محتويات المقال
1 منهج الأنثروبولوجيا تاريخه وتطوره وأقسامه

منهج الأنثروبولوجيا تاريخه وتطوره وأقسامه

منهج الأنثروبولوجيا تاريخه وتطوره وأقسامه

منهج الأنثروبولوجيا تاريخه وتطوره وأقسامه

تتعدد المناهج العلمية التي تهتم وتختص بالمجال الاجتماعي، وكان منهج الأنثروبولوجيا من أبرز وأهم هذه المناهج كونه يعتمد على البيانات الكيفية لا الكمية، ومعنى أخر يعتمد هذا المنهج على الملاحظة والمقابلة أي دراسة الحالة الطبيعية للظاهرة المدروسة.
كما يعرف العلم الأنثروبولوجيا بأنه علم الشعوب فهو يتناول دراسة الإنسان منذ خلقته وما قام به حتى يطور نفسه وبالتالي مجتمعه.
فيما يلي سوف نطلعك عزيزي القارئ على منهج الأنثروبولوجيا تاريخه وتطوره وأقسامه.

منهج الأنثروبولوجيا تاريخه وتطوره وأقسامه

ما هو المنهج الأنثروبولوجيا؟

– يعرف المنهج الأنثروبولوجي بأنه المنهج المؤلف من مجموعة من الأساليب الممنهجة والتي يقوم الباحث باستخدامها من أجل إعداد دراسته، والتوصل أخيرا إلى النظريات الهامة أو القوانين العلمية.
– كما يعرف هذا المنهج بأنه علم الأنسان حيث يسعى إلى تحقيق التطور والتقدم في المجال الإنساني من الناحية البيولوجية والثقافية، وكل القواعد والقوانين التي تتحكم وتؤثر على هذا التطور.
– كما يدرس المنهج الأنثروبولوجي الارتباطات التي تربط عادات الأنسان وتقاليده مع جوانبه المختلفة مع تحديد الزمان والمكان، ونمط كل مجتمع والذي يميزه عن المجتمعات الأخرى.
– ويعرف هذا المنهج من الناحية العلمية أنه المنهج الذي لا يكتفي بدراسة الإنسان من ناحية واحدة، بل يقوم بدراسة الإنسان بكافة مظاهره المعقدة وتكوينه الفيزيقي وكل مقومات وخصائص حياته الثقافية والاجتماعية والبيولوجية في الفترة الحالية وخلال الفترة السابقة.

منهج الأنثروبولوجيا تاريخه وتطوره:


– يعتبر علم الأنثروبولوجيا من أقدم العلوم التي اكتشفها الإنسان والتي كان التأمل هو أساسها، حيث يعتبر نهاية القرن الثامن عشر هي النقطة التي انطلق منها المنهج الأنثروبولوجي.
– وهناك اختلاف على تاريخ هذا المنهج حيث بعض العلماء يرون أن هذا المنهج يعود إلى أقدم العصور، والعلماء الغربيين يردون أصل هذا المنهج إلى عصر التنوير في أوروبا.
– وبعد الحرب العالمية أخذت الدراسات والأبحاث الأنثروبولوجية بالتطور، حيث شجعت الدول الكبيرة كفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية الشعوب التي انتصرت عليها على القيام بالدراسة والبحث الأنثروبولوجيا.
– وكانت الدراسة الأنثروبولوجية عبارة عن جمع المعلومات حول الأوضاع والأنظمة التي تحكم في البلاد، والتي بدورها تعكس الوضع الثقافي والاجتماعي في البلاد بشكل تلقائي ومباشر، والذي كان سبب لاستغلال هذه الدول بمواردها الاقتصادية وسرقة ثرواتها وخيراتها.

المزيد من منهج الأنثروبولوجيا تاريخه وتطوره:

– أحدثت دراسات هذا المنهج وكشوفاته الجغرافية والثقافية تغيرات جذرية في البلدان تبعا للمعلومات التي كانت تحتويها حول طبيعة الشعوب وثقافتها وعاداتها وتطورها، وهنا خرجت عن الاتجاه الفلسفي المنتشر حينها.
– وهذا ما أدى إلى استقلال المعرفة الأنثروبولوجية عن المعرفة الفلسفية والاجتماعية لتظهر أخيرا كعلم مستقل.
– هناك البعض من يعتقد أن العلم الأنثروبولوجي قديم ظهر أثناء الرحالة من المسلمين وليس منذ قرنين فقط كما يقول الغرب، وكان ابن بطوطة أبرز الرحالة ومن المؤسسين الأوائل لهذا العلم.
– كما أكد الدكتور زكي إسماعيل أن أصل العلم الأنثروبولوجي عربي إسلامي وليس غربي كما يدعي الأوروبيين، وذلك تبعا للعلماء الإسلامين الذين سافروا حول العالم لتسجيل المعلومات حول الشعوب المختلفة بهدف فهم طبيعة الأنسان.
– إن علاقة القرآن الكريم والأنثروبولوجيا علاقة وطيدة، كون الأنسان المحور الأساسي في كيليهما، فالهدف كان هو تحقيق التقارب والوئام بين أفراد البشر مبتعدين عن أي نوع من أنواع التباعد والخصام.

اعداد منهجية الدراسة

أقسام المنهج الأنثروبولوجيا:


ويقسم إلى عدة أقسام وهي:

1- القسم الأول: المنهج الأنثروبولوجي الطبيعي:

▪ يبحث هذا القسم في مجال العلوم الطبيعية والذي يشمل علم التشريح والأعضاء، كما يبحث في علم الاجتماع.
▪ يدرس هذا القسم في كليات الطب البشري.
▪ يتناول هذا النوع من المنهج الإنسان كأنه مخلوق يتميز عن باقي المخلوقات بكثير من الصفات والتي تأتي في مقدمتها المشي على القدمين بشكل منتصب، القدرة على التحدث والكلام، وأيضا حجم الدماغ الذي يعتبر كبير مقارنة بغيره.
▪ كما يدرس المنهج الأنثروبولوجي الطبيعي تطور الإنسان على مدى العصور حتى يومنا هذا.
▪ كما يدرس التنوع بين الصفات البشرية في المجتمعات المختلفة من الناحية الجسدية والاجتماعية والجسمية.
▪ كما يدرس توزع البشر ضمن القارات ودول العالم المختلفة.

2- القسم الثاني: المنهج الأنثروبولوجي الاجتماعي:

▪ يرتكز هذا المنهج على دراسة حياة الإنسان البدائية، أي منذ الحرب العالمية الثانية وحتى يومنا هذا.
▪ حيث يدرس المنهج الأنثروبولوجي الاجتماعي كيفية تم تقسيم المجتمع إلى ريف ومدينة وبادية.
▪ وكانت أبحاث هذا المنهج تصب في دراسة العلاقات الاجتماعية بين البشر كعلاقة الأقارب أو علاقة الأزواج أو العلاقات ضمن العائلة.
▪ إضافة لأن هذا القسم من المنهج الأنثروبولوجي يقدم دراسات وأبحاث في النظم السياسية والاقتصادية للمجتمعات
والتي نقصد بها مثلا الإنتاج والقانون وغيرها، والتي تصب جميعها في العلاقات الاجتماعية السائدة وصفات كل منها.

3- القسم الثالث: المنهج الأنثروبولوجي الحضاري:

▪ يهتم هذا القسم بما قام الأنسان باختراعه من أجل لباسه وطعامه، إضافة للأدوات التي اختراعها لقضاء حاجاته المختلفة.
▪ كما اهتم بميول الأنسان للفن والأدب والقصص والانتاجات التي قدمها وتوصل لها.

4- القسم الرابع: المنهج الأنثروبولوجي التطبيقي:

▪ ويعتبر هذا القسم الجانب التطبيقي للأقسام السابقة التي تم ذكرها.
▪ حيث يعود الباحث في القسم التطبيقي للمنهج الأنثروبولوجي إلى تاريخ الشعوب منذ البداية والعمل على إدارته وتطويره.
▪ لقد شمل هذا القسم مجالات وتخصصات علمية متعددة كالمجال التربوي والمجال التعليمي والإعلامي والصحي
إضافة لمجال التنمية على الصعيد الاجتماعي للشعوب والصعيد السياسي.

أهداف المنهج والدراسات الأنثروبولوجيا:


استنادا لما تم ذكره حول منهج الأنثروبولوجيا وتطوره وأقسامه فإن دراسته تهدف إلى عدة أهداف ومنها:

1- توصيف الحياة البشرية توصيفا دقيقا:

حيث يقوم الباحث العلمي بالتعايش مع عينة البحث المختارة ليسجل ملاحظاته ويجمع معلوماته حول سلوك الأفراد وطريقة تعاملهم في الحياة اليومية.

2- تصنيف الحياة البشرية:

يقوم الباحث بتصيف الحياة التي يعيشها البشر تصنيف دقيق وواقعي، حتى يتمكن إلى وضع تصنيف عام
وهذا ما تم التوصل له من خلال وضع تصنيف لتطور الحياة البشرية والذي هو:

الحياة البدائية – الحياة الزراعية – الحياة الصناعية – الحياة المعرفية – الحياة التكنولوجية.

3- أسباب التغيرات التي تطرأ على الأنسان:

يعود الباحث الأنثروبولوجي إلى أصول التغيرات التي يشهدها الأنسان وأسبابها من خلال دراسات علمية دقيقة
ويتم ذلك عن طريق عودة الباحث إلى تراث وتاريخ البشرية وتطبيق المقارنة بينها وبين الوقت الحاضر بهدف إيجاد الفوارق وتحليلها.

4- وضع الاستنتاجات والتنبؤات لمستقبل البشرية:

كما يهدف الباحث إلى وضع اتجاه لتغيرات المحتملة للظواهر الاجتماعية والثقافية والحضارية للإنسان
وبالتالي إمكانية وضع التنبؤات التي تخص مستقبل الحياة البشرية للعينة التي أجري البحث عليها.

نستنتج مما سبق:


– المنهج الأنثروبولوجي هو علم الأنسان الذي ظهر منذ أواخر القرن الثامن عشر، وكان للرحالة المسلمين دور كبير في ظهور هذا المنهج وتطويره.
– يتألف المنهج الأنثروبولوجي من عدة أقسام كل منها يتناول الحياة البشرية من جانب ويسعى لتطويرها والتنبؤ لها.

اقرأ المزيد:

 

 

عن المدونة

مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم

اطلب خدمة 

تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة

Subscribe to our newsletter!

More from our blog

See all posts
No Comments