ما هي مكونات مقترح البحث؟

ما هي مكونات مقترح البحث؟ هذا هو السؤال الذي يهتم به جميع طلاب الدراسات العليا المقدمين على تقديم رسالة الماجستير أو الدكتوراه.

فهذه المرحلة تسبق تقديم الرسالة العلمية ولكنها خطوة رئيسية لها، فمن خلال المقترح البحثي يعمل الطالب على إقناع لجان

الإشراف بأهمية الموضوع البحثي الذي يريد دراسته، للحصول على موافقتها على المقترح، وبالتالي الانتقال الى الخطوة التالية الأهم، وذلك من خلال كتابة الرسالة العلمية.

ويتوقف نجاح مقترح البحث على التزام الباحث العلمي بمختلف خطواته وعناصره وكتابتها بالشكل الأمثل والمتكامل، وأن يستخدم اللغة السليمة والمترابطة والمتسلسلة.

ومما يجب ان لا يعرضه الباحث العلمي في مقترحه، هو عرض نتائج الدراسة والعمل على مناقشتها وتحليلها، فهذا خطأ جوهري

فكيف للباحث أن يصل إلى نتائج دراسة ويعرضها قبل القيام بها بشكل متكامل.

ولكن ما يمكن عرضه ما يتوقع الباحث العلمي أن تصل إليه نتائج رسالته العلمية.

ولمن يرغب الاطلاع على أهم المعلومات عن البروبوزال، ويعرف ما هي مكونات مقترح البحث العلمي؟ فإن سطورنا القادمة

ستحاول تقديم أهم المعلومات المفيدة حول هذه النقاط.

 

خدمة إعداد مقترح البحث.

يدرك موقعنا الأكاديمي العريق أهمية مقترح البحث والصعوبات التي يجدها طلابنا الاعزاء في إعداد الإطار العام، او كما يسمى

البروبوزال أو مقترح البحث، وهو ما دفعنا لتقديم هذه الخدمة بأعلى معايير الجودة العالمية.

حيث نعتمد على أجدر الكوادر المؤلفة من الدكاترة والمتخصصين أصحاب الشهادات العالية والخبرات الطويلة والمعارف الكبيرة في

مجالاتهم العلمية، وهم يضعون جميع هذه الإمكانيات في سبيل تقديم الخدمة بأفضل شكل ممكن لها.

 

ومن أهم المميزات التي يمكن لكم الحصول عليها من خلال طلب المساعدة المرتبطة بمقترح البحث لأي تخصص علمي انتمت نذكر ما يلي:

1. إن طلب الخدمة من موقعنا الأكاديمي يضمن لك الحصول على موافقة اللجان المختصة من المرة الأولى، فالكادر المحترف بما

يمتلكه من معارف وإمكانيات يمكن له الوصول إلى بروبوزال متكامل العناصر ومكتوب بأعلى درجات الاحترافية، وهو ما يقنع لجان الإشراف بأهمية الدراسة وقدرة الطالب إجراء دراسة متميزة.

 

2. إن الاحترافية العالية التي يعد بها الإطار العام، تسمح للباحث العلمي أن يستعين به لإقناع الافراد او الجهات الحكومية أو

الخاصة بقيمة الدراسة، وبالتالي الحصول على دعمها في تمويل الدراسة التي لا يمكن للباحث تمويلها.

 

3. إن كتابة بروبوزال متكامل تمنح لجان الإشراف وأي قارئ لمحة متكاملة وشاملة يدرك من خلالها ماهية الموضوع البحثي من

جميع جوانبه، ويمتلك نظرة أولية دقيقة عن محتوى الدراسة وما تضمه من عناوين وأفكار.

 

4. إن المقترح البحثي المعد من قبلنا يساعد الباحث العلمي على توضيح فرادة وتميز دراسته، مع ما يحتاجه هذا الأمر من معارف

وخبرات ومهارات استثنائية، وهو ما ينعكس على قبول المقترح البحثي من المرة الأولى التي يقدم فيها.

