نصائح هامة لنجاح أول تجربة نشر علمي

إن عرضنا نصائح هامة لنجاح أول تجربة نشر علمي، يأتي لمساعدة الباحثين العلميين وطلاب الدراسات العليا على قبول نشر

أوراقهم أو دراساتهم العلمية، مع ما يحققه هذا الأمر من فوائد كبيرة للباحث العلمي أو لتطور العلوم والمجتمعات.

وقبل الدخول في المعلومات الهامة لهذا المقال نشير إلى أن موقعنا الأكاديمي المتخصص يقدم ضمن خدماته العديدة والمتميزة

خدمة المساعدة على نشر البحوث والأوراق العلمية في أهم المجلات العلمية المحكمة المعتمدة.

حيث نعتمد في هذه الخدمة على كادر من أهم الاخصائيين المحترفين الذين يمتلكون خبرات طويلة في هذا المجال، ولديهم علاقات

واسعة مع العديد من المجلات المحكمة ذات التصنيف العالي المحلية منها او الاقليمية أو الدولية، وهو ما يساعد على تحقيق جميع

فوائد النشر والحصول على شهادة النشر المعتمدة في مختلف الجامعات والمؤسسات العلمية.

كما أننا نقدم خدمة متميزة ومهمة جداً لطلاب الماجستير أو الدكتوراه، وذلك بتحويل رسالة الماجستير أو الدكتوراه إلى ورقة علمية

قابلة للنشر في أهم المجلات المحكمة بما يضمن قبول النشر من المرة الأولى.

وللحصول على هذه الخدمة أو غيرها من الخدمات المتعددة والمتميزة المقدمة من قبل موقعنا الأكاديمي المتخصص، سارع بالتواصل

معنا عبر موقعنا الإلكتروني وحدد الخدمة المطلوبة والمجال العلمي الذي تنتمي إليه، مع ضرورة ترك رقم الهاتف والإيميل الذي يمكن التواصل عليه.

وذلك لتعمل كوادر الدعم على التواصل بشكل سريع مع طالب الخدمة وطلب المزيد من التفاصيل المطلوبة، وبعد التفاهم وتأكيد الخدمة يتم تنفيذها من الكادر المختص بالمجال العلمي الذي تنتمي إليه، وبأعلى معايير الجودة وخلال الوقت المتفق عليه.

فوائد النشر العلمي في المجلات العلمية المحكمة.

للنشر العلمي الكثير من الفوائد وهو ما يدفع الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا لمحاولة نشر ورقته أو دراسته البحثية، ويمكن

اختصار أهم فوائد النشر بما يلي:

 

1. إن الباحث العلمي الذي ينشر دراسته البحثية يحقق فائدة معنوية كبيرة بتسجيل اسمه إلى جانب أهم الباحثين العلميين

المنتمين إلى تخصصه العلمي.

 

2. يمكن للباحث العلمي الذي ينشر دراساته العلمية أن يترقى وظيفياً، أو الحصول على المكافآت والعلاوات الوظيفية، وبالخصوص

بالنسبة للعاملين بالجامعات والمؤسسات العلمية والبحثية.

 

3. إلى جانب الفوائد السابقة فإن الباحث العلمي عندما يكون طالباً فإنه سيمتلك أفضلية على زملائه في الحصول على مقاعد الدراسات

العليا، فمعظم الجامعات المصنفة تمنح الطالب الذي نشر ورقته أو بحثه العلمي في مجلة معتمدة أولوية على الطلاب الذين لم ينشروا

دراساتهم وذلك عند توزيع مقاعد مرحلة الماجستير او الدكتوراه.

 

4. قد يكون النشر العلمي في بعض الجامعات وعدد من التخصصات من الشروط الأساسية للقبول أو للحصول على درجة علمية معينة.

 

5. تسعى الجامعات والمؤسسات العلمية إلى تشجيع طلابها والعاملين لديها كالأساتذة الجامعيين على نشر مجهوداتهم البحثية في

المجلات العلمية المعتمدة، وهو ما يساهم في ارتفاع تصنيف الجامعة أو الجهة العلمية ضمن نظيراتها حول العالم.

