تُعتبر الأبحاث العلمية كرسائل الماجستير والدكتوراة هاجساً لدى الكثير من طلاب الجامعات، إذ إن البعض منهم يقع ضحية الخوف المُصاحب لتنفيذها إما لعدم إتقانه لطريقة عملها أو لعدم الإلمام بكافة المفاهيم والمصطلحات الخاصة بإعداد الأبحاث أو الرسائل الجامعية، وفي هذا المقال سنتطرق إلى أحد هذه المفاهيم المتعلقة بالرسائل الجامعية وهو الإطار النظري لرسائل الماجستير.

تعريف الإطار النظري لرسائل الماجستير

يُعرف الإطار النظري لرسائل الماجستير أو الدكتوراة بأنه القاعدة النظرية أو التلخيص الشامل لموضوع الدراسة وغايتها، كما أنه

الجزء الأكبر في أي بحث علمي أو في رسائل الماجستير والدكتوراة، وهو القسم الثاني في البحوث العلمية عادةً ، والذي تعتمد

عليه باقي أقسام البحث أو الرسالة ، ويتم خلاله عرض تلخيص النصوص المأخوذة من المراجع والمصادر الموثوقة المختلفة،

بالإضافة إلى أنه يُعد المحور الأساسي في البحث العلمي الذي يُساعد على توفير كافة المعلومات التي يحتاجها الباحث

للوصول إلى الاستنتاجات والأفكار والنظريات الجديدة.

يتكون فصل الإطار النظري لرسائل الماجستير والدكتوراة عادةً من قسمين رئيسيين هما الإطار النظري أو مراجعة الأدب النظري

الخاص بموضوع الدراسة، وقسم الدراسات السابقة التي تعرض أهم الدراسات المرتبطة بموضوع الرسالة وفقاً لآلية معينة لضمان

تحقيق هدف الرسالة وبيان نتاجاتها المرجوة ، وتكمن أهمية هذا القسم في دعمه للبحث بشكل كبير عند الاستشهاد بدراسات

وأعمال عدة خاصةً الحديث منها.

أهداف الإطار النظري لرسائل الماجستير وأهميته

تُعتبر كتابة الإطار النظري لرسائل الماجستير والدكتوراة من الأمور الحساسة عند إعداد البحث العلمي أو الرسالة الجامعية،

حيث إنّ أسئلة البحث في قسم الاستنتاج الذي يصل إليه الباحث في نهاية بحثه تعتمد اعتماداً مباشراً على إعداد الإطار

النظري للرسالة، وطريقة تنسيقه وكتابته بشكل متسلسل وواضح ، ويفيد فصل الإطار النظري لرسائل الماجستير أو الدكتوراة

في بناء الملخص النظري الذي يسمح للقارئ أو المتعلم غير المختص من فهم كافة النتائج الشاملة للبحث العلمي، كما يساعد

هذا الفصل على توضيح مختلف الآراء المتعلقة بموضوع الدراسة، وإعطاء الباحث القدرة على اتخاذ بعض القرارات المتعلقة بباقي

أجزاء الرسالة أو البحث العلمي، ومساعدته على القيام ببعض الإجراءات التي تفيد في إنجاز الرسالة كإجراء الاستبيان أو

المقابلات الشخصية الخاصة بجمع البيانات.

خصائص الإطار النظري المُعدّ بشكل جيد

يتميز الإعداد المميز للإطار النظري لرسائل الماجستير والدكتوراة بالعديد من الخصائص المهمة والواضحة، ومنها ما يأتي:

التحليل والمناقشة:

يتميز الإعداد الجيد للإطار النظري لرسائل الماجستير والدكتوراة بتحليل ومناقشة الأفكار والنقاط المهمة في موضوع الدراسة

إضافةً إلى مناقشة الآراء المختلفة والنظريات المتعلقة بالبحث العلمي، مما يبين تميز وقدرة الباحث على التحليل والمناقشة،

كما يعرض إلمامه بموضوع البحث بعيداً عن الاكتفاء بالاقتباسات فقط.

الشمولية:

من المهم عند الإعداد للإطار النظري الخاص بالبحث العلمي توافر المعلومات الكافية وشمولية المراجع المتعلقة بموضوع الدراسة

وهدفها، حيث إنّ ضعف أو نقص المعلومات الواردة في متن البحث قد يؤثر سلباً على قوة البحث العلمي أو الرسالة الجامعية.

استخدام المراجع:

يجب على الباحث تضمين المراجع عند إعداد الإطار النظري للرسالة لسهولة الرجوع إليها والاستفادة منها، حيث يعطي القارئ

الأحقية للاستفادة من المعلومات في المراجع بشكل موّسع.

اختيار المعلومات المناسبة:

يجب على الباحث المميز التحلي بالقدرة على الانتقائية والاختيار الجيد للمعلومات الملائمة لموضوع الدراسة وهدفها، كما يُنصح

بتوضيح الآلية المتعلقة باختيار المراجع والمصادر الموثوقة، وطريقة فرز هذه المصادر وفقاً لمعايير محددة، إذ يؤدي التشتت في

المعلومات وعدم ترابطها إلى ضعف البحث العلمي.

