موقع اعداد رسائل الماجستير و الدكتوراة
كتابة خطة البحث يتطلَّب مجموعة من المهارات الأساسية، وطريقة منهجية للتفكير في المشكلة المُثارة عبر جنبات الموضوع المُثار، ويتبع ذلك إجراءات كتابية منظمة، والأهداف من إعداد الأبحاث العلمية متنوعة، وفي مقدمة ذلك التوصل لحلول فعالة للمشاكل التي تحيط بنا، سواء على الجانب العلمي أو ما يخص العلاقات الإنسانية، أو تأسيس نظريات وقواعد يمكن الاعتماد عليها في كثير من المجالات العلمية.
وفي هذه الفترة لم يعد يقتصر إعداد الأبحاث العلمية على مراحل الدراسات العليا بنوعيها الماجستير أو الدكتوراه، وأصبح هناك مستويات دراسية أقل تهتم بذلك، مثل الجهات الجامعية، أو مراحل الدراسة المتوسطة والثانوية، أو حتى المراحل الابتدائية، وبالطبع تختلف المنهجية من مرحلة تعليمية لأخرى، وفيما يلي سنتناول أطروحات مهمة تساعد في الإجابة عن تساؤلك: كيف أعمل خطة بحث علمي؟
تتنوع المناهج العلمية المستخدمة عند عمل خطة بحث ؛ فهناك المنهج الوصفي، والمنهج التاريخي، والمنهج التجريبي، والمنهج الشرعي، والمنهج الكمي…. إلخ،
وعلى الباحث أن يختار ما يناسب نوعية موضوع البحث، سواء أكان ذلك منهجًا واحدًا أو أكثر،
ومن المهم أن تتضح رؤية الباحث فيما يختاره من منهج؛ كي يستطيع أن يصل إلى الأهداف التي يضعها،
ويجيب عن أسئلة البحث، أو يوضح العلاقة بين الفرضيات المُصاغة.
يمكن تقسيم المعلومات التي يحصل عليها الباحث في سبيل عمل خطة بحث إلى ما يلي:
وهي المعلومات الحاضرة، بمعنى التي يستشفها الباحث من خلال عينات الدراسة البشرية،
وهو ما يُتبع بكثرة في الأبحاث التربوية، أو ذات الصلة بالعلوم الاجتماعية،
ويمكن أن يختار الباحث تلك العينة؛ من خلال طرق إحصائية سواء بشكل عشوائي أو منتظم… إلى ما غير ذلك من طرق،
ويستخدم تقنيات أو أدوات بحثية مثل: الاستبيان الذي يُعد هو الأشهر بين أدوات البحث العلمي،
وكذلك المقابلة سواء ذات الأسئلة المفتوحة أو المغلقة، بالإضافة إلى الملاحظة والاختبارات.
ويمكن أن نطلق عليها المعلومات التاريخية، بمعنى السابقة على تاريخ إعداد البحث،
ويتمثل ذلك في المصادر أو المراجع ذات الصلة بموضوع البحث، ويطلع عليها البحث لتحقيق فوائد عديدة، وفي مقدمتها الإحاطة بطبيعة موضوع الدراسة،
وهناك أيضًا المجلدات العلمية، وكذلك مواقع المجلات العلمية المحكمة، بالإضافة إلى المقالات، والندوات العلمية.
يوجد اختلاف بين كل مرحلة تعليمية عند عمل خطة بحث؛ فنجد أن مرحلة الدراسات العليا هي الأكثر التزامًا وتوسعًا،
وذلك على حسب ما تشترطه جهات الدراسة، أو وفقًا لما يمليه مشرف البحث،
ونرى أن الرسائل المرتبطة بالماجستير قد تصل إلى 200 صفحة، والدكتوراه قد تتجاوز صفحاتها 300 صفحة،
ويجب أن تكون مدققة من الجانب المنهجي البحثي، وكذلك الجانب المظهري الكتابي،
أما بالنسبة للمرحلة الجامعية، وما يتطلبه ذلك من أبحاث تخرج، فإن عدد صفحات البحث لا يتعدَّى 60 صفحة،
وهي مختصرة بالمقارنة بالماجستير والدكتوراه، أما بالنسبة لأبحاث المدارس المتوسطة أو الثانوية؛
فنجدها بسيطة من حيث المحتوى، والغرض منها تهيئة الطلاب للتعرف على كيفية البحث عن المعلومات المتعلقة بمشكلة معينة، وصياغتها بشكل مقبول.
تتمثل الإجراءات الكتابية عند عمل خطة بحث فيما يلي:
بعد أن ينتقي الباحث موضوع الدراسة الذي يرغب في تفصيله؛ ينبغي له أن يضع عنوانًا،
ويشترط الخبراء العمليون مجموعة من المعايير؛ لكي يظهر العنوان بالهيئة المُناسبة، ومن بين ذلك اختصار العنوان،
بحيث لا يتعدَّى ستين حرفًا (خمس عشرة كلمة)، وكذلك يجب على الباحث أن يختار عنوانًا يعبر عن مكنون البحث،
بالإضافة إلى أصالة العنوان، بمعنى ابتعاد الباحث عن النسخ، وكذا ينبغي أن يحتوي العنوان على متغيرات البحث الأساسية.
تُعتبر صياغة المقدمة خطوة رئيسية لعمل خطة بحث، وهناك تباين بين حجم المقدمة في جميع الأبحاث،
وذلك على حسب تحقيق الغرض المنهجي منها؛ فنجد أن المقدمة في رسائل الماجستير والدكتوراه قد تبلغ أربع صفحات،
أما في أبحاث الجامعات فلا تتجاوز صفحتين، وبالنسبة لأبحاث المدارس فيمكن أن تكون صفحة واحدة ،
ومن بين الشروط المهمة عند إعداد المقدمة أن تحتوي على معلومات عامة عن مشكلة الدراسة،
دون التطرق لأي تفاصيل مكانها المتن الداخلي للبحث.
