محتويات المقال
1 عنوان البحث العلمي

عنوان البحث العلمي

إن وضع عنوان البحث العلمي بالشكل السليم هو أمر في غاية الاهمية، فالعنوان هو واجهة البحث، وأول ما يوضح

محتواه، والسمّة المختصرة التي قد تساهم في نجاح البحث وانتشاره، وفي تشجيع القراء على الاطلاع عليه.

حتى أن البعض قد قام تشبيه العنوان البحثي باللافتة الطرقية التي لها سهم يرشد الأشخاص السائرين الى الطريق

الصحيح، بالشكل الذي لا يجعلهم يضلوا الطريق الذي يوصلهم إلى المكان المطلوب الوصول اليه.

وتبقى الجودة والابتكار مع اتباع مختلف مواصفات العنوان الجيد، من العوامل الأساسية التي تجعل العنوان يلبي الهدف المطلوب منه.

وفي هذا المجال وقبل الدخول في مضمون ومعلومات هذا المقال، نشير الى ان موقعنا الالكتروني المتخصص، ومن خلال كوادره

المحترفة التي تمتلك الخبرات والمعارف  العلمية والشهادات العالية في مختلف التخصصات العلمية.

على اتم الاستعداد لتقديم أية خدمة اكاديمية تحتاجون اليها، ومنها الخدمات المرتبطة بإعداد وكتابة البحوث ورسائل الماجستير

أو الدكتوراه، وتبقى خدمة المساعدة على اختيار عنوان البحث العلمي من أبرز الخدمات المقدمة من قبلنا.

حيث يتم تقديم عدة اقتراحات لعناوين أصيلة، تحمل جميع شروط الموضوع البحثي المتميز القابلة للدراسة والتحقيق.

وبعد الاتفاق على أحد الاقتراحات المقدمة للعناوين البحثية، يمكن تقديم العديد من المراجع والمصادر الحديثة المرتبطة بعنوان البحث العلمي، والتي يمكن أن تكون من أبرز الدراسات السابقة التي تثري الدراسة وتغنيها.

 

خدمة اقتراح عنوان البحث العلمي

مفهوم عنوان البحث العلمي.

يعتبر عنوان البحث العلمي واجهته الرئيسية و المدخل أو البوابة التي يمكن من خلالها التعرف الأولي على موضوع البحث، وتقييم هذا الموضوع

لناحية الاهتمام به والرغبة بالتعرف عليه، أم أنه من الموضوعات التي لا تقع ضمن اهتمام القارئ، وبالتالي العزوف عن الاطلاع عليه.

إن العنوان لأي كتاب أو بحث أو رسالة أو مقال علمي هو الواجهة التي تدل على الموضوع الذي يتم تناوله، وبالتالي من المهم

أن يرتبط العنوان بشكل واقعي بمضمون البحث العلمي.

ولكن وضع عنوان البحث العلمي الجيد والملائم لموضوع البحث لا يمكن أن يأتي بالنتائج المطلوبة منه، إلا في حال شمل العنوان

جميع عناصر العنوان الجيد، وحمل كافة المواصفات التي تساعد على جذب القارئ للاطلاع على البحث العلمي.

 

أهمية عنوان البحث العلمي.

إن أهمية عنوان البحث العلمي كبيرة للغاية، وهي تشمل العديد من الأمور التي تظهر بشكل أساسي من خلال ما يلي:

1. إن عنوان البحث العلمي هو واجهة الدراسة وبوابتها، وعامل الجذب الأول للقارئ، وذلك في حال استطاع الباحث العلمي إيضاح فكرة البحث العلمي العامة.

2. يمكن للباحث العلمي اعتبار عنوان دراسته أحد العوامل المساعدة على البقاء ضمن مضمون البحث، وعدم إضاعة

الوقت والجهد في الأمور والبيانات الخارجة عن موضوع الدراسة، أو التي لا تقدم لها الدعم والفائدة المرجوة.

