موقع اعداد رسائل الماجستير و الدكتوراة
البحث العلمي هو أساس التطور العلمي وهو السبب الرئيسي في ما وصل إليه الإنسان في يومنا هذا ، فإن الإنسان بطبعه ميال إلى البحث والاكتشاف ، وقد ترافق تطور البحث والاكتشاف العلمي مع تطور آليات العمل البحثي ، و تبلور العمل البحثي المنظم و المنهجي ، وظهور آليات مساعدة ومواكبة لعمل الباحثين العلميين ، تدعم ما توصلوا إليه وتحقق لهم بعض الميزات المهمة التي تدعمهم بشكل مستمر ومباشر
ومن أهم ما يدعم عمل الباحثين العلميين هي المجلات العلمية التي ظهرت وتطورت في عصرنا الحاضر بما يواكب التطور العلمي والتكنولوجي ، وتنقسم المجلات العلمية من حيث طبيعة النشر فيها إلى مجلات علمية ثقافية تنشر حول المواضيع العلمية و الثقافية و التكنولوجية المتنوعة ، و المجلات العلمية المحكمة و التي تنشر أخر ما توصل إليه الباحثين العلميين ، و يتساءل الكثيرون من القراء عن ماذا يعني مجلة علمية محكمة ، و لذلك سوف نفرد مقالنا هنا لشرح و إجابة التساؤلات حول ماذا يعني مجلة علمية محكمة.
للإجابة على هذا السؤال علينا
هي عبارة عن مجموعة من المطبوعات الورقية أو الإلكترونية ، والتي تنشر بشكل مستمر ومنظم ( دوري ) ، ويوجد بعضها غير دوري ، وتقوم بعرض أخر وأحدث الأبحاث والدراسات والأوراق البحثية العلمية ضمن المجال العلمي الذي تنطوي ضمنه كل مجلة ، وتقوم بدراسة وتدقيق الأبحاث العلمية عن طريق لجنة تحكيم مختصة لذلك تسمى بالمجلة أو الدورية المحكمة ، وتتميز المجلات العلمية المحكمة عن بعضها البعض بمعياريتها و موثوقيتها ، و التي تستمدها عن طريق حيازة المجلة على رقم تسلسلي معياري و مفهرس عالمي ، و انضمامها إلى احدى قواعد البيانات العلمية المعروفة .
هي لجنة مكونة من عدة أشخاص ذوي خبرة واسعة وكبيرة في مجال العمل البحثي ، و من حملة الشهادات العليا كدكاترة الجامعات و الأساتذة الجامعيين و الأكاديميين ، و تكمن مهمتهم في المجلة العلمية المحكمة باستلام الأبحاث الواردة إلى المجلات من هيئة التحرير ، و يقومون بدراستها بشكل دقيق و مفصل ، و إعطاء رأيهم في ما اذا كانت مناسبة للنشر ، أو بحاجة إلى تعديلات معينة لتتواصل المجلة مع الباحث لتعديلها و من ثم إعادة دراستها للموافقة عليها بعد التعديل ، أو رفض البحث العلمي و منعه من النشر و إعطاء الأسباب حول الرفض.
وهي تعبر عن الموثوقية العلمية التي تتمتع بها المجلة العلمية المحكمة و التي تكتسبها مع مرور الوقت ، و التي تميز بين المجلات العلمية ، فكل مجلة علمية محكمة تحوي على رقم معياري تسلسلي و مفهرس عالمي ، يدل على أنها موثوقة و معتمدة في مجال العمل البحثي.
وهي قاعدة بيانات تجمع الكثير من المجلات العلمية المحكمة ، والباحثين العلميين ، والأكاديميين وجهات علمية حكومية ودولية وتعليمية ، وتكون ذات موثوقية عالية ، ومن اشهر قواعد البيانات العلمية المعروفة عالمياً قاعدة البيانات الأوربية سكوباس Scopus ، وقاعدة البيانات الأمريكية التابعة لمعهد الدراسات العلمية الأمريكي ISI ، وقاعدة البيانات العلمية Ebsco.
وهي لجنة مكونة من عدة أشخاص يقومون بتنظيم النشر والعمل ضمن المجلة العلمية المحكمة ، وتكون هذه اللجنة برئاسة شخص يدعى رئيس التحرير ومهمته توزيع العمل على طاقم التحرير والطاقم الاستشاري و اقتراح أسماء أعضاء الطاقم الاستشاري ، وتحديد السياسات العامة للمجلة ، وكتابة كلمة الافتتاح لأعداد المجلة ، و التوقيع على كل عدد قبل إصداره.
