محتويات المقال
1 ثلاث خطوات لقراءة الورقة العلمية

ثلاث خطوات لقراءة الورقة العلمية

هناك  ثلاث خطوات لقراءة الورقة العلمية تساعد الباحث العلمي على أن يصل إلى قراءة سليمة ومفيدة جداً، تساهم في توسيع قاعدته المعرفية، أو في استخدام الورقة العلمية كمصدر من مصادر دراسته البحثية.

ونظراً لأهمية قراءة الورقة العلمية، فإننا سنعرض مفهوم مثل هذه الورقة، وما هي خطوات قراءتها للباحثين العلميين المتخصصين، وخطوات القراءة من قبل غير الباحثين العلميين، كما سنعرض عدد من النصائح المفيدة لقراءة الورقة البحثية.

 

خدمات البحث العلمي - قراءة الورقة العلمية

مفهوم الورقة العلمية.

إن الورقة العلمية هي ورقة بحثية أو دراسة علمية يقوم بها الباحث العلمي بهدف تقديم الاكتشافات أو الحلول أو الاستنتاجات الجديدة، أو بهدف دراسة بحث أو نظرية سابقة والعمل على تأكيدها وإثبات صحتها، أو نفيها، أو تعزيزها، أو سد الفجوات والعيوب التي تعتريها.

وغالباً ما يستهدف الباحثون العلميون كتابة الأوراق العلمية بهدف نشرها في المجلات العلمية المحكمة المعتمدة، مع ما يحققه هذا النشر من فوائد للباحث العلمي، أو لتطور العلوم والمجتمعات.

وبالتالي فإن الورقة العلمية من الأعمال الأكاديمية المنهجية التي يعمل الباحث العلمي من خلالها لجمع البيانات والمعلومات البحثية الموثوقة، من مصادرها الموثوقة ومنها الأوراق العلمية السابقة، مع ما يحتاجه هذا الأمر من اتباع ثلاث خطوات لقراءة الورقة العلمية.

مع ضرورة اتباع جميع قواعد ومعايير الكتابة الأكاديمية للأوراق العلمية المتفق عليها عالمياً، ومع الالتزام بالإجراءات والشروط الخاصة التي تفرضها الجهة التي ستقدم إليها الورقة البحثية.

وهذا كله هو ما يساهم وصول الورقة البحثية الأصيلة والحديثة إلى الاستنتاجات والحلول المنطقية السليمة، التي يفترض أن يتم تدعيمها بالأدلة والبراهين المثبتة.

 

 

قراءة الورقة العلمية.

إن طالب الدراسات العليا أو الباحث العلمي الجيد أو الذي يسعى لأن يتفوق ويكون من الأسماء البارزة في مجاله العلمي، يخصص قسم كبير من وقته للاطلاع على  الدراسات السابقة وبالخصوص الاطلاع على البحوث والأوراق العلمية التي تقدم الجديد في تخصصه العلمي.

ولكن الاطلاع على الأوراق العلمية لا يفترض أن يتم بشكل عشوائي، فالاستفادة من هذه القراءة يحتاج اتباع ثلاث خطوات لقراءة الورقة العلمية، وهو ما سنطلع عليه في فقرتنا التالية.

 

ثلاث خطوات لقراءة الورقة العلمية.

إن هذه الطريقة من طرق قراءة الأوراق العلمية تعتمد على قراءة الورقة العلمية من خلال ثلاث خطوات تكون الخطوة الأولى فيها من أجل الحصول على فكرة عامة عن الورقة العلمية.

بينما تسمح الخطوة الثانية بفهم أعمق للمحتوى الخاص بالورقة دون كامل تفاصيلها، ومن خلال الخطوة الثالثة يصل الباحث العلمي للفهم العميق للورقة البحثية بكامل تفاصيلها.

 

  • الخطوة الأولى في قراءة الورقة العلمية.

