ما هي طرق تقوية الذاكرة في فترة الامتحان؟ سؤال يبحث إجابته الطلاب في فترة الاستعداد للامتحان، حيث يعملون على تقوية ذاكرتهم، وذلك من أجل دراسة المواد الدراسية والنجاح بها. وتعرف الذاكرة بأنها قدرة من قدرات الدماغ تمكنه من حفظ المعلومات فيها، ومن ثم استرجاعها في أي وقت يشاء، وللذاكرة أنواع عديدة منها الذاكرة القصيرة جدا، الذاكرة القصيرة، والذاكرة الطويلة.

ولكي تظل الذاكرة نشطة يجب أن يتم استخدامها بشكل مستمر، وفي حال أهمل الطالب استعمال الذاكرة فإنه سيجد صعوبة في حفظ المعلومات الكثيرة فيها.

ولكي يزيد الطالب سعة ذاكرته فترة الامتحانات لتكون قادرة على استيعاب معلومات كثيرة يجب أن يتبع مجموعة من الطرق، ومن أهم وأبرز هذه الطرق، ومن خلال هذا المقال سوف نتحدث عن مجموعة من الطرق التي يمكن للطالب استخدامها من أجل تقوية الذاكرة خلال فترة الامتحانات.

ما هي طرق تقوية الذاكرة في فترة الامتحان؟

عند الإجابة عن السؤال: ما هي طرق تقوية الذاكرة في فترة الامتحان؟ ، يجب علينا أن نذكر هذه الطرق:

طريقة تحفيز الذاكرة:

تعد طريقة تحفيز الذاكرة من الطرق المهمة في تقوية الذاكرة، وتقوم هذه الطريقة في أساسها على تحفيز ذاكرة من خلال خلق

التحفيز والرغبة في التعلم، وذلك من خلال محاصرة المعرفة المدرسية بعدد من الأسئلة التي تساهم في إخراجها من دائرة

المجرد إلى الملموس، كأن يتم طرح أسئلة تتعلق بالسياق التاريخي التي تبلورت فيه الأفكار والمعارف، أو طرح أسئلة حول

الإشكالية التي تسعى المعرفة لإيجاد إجابة عنها، ومن خلال هذه الطريقة سوف يتم ترسيخ المعلومات في ذهن الطالب

بشكل أفضل من التعامل معها بشكل مجرد بعيدا عن السياق والعلاقات السببية .

طريقة بناء المعرفة:

وهي طريقة مميزة من الطرق التي يتم من خلالها تقوية الذاكرة وتحفيزها، فالذاكرة البشرية تعمل بمنطق التشبيك، حيث أنها

تقوم بإنشاء مجموعة من الروابط ما بين المعلومات الجديدة التي ترد عليها لأول مرة، وما بين المعلومات القديمة التي تم تخزينها

فيها بشكل سابق، لذلك يتم تقوية الذاكرة من خلال القيام بمرحلة التمهيد، حيث يتذكر المتعلم كافة المعلومات السابقة التي تعلمها، والتي ترتبط وتتعلق بالدرس الجديد.

ومن ثم يقوم الطالب بعملية خلق روابط ما بين دروس المادة وروابطها الأفقية الموجودة في المواد الأخرى، والتي تتناول ذات الموضوع، ولكن من جهات وزوايا أخرى.

بعد ذلك يقوم الطالب بطرح مجموعة من الأسئلة تساعده في عملية بناء الموضوع المدروس، وتسهل عليه عملية تذكره،

ومن أهم صيغ الأسئلة التي من الممكن أن يطرحاه الطالب من؟ ماذا؟ أين؟ لماذا؟ وكيف؟.

هيكلة المعلومة:

تعد هيكلة المعلومة من الطرق المهمة والتي تساعد الطالب على تقوية الذاكرة الخاصة به، وبخاصة في فترة الامتحان،

ويتم هذا الأمر من خلال تنظيم المعلومات، حيث أن تنظيم المعلومات يساعد على الاستيعاب والحفظ بشكل أسهل وأسرع،

وذلك لأن المعلومات المبعثرة والمحفوظة بطريقة عشوائية يصعب استرجاعها أمرا صعبا للغاية على الطالب، ومن الممكن أن

يستعين الطالب بأدوات الخرائط الذهنية وذلك لكي يسترجع المعلومات، ويستعد للامتحان بالشكل الأمثل، حيث تساهم هذه

الخرائط بتنظيم هيكلة المعلومة، وذلك من خلال الانطلاق من فكرة مركزية يدور حولها الأفكار الفرعية، الأمر الذي يسهم في تسهيل عملية الاستيعاب والتذكر على الطالب.