 

5. إن الاحترافية العالية والتميز لمختلف مكونات مقترح البحث تجعل الباحث العلمي يظهر بشكل متميز كأحد اهم

الخبراء المتخصصين أصحاب المعارف العالية في مجاله العلمي عموماً، وموضوع الدراسة المقترحة بشكل خاص.

 

6. نقوم بتقديم هذه الخدمة لمختلف المجالات العلمية عبر كوادر مختصة كل منها مسؤول عن مجاله العلمي، وهي يمكن ان تقدم

الخدمة بكل من اللغتين العربية أو الإنجليزية، وبنفس مستوى التميز والجودة العالية.

 

بعد كل ما ذكرناه لا حاجة للتأخر والتفكير قبل طلب الخدمة، تواصل معنا عبر الموقع الإلكتروني وحدد الخدمة التي تحتاج إليها

و ستعمل كوادر الدعم للتواصل السريع معك عبر الهاتف أو الإيميل المحدد من قبلك، وذلك للحصول على مزيد من التفاصيل.

 

وبعد الاتفاق وتأكيد الخدمة تقوم الكوادر المسؤولة عنها وفقاً لتخصصها العلمي لتنفيذها بأفضل شكل ممكن، وخلال الزمن المتفق

عليه، وهو ما يحقق جميع الأهداف التي دفعت الباحث لطلب الخدمة.

ما هو مقترح البحث؟

قبل التعرف ما هي مكونات مقترح البحث من المفيد التعرف على مفهوم هذا العنصر المستقل السابق لتقديم الرسالة العلمية في

مرحلة الماجستير أو الدكتوراه، والذي يمكن أن يسميه البعض “البروبوزال” او “الإطار العام”.

كما يظهر من اسمه فإن هذا العنصر هو مقترح يقدمه طالب الدراسات العليا للجان المتخصصة المسؤولة عن قبول رسالته العلمية.

ويحاول من خلاله إقناع اللجنة بأهمية الموضوع البحثي والفائدة التي يمكن تحقيقها من خلال الدراسة، ويعمل على إظهار إمكانياته

وخبراته ومعارفه بهدف الحصول على قبول اللجنة للمقترح وبالتالي الانتقال الى الخطوة التالية التي تكون بدراسة وكتابة الرسالة العلمية.

وبذلك فإن البروبوزال هو مشروع أكاديمي مختصر سابق لرسالة الماجستير أو الدكتوراه، وهو منفصل عنها في التقديم ولا يدخل

بتقييمها النهائي، ولكنه بالوقت ذاته مرتبط بها بشكل وثيق لأن الموافقة عليه شرط أساسي للانتقال الى مرحلة الدراسة الفعلية للرسالة العلمية.

وبذلك نجد أهمية البروبوزال الكبيرة، وهو ما يستوجب من طالب الماجستير أو الدكتوراه أن يحسن كتابة جميع مكونات مقترح

البحث العلمي، وأن يستخدم اللغة السليمة والقوية وهو ما يساعد في الحصول على موافقة اللجان لمقترح البحث من أول مرة.

وهنا نشير أن طالب الدراسات العليا المتميز هو الذي يحسن إظهار الإبداعات والمهارات التي يمتلكها، ويوضح معارفه الكبيرة في

مجاله العلمي بشكل عام وفي موضوع الدراسة المقترحة بشكل خاص.

 

اقرأ ايضاً: كيف يستخدم الباحث خطة البحث لإنجاز بحثه

 

أهداف تقديم مقترح البحث المتكامل.

تتعدد الأهداف التي قد تدفع طالب الدراسات العليا لإعداد الإطار العام، ويمكن اعتبار أن ذلك له هدف رئيسي وبعض الأهداف الفرعية، فما هي تلك الأهداف.

 

1. إن الهدف الرئيسي الذي يدفع طالب الماجستير أو الدكتوراه لأن يكتب مختلف مكونات مقترح البحث بالشكل الأمثل

هو الحصول على موافقة اللجان المختصة على الموضوع المقترح، وذلك للقيام بالدراسة البحثية التي تتناول هذا الموضوع.