تكون الخطوة الأولى من ضمن ثلاث خطوات لقراءة الورقة العلمية عبارة عن قراءة سريعة للحصول على نظرة عامة للدراسة العلمية.

ومن خلالها يتأكد الباحث العلمي من أهمية الموضوع البحثي والحاجة لقراءته، ومن مهارة وقدرة الباحث الذي قام بإعداد الدراسة البحثية وهل هي ورقة تستحق القراءة بصورة أعمق ام لا حاجة لمزيد من القراءة والتعمق.

وعادةً ما تحتاج هذه الخطوة إلى ما يقارب الخمسة عشر دقيقة، يعمل فيها الباحث العلمي على القراءة المتأنية للعنوان والمقدمة والملخص للورقة العلمية.

كما يعمل على قراءة عناوين الأقسام الرئيسية والفرعية التي تتضمنها الدراسة البحثية، مع الاطلاع على الاستنتاجات، وأخذ فكرة سريعة عن مصادر ومراجع البحث العلمي، والتأكد إن كان هناك مصادر ومراجع تمت قراءتها بشكل مسبق فعلاً.

وبناءُ على الاطلاع السريع على الورقة العلمية، يفترض أن يكون الباحث العلمي قد بات قادراً على أن يجيب على بعض الأسئلة وأبرزها:

ما هو نوع الورقة التي تمّ الاطلاع عليها؟ وما هو وصف أنموذج الدراسة؟

هل كان موضوع الورقة مهم وأصيل ومفيد؟ وما هي الأوراق العلمية الأخرى المرتبطة بها؟ وما هي المنهجية التي اعتمدها الباحث العلمي في دراسته البحثية؟

هل تظهر أسئلة أو فرضيات البحث سليمة؟ وهل الأهداف تظهر قابلة للدراسة والتحقق؟

ما هي المساهمة والفائدة التي تحققها الورقة؟

ما هي إمكانيات الباحث العلمي؟ وهل تظهر الورقة بأنها مكتوبة بالشكل السليم والجيد؟

وبناءً على الإجابات المرتبطة بالأسئلة السابقة يظهر للباحث العلمي إن كانت الدراسة تهمة ام لا، وهل يعرف ما يكفي عن الموضوع الذي تتناوله؟ أم أن قراءة البحث ستحقق له الفائدة المنتظرة.

وإن بدت العناوين مترابطة ومفهومة ومتسلسلة،  وإن كانت المصادر والمراجع التي تمّ الاعتماد عليها موثوقة ومفيدة فيتخذ الباحث قراره بناءً على ذلك، سواء بإكمال خطوات قراءة الورقة العلمية، أو بالاكتفاء بما اطلع عليه وعدم متابعة قراءة الورقة البحثية مطلقاً.

 

اقرأ ايضاً: 9 نصائح حول كتابة ورقة علمية قوية

 

  • الخطوة الثانية في قراءة الورقة العلمية.

في ثاني الخطوات من ضمن ثلاث خطوات لقراءة الورقة العلمية، فإن الباحث العلمي يعمل على قراءة الورقة العلمية بتعمق أكبر، ولكن دون قراءة بعض التفاصيل كالبراهين والأدلة على سبيل المثال.

وعلى الباحث العلمي أن يحرص على تدوين بعض النقاط الرئيسية أثناء قراءته، وأن يعمل على كتابة بعض الملاحظات أو التعليقات الأساسية على الهامش أو على كراس خارجي ليستفيد من هذه الخطوات لاحقاً.

ومن المفيد التركيز في هذه الخطوة على بعض الأمور التي يمكن أن نختصرها بما يلي:

1. النظر باهتمام إلى الرسوم البيانية أو التوضيحية، أو الأدوات التي اعتمد عليها الباحث في ورقته العلمية، ويبقى الاهتمام الأكبر بالرسوم البيانية، مع التأكد من التصنيف السليم لمحاور البحث.

