محتويات المقال
1 كتابة أبحاث و رسائل علمية

كتابة أبحاث و رسائل علمية 

تعريف البحث العلمي :

يهتم البحث بعملية الوصف للوقائع من خلال مجموعة من المعايير التي تدعم الحصول على كمية من المعلومات .

اتفق العديد من الأشخاص على تعريف البحث على أنه عملية لتقصي الحقائق و جمع المعلومات حول مشكلة معينة بالإعتماد على منهج بحثي معين .

هناك عدة أنواع للأبحاث منها التربوية و الثقافية و الإنسانية و الإجتماعية و غيرها الكثير من الأنواع الأخرى التي تشمل جميع نواحي الحياة المتعددة .

الهدف من كتابة البحث العلمي :

  1. البحث و التحري عن ظاهرة معينة من خلال جمع المعلومات حولها و تفسيرها بشكل يناسب الواقع .
  2. التنبؤ بتطورات و توقعات من الممكن أن تحدث في المستقبل ، مع ضرورة دراسة جميع الجوانب المتعلقة بالظاهرة الحالية التي يدور البحث حولها ومناقشة جميع الجوانب المتعلقة بها .
  3. توضيح الأسباب التي أدت لحدوث الظاهرة وشرحها بشكل تفصيلي و على هذا الأساس تم تقسيم الأبحاث لصنفين و هما : الأبحاث التفسيرية و الأبحاث التطبيقية .
  4. تطوير المجتمع من خلال اكتشاف ظواهر كانت مجهولة و القيام بعملية البحث و التحري عنها.

تعريف الرسالة العلمية :

الرسالة العلمية هي نوع خاص من أنواع الأبحاث العلمية ،فهي عبارة عن عمل أكاديمي يقوم به الطالب بغاية الحصول على درجة الماجستير أو الدكتوراه ،و يعتبر هذا النوع من الأبحاث مهماً جداً نظراً لكونه حساساً و يجب أن يتجاوز الطالب هذه المرحلة بنجاح ليستطيع الإنتقال للمرحلة التالية من مراحل دراسته العلمية .

لإجتياز مناقشة الرسالة بنجاح يتوجب على الطالب مناقشة مشرفه و الإلتزام بجميع الآراء و الإنتقادات التي سيتم طرحها من قبله
ومن الأفضل إعداد نسخة أولية عن الرسالة قابلة للتعديل ليتمكن الطالب من تعديلها عند اللزوم تتضمن هذه النسخة على جميع الأفكار و التعليمات
والنصائح المقترحة من قبل المشرف المختص.

آلية كتابة الأبحاث و الرسائل العلمية :

هناك خطوات هامة يجب على الباحث العلمي الذي يرغب بكتابة بحث علمي الإلتزام بها ، وهي على الشكل التالي :

أولاً : اختيار موضوع مناسب للبحث :

يعتبر اختيار موضوع البحث من الأمور الضرورية جداً عند الرغبة بكتابة بحث علمي ، و في الكثير من الأحيان يتم اقتراح العنوان من قبل المشرف
و نادراً ما يطلب من الطالب أو الباحث العلمي أن يقوم باختيار موضوع بحثه أو رسالته من تلقاء نفسه و عندها يجب عليه التقيد بمايلي :

  1. أن يتم اختيار موضوع مشوق و مثير للإهتمام .
  2. الإبتعاد عن اختيار الموضوعات العامة و الموضوعات الخاصة جداً .
  3. أن يتم طرح الموضوع على صيغة سؤال يحتاج للإجابة ويتم الحصول على هذه الإجابة من خلال البحث المقدم .
  4. أن يتم طرح الموضوع على الزملاء و الأصدقاء وعلى المشرف المسؤول ومناقشتهم به قبل البدء بكتابة البحث .

ثانياً : تحديد المشكلة التي سيدور البحث حولها :

من الضروري جداً عند الرغبة بكتابة بحث علمي أن يقوم الباحث بتحديد المشكلة الأساسية أو الظاهرة التي سيتم البحث عنها ،ويتوجب عليه أيضاً تحديد مشكلة بحثه بعناية و اهتمام لأنها تعتبر نبض البحث ، لذلك يجب التزام الباحث الذي يريد أن يحديد مشكلة بحثه بالشروط التالية :

  1. تحديد الأبحاث االتي تشترك بنفس الفكرة مع البحث الحالي ،و معرفة المصادر التي تم الإستعانة بها في تلك الأبحاث .
  2. تحديد المشكلة بطريقة تتوافق مع نوع البحث المراد تقديمه حيث نجد هناك ثلاث فئات أساسية للأبحاث تندرج في البحث الجدلي و البحث التفسيري و البحث التحليلي .
  3. اختيار مشكلة بحث قوية و متماسكة من جميع الجوانب ،لأن ذلك يعطي قوة و متانة للبحث المراد تقديمه .
  4. أن يتم توضيح مشكلة البحث في الفقرة الأخيرة من مقدمة البحث .

