نصائح لاختيار أسئلة فاعلة في التدريس
يلعب التدريس الدور الرئيسي في مساعدة الطالب على فهم الدرس، حيث يقوم المدرس بشرح المقرر للطالب وذلك من أجل أن يبسطه له، ولكي يكون قادرا على الاستفادة منه بشكل جيد، وتحقيق الأهداف التي من أجلها تم وضع المقرر. وتعد مهنة التدريس من المهن الصعبة والتي تحتاج إلى امتلاك المدرس القدرة على وضع أسئلة فعالة تضمن تجاوب الطلاب معه، وتساعد في وصول المعلومة إلى عقولهم بشكل أكبر.
ويعد التدريس في مراحل التعليم الجامعي أصعب من التدريس في المراحل الأخرى، فالمناهج أكثف وأعمق وتعالج موضوعات أصعب من تلك الموضوعات التي يدرسها الطالب خلال المرحلة القبل الجامعية.
ونظرا لأهمية التدريس ودوره في العلمية التعليمية سوف نقوم في رحاب مقالنا نصائح لاختيار أسئلة فاعلة في التدريس ، بتقديم نصائح تساعد المدرس على اختيار أسئلة فعالة تساعده على شرح درسه بشكل سهل.
نصائح لاختيار أسئلة فاعلة في التدريس
التخطيط الجيد للدرس:
يجب أن يقوم المدرس بالتخطيط بشكل جيد للدرس الذي سوف يدرسه لطلابه، حيث يجب أن يطلع على الدرس الذي سيدرسه
لطلابه، كما يجب أن يقوم بتحديد الأهداف العامة والخاصة التي يسعى إلى تحقيقها من خلال هذا الدرس، بالإضافة إلى ذلك
يجب أن يراعي عند تحديد الأسئلة الرئيسية أن يكون عدد هذه الأسئلة متناسب مع الوقت المخصص للدرس،
كما يجب أن تكون الأسئلة منسجمة ومناسبة لمستوى تفكير الطالب.
الاطلاع الجيد على المادة الدراسية:
يجب أن يطلع المدرس على المادة التي يقوم بتدريسها بشكل جيد، ويعد التحضير من أهم الأمور التي يجب على المدرس
الاهتمام بها والعناية بها، ويساهم اطلاع المدرس على المادة الدراسية في مساعدته على ربط الأسئلة التي يطرحها على
طلابه بالأهداف التدريسية التي يسعى من أجل تحقيقها، كما أن مستويات الأسئلة تتنوع وذلك لكي لا تنحصر في المستويات
الدنيا وحدها، بالإضافة إلى ذلك فيجب على المدرس أن يكون قادرا على ربط الأسئلة بحيث تتوافق مع المستوى العقلي لطلابه،
كما يجب أن يقوم بترتيب الأسئلة بشكل منطقي بحيث يصول لهم المعلومة بشكل تدريجي ومبسط، كما يجب أن يحرص
المدرس على طرح الأسئلة في الأوقات المناسبة، حيث يجب أن يضع مجموعة من الأسئلة من أجل بداية المحاضرة،
ومن أجل وسطها ومن أجل نهايتها.
القدرة على تغيير الأسئلة ضمن الدرس:
يجب أن يكون المعلم قادرا على تغيير أسئلة خلال المحاضرة، وذلك عندما يلاحظ الفوارق بين الطلب، وقد يزيد المعلم الأسئلة
أو ينقصها بحسب تفاعل الطلاب.
تحضير الأسئلة وفق القاعدة المعرفية:
يجب أن يبدأ المعلم درسه بالأسئلة المغلقة ومن بين هذه الأسئلة أسئلة التذكر، ومن ثم ينتقل إلى الأسئلة المفتوحة.
أن تركز الأسئلة على موضوع الدرس:
يجب أن يعد المدرس الأسئلة بحيث تحقق الأهداف الدراسية من الدرس، ويتم هذا الأمر من خلال تحليل محتوى الدرس،
واتباع التقويم الذاتي لمدى مطابقة الأسئلة المخطط لها مع الأسئلة المطروحة في الدرس.
أن يقوم المدرس بطرح الأسئلة بطريقة سهلة وبسيطة ودقيقة وبشكل مباشر:
ولكي يقوم المدرس بهذا الأمر يجب عليه أن يحدد المطلوب بدقة، وأن يبتعد عن التشتت ويحصر المطلوب في شيء واحد فقط،
وأن يصيغ الأسئلة بعبارات واضحة، كما يجب أن يبتعد عن الأسئلة متعددة الإجابات، كما يجب أن يستخدم الكلمات الواضحة لعرض الأسئلة.