ويتم التأكد من أن النتائج قد عرضت مع توضيح الخطأ المعياري، وهو ما يسمح بأن تكون استنتاجات البحث لها دلالات إحصائية، وبالتالي يتم التمييز بين العمل المتميز والعمل المتوسط أو الرديء.

 

2. في حال وصل الباحث العلمي أثناء قراءته إلى مراجع لم يقرأها سابقاً، ويجد أنها ذات ارتباط وثيق بالموضوع الذي يقرأه ولها أهمية وتحتاج للقراءة الموسعة، فإنه يعمل على تدوينها للاطلاع عليها في وقت لاحق.

إن فهم محتوى الورقة بهذه الخطوة يحتاج لوقت لا يقل عن الستين دقيقة، بما يسمح للباحث فهم المحتوى الذي يقرأه في الورقة العلمية.

كما أن هذه الخطوة ستجعله قادراً على أن يلخص الورقة لناحية اتجاهاتها الرئيسية، مع توضيح ما يدعمها من أدلة وبراهين.

يمكن الاكتفاء بالخطوة الثانية من قبل الباحث العلمي الذي يهتم بالورقة العلمية، ولكنه بالوقت ذاته لن يعتمد عليها في دراسته البحثية.

قد يرى الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا أنه لم يفهم الورقة البحثية جيداً بعد الانتهاء من الخطوة الثانية، سواء لاحتوائها على مختصرات أو مصطلحات ليست مفهومة، أو قد يكون موضوع البحث جديد تماماً للباحث العلمي.

وربما قد يكون الأسلوب المعتمد في الورقة البحثية غير مفهوم تماماً، وبالتالي يصبح القسم الأكبر من الورقة العلمية غير مفهوم لسبب أو لآخر، سواء يرتبط بالورقة العلمية أو بالباحث الذي يقرأها.

وهنا يمكن للباحث العلمي تنحية الورقة البحثية جانباً، أو أنه قد يجد أن العودة لاحقاً للورقة هو الأكثر فائدة، وذلك لأن الحالة الذهنية قد تكون أفضل، أو لأن الباحث العلمي قد يكون قد قرأ مواضيع أساسية أخرى تسمح له بالتطور وصقل معارفه وبالتالي يتمكن من فهم الورقة العلمية الحالية.

كما يمكن أن يجد الباحث العلمي أن الورقة العلمية مهمة وتحتاج للمثابرة والتعمق، وبالتالي يقرر الانتقال إلى الخطوة الثالثة من ضمن ثلاث خطوات لقراءة الورقة العلمية.

 

  • الخطوة الثالثة في قراءة الورقة العلمية.

إن الفهم العميق لجميع تفاصيل الورقة العلمية يحتاج إلى الخطوة الثالثة، وهذا ما يلجأ له المتخصصون بهدف الاستفادة منها بدراساتهم العلمية، أو المقيمون للبحوث والرسائل العلمية، أو المحكمون في المجلات العلمية المحكمة.

وتتطلب هذه الخطوة من خطوات القراءة محاولة لإعادة التنفيذ للورقة العلمية (بشكل تقريبي)، فعلى سبيل المثال يتم وضع افتراضات وإعادة تأسيس للورقة مع إجراء المقارنة بين ما قام به الباحث الحالي مع ما قام به الباحث الذي وضع الورقة العلمية.

وهذا ما يساعد على تحديد نقاط قوة الورقة العلمية وما فيها من اكتشافات وابتكارات، كما أن هذه الخطوات قد تظهر ضعف الورقة البحثية واخفاقها في بعض النواحي.

وهذه الامور تتطلب اهتمام كبير بالتفاصيل، مع المقارنة بين الواقع والافتراض، والتأكد من أساليب وتقنيات العرض والإثبات.