أي موضوع بحثي يتطلب أسلوبًا معينًا لتفصيله ودراسته، وينبغي على الباحث أن يختار منهجًا علميًّا مناسبًا لعمل خطة بحث،
ومن بين المناهج شائعة الاستخدام في الأبحاث العلمي كل من: المنهج الكمي، والمنهج الاستقرائي، والمنهج الوصفي، والمنهج التحليلي، والمنهج التجريبي، والمنهج التاريخي… إلخ.
وهي عبارة عن مجموعة من المحددات، التي يجب أن يلتزم بها الباحث عند عمل خطة بحث؛
والهدف من ذلك هو التركيز في نطاق معين، وتتمثل تلك الحدود في الحدود الموضوعية (المعرفية)،
بمعنى السير نحو تفصيل دراسة معينة وفي مجال معين، والحدود الزمانية وهي تعني نطاق الباحث التاريخي،
والحدود المكانية بمعنى مكان إجراء البحث أو الرسالة العلمية.
يمكن أن تتضمن المقدمة طبيعة المناهج العلمية المستخدمة لإعداد البحث، وكذلك حدود البحث،
ومن الممكن أن يقوم الباحث بوضع منهج البحث وحدود البحث في أجزاء مستقلة.
يخلط عدد كبير من الباحثين بين أهمية البحث وأهداف، وهما جزآن مهمان عند عمل خطة البحث،
وللتفرقة بينهما؛ ينبغي على الباحث بالنسبة لأهمية البحث أن يسال نفسه: ما مبررات اختيار موضوع البحث؟
أما فيما يخص الأهداف فهي تتمثل في إجابة السؤال: ما الذي أسعى أو أرغب في تحقيقه من البحث؟
وبذلك يمكن وضع الأهمية والأهداف بأسلوب بسيط.
تحتاج دراسة بعض الموضوعات البحثية لعينة من الأفراد تمثل المجتمع المُراد فحصه، حيث إنه يوجد كثير من الظواهر التي يصعب فيها دراسة المجتمع بأكمله،
ويجب أن تكون تلك العينة ذات حجم مناسب، وتتضح فيها السمات والصفات التي يبحث عنها الباحث، وفي ذلك توفير للوقت والتكلفة،
وهناك أكثر من أسلوب لاختيار العينة، سواء بشكل عشوائي أو بالفئات أو بهيئة منتظمة أو طبقيًّا، وتُعد الطريقة العشوائية هي الأفضل عند عمل خطة بحث.
يُعد ذلك الجزء هو الأكبر من حيث الحجم عند عمل خطة بحث، ويتألف من:
المحتوى:
ويشمل أبواب وفصول البحث، ويحتوي على شرح موسع، ووفقًا للمعلومات التي حصل عليها الباحث.
وهي عبارة عن أبحاث ورسائل لها علاقة بموضوع البحث، وتختلف نسبة التشابه بينها وبين البحث،
وعلى الباحث أن يوضح ما تتضمنه تلك الدراسات، وما تم التوصل إليه من نتائج بها، ويعلق عليها،
ويقارن بينها وبين ما قدم في رسالته.
تُعبر استنتاجات أو نتائج عن خلاصة ما وصل إليها الباحث، وهو جزء أساسي عند عمل خطة بحث،
ومن المهم أن تكون مُقنعة بالنسبة للقراء، ومرتبة في بنود حسب أهميتها،
وتجيب عن الأسئلة أو تفسر الفرضيات المُصاغة في بداية البحث.
وهي خطوة محورية عند الحديث عن موضوع كيف أعمل خطة بحث علمي؟ ، وتمثل التوصيات حلول مُجدية وواقعية لإشكالية الدراسة،
أما بالنسبة للمقترحات فهي تمثل رؤوس موضوعات يدعو الباحث غيره لدراستها وفحصها،
ويجب أن تكون في تخصص الباحث نفسه.
وهي جزء صغير من حيث الحجم، ويتناول فيها الباحث ملخصًا مختصرًا للغاية عن طبيعة المشكلة،
وملامح لأهم نتائج وتوصيات البحث، وكذلك ما بذله من جهود مُضنية؛ وكيف واجه الصعوبات المتعددة؛ وتجاوزها بثبات.
وفي تلك الخطوة من خطوات عمل خطة البحث يقوم الباحث بترتيب التوثيقات التي ساقها في متن البحث أبجديًّا،
على أن يبدأ بالمصادر والمراجع العربية، ويليها الأجنبية.
بعد طرحنا موضوع ( كيف أعمل خطة بحث علمي؟ ) ؛ ندعو الله أن يُصلح لنا أمورنا، ويُجنِّبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّم وبَارِك على سيِّدنا مُحمَّدٍ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ وسَلِّم
المزيد من المقالات المهمة حول البحث العلمي:
مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم
تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة
أول موقع عربي يقوم باعداد رسائل الماجستير والدكتوراة من الألف إلى الياء بطريقة أكاديمية ممنهجة وباحترافية عالية لتحقيق أفضل النتائج للطلبة من كافة الدول حول العالم ومن معظم الجامعات العربية وغير العربية من مختلف التخصصات العلمية، تم البدء بهذا الموقع كخطوة ريادية وبالتعاون من أهل الخبرة والاختصاص بحيث نقوم بخدمة طلبة الدراسات العليا من خلال اعداد رسائل الماجستير واعداد الأبحاث والأوراق العلمية وتحكيمها ونشرها.