موقع اعداد رسائل الماجستير و الدكتوراة
يتطلَّب تنفيذ البحث العلمي اتِّباع الباحث مجموعةً من الإجراءات، ويختلف ذلك على حسب طبيعة الدراسة المُزمع تفصيلها، ويمكن أن يستعين الباحث بمنهج علمي، أو أكثر، وذلك أساس لكل بحث. وتُعتبر صيغة الفرضيات من بين المحاور الرئيسية في كثير من تصنيفات البحوث العلمية، ويلجأ الباحث لذلك كلما اتضحت المتغيرات في البحث العلمي، بالتزامن مع طرح مجموعة من تساؤلات البحث وحسب الحاجة، وسنُخصِّص فقرات مقالنا للحديث عن تفاصيل مهمة مُرتبطة بموضوع الفرضية في البحث العلمي.
ويمكن أن يصوغ الباحث فرضية أساسية، ومجموعة أخرى من الفرضيات الفرعية.
والبعض يُطلق عليها إجابات ما زالت محل دراسة.
تساعد صياغة الفرضية في البحث العلمي على تحديد وتركيز وجهة الباحث، وبعيدًا عن العشوائية في الدراسة.
تحمل الفرضية في البحث العلمي توقعات بما سيؤول إليه البحث في النهاية، وبما ينظم من إجراءات البحث.
في ضوء ما يقوم الباحث بطرحه من فرضية في البحث العلمي يبدأ في التفتيش والبحث عن نوعيات معينة من المصادر والمراجع،
وبما يساعد في استكشاف العلاقة بين المتغيرات.
في كثير من نوعيات البحوث يلجأ الباحث لاختيار عيِّنة من بين مجتمع البحث الكلي، وفقًا لمبدأ أن ما ينطبق على الجزء ينطبق على الكل (التعميم)،
ويجب أن يكون ذلك في ظل توافُر انسجام في الخصائص والسمات بين جميع المفردات التي يتضمَّنها المجتمع،
وبالطبع فإن للفرضية أهمية في تحديد نوعية المبحوثين.
اقرأ ايضاً: اختبار الفرضية العلمية
ولا يمكن الاعتداد بصحَّة الفرضيات دون وجود قرائن أو براهين.
كما يمكن أن يكون الافتراض تخيليًّا؛ كأن يقول أحد: (افترض أنك خارج الغلاف الجوي الآن)، وَمِنْ ثَمَّ يتم البناء على ذلك للوصول إلى حقيقة فرعية.
كأن يُقال إن الصلاة فرض، والزكاة فرض… وهكذا.
بمعنى أن الفرضية في البحث العلمي عبارة عن خطوة تسبق النظرية.
وجدير بالذكر أن الفرضية تُستخدم في التوصل لنظريات جديدة، أو التعديل على نظرية قديمة، أو دحر نظرية قديمة من جذورها،
ومن هذا المنطلق يتضح أيضًا أن النظرية ليست راسخة، ويمكن أن تتغيَّر مصداقيتها وفقًا لظهور مُعطيات جديدة.
والآخر يُسمَّى المتغير التابع، ويُعرف كذلك بالنتيجة، وتُصاغ الفرضية في صورة خبرية.
ويُستخدم في ذلك كثير من أدوات الاستفهام المُتعارف عليها، مثل: كيف، وهل، وما، ولماذا، وماذا… إلخ،
وقد تحتوي على متغير واحد فقط مستقل أو متغير مستقل (مؤثر)، وآخر تابع (مؤثر عليه)،
وهي أسئلة تدور في ذهن الباحث في ضوء المشكلة أو القضية محل البحث أو الدراسة.
صُنِّفت الفرضيات في البحث العلمي وفقًا لكثير من التصنيفات؛ فهناك تصنيف الفرضيات حسب القابلية للاعتماد،
وفي ذلك نجد: الفرضيات الصفرية، والفرضيات العاملة، والفرضيات الإحصائية،
وهناك تصنيف الفرضيات وفقًا لمستوى الإطلاق؛ فهناك الفرضيات البسيطة، والفرضيات المنطقية، والفرضيات المُطلقة، وغير ذلك من التصنيفات،
وسنُلقي الضوء على أشهرها، وهو التصنيف وفقًا لنسبة التأكد من الاعتماد على الفرضية في البحث العلمي:
وهي فرضيات يتوقع فيها الباحث وجود علاقة بين المتغيرات، غير أنه لا يعرف وجهتها أو مقدارها على وجه الدقة،
مثل: هناك علاقة بين هروب الطلاب من المدرسة وعدم توافر التكنولوجيا، وهنا لم يستطع الباحث تحديد مستوى للدلالة.
