شروط نشر الأبحاث العلمية

إن الاطلاع على شروط نشر الأبحاث العلمية محط اهتمام الكثير من الطلاب والباحثين العلميين، وغيرهم من

المهتمين بمجال الأبحاث العلمية من مختلف التخصصات.

 ولأن شروط النشر متعددة، بحيث تتفق المجلات العلمية المحكمة فيما بينها على العديد من الشروط منها

كما تتباين في شروط أخرى، فإننا سنسعى من خلال سطورنا القادمة الاجابة على أهم التساؤلات التي تدور

في ذهن الباحث العلمي حول شروط النشر العلمي.

مع ما يحققه هذا النشر من فوائد كبيرة تعود على الباحث والمؤسسة العلمية، وتساهم بشكل فعال في تطور العلوم ورقي الأمم.

ومع التطور التكنولوجي الذي شهده العالم في العقود الأخيرة، الذي حوّل هذا العالم الى عالم رقمي فإن الاطلاع

على شروط نشر المجلات والتواصل معها، أو الاطلاع على أعدادها ومنشوراتها ومعيارها الدولي بات أمراً في غاية السهولة.

خدمة نشر الأبحاث العلمية.

إن عملية نشر الأبحاث العلمية من الأمور التي يواجه فيها الطلاب والباحثين العلميين صعوبات كبيرة، وبالخصوص

مع قلة الخبرة في المراسلة مع المجلات العلمية سواء العربية أو العالمية.

فالاطلاع على شروط النشر والالتزام بها ليس كافياً لنجاح عملية النشر، بل يحتاج كذلك الى مخاطبة المجلات

المحكمة بشكل رسمي احترافي.

وهذا ما دفعنا  الى توفير خدمة مميزة تساعد الطلاب والباحثين العلميين على نشر أبحاثهم العلمية، وذلك من

خلال كوادر احترافية تمتلك الخبرة والمهارة والمعرفة في هذا المجال.

كما أن الاكاديمية تمتلك علاقات مميزة مع أهم المجلات العلمية المعتمدة من مختلف التخصصات، وهذا ما يساعد

على نشر البحث أو الورقة العلمية بأهم المجلات المحكمة العربية أو العالمية.

فسواء كان البحث أو الورقة العلمية مكتوب باللغة العربية أو الإنجليزية، فإن كوادرنا على أتم الاستعداد لمساعدتكم بأفضل شكل ممكن.

فلا تتردد وسارع بإرسال الإيميل مع رقم الهاتف ورمز البلد والخدمة التي تحتاج اليها، وسوف يتواصل معك الكادر

المختص بشكل سريع، وستحصل على الخدمة التي تحتاجها بأعلى معايير الجودة.

فوائد نشر الأبحاث العلمية بالمجلات العلمية المحكمة.

تتعدد فوائد نشر الأبحاث العلمية في المجلات المحكمة، فمنها فوائد تعود على المجلة العلمية، وأخرى على العلم والمجتمع، وغيرها من الفوائد التي تخص الطالب أو الباحث العلمي، ومن أبرز هذه الفوائد:

1. إن عمليات النشر العلمي الأكاديمي الملتزمة بمختلف شروط نشر الأبحاث العلمية، توفر للطلاب والباحثين العلميين مصادر مهمة لمعلومات وبيانات دراساتهم وأبحاثهم العلمية حسب التخصص الذي ينتمون إليه.
2. الاقتباس من المجلات العلمية المحكمة المعتمدة ذات التصنيف الدولي العالي، يوفر الطمأنينة والموثوقية للمعلومات والبيانات المقتبسة.
3. إن نشر الأبحاث والاوراق العلمية المهمة تساعد على زيادة عمليات الاقتباس والاستشهاد بمنشورات المجلة، مما يزيد من تصنيفها، ومن ترقيها في أهم قواعد البيانات الدولية مثل سكوبس وisi.
4. تدعم الجامعات والمؤسسات العلمية والبحثية الطلاب والاساتذة الجامعين وتشجعهم على نشر نتاجهم الفكري الأصيل، لأن ذلك سيزيد من أهمية الجامعة ومن تصنيفها بين جامعات العالم.
5. تعتبر البحوث والأوراق العلمية المنشورة في المجلات العلمية المحكمة من أهم الوسائل التي تساعد على تطور العلوم من مختلف الاختصاصات، وفي رقي المجتمعات والأمم ورفاهية أفرادها.
6. تساعد عملية نشر الأبحاث العلمية في شهرة الباحث العلمي، وفي تسجيل اسمه كأحد أهم العلماء والباحثين العلميين في مجاله العلمي، كما أن ذلك يساعده في الترقي الوظيفي مستقبلاً، وبالخصوص عندما يكون عمله في إحدى الجامعات او المؤسسات العلمية او البحثية.
7. الى جانب الفوائد السابقة فإن الطالب الذي ينشر بحث أو ورقة علمية في مجلة علمية معتمدة، يحصل على أولوية في الحصول على مقعد من مقاعد الدراسات العليا، لأن الجامعات العالمية بمعظمها تمنح هؤلاء الطلاب أولوية عند توزيع مقاعدها لمرحلتي الماجستير أو الدكتوراه.

شروط نشر الأبحاث العلمية العامة.

هناك العديد من الشروط التي تتفق عليها مختلف المجلات العلمية المحكمةـ فلا يمكن للمحكمين بأي مجلة

قبول نشر البحث أو الورقة العلمية التي لا تلتزم بهذه الشروط، ومن أبرز شروط نشر الأبحاث العلمية العامة نذكر:

• اختصاص المجلة العلمية.

من الامور الطبيعية والأساسية أن يقع الموضوع البحثي ضمن تخصص واهتمام المجلة المحكمة، فلا يمكن نشر بحث بالطاقة المتجددة في مجلة مختصة بالعلوم التربوية حصراً، بل الأمر يحتاج الى نشر في مجلة متخصصة بالطاقة المتجددة.

علماً أن بعض المجلات تختص بتحكيم ونشر مجال علمي واحد كالعلوم الطبية على سبيل المثال، بينما هناك مجلات أخرى تختص بتحكيم ونشر العديد من التخصصات العلمية، وهذا ما يجب على المجلة العلمية أن تحدده بشكل واضح في أعدادها الدورية، وعلى صفحتها الرئيسية على شبكة الإنترنت.

• أصالة البحث أو الورقة العلمية.

إن أصالة وحداثة البحث من الركائز الاساسية والشرط الاول من شروط نشر الأبحاث العلمية، فلا يمكن قبول نشر بحث سابق أو بحث أعيدت صياغته، بل يجب الحرص على تميز الدراسة وأصالتها.

• أهمية البحث وقيمته.

على الباحث العلمي أن يختار الموضوع الذي له أهمية كبيرة لتخصصه العلمي، وأن يعود بالفائدة على العلوم او المجتمعات والأمم، مع الابتعاد عن المواضيع السطحية عديمة الفائدة، أو التي تكون فائدتها فردية.

• التنظيم والتنسيق والمنهج العلمي المتبع.

من أهم شروط نشر الأبحاث العلمية الابتعاد عن العشوائية وتجنب الآراء والميول الشخصية، وأن يكون البحث منظم ومرتب وفق الترتيب العلمي الأكاديمي المتعارف عليه على الصعيد الأكاديمي العالمي (الذي سنعرضه لاحقاً في هذا المقال).

وعلى الباحث العلمي أن يحسن اختيار المنهج العلمي المتناسب مع موضوع وتخصص دراسته، لأن المنهج العلمي هو يؤثر على أسلوب جمع المعلومات وطريقة عرضها وتحليلها، وله الدور الاساسي في الوصول الى النتائج الدقيقة للبحث العلمي.

• لغة البحث او الورقة العلمية.