 

2. في حالات معينة وإن كانت بنسبة بسيطة، فإن طالب الدراسات العليا يمكن أن يستخدم مقترحه البحثي المرتبط بموضوع ذو

أهمية وفائدة كبيرة، وذلك لإقناع فرد أو جهة عامة او خاصة بقيمة الدراسة وذلك للحصول على تمويل الدراسة عندما لا يكون الطالب قادر على تغطية تكاليف دراسته البحثية.

 

3. يحاول الباحث العلمي من خلال مقترحه إظهار أصالة موضوع دراسته البحثية، ومدى الابتكار والفرادة فيها، كما انه يحاول

إظهار إمكانياته وقدراته على الوصول بهذا الموضوع البحثي الى الاستنتاجات والحلول المنطقية المفيدة والمثبتة بالأدلة وبالبراهين.

 

4. تستفيد لجان الإشراف وأي قارئ من الاطلاع على الإطار العام بالحصول على نظرة اولية لكنها شاملة ودقيقة عن الموضوع

البحثي، ويحصلون على فكرة مبدئية عن ما يمتلكه الباحث العلمي من معارف وقدرات كبيرة بالمجال العلمي الذي ينتمي إليه بشكل عام وبالموضوع البحثي الذي تتناوله الدراسة بصورة خاصة.

 

5. إن البروبوزال المعد بشكل سليم يعتبر من المحددات التي يمكن للباحث العلمي أن يستفيد منها في معظم الخطوات في مضمون

رسالته العلمية، كأن يتوافق مع خطة البحث، ومع الإطار النظري للرسالة العلمية.

فالمقترح البحثي يكون مختصر أكثر من خطة البحث مثلاً ولكنه لا يفترض أن يتناقض معها.

 

6. يمكن استخدام الإطار العام ليكون الأساس الذي يظهر المحتوى التعريفي للبحث العلمي، والذي يمكن من خلاله التعريف بشكل

مختصر لكنه شامل بموضوع الرسالة العلمية وبما تضمه من عناوين وأفكار رئيسية.

 

 

 

ما هي مكونات مقترح البحث؟

يمكن لكل من يتساءل ما هي مكونات مقترح البحث؟ ان يطلع على هذه الفقرة التي نشير إلى أهم المكونات التي قد تختلف من تخصص إلى آخر، وإن كان البروبوزال لأي مجال علمي انتمى يحتوي العناصر الرئيسية التالية.

 

• صياغة عنوان البحث العلمي.

إن العنوان هو الذي يوضح الموضوع أو المشكلة البحثية التي تتناولها الدراسة، وهو الواجهة التي لا بد من الاهتمام بها بالشكل الأمثل

على أن يحمل جميع سمات العنوان الجيد.

وأبرز هذه السمات هي ان يشمل العنوان جميع جوانب الموضوع البحثي وتوضيح متغيراته الرئيسية، وهذا الأمر لا بدّ له من ان يكون عبر

عنوان ذو طول متوسط بحيث لا يقل عن خمس كلمات ولا يزيد عن 15 كلمة.

فالعنوان القصير الذي يقل عن ست كلمات لن يكون كافياً في مختلف التخصصات للتعبير الشامل عن موضوع الرسالة العلمية

في حين أن العنوان الطويل سينفر القراء ويشعرهم بالملل.

مع ضرورة اعتماد الباحث العلمي في عنوان دراسته على الكلمات الواضحة المفهومة والبسيطة التي يسهل حفظها

وهي يفترض أن لا تكون كلمات قابلة للتأويل أو فيها غموض، فلا بدّ أن تكون واجهة الرسالة العلمية أفضل عناصرها.

 

• مقدمة المقترح البحثي.

بعد أن تحدثنا عن واجهة البروبوزال نشير إلى عنصرها الترويجي من ضمن مكونات مقترح البحث وهي مقدمته، وهو ما يستلزم من

طالب الدراسات العليا بذل الاهتمام اللازم للوصول إلى المقدمة متكاملة العناصر والمكتوبة بالشكل الأمثل.

