موقع اعداد رسائل الماجستير و الدكتوراة
يعتبر المنهج المقارن من أكثر المناهج التي يتم استخدامها في الفترة الأخيرة، نظرا لأهميته ولدوره الكبير في فهم الظواهر والمعارف المختلفة عن طريق مقارنتها، وكان لهذا المنهج دور كبير وبارز في مختلف العلوم حيث أحدث تقدم وتطور كبير في دراستها، في هذه المقالة سوف نتحدث عن ” ما هي فوائد المنهج المقارن “.
كان للمنهج المقارن فوائد كثيرة نذكر منها :
حيث يقوم المنهج المقارن بمقارنة أراء الفقهاء، أو مقارنة الدراسات المذهبية، أو مقارنة القضايا الفقهية، حتى يتمكن من تحديد نقاط التشابه فيما بينها، ونقاط الاختلاف، والتي على أساسها يصل إلى الروابط ما بين المذاهب، وويوضح العلاقة ما بين الأراء المختلفة .
وللمنهج أهمية وفائدة خاصة في مجال القانون، حيث يقوم الباحث بواسطة المنهج المقارن بمقارنة القوانين وتنظيمها بين الدول المختلفة، ويحدد من بعد تطبيق المقارنة النقاط التي تلتقي بها هذه القوانين والنقاط التي تختلف عنها، كما يتم تحديد القصور والعجز عند البعض منها، فيتمكن الباحث أخيرا من التوصل إلى أفضل النتائج التي تساعده في تعديل بعض القوانين أو تجديدها كليا .
حيث يعمل المنهج المقارن على مقارنة الآداب في الدول المختلفة، لمعرفة مواطن التشابه والاختلاف فيما بينها، فمن خلال هذه المقارنة يتوصل المنهج إلى معرفة جميع الروابط الفكرية والعلاقات الإنسانية .أما في مجال اللغة وهنا يجب أن تتم المقارنة بين لغتين على الأقل تنتمي إلى نفس الدائرة، لمعرف المصطلحات والتراكيب المتشابهة والمختلفة.
للمنهج المقارن فائدة كبيرة في دراسة العلوم الاجتماعية، حيث يقوم بإجراء المقارنات على الظوهر المختلفة وفي البلدان المختلفة، إضافة لقدرة المنهج المقارن على دراسة هذه الظواهر في الأزمنة والأمكنة المختلفة .
وكان للمنهج المقارن فائدة وأهمية كبيرة في تحقيق تطور وتقدم كبير في علم السياسة، حيث توصل الباحثين عن طريق هذا المنهج إلى تقسيم الأنظمة السياسية إلى ثلاث أقسام ( النظام الجمهوري – النظام الملكي- النظام الاستبدادي )، كما استطاع هذا المنهج بواسطة الباحث ميكافيللي إلى تصنيف الدول إلى ( دول تحكم من قبل ملك واحد – دول تحكم من قبل عدة أمراء – دول تختار حاكمها بنفسها وتسمى بدول الديمقراطية ) .
6- كما تكمن فوائد المنهج المقارن في تفسير الظواهر أو المشاكل البحثية بعد مقارنتها وذلك من خلال تجزئتها، والذي بدوره يساعد الباحث بشكل كبير على وضع الحلول لها .
7- وللمنهج المقارن فائدة أيضا في تسهيل التعرف على المشاكل، وذلك من خلال تجزئتها وتجزئة أدواتها، وتجزئة أسبابها، كما تتم تجزئة النتائج أيضا مما يسهل بدوره إدراكها وفهمها .
8- تمكن المنهج المقارن من خلال تطبيق المقارنات في التوصل إلى استنتاجات هامة حول الروابط بين الظواهر أو المشاكل .
9- يعتبر المنهج المقارن منهج مشترك لكل من المنهج التاريخي والمنهج التجريبي، إلا أنه يعتبر أيضا المنهج البديل لكثير من التجارب في العلوم التجريبية والتطبيقية، وذلك من أجل قدرته على تحديد إيجابيات الدراسة ودعمها، وتحديد سلبيات الدراسة من أجل تفاديها .
10- ومن أهم فوائد المنهج المقارن قدرته في معرفة أسباب حدوث الظواهر، والتعريف بميزات وعيوب كل ظاهرة أو مشكلة أو حدث أو تقليد اجتماعي .
لإجراء وتنفيذ المنهج المقارن عند طرق، وهي :
تعتمد هذه الطريقة على إيجاد عامل ومسبب أساسي في حدوث الظاهرة، وبدون هذا العامل تعتبر الظاهرة غير موجودة .
