فرضيات الدراسة وكيفية كتابتها
محتويات المقال:
– تعريف فرضيات البحث العلمي.
– فرضيات الدراسة وكيفية كتابتها.
– أهمية فرضيات الدراسة في البحث العلمي.
– أهم مصادر صياغة الفرضيات في البحث العلمي.
إن إعداد الأبحاث العلمية يتألف من أكثر من خطوة وعنصر كاختيار المشكلة واختيار المنهج العلمي ووضع عنوان للبحث، وتعتبر فرضيات الدراسة وكيفية كتابتها إحدى مكونات البحث الأساسية.
تدل الفرضيات الباحث نحو الطريق الأًصح لإيجاد حلول للمشكلة العلمية، ومن خلال إجراءات البحث يتضح أمام الباحث صحتها أو نفيها.
تعريف فرضيات الدراسة العلمي:
– تعرف فرضيات البحث العلمي بأنها أفكار الباحث تجاه موضوع البحث، لا يمكن تصديق هذه الفرضيات ولا نفيها حتى يتم إيجاد البراهين والأدلة.
– كما تعرف الفرضيات بأنها حل يتوقعه الباحث لمشكلة البحث ويتم صياغتها بالأسلوب الخبري أو الاستفهامي.
– يضع الباحث فرضيات بحثه مستندا على البيانات والمعلومات المبدئية لديه.
– كما تعرف فرضيات البحث على أنها التصور المبدئي والتخمين المتوقع للحلول المشكلة ولطريقة معالجتها.
– حيث تعد فرضيات البحث التفسير العلمي الأول لدراسة القضية المتناولة في البحث.
– كما تعرف فرضيات البحث بأنها التصور الناتج عن التحكيم العقلي والذهني للباحث.
– كم تقسم الفرضيات في البحث العلمي إلى قسمين وهما:
1- الفرضيات الموجهة: تكون هذه الفرضيات عبارة عن علاقة بين متغيرين اثنين من متغيرات الدراسة، حيث يقوم الباحث بصياغتها استنادا على معلومات سلبية أو معلومات إيجابية.
2- الفرضيات الغير موجهة: وتصاغ هذه الفرضيات عندما تكون المعلومات الأولية المتوفرة لدى الباحث غير كافية، وليس لديه أي ثقة تجاها.
فرضيات الدراسة وكيفية كتابتها:
ليتم كتابة فرضيات الدراسة بالأسلوب العلمي الصحيح يجب على الباحث اتباع الخطوات التالية:
1- المقارنة:
– تعتبر المقارنة من أهم المعايير التي يجب على الباحث أخذها بعين الاعتبار.
– كما تسمى هذه أيضا بالتفاضلية، حيث يقوم الباحث بالاعتماد على المقارنة ما بين الأمور المتناولة في البحث.
– وعلى سبيل المثال: يقارن ما بين النتائج التي حصل عليها أحد الفرق مع فريق أخر.
2- الشرطية:
– تعد الشرطية هي الأسلوب الذي يتبعه الباحث من أجل الوصول لأهدافه من البحث.
– كما تسمى هذه الطريقة بالطريقة التضمينية حيث تعتبر الطريقة الأمثل لكتابة فرضيات البحث.
3- العبارة التصريحية:
– ويقصد بالعبارة التصريحية بالعبارة التقريرية بحيث يكون الباحث واضح وصريح جدا في كتابة الفرضيات.
4- صيغة الدعوة:
– هي الطريقة النوعية التي يستخدمها الباحث في بحثه العلمي، حيث يقوم الباحث بعدد من الأبحاث والدراسات حول فرضيات موضوع البحث.
5- كما يجب أن يتمتع الباحث بالتركيز العالي أثناء صياغة فرضياته، بحيث يتم كتابتها بأسلوب علمي وواضح ودقيق جدا.
6- كما يجب أن تكتب الفرضيات بشكل موجز ومختصر مبتعدا عن الإطالة.
7- كما يجب أن تتصف الفرضيات بقابليتها للقياس والتجربة حتى يتم التأكد من صحتها.
8- كما يجب أن تكتب فرضيات البحث على أسس علمية، كما يجب أن تكون هذه الفرضيات مرتبطة ارتباط قوي بنظريات وحقائق علمية.
9- كما يجب أن تصاغ الفرضيات على أساس متغيرات الدراسة، حيث يجب ألا تقل المتغيرات عن اثنين.
10- كما يجب أن تبتعد الفروض في البحث العلمي عن التناقض، ففي حال وجد أي تناقض في فرضيات الدراسة فإنها تعد معدمة.
11- كما يجب أن يحرص الباحث على وضع فرضيات متعددة بالبحث، حتى يصل أخيرا إلى الحل الأنسب.
12- كما يجب أن تتصف الفرضيات بالموضوعية مبتعدا الباحث عند كتابتها لأي انحياز.