وفي الفرضيات الموجههة تزداد نسبة يقين الباحث في وجود علاقة بين المتغير المستقل والتابع، سواء أكانت تلك العلاقة سلبية أو إيجابية،
مثل: كلما زادت مرتبات الموظفين ارتفعت النفقات الشخصية، أو كلما تراكمت القمامة في الشوارع زادت الأمراض.
يمكن أن يبني البحث الفرضية من خلال ما يلي:
تُوجد إحصائيات وبيانات رسمية تمسُّ كثيرًا من الإشكاليات التي يتناولها الباحثون،
وقد يكون ذلك مصدرًا مهمًّا لطرح الفرضية في البحث العلمي.
وهي عبارة عن مؤلفات، سواء كانت بحوثًا أو رسائل علمية ذات صلة بموضوع الدراسة الحالية،
وذلك أحد المصادر التي يمكن أن يعتمد عليها الباحثون أو الباحثات في صياغة الفرضية في البحث العلمي.
الجدل والنقاش العلمي بين الباحثين قد يُتيح للباحث معلومات، وَمِنْ ثَمَّ يضع في ضوئها الفرضيات.
في كثير من الأحيان قد يعلق بذهن الباحث فكرة جديدة، وَمِنْ ثَمَّ يصوغ ذلك في صورة فرضية قابلة للدراسة،
ومثال على ذلك اكتشاف قوانين الحركة لنيوتن، حيث أوحى له سقوط التفاحة على الأرض بقانون الجاذبية.
القراءة الواسعة في مجال تخصص البحث قد تُتيح له طرف الخيط لحل مشكلة معينة، وفي ظل ذلك يصوغ الفرضيات.
يجب أن تتوافر في فرضية البحث العلمي مجموعة من المقاييس أو المعايير، وسنفصلها فيما يلي:
من المهم أن يصوغ الباحث الفرضيات بناءً على معلومات أولية مُسبقة أو حدس ذهني مُرتَّب أو من واقع التخصص،
وبما يزيد من احتمالية قبول الفرضية كحل وفقًا للقرائن التي يتم التوصل إليها.
يجب أن تُصاغ الفرضية في البحث العلمي بعبارات واضحة ولا تقبل التأويل بأكثر من معنى.
من المهم أن يختصر الباحث الفرضيات المُصاغة في أقل عدد من الكلمات، والهدف هو التركيز وعدم التَّشعُّب.
من المهم أن تكون الفرضية قابلة للقياس والاختبار؛ بهدف التأكد من جودتها.
كما سبق أن أوضحنا أن لكل بحث طبيعته الخاصة، وقد نجد الحاجة مُلِحَّة لوضع الفرضية في البحث العلمي بالنسبة للبحوث التجريبية والتحليلية خاصة،
وعلى النقيض من ذلك نجد الدراسات الوصفية أو الاستكشافية، والتي لا تتطلب التوصل لقوانين تمسُّ الطبيعة، وجُلُّ ما تهدف إليه تحرِّي معرفة أو حل مشكلة،
لذا فإن الخبراء يفضلون إطلاق لفظ دراسات عليها، وليس بحوثًا في حالة عدم وجود فرضيات،
وَمِنْ ثَمَّ قد يكتفي الباحث في تلك النوعية من الدراسات بطرح تساؤلات تتبع تحديد أبعاد إشكالية البحث.
اقرأ أيضاً:
مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم
تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة
أول موقع عربي يقوم باعداد رسائل الماجستير والدكتوراة من الألف إلى الياء بطريقة أكاديمية ممنهجة وباحترافية عالية لتحقيق أفضل النتائج للطلبة من كافة الدول حول العالم ومن معظم الجامعات العربية وغير العربية من مختلف التخصصات العلمية، تم البدء بهذا الموقع كخطوة ريادية وبالتعاون من أهل الخبرة والاختصاص بحيث نقوم بخدمة طلبة الدراسات العليا من خلال اعداد رسائل الماجستير واعداد الأبحاث والأوراق العلمية وتحكيمها ونشرها.