 

6. تسعى المجلات العلمية المصنفة إلى نشر أهم الدراسات والأوراق العلمية في أعدادها، فهذا ما سيرفع من نسبة الاستشهادات

والاطلاع عليها، وهو ما يزيد من نسبة موثوقية المجلة، ويساعدها في الارتقاء في التصنيف الدولي للمجلات العلمية المحكمة.

 

7. إن البحوث والأوراق المنشورة تعتبر من أهم وأحدث الدراسات التي تنتمي إلى مجال علمي محدد، وهي من أكثر الدراسات التي

تساهم بفعالية في تطور المجال العلمي الذي تنتمي إليه، وبالتالي تسارع عجلة التطور العلمي.

 

8. قد تكون الدراسات المنشورة تستهدف إيجاد الحلول لأهم المشكلات أو العقبات التي تواجه المجتمعات، أو لتحقيق تطورها ورقيها، أو العمل على رفاهية أفراد المجتمع.

 

 

أهم الشروط العامة لنجاح أول تجربة نشر علمي.

من المؤكد أن الالتزام بمختلف شروط قبول النشر العلمي تعتبر من أهم نصائح هامة لنجاح أول تجربة نشر علمي.

وهذه الشروط العامة تعتبر من المعايير التي تتفق المجلات والمؤسسات العلمية عليها لقبول نشر الدراسات أو الأوراق العلمية، ومن أهم الشروط العامة لنجاح أول تجربة نشر علمي نذكر ما يلي:

 

1. إن قبول النشر العلمي يتوقف على أن تكون الورقة أو الدراسة العلمية من نفس التخصص الذي تقبل المجلة العلمية تحكيمه ونشره.

علماً أن المجلة العلمية يجب أن تعلن بشكل صريح في أعدادها وعبر موقعها الإلكتروني عن التخصص أو التخصصات العلمية التي تقبل

تحكيمها ونشرها، وبالتالي لا يمكن تقديم طلب نشر بحث بالعلوم التربوية في مجلة علمية مختصة بالعلوم الهندسية حصراً.

 

2. أن يكون البحث أو الورقة العلمية المطلوب نشرها مكتوب بلغة من اللغات التي تقبل المجلة التحكيم والنشر بها، فإن حددت المجلة

اللغتين العربية والإنجليزية كلغات للنشر في المجلة فلا يمكن تقديم بحث مكتوب بغير هاتين اللغتين وطلب تحكيمه ونشره.

 

3. من المهم أن يكون الموضوع البحثي يتناول مشكلة أو ظاهرة بحثية جديدة وأصيلة فلا تكون مستهلكة بالعديد من الأبحاث والدراسات العلمية السابقة.

مع ضرورة أن تكون الإشكالية أو الظاهرة البحثية قابلة للدراسة والقياس والحل، ولها أهمية وفائدة ظاهرة سواء للتخصص العلمي للدراسة، أو بما يساهم بتطوير الأمم والمجتمعات ويساعد على رفاهية أفرادها، والوصول إلى الحلول للمشكلات والظواهر التي تواجه المجتمعات وأفرادها.

 

4. أن تكون أهداف البحث العلمي الرئيسية أو الثانوية من المشكلات القابلة للتحقيق، وأن يكون الباحث العلمي قد عمل على صياغتها

باللغة المفهومة و الواضحة والسليمة.

 

5. يمكن اعتبار أحد نصائح هامة لنجاح أول تجربة نشر علمي أن يكون الباحث العلمي قد اعتمد في جمع معلومات وبيانات بحثه على المصادر والمراجع والدراسات السابقة الموثوقة والحديثة التي تساهم في إثراء وإغناء البحث العلمي، وتساعد على وصوله إلى الاستنتاجات والحلول المنطقية السليمة.

 

6. لا يمكن نجاح أي بحث علمي ووصوله إلى الاستنتاجات والحلول المنطقية الدقيقة، إلا مع الاختيار السليم للمنهج العلمي المتبع، وبالتالي فإن قبول النشر يحتاج من الباحث العلمي أن يختار المنهج العلمي المناسب للدراسة البحثية، فهذه المنهجية هي من تحدد كيفية جمع المعلومات وعرضها وتنظيمها ودراستها وتحليلها.