تبقى سمة الاختصار السمة الأساسية من سمات المقدمة الجيدة، وأن تكتب بلغة واضحة مفهومة وبسيطة يمكن لجميع القراء بما

فيهم غير المتخصصين فهمها، مع استخدام العبارات المترابطة والمتسلسلة.

وهنا نشير إلى ضرورة أن يتجنب الباحث قدر الإمكان الاقتباسات التي تطيل المقدمة وتفقدها سمة الاختصار، والمصطلحات العلمية

التي يصعب على القارئ الغير متخصص فهمها.

والعناصر الرئيسية للمقدمة تكون من خلال الإشارة إلى موضوع البحث وسبب اختياره، وأهمية الموضوع والفوائد التي يمكن تحقيقها

من الدراسة سواء بالنسبة لتطور العلوم او تطور المجتمعات ورفاهيتها وإيجاد الحلول للمشكلات التي تواجهها.

وتشير المقدمة باختصار الى أهداف البحث الرئيسية، وإلى المراحل والعناوين الرئيسية للدراسة المراد القيام بها، مع الإشارة إلى

المنهج المعتمد وسبب اختياره ودوره في تحقيق نتائج منطقية للبحث.

وفي حال الاعتماد الكبير على دراسات سابقة معينة يفترض الإشارة إليها عند كتابة المقدمة البحثية المختصرة.

 

• صياغة إشكالية البحث العلمي وتوضيح حدودها.

لا بدّ لطالب الدراسات العليا من خلال مكونات مقترح البحث أن يعمل على صياغة الإشكالية أو الظاهرة التي يتناولها البحث العلمي

فهي جوهر الدراسة والأساس الذي يبنى البحث العلمي عليه، فلا يمكن نجاح أي دراسة بحثية لا تعتمد على مشكلة تحمل كل مواصفات

المشكلة البحثية الجديدة والأصيلة المهمة والقابلة للدراسة والحل.

وبناءً عليه يفترض من الباحث العلمي أن يعمل على توضيح المشكلة التي ستتناولها دراسته البحثية، لأن ذلك سيكون الأساس الذي ستبني عليه اللجنة قرارها بقبول النشر أو رفضه.

حيث يعمل الباحث العلمي على توضيح أصالة دراسته البحثية، ويشير إلى قابليتها للدراسة والتحقيق، مع الإشارة إلى فوائدها على

تخصصها العلمي، وانعكاسها على تطور المجتمعات وإيجاد الحلول للمشكلات البحثية التي تعترض طريقه.

كما يمكن توضيح توافر المصادر الموثوقة والحديثة الكافية لإجراء الدراسة وإثرائها وتحقيقها النتائج المنتظرة منها.

وعلى الباحث العلمي توضيح الحدود الموضوعية لدراسته وهي حدود موجودة في أية دراسة بحثية لأي تخصص علمي انتمت، كما يفترض

توضيح الحدود المكانية والزمانية والبشرية، وذلك في حال ارتباط الدراسة بأمكنة أو أزمنة أو مجتمعات معينة.

علماً ان صياغة مشكلة البحث بالشكل السليم المفهوم والواضح والمترابط من أكثر المواقع التي تساهم في توضيح ما يمتلكه الباحث العلمي من مهارات معرفية ولغوية.

 

• صياغة أهداف البحث العلمي.

تشير أهداف البحث العلمي إلى الغايات التي يعمل الباحث العلمي للوصول إليها من خلال دراسته البحثية، فمن خلالها يظهر ما يسعى

لأن يصل إليه عبر رسالته العلمية، وهو ما يتوقف نجاح الرسالة لاحقاً على تحقيقه، فمن المهم تحقيق الدراسة جميع أهدافها لتحقق التقييم العالي المستهدف منها.

يعمل الباحث العلمي من خلال هذا المكّون من مكونات مقترح البحث العلمي لصياغة أهداف دراسته، سواء منها الأهداف الرئيسية أو الفرعية.