13- كما يجب ألا تعترض الفرضيات مع أسس ونظريات علمية مثبتة.
14- لا يأتي الباحث بفرضياته من الفراغ، بل يجب استناده على أسس علمية عند كتابتها.
15- كما يجب أن تكون قابلة للتحقق بكل سهولة.
16- كما يجب أن يستخدم الباحث اللغة السهلة والكلمات البسيطة البعيدة عن التكلف والتعقيد.
أهمية فرضيات الدراسة في البحث العلمي:
تعتبر فرضيات البحث العلمي أحد أهم عناصر البحث، لذلك تعد كتابتها وصياغتها بشكل صحيح له أهمية كبيرة عند إعداد الدراسة، وتكمن هذه الأهمية فيما يلي:
1- تساعد فرضيات البحث على فهم أكبر للظاهرة المدروسة في البحث، وذلك من خلال تفسير وشرح العلاقات ما بين متغيرات البحث وعناصر المشكلة.
2- تعتبر الموجه البحثي الأول للباحث لأن كل فرض من الفرضيات الدراسة المذكورة ستوجه الباحث إلى طرق محددة.
3- كما تكمن أهمية الفرضيات في توفير الكثير من الوقت والجهد على الباحث، وذلك من خلال تحديد توجهاته أثناء بحثه عن المعلومات المتعلقة بالبحث.
4- كما تساعد فرضيات البحث الباحث على الاستدلال نحو أفضل الطرق والأساليب التي تساعد الباحث في وضع حلول لمشكلة البحث.
5- حيث يجب أن ندرك أن الفرضيات لا تدل الباحث على المعلومات اللازمة للبحث، وإنما ترشده إلى الطريق البحثي وما على الباحث إلا السير به.
6- كما تمد فرضيات البحث الباحث تفسيرات حول الكثير من ظواهر البحث
والظروف المرتبطة بها، كما تعطي الباحث تصور حول الأسباب الأساسية التي أدت لظهورها.
7- كما تساعد فرضيات البحث الباحث بتنظيم الدراسة، بحيث يتمكن من الوصول إلى الحلول بالأسلوب العلمي الصحيح، على اعتبار أن الفرضيات هي التخمين الأول لنتائج الدراسة.
8- كما تكمن أهمية فرضيات البحث في مساعدة الباحث لاختيار المنهج العلمي الأكثر ملائمة للبحث، واختيار التحليل الإحصائي الأنسب له.
9- كما لها دور في تركيز على أهداف البحث وترجمتها بشكلها الصحيح، ليتم التوصل لها أخيرا.
أهم مصادر صياغة الفرضيات في البحث العلمي:
إن فرضيات لا تأتي من الفراغ وإنما هناك مصادر يعتمد عليها الباحث عند كتابتها.
فيما يلي سنذكر أهم المصادر التي يستند عليها الباحث عند كتابة فرضيات الدراسة:
1- المصدر الأول: الدراسات السابقة:
حيث تعتبر الدراسات السابقة المرتبطة بشكل وثيق في موضوع البحث من أهم مصادر الفرضيات التي تساعد الباحث.
2- المصدر الثاني: الخبرات الشخصية:
– تعتبر الخبرات الشخصية من المصادر الهامة لصياغة الفرضيات، ويعود ذلك تبعا لخبرات العلمية المكتسبة من قبل الباحث من خلال مقاعد الدراسة في الدراسات العليا، وكم خلال قراءاته وثقافته الخاصة.
-ويعد من المصادر المساعدة للباحث في وضع الفرضيات والتي تعد حل متوقع للمشكلة.
3- المصادر الثالث: الابداع الفكري:
يعتبر الابداع الفكري من أهم الطرق التي يستمد منها الباحث فرضياته، فمن خلال التفكير العقلاني الإبداعي سيتوصل الباحث إلى تخمين وتصور أولي لحلول المشكلة.
4- المصدر الرابع: التخمين والتوقع الحدسي:
يعتمد الباحث من خلال تخميناته وحدسه الشخصي لبيئة البحث وما تحيطه من ظروف مختلفة، ومن خلال إدراكه وفهمه الدقيق لمتغيرات الدراسة.
5- المصدر الخامس:
كما من الممكن أن يكون لملاحظات الباحث وتجاربه واختباراته الشخصية مصدر للفرضيات أيضا.
نستنتج مما سبق:
– تعد فرضيات البحث من الأجزاء المحورية المكونة للبحث العلمي، وإن إعدادها لا يتم بشكل عشوائي وفوضوي، وإنما هناك شروط وقواعد لكتابتها وصياغتها.
– توجه فرضيات البحث الباحث أثناء إعداد بحثه نحو أهداف البحث المرجوة، وهنا تكمن أهميتها، فهي تساعد الباحث على فهم مشكلة البحث المختارة للبحث وفهم العلاقة ما بين متغيراته.