 

7. من غير الممكن نجاح أي عمل أكاديمي إلا مع التزام الباحث العلمي بالموضوعية والحياد، وذلك في جميع مراحل البحث العلمي، بداية من اختيار مشكلة البحث العلمي.

امتداداً إلى مرحلة جمع البيانات والمعلومات سواء كانت من مصادر غير مباشرة كالكتب و البحوث والأوراق العلمية وغيرها من دراسات سابقة، أو بشكل مباشر من الظاهرة البحثية أو من عينة الدراسة المعبرة بشكل كامل عن مجتمع البحث.

وصولاً إلى باقي مراحل البحث العلمي، وأهمها النتائج التي تعرض كل ما وصل إليه الباحث العلمي بالدليل والبرهان، دون حجب أي نتيجة أو إضافة أخرى بما يتناسب مع الأهواء الشخصية أو بما يوافق فرضيات البحث العلمي.

 

8. لا يمكن قبول نشر أي دراسة لا تكون نتائجها دقيقة وسليمة ومثبتة بالبراهين والأدلة، مع ضرورة أن تكون مرتبطة مع متن البحث وتكون

نتيجة طبيعية لما شملته الدراسة، وأن تحقق جميع أهداف البحث، مع ضرورة الإجابة عن أسئلة البحث أو تأكيد او نفي الفرضيات بالدليل والبرهان.

 

9. من المهم للغاية من الباحث العلمي الذي يسعى للنشر لأول مرة أن يدرك أهمية سلامة البحث أو الورقة العلمية من الناحية اللغوية.

فتكون دراسته خالية من أية أخطاء لغوية أو إملائية أو نحوية، وأن يحسن استخدام علامات الترقيم بمكانها المناسب، وأدوات الربط بالشكل السليم.

وهنا ننصح بالاعتماد على المدقق اللغوي المحترف، ويبقى موقعنا الأكاديمي المتخصص من أهم من يقدّم هذه الخدمة بالشكل الأمثل.

ويضمن تقديم الدراسة خالية من أية أخطاء لغوية سواء كان البحث مقدم باللغة العربية أو الإنجليزية.

 

10. على الباحث العلمي الحرص على توثيق جميع الاقتباسات المباشرة أو غير المباشرة في الدراسة، وأن لا يتجاوز نسب الاقتباس المسموح

بها، أو أن لا يكون بالدراسة أي سرقة أدبية أو انتحال. 

وهنا نشير إلى إمكانية الاعتماد على موقعنا الأكاديمي في فحص الدراسة قبل تقديمها للمجلة العلمية، للتأكد من سلامتها من أي سرقة

أو انتحال عبر استخدام أحدث البرامج المماثلة لتلك التي تستخدمها المجلات العلمية المحكمة، وهو ما يسمح عدم تقديم البحث للمجلة

إلا بعد التأكد من خلوها من السرقة الأدبية والانتحال.

 

أهم الشروط الخاصة لنجاح أول تجربة نشر علمي.

كما أن الشروط العامة للنشر تعتبر من ضمن نصائح هامة لنجاح أول تجربة نشر علمي، فإن الإجراءات والشروط الخاصة التي تفرضها

المجلة والتي تختلف نسبياً بين مجلة وأخرى تعتبر كذلك من ضمن هذه النصائح.

 وهو ما يستوجب من الباحث العلمي أن يطلع على شروط النشر في المجلة التي يستهدف النشر بها، وان يلتزم بجميع شروطها

الموضوعية والخاصة المحددة في دليل الجامعة.

ومن أبرز الإجراءات والشروط الخاصة التي تفرضها المجلات المحكمة عادةً نذكر ما يلي:

 

1. الالتزام بالتاريخ المحدد لقبول البحوث والأوراق العلمية المطلوب نشرها في عدد المجلة العلمية المقبل، وهو ما يمكن التعرف عليه

من الموقع الإلكتروني للمجلة.

