ما هي صعوبات الدراسة في الخارج ؟
السفر إلى دول الخارج بقصد الدراسة وطلبا للعلم في الجامعات العالمية وبهدف نيل شهادة جامعية معترف بها دوليا حلم يراود الكثير من الطلاب.
لذلك نجد الإقبال الكبير على التقدم للدراسة في الخارج كبير، إلا أن الأمر لا يخلو من بعض الصعوبات والتحديات كما سنرى في الأسطر التالية.
الدراسة في الخارج:
– تعتبر الدراسة في الخارج طموح ورغبة الكثير من الطلاب، لذلك نجد الكثير من الطلاب من يراسل جامعات ومعاهد في الخارج ليحصل على القبول الدراسي.
– برغم من الكثير من التحديات والصعوبات التي ستواجه الطالب في الدول الخارجية، إلا أن الدراسة في الخارج تبقى أحد أهم أحلامهم.
– حيث أن الدراسة في الخارج في الجامعات العالمية والهامة، تمنح الطالب بعد نيله الشهادة الكثير من فرص العمل الهامة وذات المردود المالي الجيد جدا.
– وليحصل الطالب على الشهادة من الجامعات في الخارج، فإن ذلك سيتطلب منه الكثير من التحمل والتأقلم والصبر والدراسة نظرا لاختلاف اللغة.
– فيما يلي سنوضح هذه الصعوبات بشكل مفصل.
ما هي صعوبات الدراسة في الخارج؟
1- اللغة:
▪ تعد اللغة الحاجز الأول بين الطالب والدراسة في الخارج، حيث يجب أن يحرص على القيام بدورات مكثفة لإتقان اللغة قبل موعد سفره.
▪ فعدم تمكنه من اللغة سيترتب عليه الكثير من الصعوبات والتحديات، والتي أبرزها:
أ- عدم فهم المحاضرات:
▪ سيجد الطالب بالسنة الأولى الكثير من الصعوبات في فهم المواد والمقررات العلمية، لأنها ستكون بلغة مغايرة للغته.
▪ والذي يترتب عليه الاستماع والترجمة السريعة معا حتى يتمكن من فهم ما يقوله المحاضر، وفي حال تأخر عن فهم أي جملة فإن ذلك سيسبب له فقدان ما قال المحاضر فيما بعد.
▪ حيث تعتبر من أبرز التحديات التي ستواجه الطالب، ولحل هذه المشكلة على الطالب أن يحرص بالجلوس في المقاعد الأمامية في قاعة المحاضرة.
▪ ولابد من أن ننوه على أهمية الطريقة التي يلقن بها الطالب:
في الدول العربية مازال الطالب يسجل ما يقوله المحاضر، على عكس الدول المتقدمة التي تطلب من الطالب تسجيل ملاحظاته المهمة فقط.
ب- الكتابة العلمية:
▪ ستطلب الجامعة من الطالب الكثير من المهام كإعداد حلقات البحث وكتابتها، والتي ستأخذ وقت كبير من الطالب بسبب موضوع اللغة أيضا.
▪ حيث أن الطالب سيجد صعوبة كبير بالعودة إلى المصادر والمراجع العلمية التي ستكون حتما باللغة الأجنبية، والذي بدوره سيأخذ معه الكثير من الوقت أثناء جمعه للمعلومات وأثناء تسجيلها.
▪ سيجد الطالب المراجع باللغة الإنكليزية وبلغة الدراسة في الجامعة، فعند اتقانه للغة سيجد سهولة في الكتابة العلمية.
▪ إضافة لحرص الطالب على تنفيد الأبحاث وإعدادها بالأسلوب العلمي، مع حرصه على ذكر جميع المراجع والاقتباسات وتوثيقها بإحدى الطرق العلمية، فالجامعات في الخارج لا تغفر أي خطأ أو سرقة علمية.
2- صعوبات في كتابة الأبحاث:
▪ وعند انهاء الطالب للمرحلة الجامعية، ستطلب منه الجامعة في السنة الأخير بحث تخرج، والذي يعتبر من المهام الصعبة على الطالب.
▪ حيث يتطلب إعداد بحث التخرج عدد معين من الصفحات وأسلوب علمي معين، والذي سيختلف حصرا عن أسلوب بلده.
▪ لذلك يجب على الطالب أثناء سنوات الدراسات اكتساب خبرة ومهارة كتابة الأبحاث لتجاوز هذا التحدي.
3- اختلاف الثقافات:
▪ تعتبر اختلاف ثقافة البلد الذي سيدرس في الطاب عن ثقافة بلده الأصل من حيث العادات والتقاليد متبعة في كثير من النقاط كنوع الطعام وطريقة تناوله وغيرها.