ومثال على ذلك : وفاة عدد كبير من الرجال بسبب اختناقهم في المجرى التنفسي، وكان السبب المؤدي إلى ذلك هو تناولهم لنوع محدد من الدخان، حيث يعتبر الدخان هو العامل والمسبب الأساسي للوفاة .
اكتشف هذه الطريقة الباحث “سيتوارت”، ومثال لذلك : في حال وجود أكثر من مجموعة تشترك فيما بينها بجميع الصفات، إلا أنها تختلف بصفة واحدة، حيث تعتبر هذه الصفة المختلفة هي التي أحدثت الفارق بينها .
وتدمج هذه الطريقة الطريقتين السابقتين مع بعضهم البعض، يصل الباحث إلى تحديد المسبب المشترك للظواهر في طريقة الاتفاق، أما في طريقة الاختلاف فيعتبر هذا المسبب دليل واضح على أن وجوده هو سبب ظهور هذه الظاهرة .
والتي تعبر عن العلاقة ما بين السبب والمسبب، أو السبب والنتيجة، وطريقة التغير النسبي توضح لنا بأن أي تغير سيطرأ على السبب سيؤدي بحدوث تغير على النتيجة، سواء أكان هذا التغير يضيف للنتيجة أو ينقص منها .
ولهذه الطريقة مسمى أخر وهو ” طريقة البواقي “، ويستخدم الباحث العلمي هذه الطريقة في حال كان على دراية واطلاع على أجزاء الظاهرة
ولكن يتمكن الباحث من خلال هذه الأجزاء التعرف على بواقي الظاهرة من خلال استنتاجها وكشف جميع جوانبها الغامضة والمجهولة .
وتتم عملية المقارنة على أساس عدد كبير من المتغيرات، وتتم كالتالي :
1- الحالة الأولى : تتم عملية المقارنة من خلال دراسة مشكلة لها مسبب واحد في ظروف مختلفة، وفي مجتمعات متعددة .
2- الحالة الثانية : تتم مقارنة مشكلة مع مشكلة مشابهة لها في نفس المجتمع .
3- الحالة الثالثة : تتم عملية المقارنة على عدة ظواهر بشرط أن تتم هذه المقارنة في مجتمع واحد
وتعتبر من الحالات الصعبة على الباحث .
4- الحالة الرابعة : والتي تعتبر من أصعب الحالات التي يقوم الباحث بها، وهي تطبيق المقارنة على عدة ظواهر في عدة مجتمعات .
ولابد من أن يراود ذهن القارئ حول الهدف الأساسي من استخدام المنهج المقارن
من بين المناهج العلمية المختلفة والمتعددة، وستتم الإجابة عن هذا السؤال كما يلي :
للاستخدام المنهج المقارن أهداف عديدة، ومن أهم هذه الأهداف نذكر :
1- يساعد المنهج المقارن الباحث على فهم المواد الدراسية بشكل أفضل من خلال تجزئة هذه المواد وتصنيفها
من قبل المنهج المقارن إلى صفات مشتركة، وصفات متباينة .
2- كما يهدف استخدام المنهج المقارن إلى مساعدة الباحث بفهم العناصر الأساسية التي تتكون منها النصوص
والتي يسعى الباحث إلى تطبيق المقارنة عليها .
3- كما يهدف المنهج المقارن إلى مساعدة الباحث العلمي في تحديد ما يناسبه من مواد دراسية، وما لا يناسبه منها .
للمنهج المقارن فوائد عديدة تم التعرف على أهمها، حيث يعتبر من المناهج الهامة لقدرته على توضيح المعرفة وتحديد ايجابياتها وسلبياتها .
اقرأ ايضا
: للطلب أو للاستفسار قم بتواصل معنا
مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم
تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة
أول موقع عربي يقوم باعداد رسائل الماجستير والدكتوراة من الألف إلى الياء بطريقة أكاديمية ممنهجة وباحترافية عالية لتحقيق أفضل النتائج للطلبة من كافة الدول حول العالم ومن معظم الجامعات العربية وغير العربية من مختلف التخصصات العلمية، تم البدء بهذا الموقع كخطوة ريادية وبالتعاون من أهل الخبرة والاختصاص بحيث نقوم بخدمة طلبة الدراسات العليا من خلال اعداد رسائل الماجستير واعداد الأبحاث والأوراق العلمية وتحكيمها ونشرها.