كان تأثيرا إيجابيا أو تأثيرا سلبيا.

إيجابيات المنهج الشبه تجريبي :

  • الثبات.
  • الموضوعية.
  • التعميم .

سلبيات المنهج الشبه تجريبي :

  • التكاليف المادية الكبيرة .
  • صعوبة ضبط المتغيرات.
  • أمكانية تحيز الباحث .
  • صعوبة دقة النتائج .

خدمة اعداد ونشر الابحاث العلمية

الفرق بين المنهج التجريبي و المنهج الشبه التجريبي :

يتم استخدام المنهج التجريبي في دراسة أثر متغير على متغير آخر، من خلال طريقة التحكم الصارم في المتغيرات المتنوعة ،

حيث يمكننا ادراك أن دقة النتائج من إيجابيات المنهج التجريبي، وعدم دقة النتائج هي من سلبيات المنهج شبه التجريبي .

و أن إيجابيات المنهج شبه التجريبي تستخدم عندما يعجز الباحث عن استخدام المنهج التجريبي لأسباب اجتماعية ،

دينية ،أخلاقية أو عرقية .

فروق الصدق الداخلي والخارجي حيث يعني بالصدق ؛  المقياس الذي يحقق فيه الاختبار الأهداف التي صمم لها ، مما يؤدي

إلى أن الاختبار يعتبر صادقاً عندما يقيس الباحث ما يقصد فعلاً قياسه أي في واقع التجربة أو البحث  .

و يمكننا تعريف الصدق الخارجي للبحث على أنه علامة تسمح للباحث تعميم نتائج بحثه خارج عينة دراسته وفي مواقف تجريبية

متشابهة ، أما الصدق الداخلي للبحث معناه أن يرجع التغير في المتغير التابع إلى المتغير المستقل، وليس إلى متغيرات أو

عوامل متداخلة  قبل أو أثناء التجربة دون معرفة مصدر هذه العوامل.

فروق في العشوائية حيث يستخدم المنهج التجريبي أسماء العينات العشوائية ومفردات التجربة قبل تقسيمها و توزيعها  على

المجموعات، و يجب أن يتم توزيع مفردات العينة بشكل عشوائي كبير بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة ، و ذلك ليس

شرط من شروط المنهج شبه التجريبي  .

فرق في الضبط والتحكم

حيث أن المنهج التجريبي  يمتاز بإمكانية  التحكم في متغير مستقل منفصل واحد على الأقل وضبطه

بشكل محكم ، و عند الحاجة في الحصول على معرفة أثر متغير تابع، بشرط أن يكون أي تغيير هو نتيجة لدخول المتغير المستقل،

حيث أن هذا الضبط  يحقق نتائج دقيقة و كبيرة محكمة في المنهج التجريبي و ذلك يتطلب بيئة مخبريه مغلقة لا يتم التأثير عليها

من خلال أي متغير أو عوامل ضابطة ، وذلك لا يتضمن في المنهج شبه التجريبي . مثال :يريد  الباحث معرفة أثر الأداء اللغوي

الغربي للطفل في المرحلة الابتدائية  كمتغير مستقل على الأداء ذاته كمتغير تابع، في هذه الحالة هناك العديد من المتغيرات

التي يستطيع الباحث التحكم فيها وضبطها، بينما هناك أخرى لا يستطيع ضبطها أو التحكم فيها.

و يوجه اهتمام المنهج التجريبي بشكل كبير بالصدق الداخلي بينما يهتم المنهج شبه التجريبي  بالصدق الخارجي الذي يكمن

في قدرة الباحث على تعميم نتائج بحثه خارج عينة التجربة وفي مواقف مماثلة و شبيه بدرجة كبيرة .

و بشكل آخر يمكننا الجزم بأن الصدق الخارجي يتوضح من خلال إمكانية تعميم نتائج التجربة على مجموعات مختلفة وفي بيئات

متغيرة كلياً ، بحيث يتم تعميم النتائج التي حققها الباحث من خلال بحثه و دراسته .

 

و مما تقدم نكون وصلنا إلى ختام مقالنا الذي كان عنوانه ، متى يلجأ الباحث إلى استخدام المنهج شبه التجريبي ، حيث تحدثنا عن المنهج شبه التجريبي و المنهج التجريبي ، شروط المنهج شبه التجريبي ، إيجابيات و سلبيات المنهج شبه التجريبي ، و الفروق بين المنهجين التجريبي و شبه التجريبي .

نتمنى لكم الاستفادة ، و الله ولي التوفيق .

اقرأ أيضاً:

 

عن المدونة

مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم

اطلب خدمة 

تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة

Subscribe to our newsletter!

More from our blog

See all posts
No Comments