▪ لذلك يجب على الطالب أن يكون ذو شخصية ديناميكية وقادة على التأقلم والانسجام.
4- مكان السكن:
▪ يعتبر السكن من أبرز الصعوبات التي ستواجه الطالب عند الدراسة في الخارج، حيث يوجد هناك الكثير من الجامعات لا تؤمن موضوع السكن، وهذا ما يترتب على الطالب صعوبة كبيرة.
▪ حيث يضطر الطالب في هذه الحالة إلى الذهاب إلى الفنادق، حتى يتمكن في البداية من البحث عن بيت يستطيع الاستقرار به.
▪ وعملية البحث عن بيت ليست بالأمر السهل لأنه في بلد لا يعرف شوارعه.
▪ يمكنه أن يتغلب على هذه المشكلة في حال استطاع التواصل مع أحد الأشخاص الموجودين في البلد الخارجي بحيث يجد له مكان للسكن قبل وصوله.
5- صعوبة التأقلم والاندماج مع المعيشة في دول الغرب:
▪ هناك فرق شاسع ما بين طرق المعيشة في الوطن العربي والدول الغربية التي تتميز مجتمعاتها بالانفتاح ومن جميع الجوانب قوانين وعادات وطريقة اللباس وأسلوب التعامل وغيرها.
▪ ومن الطبيعي أن لا يعيش الطالب منعزلا منطويا على ذاته، بل يجب عليه أن يكون أكثر مرونة وتقبل لهذا المجتمع ويدرك أنه هدفه الأساسي الدراسة، وإن هذه المرحلة مؤقتة.
6- صعوبة في تنظيم الوضع المادي:
▪ في البداية سيتخبط الطالب بموضوع المصروف بسبب اختلاف العملة والأسعار وارتفاع المعيشة مما يسبب له صرف الكثير من الأموال.
▪ مع الوقت يجب أن يبحث عن الطرق التوفيرية التي يتعبها الطلاب الأخرون حتى يتمكن من ضبط مصروفه.
7- صعوبات تتعلق بأعمال المنزل:
▪ من الطبيعي أن يجد الطالب فرق كبير في حياته الشخصية فهو المسؤول عن إعداد الطعام وترتيب المنزل وغسل الملابس وطيها وكويها.
▪ إضافة لشراء المواد من منظفات وأطعمة وغيرها من مواد تستلزمه، وهذا ما يسبب صعوبة كبيرة أمامه فهو سيحتاج بعض الوقت لتأقلم والتعود على ذلك.
إيجابيات وسلبيات الدراسة في الخارج:
▪ إيجابيات الدراسة في الخارج:
1- اكتشاف العالم:
إن تجربة السفر إلى دولة جديدة والتعرف على معالمها ومناظرها الخلابة حقا متعة.
2- التعرف على ثقافات جديدة:
سيتعرف الطالب عند سفره على عادات وتقاليد جديدة ستولد عند الطالب قدرة أكبر على فهم الأخرين.
3- تعلم لغة جديدة واتقانها:
تعتبر اللغة الخطوة الأولى لأي طالب سيدرس في الخارج، حيث أنه سيسارع إلى التسجيل في المعاهد الخارجية لإتقان اللغة.
4- الحصول على فرص توظيفية أهم وبشكل أكبر:
إن حصول الطالب على شهادة من جامعة خارجية وعالمية سيفتح أمام فرص عمل ذهبية.
5- تمني له الكثير من المواهب:
إن الدراسة في بلد خارج ستتيح للطالب القيام بأنشطة لم يكن متفرغ لها في بلده كالأنشطة الرياضية وغيرها.
6- اكتساب صداقات جديدة:
ستمنح مقاعد الدراسة فرصة كبيرة لتعرف على أصدقاء ومن مختلف البلدان.
7- الاعتماد على النفس:
ستمني بداخل الطالب قدرة كبيرة بالاعتماد على نفسه، لأن سيتعرض لمواقف وصعوبات سيكون بمفرده لتحملها وتجاوزها.
8- التضحية في سبيل العلم.
▪ سلبيات الدراسة في الخارج:
1- العقبات الدراسية.
2- تكاليف المعيشة والدراسة.
3- الاختلاف الثقافي الصادم.
4- الإحساس الكبير بالوحدة والرغبة بالعودة إلى الوطن.
5- الهجرة.
نستنتج مما سبق:
– تتعدد صعوبات الدراسة في الخارج أما الطالب، فهو سينتقل إلى مجتمع جديد وغريب عنه
كل الغرابة من حيث الثقافة وطريقة تعامل الناس مع بعضها، واللغة وغيرها.
– ولكن يجب أن تكون رغبته بالحصول على الشهادة الدافع الأقوى فكما يوجد بعص الصعوبات يوجد أيضا إيجابيات ومزايا لذلك.