التفكير النقدي:

إنّ أعظم ما يميز الباحث العلمي هو امتلاكه لمعايير التفكير النقدي، وتحليه بالفطنة العلمية والحيادية لتمييز الصحيح من

المعلومات، وعدم الاعتقاد بصحة كافة المعلومات دون فحصها وإخضاعها لآلية التفكير النقدي، والقدرة على انتقاء المعلومات

والدراسات المناسبة لبيئة البحث، فمن الممكن أن لا تناسب بعض الدراسات البيئة الخاصة بالبحث العلمي القائم.

الربط والتحليل:

من الواجب على الباحث أن يقوم بالتحليل والربط بين الآراء المختلفة بالإضافة إلى اقتراح الأفكار الجديدة والفريدة أو النظريات

المبتكرة في نفس المجال، وذلك اعتماداً على ما قام بتحليله ومناقشته في مختلف أجزاء الإطار النظري لرسائل الماجستير

أو الدكتوراة مما يُساعد على إعطاء الباحث التميز وإعطاء البحث العلمي القوة اللازمة، كما أنه يبين قدرة الباحث على الإلمام

بموضوع الدراسة، مما يعطي البحث العلمي المصداقية والقوة اللازمة لإظهاره بأفضل صورة.

التوازن وطرح الأفكار:

تكمن أهمية هذه النقطة في إعطاء القارئ للرسالة القدرة على فهم سبب اختيار وتأييد الباحث لرأي دون غيره، لذا فمن الواجب

على الباحث المتميز متابعة عرض الأفكار والنقاط المهمة بطريقة متوازنة، مع الانتباه لعدم الاكتفاء بذكر الآراء التي تدعم وجهة نظر الباحث فقط.

طريقة إعداد الإطار النظري لرسائل الماجستير

عن كتابة وإعداد الإطار النظري لرسائل الماجستير والدكتوراة يجب العمل على الإلمام ببعض النقاط المهمة، والكتابة بتدرج

وسلاسة بعيداً عن التسرع، وفيما يأتي أهم النصائح للكتابة الناجحة للإطار النظري للأبحاث العلمية والرسائل الجامعية:

1- القراءة بعمق في مجال الدراسة وموضوعها لتشكيل أهم المحاور الأساسية التي يستند عليها الباحث لإعداد الإطار النظري

لرسائل الماجستير، مع الانتباه لعدم الخروج عن موضوع البحث أو الدراسة، بالإضافة إلى تجنب النسخ والتقليد المكرر لضمان تميز الرسالة وابتكارها.

2- ترتيب المحاور بعد تشكيلها بالتدريج، وإنشاء المجلدات الخاصة بكل محور وتسميتها باسم المحور، ثم إنشاء المجلدات

الفرعية داخل تلك المجلدات الرئيسية وتقسيمها كتضمين المراجع الأجنبية والعربية لكل مجلد ثم توضيح مكوناتها وماهيتها.

3- البدء بكتابة وإعداد الإطار النظري للبحث أو الرسالة وفقاً للمراجع والمصادر المختارة ومعلوماتها، حيث ينصح بالتنويع في

اختيار المصادر لضمان شمولية المعلومات وتغطيتها لموضوع البحث، ثم ترتيب المراجع وفقاً لحاجتها في البحث.

4- نقل المحتوى المطلوب والمختار من المراجع وتضمينه في كل فصل بالترتيب.

5- الرجوع لكل محور وقراءته بتمعن والعمل على إعادة صياغته بالطريقة الأمثل والتي تعكس روح الباحث فيها.

6- تضمين الدراسات السابقة في الأماكن المناسبة في الإطار النظري للبحث العلمي.

7- الانتباه لعدم الوقوع في الأخطاء النحوية واللغوية والإملائية، والحرص على قوة النص وقوته.

8- العمل على التوثيق الملائم وفقاً للمعايير الدولية للمراجع.

9- مقارنة الدراسات الملخصة والتعقيب عليها.

وأخيراً أيها القارئ الكريم:

فقد قدمنا لك أهم المعلومات التي تحتاجها لإعداد الإطار النظري لرسائل الماجستير أو الدكتوراة، ومع هذا فإنّ الإعداد الشامل والمميز للإطار النظري للرسائل يتطلب خبرة وممارسة كبيرة للبحوث العلمية وطريقة كتابتها.

وفي موقعنا هذا قدمنا خدمة كتابة وإعداد الإطار النظري لكافة البحوث العلمية أو رسائل الماجستير والدكتوراة لمن يحتاجها، فنحن نملك فريقاً مختصاً لكتابة وإعداد الإطار النظري، حيث يمتلك كل أعضاء الفريق المهارات والملكات التي تضمن لك بحثاً مميزاً يليق بجودة اختياراتك، كما نضمن لكافة طالبي العلم التفرد والتميز في كتابة البحث العلمي، حيث نعمل على موافقة كافة خصائص إعداد الإطار النظري المميز لرسائل الماجستير والدكتوراة، بالإضافة إلى أنه تتوفر لدينا خدمة كتابة الإطار النظري للأبحاث العلمية باللغتين العربية والإنجليزية، مع ضمان التعديل عليها عند الطلب.

اقرأ أيضاً:

عن المدونة

مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم

تعرف علينا أكثر