تحدد كل مجلة علمية محكمة اللغات التي تقبل التحكيم ونشر الأبحاث فيها، حيث ان بعضها يحدد لغة واحدة فقط في حين تنشر مجلات أخرى بلغتين وربما أكثر، كما أن البعض تقبل نشر البحث بلغة بينما يكون الملخص بلغة محددة.

وهذا ما على المجلة تحديده بشكل واضح وصريح في أعدادها وصفحتها الرئيسية على الانترنت، علماً أن النشر الدولي للأبحاث يستلزم أن تنشر المجلة بأكثر من لغة عالمية.

• الالتزام بجميع الخطوات الاكاديمية للبحث العلمي.

من أبرز شروط نشر الأبحاث العلمية الالتزام بجميع خطوات الاعداد والكتابة الأكاديمية وذلك وفق الشكل التالي:

1. اختيار العنوان المناسب المعبر عن مضمون البحث، والذي يتميز بطوله المتوسط فلا يتجاوز ال15

كلمة كأقصى حد، مع اختيار الكلمات المفهومة والواضحة، التي يكون العثور عليها سهل عبر محركات البحث.

2. كتابة المقدمة المختصرة المحددة بعدد معين من الكلمات كأن لا تتجاوز ال300 كلمة على سبيل المثال

والتي توضح مضمون البحث وأهميته، والمنهجية المتبعة فيه.

وأن يكتب بكلمات واضحة ومفهومة، وعبارات مترابطة تظهر امكانيات الباحث، وتشجع القارئ على قراءة البحث.

3. توضيح أهداف البحث الرئيسية والفرعية وصياغتها بشكل سليم، وهذه الاهداف القابلة للدراسة والحل يجب الوصول اليها من خلال نتائج البحث.

4. من شروط نشر الأبحاث العلمية يقوم الباحث وصف مشكلة أو ظاهرة البحث بشكل سليم، وتوضيحها بشكل لا يقبل التأويل.

5. صياغة كتابة فرضيات أو أسئلة البحث بشكل سليم يغطي كامل مباحث الدراسة، على ان تقوم النتائج لاحقاً بتأكيد أو نفي

فرضيات البحث، أو أن تجيب على أسئلته بشكل واضح لا لبس فيه، وبشكل مبرهن بالأدلة والإثباتات.

من أبرز شروط نشر الأبحاث العلمية، نذكري ايضاً.

6. كتابة المتن الذي يعتبر أكبر أقسام البحث بشكل سليم وفق المنهجية المتبعة الملائمة لموضوع البحث، والتي تساعد على

الوصول الى نتائج منطقية سليمة.

كما يفترض ان يتم عرض المعلومات الموثوقة وترتيبها ودراستها وتحليلها في مباحث وفصول الدراسة المترابطة والمتدرجة، بحيث يتم الوصول بشكل منطقي الى نتائج البحث الدقيقة والمثبتة بالبراهين والأدلة.

7. عرض النتائج والاستنتاجات المرتبطة بما جرى بحثه في الدراسة العلمية، والتي تحقق أهداف البحث، وتجيب عن أسئلته، وتؤكد أو تنفي فرضياته.

8. وضع توصيات ومقترحات الباحث، التي يقترح من خلالها بعض الأمور المفيدة والمرتبطة بموضوع البحث.

9. عرض الخاتمة المختصرة التي توضح أهمية فوائد الدراسة وما قدمته من حلول، مع الاشارة الى الجهود المبذولة، والعقبات التي واجهها الباحث وكيفية تخطيها.

• توثيق المصادر والمراجع.

على الباحث العلمي الالتزام الكامل بالأمانة العلمية وتجنب الاحتيال والسرقة الأدبية، وذلك من خلال توثيق جميع الاقتباسات المباشرة وغير المباشرة في البحث، وذلك وفق إحدى أساليب التوثيق العلمي المتعارف عليها أكاديمياً.

وفي حال فرضت المجلة العلمية المحكمة التوثيق وفق طريقة معينة مثل “apa” على سبيل المثال، فيجب الالتزام بهذه الطريقة حصراً، لأنها تصبح من أهم شروط نشر الأبحاث العلمية.