ومن خلال هذه الخطوة من ضمن ثلاث خطوات لقراءة الورقة العلمية، يمكن للباحث العلمي أن يحدد نقاط الضعف والقوة في البحث العلمي، ويحدد الافتراضات الضمنية، وما هي الاستشهادات التي كان يمكن الاعتماد عليها، لكن الباحث العلمي السابق لم يستشهد بها.

 

كيفية قراءة الورقة العلمية من قبل غير الباحثين العلميين.

بعد أن اطلعنا على ثلاث خطوات لقراءة أي ورقة علمية بالنسبة للباحث العلمي، سنتعرف على كيفية قراءة الأوراق العلمية لغير الباحثين العلميين، وذلك وفق الشكل التالي الذي حددته العالمة الأميركية جنيفر راف.

 

  • الاطلاع على العنوان وقراءة المقدمة.

من الطبيعي أن أول ما سيتم الاطلاع عليه هو عنوان الورقة العلمية، فهو واجهة الدراسة البحثية التي يفترض ان تعبر عن موضوع الدراسة بشكل واضح.

وبعد ذلك يأتي الاطلاع على المقدمة فهي القسم الموجز والمختصر، والتي يجب أن تظهر موضوع البحث بشكل شامل وتوضيح أهميته.

كما أنها العنصر الذي يظهر المراحل الرئيسية للدراسة، وما هي أهدافها الأساسية؟ كما تظهر المقدمة الفوائد التي يمكن أن تحققها الدراسة للمجال العلمي الذي تنتمي إليه، أو إلى المجتمع بشكل عام.

بالإضافة إلى أنها ستظهر المنهجية المتبعة في الدراسة، وسبب اختيارها ودورها في تحقيق أهداف الورقة البحثية، بالإضافة إلى دور المقدمة في توضيح الدراسات السابقة الأساسية التي تعتمد إليها الورقة العلمية.

ومن الأمور المهمة للغاية أن المقدمة ستظهر إمكانيات ومعارف الباحث العلمي، ومقدار ما يمتلكه من مهارات وإبداعات ومقدرات لغوية، وذلك من خلال الكلمات التي اعتمد عليها ومدى سهولتها ووضوحها، ومن خلال العبارات المترابطة والمتسلسلة بشكل منطقي علمي سليم.

وهذا كله سيجعل لدى القارئ فكرة واضحة عن قيمة الدراسة وهل موضوعها مهم له؟ وهل هو مهتم بمتابعة الورقة العلمية أم أنه غير مهتم؟

 

  • تحديد ظاهرة المشكلة البحثية.

على القارئ أن يحدد ماهية الموضوع في الورقة العلمية، وما هي المشكلة أو الظاهرة التي يتم السعي إلى الوصول بها إلى استنتاجات وحلول منطقية سليمة، فهذا سيسمح للقارئ أن يركز على السبب الذي أجريت الدراسة من أجله.

 

  • تلخيص مقدمة الورقة العلمية.

 من المفيد تلخيص المقدمة من خلال مجموعة أسئلة وأبرزها:

ما التوجه الذي عمل الباحث العلمي للقيام به من أجل الإجابة على سؤال الدراسة العلمية؟ 

ما هي الوسائل المعتمدة لتأكيد أو نفي فرضيات الدراسة العلمية؟

ما هي حدود الورقة العلمية؟

 

  • توضيح الأسئلة أو الفرضيات البحثية المحددة.

على القارئ السعي للتأكد من الأسئلة التي حددها الباحث العلمي في ورقته العلمية، واستكشاف ما الذي يسعى للإجابة عليه بالضبط؟ وإن اعتمدت الورقة العلمية على الفرضيات البحثية فيفترض التأكد من ما تسعى للوصول إليه في الدراسة من خلال الفرضيات.

تعتبر هذه الخطوة من الخطوات التي تساعد الطلاب والباحثين الجدد على كيفية الاستكشاف، وكيفية صياغة الأسئلة او الفرضيات، وما هي كيفية تحديد أهداف الدراسة العلمية.