خدمة اعداد ونشر الابحاث العلمية

ثالثاً : القيام بدراسات و أبحاث حول موضوع الدراسة :

لانستطيع البدء بالكتابة اذا لم تتوفر لدينا كمية كافية من المعلومات الموثقة و الدقيقة حول الموضوع المراد التحدث عنه
لذلك لابد من الرجوع للمصادر و المراجع الموثقة التي طرحت أفكار عن هذا الموضوع مسبقاً ، ومن أجل نجاح الباحث في البحث
عن الموضوع أو الظاهرة بشكل صحيح هناك عدة خطوات من الافضل الإطلاع عليها قبل البدء بالبحث ،وهي على الشكل التالي :

  1. قراءة جميع أو أغلب المراجع و الدراسات السابقة التي تبحث عن الموضوع ذاته و تلخيص الأفكار في فكرة شاملة .
  2. الرجوع للمصادر البحثية الموثقة و الدقيقة من فهارس المكتبات و المصادر المقترحة من المشرف و المصادر الرئيسة و الثانوية و المجلات الدورية و و الجرائد و الكتب …. الخ .
  3. تقييم النتائج التي تم الحصول عليها من الإطلاع على المصادر و المراجع و كتابة ملاحظات حول ذلك حيث يكون من الممكن الرجوع إليها عن الحاجة لأي فكرة مهمة .
  4. ضرورة توثيق المصادر من خلال الرجوع لنظام توثيق يحدده المشرف على الرسالة أو البحث و من الأفضل اختيار أحدث نظام توثيق موجود . 

أشهر نظم التوثيق المستخدمة : نظام  APA ، نظام  MLA، نظام هارفارد وغيرها العديد من الأنظمة الأخرى ) .

رابعاً : انشاء مخطط للبحث :

تعتبر هذه الخطوة من الخطوات الهامة و الضرورية جداً في إعداد البحث العلمي لأن من خلال إنشاء مخطط للبحث أو الرسالة يتمكن الباحث من ترتيب و تنسيق أفكاره و كذلك يعتبر مرجع  يتم فيه حفظ الملاحظات للرجوع إليها عند الحاجة لذلك .

و الإستغناء عن هذه الخطوة سيشعر الباحث أو الطالب بالضياع و التشتت و سيجد صعوبة في إنشاء بحث متكامل و دقيق .

الهيكل العام للمخطط :

يجب أن يحتوي مخطط البحث أو مخطط الرسالة على :

  • العنوان الرئيسي
  •  الظاهرة أو المشكلة التي يدور حولها البحث أو الرسالة العلمية 
  • الملخص
  • المنهجية المتبعة في البحث
  • النتائج التي تمّ التوصل إليها 
  • مناقشة تلك النتائج
  • خاتمة مناسبة

خامساً : القيام بكتابة النسخة الأولية للبحث أو الرسالة العلمية :

النسخة الأولية هي عبارة عن مسودة يقوم الباحث بكتابتها لإمكانية إجراء تعديلات عليها حين الحاجة لذلك حيث يتم عرض المسودة على المشرف المختص ومناقشته بجميع التفاصيل و في حين تم اقتراح أي تعديل يقوم الباحث باجراء التعديلات المطلوبة على مسودة بحثه .

سادساً : كتابة النسخة النهائية للبحث أو الرسالة العلمية :

تأتي هذه المرحلة بعد انتهاء الباحث من كتابة المسودة و التعديل عليها هنا يكون البحث جاهزاً للتسليم للجنة المناقشة و لايحتاج لأي تعديل كبير ،عندها يبدأ الباحث بكتابة بحثه بشكل مرتب و منسق و بعد الإنتهاء يقوم بتدقيق البحث على عدة مراحل و يجب قراءة البحث لأكثر من مرة مع التركيز على كافة الجوانب .

الخاتمة :

في ختام مقالنا هذا نكون قد تعرفنا على آلية كتابة الأبحاث و الرسائل العلمية ، وبعد هذه الخطوات نلاحظ أنه أصبح موضوع كتابة البحث العلمي أو الرسالة العلمية ليس أمراً صعبا أو مستحيلاً 

 

اقرأ ايضا

 للطلب أو للاستفسار قم بتواصل معنا :

 [email protected]

00962786468632

عن المدونة

مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم

اطلب خدمة 

تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة

Subscribe to our newsletter!

More from our blog

See all posts
No Comments