و هو طاقم يحدده رئيس تحرير المجلة العلمية المحكمة ، و يقوم بتقديم النصائح لإنجاح عمل المجلة.
لمعرفة ماذا يعني مجلة علمية محكمة علينا معرفة ماهي أهميتها و قيمتها العلمية و العملية و التي تتمثل في ما يلي :
1- تعتبر المجلة العلمية المحكمة هي المنبر الذي يستطيع من خلاله الباحثون العلميون من نشر أبحاثهم وإطلاقها إلى العلن ، و هذا ما يسهم في زيادة مكانتهم العلمية ، و معرفتهم ضمن الأوساط العلمية المختلفة.
2- إن المجلة العلمية المحكمة طريقة مهمة ومعتمدة للحصول على المعلومات الهامة والحديثة في مختلف المجالات العلمية.
3- تتيح المجلة العلمية المحكمة للباحثين العلميين على التعرف على بعضهم البعض ، و الاطلاع على كل جديد لهم ، و ذلك يسهم في زيادة الخبرات العلمية لديهم.
4- تعتبر المجلات العلمية المحكمة فرصة ذهبية لطلاب الدراسات العلمية العليا كالماجستير و الدكتوراه لتجربة نشر بحث علمي خاص ، والتعرف على مكامن القوة و الخلل في عملهم ، كما أن بعض الوظائف العلمية تتطلب نشر الأبحاث و الدراسات العلمية ضمن المجلات العلمية للحصول على ترقية وظيفية ما.
5- تعتبر المجلة العلمية من الداعمين الدائمين للتطور العلمي والثقافي في المجتمع حيث تتيح للناس العلم بشكل سهل وموثوق.
يفترض على البحث العلمي أن يشمل عدة ضوابط ومعايير ليتم نشره في أعداد مجلة علمية محكمة ، وتلك الضوابط في غالبية المجلات تتمثل في ما يلي:
1- أن يكون البحث العلمي يتمتع بالحداثة وغير منشور سابقاً ، وأن يحقق الفائدة المرجوة على الناحيتين العلمية والعملية ، وأن يحقق المعايير الأخلاقية أي لا يكون مسروقاً أو مترجماً من أبحاث بلغات أخرى.
2- أن يكون البحث العلمي متوافقاً مع اتجاهات المجلة العلمية وضمن اختصاصها.
3- ان يتوافق حجم البحث العلمي مع الحد المسموح به في المجلة العلمية المحكمة.
4- أن يحقق البحث العلمي للشروط المطلوبة من ناحية تدوين الأبحاث العلمية عبر كتابة النقاط التالية :
مقدمة بحثية تحوي على ملخص والتعريف بالبحث العلمي واسباب القيام به ، والمنهج العلمي المتبع.
وتضمن مشكلة البحث العلمي ، والفرضيات العلمية ، وخطوات العمل البحثي بما فيها من فصول وأبواب وأجزاء مختلفة ، والنتائج البحثية ومناقشتها.
كتابة خاتمة مناسبة والمقترحات والتوصيات.
كتابة قائمة للمصادر والمراجع العلمية المستخدمة في البحث العلمي.
5- تحضير ملخص للبحث العلمي بلغة البحث وبلغة أخرى إن طلب من الباحث ذلك.
تأثرت المجلة العلمية المحكمة بالتطور الإلكتروني ودخول عصر الإنترنت فأصبحت غالبية المجلات العلمية تمتلك موقعاً إلكترونياً
خاصاً بها تستطيع من خلاله المجلة العلمية المحكمة نشر الأعداد الخاصة بها
والتواصل مع الباحثين العلميين والقراء عن طريق هذا الموقع باستخدام البريد الإلكتروني الخاص بكل مشترك
كما وأصبحت تعتمد المجلات العلمية على تفعيل صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي المتعددة للترويج لها.
نتمنى أن نكون قد وفقنا في هذا المقال بشرح ماذا يعني مجلة علمية محكمة.
مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم
تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة
أول موقع عربي يقوم باعداد رسائل الماجستير والدكتوراة من الألف إلى الياء بطريقة أكاديمية ممنهجة وباحترافية عالية لتحقيق أفضل النتائج للطلبة من كافة الدول حول العالم ومن معظم الجامعات العربية وغير العربية من مختلف التخصصات العلمية، تم البدء بهذا الموقع كخطوة ريادية وبالتعاون من أهل الخبرة والاختصاص بحيث نقوم بخدمة طلبة الدراسات العليا من خلال اعداد رسائل الماجستير واعداد الأبحاث والأوراق العلمية وتحكيمها ونشرها.