 

  • تحديد المنهج العلمي المتبع.

يمكن من خلال هذه الخطوة تحديد المنهج المتبع في الورقة العلمية، وتوضيح ما هي المنهجية أو الأسلوب المتبع في الدراسة البحثية التي تقود إلى نتائج الدراسة البحثية، والتي لها دور أساسي في نجاح الدراسة أو عدم نجاحها وعدم وصولها إلى الاستنتاجات المنطقية السليمة.

وعلى القارئ هنا الحرص على قراءة ما يرتبط بمنهجية الورقة العلمية بكل عناية، ولا بأس من وضع جدول أو رسم مخطط للاختبارات التي قام الباحث العلمي بها لتوضيح ما يسعى الباحث للوصول إليه.

فيعمل على ترتيب وتجميع تفاصيل الورقة وما يحتاجه منها لفهم الدراسة مع تحديد السلامة للأساليب والطرق المستخدمة.

 

  • متابعة قسم نتائج الورقة العلمية.

يبقى قسم النتائج أهم أقسام الدراسة البحثية، وهو خلاصة الدراسة في كافة البحوث العلمية، وهي التي تظهر نجاح الدراسة البحثية من عدم نجاحها، وهو ما يستلزم التأني بقراءة النتائج البحثية والاهتمام بها بشكل كبير للغاية.

وهنا على القارئ الحرص على تلخيص نتائج البحث في كل اختبار وكل جدول تحتويه الورقة العلمية، (لا يفترض العمل على تفسير النتائج ومناقشتها في هذه المرحلة).

وبعد ذلك ومن خلال خطوات لقراءة أي ورقة علمية يعمل القارئ على تحديد ما إذا كانت نتائج الدراسة قد أجابت عن أسئلتها جميعاً، أو يتأكد من أن النتائج أكدت فرضيات البحث العلمي أو نفتها.

 

  • قراءة التوصيات والمناقشة والخلاصة.

وفي هذه المرحلة يظهر القارئ هل يتفق مع نتائج الورقة العلمية التي وصل إليها الباحث العلمي، وهل كان هناك منهجية أو طريقة أخرى بديلة يمكن أن تفسر النتائج المرتبطة بمحتوى الورقة البحثية؟

كما يعمل على  التأكد من نقاط الضعف في الدراسة، وهل غاب أي شيء عن الباحث العلمي أو هناك شيء لم يتم يوفق في طرحه؟ فيتم تحديد نقاط الضعف بالدراسة، وإن كانت النتائج مرضية وسليمة ودقيقة أم لا.

وهنا نشير إلى أن تنوع الأسئلة التي يطرحها القارئ وكثرتها تساهم في الفهم الجيد للورقة العلمية.

 

  • قراءة ملخص الورقة العلمية.

إن الملخصات في الأوراق العلمية تحتوي على أربعة أنواع من البيانات والمعلومات، وأولها ما هو الهدف الأساسي للدراسة البحثية؟ وما هو سبب توجه الباحث العلمي لدراستها؟

والنوع الثاني من المعلومات هو المنهج أو المناهج العلمية المتبعة وكيفية اختيارها من الباحث العلمي، وثالثها تشير إلى النتائج التي تمّ التوصل إليها في الورقة العلمية، بالإضافة للاستنتاج وما الذي تعنيه الدراسة البحثية.

وفي هذه الخطوة من خطوات لقراءة أي ورقة علمية يتم التأكد من تطابق الملخص مع ما ورد بالورقة العلمية، وهل يتلاءم الملخص مع تفسير وتأويل القارئ للورقة العلمية.

كما يتم العمل على ربط ملخص الورقة العلمية بباقي الأقسام التي تحتويها الدراسة العلمية، وهي من الخطوات التي تكون في غاية الأهمية وذلك لأنها من تجعل فهم الورقة العلمية أكثر سهولة.