 

2. الالتزام بإرسال البيانات والوثائق والمعلومات المطلوبة من قبل المجلة العلمية المحكمة، وإرسالها رفقة البحث العلمي المطلوب نشره.

 

3. إرسال تعهد بأن الباحث العلمي لم يقوم بتقديم طلب نشر لنفس البحث العلمي إلى أية مجلة علمية، حتى إن كان نشر البحث العلمي

قد تمّ بلغة أخرى ولكن للبحث العلمي نفسه.

 

4. تطلب معظم المجلات العلمية من طالب النشر تصريح خطي يتضمن تحمله المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن كامل المحتوى والمضمون

لبحثه أو ورقته العلمية، بما تتضمنه من معلومات ووثائق، فالباحث العلمي يعتبر وحده المسؤول عن محتوى دراسته.

 

5. تضع جميع المجلات أو المؤتمرات العلمية ضمن معايير النشر حجم معين لا يفترض للدراسة تجاوزه ليقبل نشرها، ولا يتم قبول أي بحث

او ورقة تتجاوز الحجم المحدد.

فعلى سبيل المثال إن حددت المجلة حجم 25 صفحة كحد أقصى لحجم البحث المطلوب نشره، لا يمكن تقديم دراسة حجمها 35 صفحة

وانتظار قبول نشرها لأنه سيرفض حتماً دون الاطلاع على المضمون.

 

6. لكل جهة ناشرة شروطها ومعاييرها الشكلية المحددة من قبلها، والتي يفترض الالتزام التام بها من قبل أي باحث يستهدف النشر بتلك الجهة.

فعلى سبيل المثال يفترض الالتزام بشكل الغلاف ومعلوماته وحجم الخط فيه، والالتزام بنوع الخط الذي يكتب به البحث، وأحجام الخطوط

في العناوين الرئيسية أو الفرعية أو بالمتن أو عناوين الفقرات.

وتشمل الشروط الشكلية المسافات بين السطور، وحجم الهوامش وغيرها من شروط ومعايير مظهرية أخرى.

 

7. من المعايير والشروط الواجب الالتزام بها ما تحدده المجلة العلمية المحكمة من نسب للاقتباسات التي يسمح بها، فعلى سبيل المثال

قد تكون نسبة الاقتباسات المسموح بها هي 20% على سبيل المثال، سواء كانت الاقتباسات مرتبطة باقتباسات حرفية مباشرة، أو غير

مباشرة مع إعادة في الصياغة.

مع ضرورة توثيق الاقتباسات بشكل كامل وفق الطريقة التي تحددها الجهة التي سيتم تقديم الطلب للنشر فيها، وبحال لم تحدد تلك الجهة

طريقة معينة للتوثيق يمكن الاعتماد على إحدى طرق التوثيق الأكاديمي المتعارف عليها عالمياً كطريقة هارفارد او apa على سبيل المثال.

 

نصائح هامة لنجاح أول تجربة نشر علمي.

 

إلى جانب الالتزام بمختلف الشروط العامة أو الخاصة والشكلية التي تعتبر أهم نصيحة من نصائح هامة لنجاح أول تجربة نشر علمي، يمكن أن نضيف بعض النصائح الأخرى وأبرزها:

 

• امتلاك صفات الباحث العلمي.

إن كنت ترغب بنجاح تجربتك الأولى في النشر عليك أولاً أن تدرك أنك باحث علمي، وهو ما يستوجب العديد من الأمور ومن ضمنها امتلاك أخلاقيات وصفات الباحث العلمي، وهو ما يستلزم منك أن تكون صادقاً وحيادياً وموضوعياً، وأن تكون واثقاً من نفسك ولديك الصبر والمثابرة التي يحتاجها العمل البحثي.

 فالمجلة العلمية المحكمة المصنفة ستستخدم دون ادنى شك أحد البرامج الحديثة لكشف الاحتيال أو السرقة الأدبية، وهي لن تقبل أية دراسة تحتوي هذه الأمور التي تناقض أخلاقيات العمل البحثي.

والدراسة العلمية تحتاج من الباحث العلمي أن يثابر في عمله البحثي ويقضي الوقت الطويل فيه، وأن يبذل الجهد الذي تحتاجه الدراسة للوصول إلى الحلول والاستنتاجات المنطقية السليمة، ولتجنب الاحباط في حال واجهته بعض العقبات خلال مشواره البحثي.

كما أن الباحث العلمي يجب أن لا يستسلم ويواصل جهوده في الكتابة والنشر حتى إن رفض نشر تجاربه الأولى، فيعمل على الاستفادة من أخطائه ومن ملاحظات المحكمين للوصول إلى تجربة متميزة تستحق النشر.

والباحث الذي يسعى للتفوق والنجاح لا بدّ من يوسع من إمكانياته ومعارفه وخبراته، وأن يعمل على بذل المزيد من وقته وجهده في الاطلاع على المعلومات والبحوث والدراسات التي توسع من قاعدته المعرفية، والتي تسمح له بإثراء البحث والقيام به بالشكل الأمثل الذي يستحق معه النشر.

ويبقى طلب نشر نفس البحث العلمي في أكثر من مجلة علمية محكمة من الأمور التي تؤدي إلى رفض النشر، حتى إن كان تقديم الطلب لكل مجلة مختلف عن اللغة المقدم بها إلى المجلة الاخرى.

فعلى سبيل المثال لا يقبل تقديم طلب نشر بحث مكتوب باللغة العربية لمجلة علمية معينة، وتقديم طلب آخر لنفس البحث لكنه مكتوب باللغة الإنجليزية إلى مجلة أخرى.

 

• الاهتمام بسلامة البحث لغوياً لنجاح أول تجربة نشر علمي.

على الرغم من إشارتنا لهذا الأمر سابقاً، لكن نظراً لأهميته فإننا سنعيد التأكيد عليه ونذكره ضمن نصائح هامة لنجاح أول تجربة

نشر علمي، فسلامة البحث لغوياً أمر أساسي لقبول نشره.

وبالتالي فإن الأخطاء اللغوية أو النحوية أو الإملائية، وعدم استخدام علامات الترقيم المناسبة، أو عدم استخدام أدوات الربط

بالشكل الصحيح، ستضعف جودة البحث أو الورقة العلمية وقد تؤدي إلى رفضها في بعض الحالات.

وذلك بغض النظر عن السلامة العلمية والموضوعية للدراسة، وبالتالي على الباحث العلمي الذي لا يرغب أن تضيع مجهوداته

سداً، وأن لا يكون قد أضاع وقته وجهده دون قبول النشر لدراسته لأسباب لغوية.

أن يقوم قبل تقديم الدراسة إلى الجهة المستهدفة بالنشر بتقديمها إلى مدقق لغوي محترف يمتلك المعارف والمهارات التي تسمح له

بتصحيح جميع الأخطاء اللغوية والنحوية والإملائية، ووضع علامات الترقيم بالشكل السليم، ويستخدم أدوات الربط التي تظهر ترابط الفقرات والعبارات.

ويبقى الكادر اللغوي المتخصص في موقعنا الأكاديمي من أجدر من يقوم بخدمة التدقيق اللغوي للدراسات المكتوبة باللغة العربية أو باللغة الإنجليزية.

 

• اختيار المجلة العلمية المحكمة المعتمدة.

إن نصائح هامة لنجاح أول تجربة نشر علمي لا تتوقف على تجاوز الباحث العلمي لمرحلة التحكيم وقبول نشر بحثه في المجلة العلمية.

فالأهم أن يكون قد أحسن اختيار المجلة المناسبة التي يمكن ان يحقق النشر فيها جميع فوائد النشر التي أشرنا لها سابقاً، فتكون من المجلات المصنفة ذات معامل التأثير العالي.

 

فعالمنا الرقمي الحالي بالرغم من أنه وضع أمام الباحثين العلميين خيارات كبيرة لنشر دراساتهم البحثية، إلا أن هذا الفضاء المفتوح أتاح كذلك للعديد من ضعاف النفوس تأسيس مجلات علمية وهمية أو ضعيفة التصنيف هدفها الربح المادي دون أي اهتمام بالباحث العلمي أو بالتقدم العلمي والمجتمعي.

