مقدمة البحث العلمي

مقدمة البحث العلمي

مقدمة البحث العلمي أولى فقرات البحث، ومن خلالها يجب على القارئ أن يحدد إن كان هذا البحث مناسبا له فيتابع فيه، أو إن كان هذا البحث غير مناسب فيتخلى عن قراءته.

ويجب أن يحرص الباحث على أن تضمن مقدمة البحث العلمي الخاص معلومات تعطي القارئ لمحة عامة عن البحث العلمي، وعن الأسباب التي دفعت الباحث لاختيار البحث العلمي، وما هي الإنجازات التي يسعى الباحث لتحقيقها من خلال البحث العلمي.

كما يجب أن يعرض الباحث في المقدمة الأهداف التي سيسعى لتحقيقها من خلال قيامه بهذا البحث.

ويجب أن يقوم الباحث بكتابة مقدمة البحث العلمي بعد الانتهاء من البحث، لكي يكون قادرا على إيضاح كافة الأمور التي جرت في البحث، كما يجب أن يقوم الباحث بصياغة مقدمة البحث العلمي بطريقة سليمة وصحيحة، بحيث تكون واضحة وخالية من الأخطاء الإملائية والنحوية.

ولمقدمة البحث العلمي عناصر يجب أن يلتزم الباحث بها حتى يكون قادرا على النجاح في بحثه العلمي، ومن خلاب السطور القادمة سوف نتعرف على عناصر مقدمة البحث العلمي.

ما هي عناصر مقدمة البحث العلمي؟

موضوع البحث العلمي:

يعد موضوع البحث العلمي من أهم العناصر التي يجب أن تحتوي عليها مقدمة البحث العلمي،

وموضوع البحث العملي هو المشكلة التي يعرضها الباحث، ويسعى إلى حلها، ويجب أن يحرص الباحث عندا اختياره لموضوع

البحث العلمي على أن يكون ملما بالموضوع بشكل كامل، كما يجب أن يكون على اطلاع كامل عليه.

بالإضافة إلى ذلك يجب أن يكون لموضوع البحث العلمي عدد كبير من المصادر والمراجع لكي يغني الباحث بحثه العلمي بها.

أسباب اختيار البحث وأهميته:

وفيها يناقش الباحث الأسباب التي دفعته لاختيار موضوع البحث، والأهمية التي يقدمها بحثه للعلم، ويجب أن تكون الأسباب واضحة وقابلة للتحقيق.

أهداف البحث:

وهي النتائج المتوقع الحصول عليها في نهاية البحث العلمي، ويجب أن تكون هذه الأهداف، وقابلة للتحقيق،

ويجب أن يقوم الباحث بصياغتها بطريقة صحيحة لتكون واضحة.

 الإطار النظري:

يجب على الباحث أن يقوم بتقديم لمحة عن الدراسات السابقة التي تحدثت عن موضوع بحثه، ويجب أن يفصل الحديث في هذه

الدراسات ويعقد المقارنات التي يوضح من خلالها أوجه التشابه والاختلاف بين البحث العلمي الذي يعده وبين الدراسات السابقة التي عاد إليها.

فرضيات الدراسة:

وهي الفرضيات التي يسعى الباحث إلى إثبات صحتها، أو نفيها من خلال جمعه للأدلة الكافية، ويجب أن يحرص الباحث

على أن تكون الفرضيات صحية ومنطقية وقابلة للتحقيق وغير مستحيلة.

مجتمع الدراسة:

وهو المجتمع الذي يقوم الباحث من خلاله باختيار عينة الدراسة لدراستها، وتعميم النتائج على مجتمع الدراسة.

حدود الدراسة :

تكون هذه الحدود إما حدوداً زمانية، والتي تحدد الفترة التي يتم خلالها إجراء البحث، والحدود المكانية، والتي تحدد مكان إجراء الدراسة، وتعد هذه الحدود الإطار المرجعي الأبرز لمشكلة البحث.

ما هي أساسيات كتابة مقدمة البحث العلمي؟

عدم كتابة المقدمة قبل الانتهاء من البحث:

• وجود المقدمة في بداية البحث لا يعني كتابتها أولاً، فالباحث الخبير هو من يؤخر كتابة مقدمته إلى أن ينتهي من بحثه

كاملاً،وذلك لأن المقدمة هي بوابة البحث، والتي يجب أن تتضمن لمحة عامة عن أقسام البحث كافة،

لذلك يفضل تأخيرها لكي لا ينسى الباحث شيئا من تلك الأقسام.

• يكمن دور مقدمة البحث في تهيئة القارئ إلى الإلمام بفكرة البحث، واطلاعه على وجهة نظر الكاتب في موضوع بحثه،

وإظهار شخصية الكاتب، وطريقته في إثبات صحة فرضياته.

• يجب أن تكون المقدمة متوسطة الطول، فالمقدمة الطويلة تدخل الملل إلى نفس القارئ،

بينما قد تكون المقدمة القصيرة مختصرةً، وغير شاملة لأقسام البحث كافة.

• يجب أن يذكر الكاتب في المقدمة سبب اختياره لموضوع البحث، والهدف الذي يسعى للوصول إليه من خلاله.
• يجب أن يذكر الباحث في المقدمة عناوين البحث الرئيسية، وأقسامه.
• على الباحث ذكر الصعوبات والمشاكل التي واجهته أثناء إعداده وكتابته لبحثه العلمي.
• ذكر المصادر والمراجع التي ساعدت الباحث على إغناء بحثه .
• يجب أن تكون لغة الكاتب في المقدمة سهلةً، وسلسلة، وواضحة، وخالية من الأخطاء اللغوية والنحوية والإملائية.

ما هو الفرق بين مقدمة البحث العلمي والتمهيد؟

• تضمن التمهيد عدداً من الموضوعات التي يصعب ذكرها في متن البحث، والتي لا غنى للباحث عنها،

وذلك لأنها تهيئ القارئ لفهم البحث، بينما تتضمن المقدمة ماهية الموضوع، ومنهج البحث، وحدوده الزمانية والمكانية.

• لا تحتوي المقدمة على الهوامش، بينما يحتوي التمهيد عليها.
• يجب أن تكون المقدمة صغيرةً ومختصرةً، فلا تقل عن أربع صفحات ولا تزيد عن ثمانٍ،

بينما يجب أن تتم كتابة التمهيد في عشرين صفحة على الأقل.

وهكذا نرى أن مقدمة البحث العلمي تلعب دورا كبيرا في البحث العلمي فهي تقدم لقارئ البحث العلمي معلومات عامة عن البحث العلمي، وبالتالي سيكون القارئ قادرا على تحديد إن كان هذا البحث هو ما يبحث عنه أم لا.

اقرأ أيضاً:

• صعوبات البحث العلمي