يجب أن يطرح السؤال أول و من ثم يجب أن يحدد الطالب الذي سيجب عنه:
يجب أن يقوم المدرس بطرح السؤال في البداية ومن ثم يجعل المجال مفتوحا أمام جميع الطلاب من أجل الإجابة عنه،
ويعد الهدف من هذا الأمر جعل جميع الطلاب منتبهين لطرح السؤال، ولأجل الابتعاد عن الفوضى وعدم الانتظام والتي تنتج عن
الإجابة الجماعية، بالإضافة إلى ذلك يساهم هذا الأمر في إشراك عدد كبير من الطلاب، كما يساهم في إشراك الطلاب المتفوقين وغير المتفوقين.
الإصغاء بشكل جيد إلى الإجابة:
يجب على المدرس أن يستمع إلى إجابة تلاميذه بشكل جيد، وذلك من أجل أن يقدم التغذية الراجعة لهم، ومن أجل أن يقدم
التعزيز اللفظي وغير اللفظي على أن يكون بعبارات حقيقية دون أن يكثر من مدح الطالب.
كما يجب أن يميز الطالب ما بين الإجابات وذلك لكي يعزز الإجابات الصحيحة والإجابات القريبة من الصحيحة.
نصائح لاختيار أسئلة فاعلة في التدريس
يجب أن يعطي المدرس الطالب الفرصة الكافية للإجابة عن سؤاله:
يجب على المدرس أن يدع المجال مفتوحا أمام الطالب لكي يجيب عن السؤال الذي طرحه، ويساهم هذا الأمر في جعل الطالب
البطيء يشعر باهتمام المعلم به، مما ينمي قدراته، كما أنه يشجع الطالب البطيء على المشاركة في عملية التعلم وذلك لأنه
لن يجد أي سخرية من أقرانه، كما أن هذه الطريقة تمكن الطالب من اكتشاف الأخطاء في جوابه، كما يساهم الطلب من المتعلم
أن يفكر في السؤال مرة أخرى في جعل المتعلم يجيب بشكل صحيح عليه.
يجب أن يمنح المدرس الأسئلة الصعبة وقتا أطول للإجابة:
يجب أن يتيح المدرس لطلابه حرية التفكير عندما يطرح عليهم سؤالا صعبا، وذلك لكي يساعدهم على التفكير بشكل هادئ،
ولكي يجعلهم يبدعون في أفكارهم، وذلك لكي يكون الطالب قادرا على إعطاء إجابة كاملة، ولكي تكون الأسئلة التي يقوم
الطلاب بطرحها أقل من الأسئلة التي يطرحها المعلم، ولكي يزيد عدد التجارب العلمية المقترحة الأمر الذي يؤدي إلى وجود عدد
من الطرق من أجل حل الأسئلة، كما أن هذه الطريقة تفسح الطريق أمام الطالب لكي يقدم الاستدلالات العقلية والمنطقية، كما أنها تساهم في تشجيع الطلاب البطيئين على التعلم.
الابتعاد عن الطريقة الروتينية في عرض الأسئلة:
حيث يجب على المدرس أن يبتعد عن طرح الأسئلة بشكل تقديد وذلك من خلال طرح عدة أنواع من الأسئلة، ومن خلال
استخدام الأسئلة التي تجعل الطلاب يتفاعلون معها، كما من الممكن أن يقوم المدرس بإعداد الأسئلة على قصاصات ملونة،
كما من الممكن أن يجعل الطلاب يتبادلون طرحة الأسئلة فيما بينهم البعض، الأمر الذي سوف يبث روح الحماس فيهم،
كما من الممكن أن يذكر المدرس الإجابة ويطلب من الطلاب اختيار السؤال المناسب لها حيث يوزع قصاصات تحتوي على
الإجابات وأخرى تحتوي على الأسئلة ويطلب من كل طالب أن يبحث عن الإجابة لسؤاله من خلال تلك القصاصات.
من خلال مقالنا (نصائح لاختيار أسئلة فاعلة في التدريس ) نرى أن وضع الأسئلة بشكل فعال يساهم في مساعدة الطالب على فهم الدرس، كما يساعد المعلم في إيصال أفكاره بشكل سريع.
اقرأ أيضاً:
