مدة كتابة رسالة الماجستير
تعد كتابة رسالة الماجستير من المراحل الدقيقة والصعبة
ويجب على الطالب أن يكون لديه الكثير من الاطلاع حول الموضوع الذي تم اختيار دراست وأن يكون لديه الخبرة الكافية
في كيفية كتابة الرسالة وتقديمها بشكل الصحيح، وتسليمها في الموعد المحدد لها، الموضوع الذي يعتبر من المواضيع المهمة
ويجب أن يأخذ اهتمام كبير من الطالب، لذلك سوف نتحدث في هذه المقالة عن ” مدة كتابة رسالة الماجستير “.
ما هي مدة كتابة رسالة الماجستير :
تعرف مدة كتابة رسالة الماجستير بأنها الفترة الزمنية التي تطلبها رسالة الماجستير من الباحث حتى يتم الانتهاء منها وتسليمها في وقتها المحدد، فيجب على الباحث الاكاديمي أن يكون حريص عند كتابة بحثه أن يبقى ضمن الوقت المحدد بحيث لا تتجاوز مدة كتابة رسالة الماجستير وقت أكثير من اللازم.
فالكثير من الباحثين يداهمهم الوقت فيقعون في خطأ العجلة والتسرع في كتابة رسالة الماجستير، والذي له تأثير سلبي على نوعية الرسالة، فهناك احتمالية للخطأ أكبر، ويجب أن يكون الطالب على علم ودراية بأن هناك لجان تقييم ومناقشة عالية الخبرة لا تسمح بأي خطأ ضمن الرسالة العلمية المقدمة، فإن إعداد رسائل الماجستير يحتاج لكثير من التأني حتى يتم تنفيذ جميع خطواتها بدقة علمية ولغوية عالية .
إن مدة كتابة رسالة الماجستير تختلف حسب الطالب وحسب موضوع وطبيعة الرسالة المدروسة، وبتقدير وسطي وتقريبي تستغرق مدة كتابة رسالة الماجستير من ثمانية شهور حتى السنة تقريبا .
ما هي العوامل المؤثرة على مدة كتابة رسالة الماجستير :
هناك الكثير من العوامل التي تؤثر على مدة كتابة رسالة الماجستير وأهم هذه العوامل :
1- طبيعة الموضوع العلمي الذي تتناوله رسالة الماجستير :
تعد من أهم العوامل التي تتوقف عليها المدة المطلوبة لإنهاء الرسالة، فهناك مواضيع تحتاج الكثير من البحث والدراسة نظرا لتشعب أفكارها، والتي تطلب العودة إلى كثير من المراجع والمصادر العلمية، وقد تتجاوز الرسالة هنا الألف صفحة، ومثال عليها:
الرسائل النظرية :
كرسائل علم الاجتماع، علم الفقه، العلوم الإنسانية وغيرها .
الرسائل العملية أو التطبيقية :
كرسائل المجال الطبي، المجال الهندسي، المجال الفيزيائي، والكيميائي وغيرها .
2- شروط وقوانين الجامعة التي تعود رسالة الماجستير لها :
وتعد من العوامل المؤثرة بشكل كبير أيضا على المدة التي تستغرقها كتابة رسالة الماجستير، فهناك جامعات تطلب عدد صفحات كبير، أو تطلب تقسيم البحث العلمي إلى فصول وأبواب وفروع عدة مما يطيل البحث ويصبح يحتاج وقت أكبر، وأحيانا تطلب طريقة أو نموذج علمي معين .
3- نصائح وملاحظات المشرفين المسؤولين على رسالة الماجستير للباحث :
هناك الكثير من المشرفين اللذين يضعون الكثير من الملاحظات حول البحث مما تطلب الكثير من التعديلات والتي بدورها تأخذ وقت إضافي مع الباحث، لذلك على الباحث أن يكون لديه معرفة مسبقة حول طبع المشرف المسؤول عنه، وفي حال تم اختياره لمشرف سيواجه معه بعص التحديات والمصاعب، فيجب عليه هنا أن يكون على تواصل دائم معه والأخذ بنصائحه وإرشاداته بشكل دقيق، من أجل كسب الوقت وحتى لا يضطر لإعادة البحث في كل مرة، ويجب أن ننوه أهمية الأخذ برأي المشرف نظرا لأهميته في تقييم الرسالة أمام لجنة المناقشة عند التقييم النهائي، حيث يقوم المشرف بالتحدث حول البحث وما قام به الباحث من خطوات ومراحل مهمة، لذلك يجب على الباحث أن يبني علاقة جيدة وودية مع المشرف .
4- مكتب كتابة رسائل الماجستير :
ويعد مكتب كتابة رسالة الماجستير من العوامل التي تؤثر على المدة التي ستستغرقها كتابة رسالة الماجستير، لذلك يجب على البحث أن يتوجه إلى المكتب الذي يتميز بالخبرات الكافية بحيث يتم انهاء الرسالة في وقتها المحدد، ويجب أن ننوه من الضرورة للطالب أن يكون على استعداد قبل مناقشة رسالته بفترة زمنية معينة حتى يتمكن من دراستها وتجهيز نفسه للوقوف أمام اللجنة، فلا يتوجه إلى المكتب لكتابة رسالته قبل الموعد المحدد بفترة قصيرة، فالمكتب هنا سيخل بالموعد.
5- تدقيق الرسالة من الناحية اللغوية والنحوية :
إن تدقيق رسالة الماجستير من الناحية اللغوية والنحوية أمر ضروري لإنجاحها، ففي حال كان هناك الكثير من الأخطاء سيأخذ ذلك وقت إضافي من الباحث حتى يقوم بإجراء كافة التعديلات وتصحيح كافة الأخطاء .
6- مجتمع الدراسة الذي يستهدفه الباحث من خلال رسالته :
هناك الكثير من الباحثين أو الطلاب يقومون بدراسة عينة بحث كبيرة والهدف من ذلك جمع أكبر عدد من المعلومات والبيانات حول موضوع البحث، الأمر الذي يتطلب سفر الباحث من مدينة لأخرى، ويطلب مقابلات أكثر، استبيانات أكثر وذلك تبعا لأداة البحث المستخدمة، والذي بدوره سيطلب وقت أكبر وبالتالي مدة أطول لكتابة رسالة الماجستير.
7- عوامل أخرى لابد من ذكرها والتي من الممكن أن يكون لها تأثير على مدة كتابة رسالة الماجستير :
▪ من الممكن أن تأخذ الدراسة وقت أطول بسبب حدوث مانع مرضي مع الباحث أو أي ظرف أخر.
▪ بسبب ظروف خاصة تتعلق بالمشرف المسؤول عنه والتي تتسبب في تأجيل إعداد الرسالة .
▪ ومن الممكن بسبب ظرف مع أحد أعضاء لجان المناقشة والتقييم فيؤجل موعد المناقشة .
نصائح هامة تتعلق في مدة كتابة رسالة الماجستير :
سنذكر هنا بعض العوامل التي تساعد طالب الماجستير في اختصار الوقت الذي تطلبه كتابة الرسالة، وهذه العوامل هي :
العامل الأول :
يجب أن لا يأخذ اختيار المشرف المسؤول عن الرسالة وقت طويل:
إن مسارعة الطالب في اختياره لمشرفه سيوفر له الكثير من الوقت، ومن النصائح المهمة أن يقوم الطالب باختياره مشرفه في فترة تلقي المحاضرات، حيث يحرص في هذه الفترة على اختياره مشرفه, متجنبين أخطاء الكثيرين في ترك ذلك إلى فترة الترم.
العامل الثاني :
طلب العون والمساعدة من أشخاص لديه الخبرات والمؤهلات اللازمة :
إن أغلب طلاب الماجستير يكونون على خبرة بسيطة في كيفية إعداد الرسالة، وكيفية إنهائها وتسليمها في الوقت المحدد، فالاستعانة بأشخاص ذو خبرة ولديهم معرفة كبيرة في إعداد الرسائل سيوفر الكثير من الوقت على الطالب، وقد تفي بالغرض أيضا مكاتب إعداد رسائل الماجستير، والتي تستطيع مساعدة الطالب في كتابة رسالته، وفي انهائها خلال فترة زمنية أقل، ولكن يجب على الطالب أن يسأل عن المكتب قبل التقديم إليه حتى لا يتسبب له مشاكل أخرى .
العامل الثالث :
الاهتمام بالفترة التي تستغرقها مراجعة الرسالة :
ويقصد بذلك أن هناك الكثير من الطلاب مما يقعون في خطأ ترك المراجعة بشكل كلي حتى إنهاء الرسالة، مما يتسبب لهم بأخذ وقت أكثر، والأصح هنا أن يقوم الطالب بمراجعة الرسالة عند إنهاء كل خطوة مع الحرص على الدقة في إعدادها، فذلك سيختصر وقت كبير على الطالب عند المراجعة النهائية وسوف تأخذ مدة الكتابة وقت أقل .
نستنتج مما سبق :
من الضروري اهتمام الطالب بمدة كتابة رسالة الماجستير حتى يتمكن من تسليمها في الوقت المحدد والمطلوب، فإن مدة الكتابة تتعلق بأكثر من عامل إلا أن الطالب يجب أن يكون على اطلاع كامل عليها، حتى يتمكن من انهاء الرسالة بأقل وقت ممكن وبشكلها وأسلوبها الدقيق والصحيح .
اقرأ ايضا
: للطلب أو للاستفسار قم بتواصل معنا
info@master-theses.com