والباحث العلمي الجيد هو الذي يقوم بصياغة أهداف دراسته بشكل متسلسل ومنظم يتناسب مع تنظيم وتسلسل دراسته البحثية.

 

• صياغة فرضيات أو أسئلة البحث العلمي.

يعمل الباحث العلمي في أية دراسة علمية ووفقاً لتخصصها العلمي ولموضوعها البحثي لصياغة أسئلة بصيغة استفهامية عبر استخدام

إحدى أدوات الاستفهام، أو صياغة فرضيات خبرية، تظهر العلاقة بين متغيرات البحث، وتشير إلى توقعات الباحث لما ستصل إليه الدراسة من نتائج، وهو ما تؤكده النتائج أو تنفيه بالدليل والبرهان.

وبكلتا الحالتين من المهم ان تكون الأسئلة او الفرضيات مصاغة بشكل لغوي سليم، وأن تغطي جميع المحاور الرئيسية في البحث العلمي

وان يكون ترتيبها وتسلسلها متناسب مع تسلسل مباحث وفصول الرسالة العلمية.

ونظراً لأهمية هذا المكوّن فإن اللجان المشرفة تبني عليه الكثير من نظرتها للمقترح البحثي ومن قرارها بقبوله او رفضه. 

 

• تحديد المنهج العلمي المتبع.

على الباحث العلمي أن يشير إلى المنهج أو المناهج العلمية التي سيتم اتباعها في الدراسة البحثية التي يتناولها الإطار العام.

علماً ان طالب الدراسات العليا قد يستخدم في رسالته العلمية منهج علمي أو أكثر، وتحدد المنهجية المعتمدة طريقة جمع البيانات والمعلومات

وكيفية تنظيمها وعرضها ومناقشتها وتحليلها بما يسمح الوصول إلى النتائج العلمية السليمة.

هذا ولا يمكن تحقيق النتائج المطلوبة والدقيقة دون اعتماد المنهجية العلمية السليمة.

وهنا نشير إلى أن رسائل الدكتوراه غالباً ما تحتاج اعتماد منهجية متعددة تتضمن عدة مناهج علمية مع ما يحتاجه الامر من معارف ومهارات وخبرات طويلة

بينما تبقى رسائل الماجستير أبسط وتعتمد غالباً على منهج علمي وحيد.

ومن ضمن مكونات مقترح البحث الرئيسية التي لا يمكن التغافل عنها، تحديد المنهجية العلمية التي ينوي الباحث العلمي اتباعها في حال الموافقة على

إجراء الدراسة العلمية، مع توضيح سبب اختيار هذه المنهجية البحثية تحديداً ودورها في وصول الدراسة إلى الأهداف العلمية المستهدفة.

 

• عرض الدراسات السابقة والأدبيات الأساسية.

على الباحث العلمي في البروبوزال الذي يقدمه للحصول على الموافقة أن يشير لأهم الدراسات والأدبيات السابقة الأساسية التي يريد الباحث العلمي اتباعها.

مع ما يحتاجه الأمر من الاعتماد على الدراسات السابقة التي ترتبط بصورة وثيقة بمشكلة أو ظاهرة البحث الحالي، والتي تتسم بالموثوقية والحداثة، بما يجعلها تلعب دور أساسي في نجاح الرسالة العلمية ووصولها الى الاستنتاجات المنطقية السليمة.

 

• الاستنتاجات المتوقعة للرسالة العلمية.

لا يمكن للباحث من خلال مكونات مقترح البحث أن يضع نتائج البحث ويحاول مناقشتها، فهو لم يبحث بالموضوع الدراسي بعد.

وإنما يمكن له من خلال العبارات والفقرات البسيطة المختصرة والمترابطة الإشارة لما يعتقد أن دراسته ستصل إليه، وهو ما يساعد الباحث في حال الموافقة على مقترحه بالانتقال الى الدراسة والعمل على تحقيق أهدافه، وربط المصادر مع المشكلة البحثية.

 

• توثيق المصادر والمراجع المعتمدة.

من الطبيعي فإن الإطار العام وكأي كتابة أكاديمية يعتمد على المصادر والمراجع المختلفة، وهو ما يحتاج توثيق المصادر والمراجع التي تمّ الاعتماد عليها، وذلك بإحدى طرق التوثيق العلمي المتعارف عليها على الصعيد الأكاديمي العالمي.

وفي حال كانت الجامعة قد حددت إحدى طرق التوثيق المتعارف عليها، فإن الطالب ملزم باتباع تلك الطريقة واستخدامها بالشكل السليم، وذلك لكي تكتمل جميع مكونات مقترح البحث، وبما يسمح بقبوله.

 

أبرز الفروقات بين مقترح البحث وخطة البحث.

على الرغم من تشابه خطة البحث والبروبوزال في الكثير من الجوانب مما سبب الخلط بينهما لدى العديد من الطلاب

إلا أن الواقع يشير إلى وجود فوارق جوهرية بينهما لا بدّ لأي طالب دراسات عليا إدراكها، فما هي أبرز تلك الفروقات بين مقترح البحث وخطة البحث؟

 

1. إن المحتوى والمضمون في مقترح البحث بسيط ومختصر، في حين ان محتوى ومضمون خطة البحث يبقى أوسع وأكبر

وهو يغطي جوانب أكثر، وهذا المضمون سيشكّل منارة يستنير بها الباحث العلمي طوال مشواره البحثي.

 

2. إن كتابة خطة البحث تتم بعد أن يبدأ طالب الدراسات العليا بكتابة مضمون رسالته العليا في مرحلة الماجستير أو الدكتوراه

في حين أن كتابة البروبوزال تأتي قبل البدء بكتابة الرسالة العلمية، وبهدف الحصول على الموافقة للقيام بالدراسة البحثية وكتابتها.

وفي حال لم تتم الموافقة على مقترح البحث فإن الطالب لن يصل لمرحلة كتابة خطة البحث العلمي.

 

3. على اعتبار مقترح البحث عنصر سابق ومستقل عن الرسالة العلمية، فهو لن يكون ضمن الفهرس الخاص بمحتوى رسالة الماجستير أو الدكتوراه.

بينما خطة البحث تعتبر عنصر أساسي من مضمون الرسالة العلمية، ومن الطبيعي أن تدخل ضمن الفهرس النهائي للبحث، وهي ستدخل ضمن العناصر التي تعمل لجنة مناقشة الرسالة العلمية على مناقشتها مع الباحث العلمي، بينما لا يدخل البروبوزال عادةً ضمن الامور التي تتم مناقشتها بجلسة المناقشة، وبالتالي لا تدخل بالتقييم النهائي للرسالة العلمية.

 

4. إن الأسلوب في كتابة مقترح البحث هو أسلوب سردي إقناعي، وهو ملتزم بحجم مختصر مما يضطر الباحث العلمي للإيجاز قدر الإمكان عند كتابته، بحيث يتم العمل على تبيان جوهر الدراسة لإقناع اللجان المختصة بالموافقة على إجراء البحث.

أما خطة البحث فتحتاج عرض أكثر دقة وأسلوب موضوعي حيادي بشكل تام.

 

نصائح مهمة في كتابة مقترح بحث متكامل.

لكي تكتمل إجابتنا لسؤال ما هي مكونات مقترح البحث؟ وما هي أهم المعلومات حول هذه الخطوة الاكاديمية الأساسية في قبول دراسة موضوع الرسالة العلمية.

 سنحاول عرض مجموعة نصائح مهمة يمكن أن تساعدكم في الوصول إلى بروبوزال مقبول متكامل العناصر، ومن أهم هذه النصائح نذكر ما يلي:

1. إن طالب الدراسات العليا الساعي للوصول إلى أعلى المراتب الأكاديمية، ويريد قبول مقترحه البحثي أولاً، وحصول رسالته العلمية

لاحقاً على أعلى تقييم ممكن، يبذل جهود كبيرة في الاطلاع على اكبر كم ممكن من الدراسات السابقة الموثوقة.