 

  • الاطلاع على رأي الباحثين العلميين بالورقة العلمية.

في آخر خطوات لقراءة أي ورقة علمية يعمل القارئ على الاطلاع على آراء وملاحظات الباحثين العلميين الآخرين المنتمين لنفس المجال العلمي عن الورقة العلمية. 

فما هو نقدهم للرسالة العلمية؟ وهل دعموا ما وصلت إليه بصورة عامة؟ أم أن لهم آراء وملاحظات ناقدة للدراسة البحثية.

وتعتبر هذه الخطوة من أهم الخطوات التي تمنح القارئ الاستعداد للتفكير النقدي للأمور التي يقولها الآخرون، وذلك بما يوفر على القارئ الكثير من الجهد والوقت.

 

نصائح حول كيفية قراءة الورقة العلمية.

  • على القارئ أن يدرك أن قراءة البحث أو الورقة العلمية من العمليات المختلفة تماماً عن قراءة أي مقال علمي أو غير علمي تمّ تدوينه في صحيفة أو مدونة.
  • على القارئ الحرص على القراءة المتأنية ولأكثر من مرة مع تدوين الملاحظات، والسعي لاكتشاف التفاصيل بشكل عميق، مع الحرص على التأني والصبر، لأن الحصول على الفائدة يجعل قراءة الورقة العلمية يحتاج إلى وقت طويل، وبالخصوص بالنسبة للباحث العلمي في بداية مشواره البحثي.
  • من المهم قبل قراءة أي ورقة علمية التأكد من أسماء المؤلف أو المؤلفين لها، وما هي انتماءاتهم الفكرية أو المؤسسية، وهل عرفت عنهم الموضوعية والسلامة؟ فهذا له دور كبير في قراءة الورقة العلمية أو التوجه لورقة علمية أخرى لعدم موثوقية من قام بكتابتها.
  • في حال كانت الورقة العلمية منشورة في مجلة علمية، فمن المهم التأكد من تصنيف المجلة العلمية، ومن أنها مجلة مفهرسة ومعتمدة على الصعيد الدولي، وهل منشوراتها تتسم بالأصالة والقيمة العلمية؟

فمن المهم أن تكون المجلة العلمية معروفة ومصنفة، وتجنب المجلات الغير معروفة او مغمورة وتصنيفها ضعيف، لأن ذلك سيؤدي لعدم الاعتراف بالدراسة ومجهودات الباحث العلمي وعدم تثمين قيمة عملها.

علماً أن التأكد من موثوقية المجلات العلمية، والتمييز بينها وبين المجلات المشكوك بها أمر سهل من خلال الاطلاع على قواعد البيانات العالمية التي تصنّف المجلات العلمية.

 

الملخص.

وبذلك نكون قد اطلعنا على مفهوم الورقة العلمية، وعلى الفائدة والأهمية الكبيرة التي تحققها قراءة الورقة البحثية للباحثين العلميين وطلاب الدراسات العليا.

كما أننا عرضنا بشكل موسع على كيفية قراءة الورقة العلمية من قبل غير الباحثين العلميين، مع عرض بعض النصائح المفيدة جداً حول كيفية قراءة الورقة العلمية والاستفادة منها.

وبالإضافة إلى كل ذلك فقد ألقينا الضوء بشكل مفصل عن أهم ثلاث خطوات لقراءة أي ورقة علمية بالنسبة للباحثين العلميين، سائلين الله تعالى أن نكون قد وفقنا في تقديم كل ما هو مفيد للباحثين العلميين وطلاب الدراسات العليا الاعزاء.

 

المصادر:

كيف تقرأ ورقة علمية خطوة بخطوة، 2020، ptideas

ما هو الهيكل العام للورقة العلمية، 2022، أكاديمية بي تي اس

 

عن المدونة

مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم

اطلب خدمة 

تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة

Subscribe to our newsletter!

More from our blog

See all posts
No Comments