طريقة التعرف على الدماغ:

تعد هذه الطريقة من الطرق المهمة التي تساهم في تقوية الذاكرة، ويختلف الدماغ من شخص آخر، وذلك نظرا لاختلاف

الميكانيزمات التي يتبعها الدماغ لتذكر المعلومات، فبعض الناس يستطيعون التذكر من خلال ربط المعلومات بالصور، أو بمواقعها

في الكتب أو الكراسات، في حين أن البعض الآخر يقوم بتذكر المعلومة من خلال إعادة الاستماع للدرس وتكرار المعلومات بصوت

منخفض، بينما يقوم بعض الطلاب بتذكر المعلومة من خلال ربطها بطريقة معينة، كأن يراجع دروسه في الغرفة ذهابا وإيابا،

لذلك يجب أن يتعرف الطالب على الطريقة المفضلة لدماغه، ولكن لا يجب أن يعتمد على هذه الطريقة وحسب،

بل يجب عليه أن يقوم بربط هذه الطرق بالطرق الأخرى.

طريقة تمرين الذاكرة: تعد هذه الطريقة من الطرق المميزة والمهمة من أجل تقوية الذاكرة خلال فترة الامتحانات، فحتى تترسخ المعلومات في ذهن الطالب يجب أن يراجع المعلومات لثلاث مرات، المرة الأولى بعد نهاية الدرس بشكل مباشر، ويجب أن يستخدم الطالب طريقة الخرائط الذهنية، وذلك لكي يسهل استيعابه.

أما المراجعة الثانية فيجب أن تتم بعد أسبوع من أخذ الدرس، ويجب أن يقوم الطالب بمراجعة أخرى قبل شهر على الامتحان.

أما المراجعة الثالثة والأخيرة فيجب أن تتم عشية الامتحان، وذلك من خلال قيام الطالب بقراءة الملخص الذي صممه أو الخريطة الذهنية التي أعدها في السابق.

طريقة تعبئة المعلومات:

تعد هذه الطريقة من الطرق المهمة التي تساهم في تقوية الذاكرة في فترة الامتحان، وفي هذه الطريقة يقوم الطالب بتخيل

نفسه في قاعة الامتحان، وأمام ورقة الامتحان، ويعمل على استرجاع المعلومات، وتساعد هذه الطريقة الذاكرة على حفظ

المعلومات وسهولة استرجاعها، نظرا لتشابه المواقف.

المراجعة قبل النوم ليلة الامتحان:

تعد طريقة مراجعة المعلومات قبل النوم مباشرة في ليلة الامتحان من الأمور التي تساعد الطالب على تقوية ذاكرته،

وفي حال قام الطالب بهذا الأمر فإنه سيكون قادرا على استرجاع المعلومات بعد استيقاظه بشكل مباشر أو في قاعة الامتحان،

وذلك لأن النوم يمنح الطالب وقتا كافي لبناء المعلومات.

نصائح مهمة للإجابة في الامتحان

لن تكفي المراجعة وحدها والدراسة الطالب لكي ينجح في الامتحان، لكن إدارته لوقت الامتحان من أهم الأمور التي يجب

أن يقوم الطالب بمعرفتها، وفيما يلي سنقدم عدد من النصائح التي ستساعد الطالب على الإجابة في الامتحان،

ومن أبرز هذه النصائح عدم قراءة أسئلة الامتحان دفعة واحدة، بل يجب على الطالب أن يقرأ كل سؤال لوحده، وذلك لأن اطلاع

الطالب على الأسئلة دفعة واحدة سيسبب له الإرباك في حال وجد أن هناك سؤال لم يعرفه، أو تتداخل الأجوبة في عقله.

يجب على الطالب أن يخصص لكل سؤال في الامتحان وقت مخصص وفي حال انتهى الوقت ولم يجب عن السؤال يتركه

وينتقل للسؤال التالي، مع الحرص على ترك وقت كافي للمراجعة، وذلك لكي لا يضيع الوقت على سؤال لم يعرف الإجابة عنه.

تأكد من مراجعة الورقة بشكل كامل سؤالا سؤال، حيث يقع العديد من الطلاب في خطأ عدم مراجعة الورقة الأمر الذي

يؤدي إلى اكتشافهم أخطاء كان بإمكانهم تجاوزها لو قاموا بتدقيق الورقة بشكل جيد.

لا تدع أي سؤال دون إجابة، وحاول وضع أقرب إجابة تتوقعها عن السؤال الذي لا تعرف جوابه.
قم بقراءة كل سؤال بهدوء وتأكد من المطلوب منه، حيث يقع العديد من الطلاب في خطأ شائع وهو فهم الطريقة

بشكل خاطئ الأمر الذي يؤدي إلى إجابته عن هذا السؤال بشكل خاطئ.

ومن خلال مقالنا ( ما هي طرق تقوية الذاكرة في فترة الامتحان؟ ) نرى أن هناك عدة طرق من الممكن أن يقوم بها الطالب، وتساعده على تقويه ذاكرته في فترة الامتحان، وتسهل عليه مهمة استرجاع المعلومات.

اقرأ أيضاً:

عن المدونة

مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم

تعرف علينا أكثر