 

وهو ما يستلزم من الباحث العلمي قبل تقديم طلب النشر، أن يتأكد من تخصص المجلة العلمية التي يستهدف النشر فيها

ومن اللغات التي تقبل تحكيمها ونشرها وهل دراسته من ضمن هذه التخصصات أو اللغات التي يُقبل تحكيمها ونشرها.

 

كما عليه ان يتأكد من خلال قواعد البيانات العالمية من مدى موثوقية وتصنيف المجلة، وهل هي من المجلات المعتمدة؟

وبالتالي هل يمكن أن يحقق النشر فيها جميع فوائد النشر التي ينتظرها الطالب أو الباحث العلمي.

 

• العمل بشكل دقيق وهادئ ومنظم.

إن العمل الأكاديمي بشكل عام والدراسات البحثية بشكل خاص تستلزم من الباحث العلمي أن يعمل بكل هدوء وتنظيم ودقة، وأن يبتعد عن أي شكل من أشكال العشوائية أو التسرع.

لأن نجاح العمل البحثي يعتمد على اتباع الباحث العلمي منهج علمي سليم، وأن تكون دراسته بالكامل منظمة ومرتبة بشكل سليم ودقيق، وأن يتم الحرص على اتباع جميع الخطوات والعناصر البحثية بشكلها المتسلسل المتعارف عليه على الصعيد العالمي.

كما أنه عمل شاق وصعب يحتاج إلى مثابرة وجهد وبذل الوقت والجهد اللازم، وذلك دون أي تسرع يسيء إلى خطوات ونتائج البحث، وإنما العمل الدقيق والهادئ الذي يسمح للباحث العلمي الإحاطة بكافة الجوانب والمحاور البحثية.

وكل هذه الأمور ستؤدي إلى بحث متكامل وسليم في جميع مراحله، ويصل إلى نتائج وحلول منطقية سليمة تجعله مستحقاً للنشر.

وما جعلنا نؤكد على هذه الناحية ونضمها إلى نصائح هامة لنجاح أول تجربة نشر علمي، أننا وجدنا العديد من الدراسات البحثية ترفض ولا يتم نشرها لوجود بعض العيوب في خطوة أو أكثر من خطوات البحث، أو وجود عيب في المنهج البحثي، او بعض العيوب الشكلية البسيطة، وكل هذه الامور يمكن تلافيها عند العمل بصبر وهدوء ودقة وتنظيم.

 

اقرأ ايضاً: أهمية النشر في المجلات العلمية المحكمة في المملكة العربية السعودية

 

• توقع طلب تعديلات على البحث المطلوب نشره أو رفضه.

على الرغم من أننا نخصص هذا المقال بشكل رئيسي لتقديم نصائح هامة لنجاح أول تجربة نشر علمي، إلا أننا لا بدّ أن نضيف أن

احتمال الرفض موجود ووارد، وهو لا يجب أن يؤدي بالباحث العلمي إلى الاستسلام مطلقاً.

فالأسباب التي قد تؤدي لرفض النشر للبحث العلمي متعددة بل وكثيرة جداً، وعمل المُحكم يتسم بالدقة الكبيرة، وهو قد يرفض نشر

 البحث أو يطلب تعديلات عليه لأسباب بسيطة جداً.

وهنا فإننا ننصح الباحث العلمي عند صدور قرار التحكيم الخاص ببحثه أن يقرأه بشكل متأني وهادئ، وفي حال كان

القرار برفض النشر عليه الاطلاع الهادئ على أسباب الرفض للاستفادة منها وعدم الوقوع بالأخطاء ذاتها في التجربة القادمة.

وعلى الباحث أن يدرك بأن العالم سيستمر ولن يتوقف لأن الدراسة قد رُفض نشرها، وليعلم أن أبرز العلماء وأشهرهم

تعرضوا في بداية مشوارهم البحثي إلى العديد من العقبات، وأن النسبة الأكبر منهم قد رفضت دراساتهم.

