من المعروف أن البحث العلمي يتكون من مجموعة من الأركان الأساسية، والتي نُطلق عليها خطوات البحث العلمي، أو خطوات كتابة البحث العلمي ومن بين الخطوات والأساسيات في البحث هي كتابة خاتمة البحث العلمي فلا ينبغي أن يتم الانتهاء من البحث العلمي بدون أن نقوم بوضع خاتمة له، وينبغي أن تحتوي تلك الخاتمة أيضًا على بعض المعايير الخاصة حتى نستطيع أن نُجزم أنها خاتمة فعالة، تقوم بدورها كما يجب أن يكون، وسوف نتعرف على الخطوات الصحيحة لكتابة الخاتمة، بالإضافة إلى أننا سنتناول الحديث عن أهميتها بالتفصيل.

أهمية كتابة خاتمة البحث العلمي

ما دامت خاتمة البحث العلمي ركن أساسي في خطوات كتابة البحث العلمي، إذًا هي ذات أهمية كبيرة للغاية،

فإن لم يكن لها أهمية كبيرة لكان من السهل على الباحثين الاستغناء عنها،

ولكن من خلال الخاتمة يستطيع القارئ أن يتعرف على أهم النتائج التي استطاع الباحث أن يتوصل إليها بعد المرحلة الصعبة التي مر بها طوال فترة عمل البحث،

ويتعرف على ما قام الباحث بتجميعه من معلومات لها قيمتها وجميعها تتعلق بموضوع الدراسة،

كما أنه من خلال الخاتمة يستطيع القارئ التعرف على المقترحات التي وفرها الباحث له،

وذلك يرجع إلى أن تلك المقترحات تُمثل بداية جديدة لبحث جديد.

وليس هذا فقط بل إن خاتمة البحث العلمي تشتمل على كافة التوصيات التي استطاع الباحث الوصول إليها،

والتي تتعلق بمشكلة البحث العلمي في الوقت الراهن، وكذلك في الفترة المقبلة،

وكذلك التعرف على التوصيات التي تخص مشاريع البحث العلمي التي قد تُقام في المستقبل،

وتتعلق بنقطة ما حاول الباحث الوصول إليها من خلال بحثه العلمي ولكنها ليست المشكلة الأساسية للبحث،

فبهذا نستطيع أن نقول أنه عبر الخاتمة نستطيع التعرف على كل ما يتعلق بالبحث سواء الدوافع الخاص باختيار عنوان البحث،

أو النقاط الأساسية والمهمة الموجودة داخل البحث العلمي.

كيفية كتابة خاتمة البحث العلمي

ولأننا أكدنا على أن خاتمة البحث العلمي ركن مهم جدًا عندما يقوم الباحث بكتابه البحث العلمي،

فكان لزامًا علينا أن نوضح الطريقة الصحيح التي يمكن للباحثين استخدامها لكي يقومون بكتابة خاتمة للبحث العلمي بطريقة جيدة،

ونذكر أن خاتمة البحث هي المرحلة الأخيرة التي سيقوم بها الباحث، والتي ينبغي أن يتركها للنهاية ويقوم بكتابتها حتى يستطيع تجميع النتائج بها،

ويستطيع كتابتها باستخدام كل ما هو مهم ويهم القارئ،

ومن أهم الخطوات التي ينبغي اتباعها لكتابة الخاتمة ما يلي:

ينبغي أن تكون بداية الخاتمة بعض الألفاظ والمصطلحات التي تٌشير أن هذه هي الخاتمة،

فمن الممكن أن يقوم الباحث بكتابة كلمة ونختم معكم أو ف الختام، أو ختامًا، …، وغيرها من الألفاظ والمفردات التي تدل على الختام.

يقوم بعد ذلك بعمل ملخص لأهم النقاط التي وردت في البحث وأهم النتائج التي توصل إليها،

بحيث يستطيع القارئ أن يتعرف على الفكرة الأساسية للبحث من خلال الخاتمة، ولكن بأسلوب غير مباشر،

فلا ينبغي أن نستخدم نفس الطريقة التي استخدمناها عندما قمنا بكتابة مشكلة البحث من قبل.

ليس إلزامًا على الباحث أن يقوم بترتيب أجزاء الخاتمة، ولكن كل ما عليه أن يقوم بكتابة الفكرة الأساسية للبحث في بداية الخاتمة،

ولا تركها إلى منتصف الخاتمة أو في نهايتها، حتى لا يمل القارئ من هذا الأمر.

ما يُميز خاتمة البحث العلمي عن المقدمة أن الخاتمة بها مجموعة من العناصر التي تتعلق بالنتائج التي استطاع الباحث أن يتوصل إليها،

وبالتالي يستطيع تلخيص أهم ما جاء في البحث من خلال تلك العناصر.

ينبغي على الباحث أن يقوم بكتابة جملة تحث القارئ على ضرورة استكمال مشوار البحث من بعد البحث العلمي الذي أعده الباحث،

كأن يقوم بكتابة وأفتح المجال للعلماء والباحثين لاستكمال الطريق، أو أي جملة أخرى تُعطي نفس المعنى.

أخطاء عند كتابة خاتمة البحث العلمي :

وهناك بعض الأخطاء التي من الوارد أن يقع فيها الباحث أثناء كتابة خاتمة البحث العلمي،

وينبغي على الباحثين تجنبها تمامًا حتى يستطيع تقديم خاتمة متميزة مستوفية الشروط والأركان،

ومن أكثر الأخطاء شيوعًا والتي نلاحظها كثيرًا ما يلي:

هناك الكثير من الباحثين من يتعمد الشرح التفصيلي في الخاتمة، وهذا قد يؤدي إلى ملل القارئ،

ونفوره من استكمال قراءة الخاتمة.

بعض الباحثين قد يتجاهلون تفسير مجموعة من النتائج المهمة التي وردت في البحث،

ويستكفون ببعضها فقط وليس جميعها.

هناك الكثير من الباحثين من يعمل على كتابة بعض الاستنتاجات العامة من البحث، والتي قد لا تُفيد القارئ بأي شيء،

وبالتالي تفقد الخاتمة قيمتها ولا يستفيد منها أحد.

تجاهل ذكر النتائج السلبية التي حصل عليها البحث أمر شائع للغاية، وهو أمر غير مقبول، فلا ينبغي تجاهل النتائج السلبية ومناقشتها في الخاتمة.

وإلى هنا نكون قد أنهينا موضوع كتابة خاتمة البحث العلمي بالإضافة إلى أخطاء الخاتمة، وكيفية كتابتها بالشكل الصحيح.

فنرجو أن نكون قد قدمنا لكم خلاصة ما يتعلق بالخاتمة، وبالتالي تستطيعون الاسترشاد بهذا المقال أثناء كتابة خاتمة البحث العلمي لتخرج في أبهى صورة ممكنة، فلا يمكن لأي بحث أن يكون مفتوحًا دون خاتمة تضع مفردات البحث وتؤكد على حقائق، أو تصورات معينة وفقًا لمجال البحث الذي تقوم به، حتى يكون بحثًا شاملاً ومتكاملاً.

اقرأ أيضاً:

عن المدونة

مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم

تعرف علينا أكثر