وبذلك يلتزم الباحث العلمي بموضوع أو إشكالية بحثه ويصب كل جهده في سبيل حلها والوصول بها إلى النتائج المطلوبة.

3. إن العنوان الجيد الذي يحسن الباحث استخدام كلماته بالشكل الصحيح، يساعد الطلاب والباحثين الآخرين في الوصول

بسهولة إليه عبر محركات البحث العلمية المختصة، وبالتالي يكون انتشاره أكبر والاطلاع عليه أسهل.

4. يعتبر العنوان هو أقصر خطوة تظهر ابداعات وإمكانيات الباحث العلمي، وتشكّل عامل جذب حقيقي للقراء وتحفيزهم في الاطلاع على البحث العلمي.

 

طرق وضع عنوان البحث العلمي.

تتعدد الطرق التي يمكن للباحث العلمي اعتمادها عند صياغة ووضع عنوان البحث العلمي، ومن أبرز هذه الطرق نذكر:

  1. كتابة عنوان البحث العلمي بطريقة العلاقة بين المتغيرات البحثية بحيث يظهر علاقة بين متغيرين بحثيين أو أكثر.
  2. أو كتابة عنوان البحث العلمي بشكل وصفي.
  3. أو كتابة عنوان البحث العلمي على صورة أثر.

 

أسس صياغة العنوان الجيد للبحث.

على الباحث العلمي أن يعتمد على مجموعة من المعايير والأسس عند وضع عنوان البحث العلمي، ومن أهم هذه الأسس نذكر:

1. ان يدل عنوان البحث العلمي على محتوى الدراسة بشكل واضح أتم الوضوح.

2. جمع العنوان البحثي أهم المباحث الرئيسية في البحث، وأن لا يذكر أي أمر لا تحتويه الدراسة.

3. أن يكون حجمه متوسطاً ليتمكن الباحث العلمي من خلاله الدلالة على موضوع الدراسة.

4. اختيار الكلمات الشفافة و البسيطة والمفهومة التي تساعد القارئ على إدراك مضمون البحث

بكل سهولة، والتي تجذب القارئ للاطلاع على البحث العلمي.

5. أن يكون العنوان منطقي وموضوعي يتلاءم مع مضمون البحث العلمي، وعدم استخدام الاساليب الدعائية

او الكاذبة التي نجدها في الكتابات الغير أكاديمية، فتحري الصدق والواقعية والحقيقة من أبرز اعتبارات العمل البحثي الأكاديمي.

6. تجنب الكلمات المتكلّفة او القابلة للتأويل، أو التي تظهر التصنع في الكتابة.

7. الباحث الجيد هو القادر على وضع عنوان البحث العلمي الذي يتسم بالمرونة، بحيث يستطيع إجراء بعض التعديلات عليه أثناء

العمل البحثي لجعله متوافقاً مع جميع شروط العنوان الجيد.

 

شروط صياغة العنوان البحثي الجيد.

بعد كل ما تعرفنا عليه بات بإمكاننا أكثر الوصول الى كيفية وضع عنوان البحث العلمي الجيد الذي يحقق الشروط المتفق

عليها على الصعيد العلمي الأكاديمي العالمي للعنوان الجيد الذي يحقق الأهداف المطلوبة منه، ومن أبرز هذه الشروط نذكر:

 

  • اختيار عنوان فرعي مستمد من موضوع عام.

إن اختيار الموضوع الواسع سيجعل الوصول الى دراسة بحثية سليمة من الأمور الصعبة إن لم تكن مستحيلة بالعمل الفردي، لأن المواضيع الواسعة تحتاج في معظم الأحيان إلى عمل جماعي ودعم من مؤسسات وحكومات دول.

وبالتالي فإن الباحث العلمي يفترض أن يختار موضوع فرعي يستمد من موضوع أو مشكلة عامة وواسعة، فذلك سيسمح للباحث العلمي القيام بالدراسة بالشكل الامثل، في حال نجح الباحث القيام بجميع الإجراءات البحثية الأخرى بشكل سليم.