لكنهم لم يستسلموا بل عملوا على الاطلاع والتعمق في مجالهم العلمي، وصقلوا مهاراتهم وإبداعاتهم، واستفادوا من

الأخطاء التي وقعوا بها والتي زادتهم إصراراً على التطور، وأعادوا التجربة أكثر من مرة حتى نجحوا وباتوا من أهم العلماء

والباحثين ولهم مكانة علمية عالية جداً في مجالاتهم العلمية.

كما أنه من المفيد الإشارة إلى أنه وفي حال طلبت المجلة المحكمة من خلال قرار المحكمين بعض التعديلات ليقبل نشر الدراسة.

فعلى الباحث ان لا يتأخر عن إجراء التعديلات بشكل دقيق وكامل وفق ملاحظات المحكمين، وخلال المدة المسموح

إجراء التعديلات فيها (حيث يمنح الباحث مدة زمنية محددة لإجراء التعديلات المطلوبة)، فذلك سيسمح له بنشر دراسته

البحثية وتحقيق فوائد النشر الكثيرة.

 

الأخطاء الشائعة في تقديم بحوث نشر علمي.

تتعدد الاخطاء الشائعة التي يقع بها الباحثون العلميون وخصوصاً في التجارب الأولى للنشر، ويمكننا اعتبار تجنب هذه الأخطاء

من ضمن نصائح هامة لنجاح أول تجربة نشر علمي، ومن أبرز الأخطاء الشائعة نذكر ما يلي:

 

1. إرسال البحث العلمي ذاته لعدة مجلات علمية في الوقت ذاته، وهو من الأخطاء الشائعة الغير أخلاقية التي تتناقض مع

أخلاقيات الباحث العلمي.

وهنا على الباحث ان يتصور مظهره في حال قبول النشر في أكثر من مجلة علمية، وما هي كمية الإحراج التي ستلاحقه علماً

أن مختلف المجلات سيبذل فيها المحكمون جهود متقاربة في التحكيم.

 

2. تجنب السرقة الادبية والانتحال، وهنا نشير أن الانتحال والسرقة الأدبية  لا تقتصر على عدم توثيق الاقتباسات من أعمل

الباحثين الآخرين، بل هي تشمل عدم توثيق الاقتباسات من الاعمال السابقة للباحث العلمي نفسه.

 

3.  من أهم النصائح التي يغفل الباحثون العلميون عنها وخصوصاً الجدد منهم، الاطلاع على دليل المجلة او الجهة التي يستهدفون

النشر فيها، وهذا من أكثر الأخطاء الشائعة التي تؤدي إلى رفض البحث.

لأنهم بذلك لا يعملون على تكييف دراستهم مع شروط المجلة سواء بحجم الدراسة أو تنسيقها أو معاييرها، أو نسبة اقتباسها

 أو أسلوب التوثيق المعتمد المطلوب منها، وبالتالي يرفض البحث وتضيع كل الجهود التي بذلوها نتيجة عدم اهتمام أو اهمال لأمر

أساسي لقبول النشر العلمي.

 

الملخص.

وبذلك نكون قد عرضنا أهم فوائد النشر العلمي في المجلات العلمية المحكمة، سواء للباحث العلمي أو الطالب الذي ينشر دراسته

البحثية، أو بالنسبة إلى الجامعة أو الجهة العلمية التي ينتمي إليها الباحث، أو بالنسبة للمجلة العلمية الناشرة، أو بالنسبة لتطور

العلوم وتطور المجتمعات ورقيها.

 

كما أننا تعرفنا على أهم الشروط العامة والشروط الخاصة لنجاح أول تجربة نشر علمي، وعرضنا مجموعة من الأخطاء الشائعة في تقديم البحوث للنشر.

وبالإضافة إلى كل ذلك فقد ألقينا الضوء بشكل أكثر تفصيلاً على مجموعة  نصائح هامة لنجاح أول تجربة نشر علمي.

 

سائلين الله تعالى التوفيق الدائم في عرض كل ما هو مفيد للطلاب والباحثين العلميين الاعزاء.

 

الملخص.

كيفية كتابة بحث قابل للنشر في مجلة علمية، 2021، المجلة الأكاديمية للبحوث والدراسات