سواء منها الدراسات المهمة والحديثة المنتمية إلى تخصصه العلمي، أو تلك المرتبطة بموضوع الدراسة التي يسعى للموافقة على إجرائها، وهو ما سيسمح له أن يصل لرسالة علمية ذات جودة عالية في جميع مراحلها.

 

2. حاول الاطلاع على عدد مهم من المقترحات البحثية المنتمية إلى مجالك العلمي، فهذا سيجعلك أكثر قدرة على معرفة كيفية كتابة

مختلف مكونات مقترح البحث، وستكون أكثر قدرة على الاستفادة من نقاط القوة في المقترحات السابقة والبناء عليها، والتعرف على نقاط الضعف والعمل على تجنبها.

 

3. اعمل على مناقشة الزملاء المنتمين لنفس تخصصك العلمي، والأهم أن تحاول الحصول على نصائح ومشورة الاساتذة الجامعيين والمشرف

على البحث العلمي، فهؤلاء المتخصصين أصحاب الخبرة والمهارة هم الأقدر على تقديم النصائح الهامة للغاية في مختلف مراحل العمل البحثي، ومنه ما يرتبط بكتابة الإطار العام للبحث.

 

من النصائح المهمة في كتابة مقترح بحث متكامل، نذكر ايضاً.

 

4. احرص على أن تظهر في البروبوزال ما تمتلكه من ابداع ومهارة ومعارف، وأظهر مدى تمكنك من الموضوع البحثي الذي تريد الحصول على موافقة دراسته.

 

5. اعمل على التميز والتفرد، وذلك عند اختيار الموضوع البحثي ودراسته في كافة مراحله بداية من المقترح إلى باقي عناصر الرسالة العلمية في حال الموافقة على القيام بها.

 

6. احرص عند كتابة مكونات مقترح البحث العلمي على الالتزام بجميع المعايير العامة والخاصة التي تفرضها الجامعة، وغير ذلك من معايير أشرنا إليها في هذا المقال.

 

7. احرص على السلامة اللغوية في جميع مراحل دراستك البحثية بداية من كتابة المقترح الخاص بها، فيكون خالياُ من أية أخطاء إملائية أو نحوية أو لغوية، واعمل على

استخدام أدوات الربط المناسبة، وضع علامات الترقيم في مكانها المناسب، وابتعد عن الحشو والتكرار، واستخدم لغة مباشرة وسهلة تجعل القراءة أكثر متعة.

علماً أن التمكن من إظهار الباحث لأسلوبه المميز الخاص، سيساعده على تجنب البروبوزال النقد السلبي، وهو ما سيمنح المقترح قوة إضافية تساعد على قبوله من قبل اللجان المختصة.

 

الملخص مقال “ما هي مكونات مقترح البحث؟”.

وبذلك نكون قد تعرفنا على إحدى أبرز الخدمات الأكاديمية المقدمة في موقعنا الاكاديمي العريق وهي خدمة إعداد مقترح البحث

وتعرفنا بعد ذلك على مفهوم البروبوزال أو ما يسمى كذلك الإطار العام.

وانتقلنا للتعرف على أهداف تقديم مقترح البحث المتكامل، وعلى أهم مكوناته، وعرضنا لمجموعة من أهم معايير كتابة مقترح البحث

المتكامل العناصر، وشرحنا أبرز الفروقات بين مقترح البحث وخطة البحث.

بالإضافة إلى عرض مجموعة نصائح مهمة في كتابة إطار عام متكامل.

سائلين الله تعالى أن نكون قد وفقنا في تقديم إجابة وافية حول سؤال هذا المقال وهو: ما هي مكونات مقترح البحث.

 

المصادر:

خطوات كتابة المقترح البحثي، 2022، مبتعث للدراسات والاستشارات الأكاديمية

بروبوزال ماجستير جاهز، 2021، جودة