كما أن الالتزام بنسب الاقتباس المحددة من قبل المجلة، من الشروط التي لا بدّ من الالتزام بها لتجنب رفض نشر البحث العلمي.

• السلامة اللغوية.

من أهم شروط نشر الأبحاث العلمية التي تفرضها جميع المجلات المحكمة أن يكون البحث سليم لغوياً ونحوياً وإملائياً، وهو ما يحتاج لإجراء التدقيق اللغوي من المتخصصين إلا في حال امتلك الباحث إمكانية القيام بالتدقيق اللغوي باحترافية عالية.

شروط نشر الأبحاث العلمية الشكلية.

الى جانب الشروط العامة التي تتفق عليها جميع المجلات العلمية المحكمة التي ذكرناها في فقراتنا السابقة

نشير الى ضرورة الاطلاع على قواعد وإرشادات المجلة العلمية، لأنها قد تختلف في بعض الأمور من مجلة الى أخرى.

والالتزام بهذه الشروط والاجراءات أمر أساسي لقبول نشر الورقة أو البحث العلمي، فما هي أهم هذه الشروط والاجراءات الشكلية.

1. تقديم البحث العلمي خلال الوقت المحدد من قبل المجلة، مع الالتزام بجميع الضوابط التي تفرضها

كدفع بعض الرسوم الاولية، ووضع اسم الباحث وعنوانه بشكل مفصل وغيرها من شروط مشابهة.

2. الالتزام بالمواضيع التي تقبل المجلة نشرها، وتجنب تناول المواضيع الحساسة بالنسبة للمجلة

المستهدفة، سواء كانت تلك المواضيع مرتبطة بأمور دينية أو سياسية أو اجتماعية او اقتصادية أو غير ذلك.

3. التعهد الخطي بعدم تقديم البحث العلمي الى أي وسيلة نشر أو مجلة علمية أخرى، وتحمّل الباحث

العلمي كل ما يرد في دراسته من معلومات وبيانات وحقائق علمية مرفقة.

4. تفرض بعض المجلات تقديم ملخص عن البحث قد يكون بلغة البحث او بلغة أخرى، مع تحديد حجم

الملخص الذي يفترض ان يكون شامل للمحتوى البحثي (تحدد الكثير من المجلات حجم الملخص بـ300 كلمة).

5. من شروط نشر الأبحاث العلمية الرئيسية الالتزام بحجم البحث وفق شروط المجلة، كأن لا يتجاوز الثلاثين

صفحة أو أربعين صفحة، دون احتساب صفحات المراجع والملحقات.

6. تحديد الصيغة التي يرسل بها ملف البحث كأن يكون بصيغة الوورد (word)، وأن تكون حجم الصفحة الجاهزة للطباعة هي A4.

7. تحدد المجلة نوع الخط وحجمه في العناوين الرئيسية والفرعية، وحجم عناوين الفقرات ومتن هذه الفقرات

وحجم الهوامش وغيرها من الشروط الشكلية والمظهرية المرتبطة بتنسيق البحث وكيفية عرضه.

الملخص.

وفي ختام هذا المقال نأمل أن يكون الطالب أو الباحث العلمي قد بات أكثر قدرة على تنسيق دراسته علمياً وشكلياً

بما يساعد على تجنب رفض طلب النشر.

كما أننا أشرنا الى الفائدة الكبيرة التي يمكن تحقيقها من خلال التواصل معنا وطلب خدمة المساعدة على نشر

البحث العلمي، لامتلاك الأكاديمية الكادر الاحترافي المختص الذي يمتلك المهارة والخبرة للالتزام بجميع شروط

نشر الأبحاث العلمية، والقادر على التواصل مع أهم المجلات العلمية وضمان قبول النشر فيها.

المصادر:

ما أهم شروط النشر في المجلات العلمية المحكمة، 2021، مبتعث