ما هو تعريف منهجية البحث العلمي وما أهم تصنيفاتها وأنواعها؟

ربما سمعت عن منهجية البحث العلمي لكنك لا تعرف معناها جيدًا، فالمنهجية هي الأسلوب أو الطريقة التي يتخذها الباحث أو العالم حتى يستطيع بناء بحثه العلمي من البداية حتى الانتهاء منه، فهناك مجموعة كبيرة من الأساليب والطرق التي يمكن اتباعها أثناء الترتيب للقيام بالبحث، وكل طريقة لها سماتها وخصائصها والتي تتناسب مع نوعية معينة من الأبحاث، لذا عند اختيار للقيام بعمل بحث لابد أن تتبع أحد منهجيات البحث العلمي، وسوف نتعرف على جميع تلك الأساليب بالتفصيل.

منهجية البحث العلمي

قبل أن يتم اختيار منهجية البحث العلمي من قِبل الباحث أو العالم ينبغي أن يعرف ويختار موضوع البحث، وما هو الهدف منه،

وكيف يستطيع أن يواجه جميع المشكلات التي قد يتعرض لها من خلال بحثه العلمي، ثم بعد ذلك يبدأ في اختيار أسلوب البحث العلمي،

حيث أن هناك طرق عديدة يمكن أن يتخذها الباحث كنهج واضح أثناء عمل البحث العلمي، وهو ما نُطلق عليه منهجية البحث العلمي،

فيمكن اتباع واحد من الأساليب التالية:

المنهج الوصفي

ومن أهم أنواع أساليب أو منهجية البحث العلمي هو المنهج الوصفي، ونجد أن عدد كبير من الباحثين يعمل على استخدامه في العديد من الأبحاث،

ويُطلق عليه أيضًا المنهج التحليلي، فيعتمد هذا المنهج على جمع المعلومات بطريقة منظمة،

ومن ثم يتم العمل على تحليل المعلومات والبيانات التي تخص موضوع البحث العلمي،

وفي النهاية يصل الباحث إلى نتائج علمية مدروسة ودقيقة،

ويمكن أن نقول أن خطوات المنهج الوصفي تنحصر في النقاط التالية:

  • يتم تحديد المشكلة التي من أجلها يُقام البحث العلمي، ثم يليه خطوة جمع البيانات وتقصي الحقائق حول مشكلة البحث.
  • يتم صياغة كافة الأسئلة التي تخص المشكلة والتي سنستخدم لها منهج الوصف وسنقوم بتطبيقه عليها.
  • سنقوم بفرض الحلول الخاصة لحل مشكلة البحث، والتي سنحصل عليها من خلال الحلول السابقة التي طُرحت للمشكلة.
  • سنقوم بتطبيق جميع الحلول التي وفرناها، بناءً على المعلومات التي قمنا بجمعنا عن المشكلة الخاصة بالبحث.
  • سنقوم بتحليل النتائج التي استطعنا الحصول عليها من الفروض التي طبقناها، وسنتعرف في هذه الخطوة إذا ما كانت تلك النتائج منطقية أم غير ذلك.

منهجية البحث العلمي موقع Master Theses

المنهج التجريبي

إذا كنا سنختار الأفضل من بين منجيات البحث العلمي فإننا ينبغي أن نختار المنهج التجريبي، حيث أنه يتميز بدقته الشديدة،

إلى جانب اعتماده على التجربة العلمية حتى يتم إثبات صحة البيانات التي حصل عليها الباحث من خلال بحثه العلمي،

وبذلك نستطيع أن نقول أن المنهج التجريبي يتم بخطوات ممنهجة ومُحددة،

وبذلك نستطيع أن نؤكد على أن خطواته تتلخص في الخطوات التالية:

  • ينبني المنهج التجريبي على الملاحظة العلمية في المقام الأول، وبالتالي عملية جمع المعلومات ينبغي أن تتم بطريقة علمية.
  • ينبغي أن يقوم الباحث بترتيب جميع خطواته المقبلة في البحث العلمي، إذا كان سيعتمد على المنهج التجريبي الذي أساسه الدقة العلمية.
  • في منهجية البحث العلمي عند استخدام المنهج التجريبي ينبغي أن تكون الملاحظة العلمية واضحة ومقصودة،

أو غير مباشرة وفي هذه الحالة ستكون في بيئتها الأساسية.

  • النتائج الأخيرة للظاهرة التي يتم دراستها ستكون نتائج دقيقة وكذلك نتائج قابلة للقياس،

وقابلة للمقارنة والتحليل في آن واحد.

المنهج الاستقرائي

هناك بعض الظواهر التي لا يمكن أن نخضعها للتجربة العلمية، وبالتالي ينبغي أن نبحث عن منهج غير المنهج التجريبي،

فيكون المناسب هنا هو المنهج الاستقرائي، وعلى الرغم أنه يعتبر أقل دقةً من المنهج التجريبي

إلا أننا نجد أن الكثير من الباحثين يعمل على استخدامه في العديد من الأبحاث العلمية.

ويتبع الباحث المستخدم للمنهج الاستقرائي طريقة استقراء تفاصيل المشكلة التي يدور حولها البحث،

بل وأدق الجزيئات في الظواهر، ومن ثم يتم خضوع تلك الظواهر إلى التجربة العلمية، ولكن يتم تهيئة الأجواء لها،

ويتم السيطرة الكاملة على جميع المتغيرات التي تتبع تلك التفاصيل،

ويقوم الباحث باستقراء القواعد العامة من خلال دمج التفاصيل التي تتعلق بالمشكلة أو الظاهرة التي تم خضوعها للبحث العلمي.

المنهج التاريخي

يعتبر من أهم الوسائل المستخدمة في البحث العلمي، ويعتمد هذا المنهج على القيام بدراسة كاملة لتاريخ الظاهرة التي ينبني عليها البحث،

فيتم تجميع أكبر قدر من الأدلة التاريخية، والتي يتم التعرف من خلالها على الحقائق والقوانين التي يستخدمها الباحث كدليل على حدوث نفس الظاهرة في المستقبل،

ويعتمد المنهج التاريخي على:

  • ينبغي أن يتم تحديد المشكلة التي على أساسها يتم استخدام المنهج التاريخي، بالإضافة إلى الزمان الذي وقعت فيه المشكلة والمكان.
  • يتم جمع كافة المعلومات التي تخص تاريخ مشكلة البحث، ويكون ذلك من خلال الاطلاع على مجموعة من الأبحاث والكتب.
  • يتم عمل مقارنة للنتائج التي حصل عليها الباحث حتى يتم التأكد من صحة ما وصل إليه، ويتم تحليل النتائج.
  • يتم الوصول إلى النتائج النهائية في النهاية، والتي من خلالها يتم حل المشكلة في خطوات معينة،

ويتم وضع خُطة متطورة للإصلاح بما يتناسب مع العصر الحالي.

وبهذا نكون قد وفرنا لكم معلومات عن منهجية البحث العلمي وكذلك أنواع منهجيات البحث العلمي التي يمكن للباحث استخدامها وفق الظاهرة أو المشكلة التي على أساسها يتم البحث العلمي، فعلى الباحث اختيار أحد تلك المنهجيات وجمع معلوماته للوصول إلى أفضل النتائج.

اقرأ أيضاً:

 

عن المدونة

مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم

اطلب خدمة 

تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة

Subscribe to our newsletter!

More from our blog

See all posts
No Comments