 

  • الاعتماد على اللغة السهلة والبسيطة في وضع عنوان البحث العلمي.

إن الباحث العلمي الذي يبحث عن الوصول الى عنوان مميز للبحث العلمي يجب أن يحرص على أن يختار كلمات واضحة

و مفهومة وبسيطة يمكن لأي قارئ أن يفهمها لعدم احتوائها على المصطلحات (إلا عند الضرورة) أو الكلمات القابلة للتأويل.

ومن المفروض كذلك أن تكون الكلمات مترابطة وسهلة الحفظ، لا يواجه القارئ صعوبة في فهمها وحفظها.

 

  • إلمام الباحث العلمي العميق بموضوع البحث العلمي.

على الباحث العلمي أن يوسع دائرة معلوماته حول كل ما يرتبط بمشكلة البحث، ليكون على إدراك كامل بالموضوع البحثي وما سيتناوله في دراسته.

وهذا سيساعده على جعل العنوان معبّر بشكل شامل ودقيق لكل مباحث الدراسة، وهو شرط أساسي لنجاح صياغة العنوان قيد الدراسة.

للوصول الى العنوان الشامل لموضوع الدراسة ومباحثها فإن الباحث العلمي يختار العنوان المرن القابل للتعديل بعد إجراء الدراسة، أو تأجيل وضع عنوان البحث العلمي الى ما بعد الانتهاء من الدراسة بصيغتها النهائية.

لأن الباحث بعد إنهاء بحثه العلمي سيكون أكثر قدرة على جعل العنوان شامل لجميع مراحل البحث العلمي.

 

  • ضبط الكلمات والمفاهيم وتوظيفها بالشكل السليم.

على الباحث العلمي أن يحسن ضبط المفاهيم والكلمات القوية التي يمتلكها، وأن يعمل على استخدامها بالشكل الإبداعي السليم في عنوان دراسته البحثية.

ويساهم اطلاع الباحث العلمي على الدراسات السابقة، وعلى عدد كبير من العناوين الخاصة بالأبحاث ورسائل الماجستير والدكتوراه في وصول الباحث العلمي الى الكثير من الكلمات والمفاهيم المميزة والقوية التي يمكن تدوينها على كراس خارجي.

وعند اختيار الباحث العلمي لعنوان البحث العلمي يمكن أن يستعين بهذه الكلمات والمفاهيم التي قام بتدوينها، وأن يختار ما يمكن أن يكون مناسب منها للوصول إلى وضع عنوان البحث العلمي جذاب وقوي ومعبر عن الموضوع البحثي.

 

  • اختيار عنوان البحث بطول متوسط.

من سمات العنوان الجيد أنه متوسط الطول بحيث تتراوح عدد كلماته عادةً بين الخمس كلمات بأدنى حد، ويمكن أن تصل الى الخمسة عشر كلمة بأعلى حد.

وذلك يرتبط بأن العنوان يجب ان يعبر بشكل شامل عن المحاور الاساسية للبحث العلمي، وهو ما لا يمكن للعنوان القصير الذي لا يتجاوز الخمس كلمات تحقيقه.

ولكن في نفس الوقت فإن عنوان البحث يجب ان يكون جذاب وبسيط ومفهوم وقابل للحفظ، وهذا هو السبب الذي

يجعل العنوان الطويل غير مقبول فهو ممل ومنفر للقارئ ويصعب حفظه.

 

  • تجنب استخدام أدوات الربط.

من أهم سمات العنوان الجيد المتانة والتماسك، وهو ما يستلزم تجنب استخدام كافة أدوات الربط عند وضع عنوان

البحث العلمي، لأن هذه الأدوات من أكثر الأمور التي تضعف عنوان البحث العلمي وتعيبه.

 

مراحل وضع عنوان البحث العلمي.

هناك ثلاث مراحل أساسية يتم من خلالها وضع عنوان البحث العلمي، حتى يظهر بصيغته النهائية التي تصل

الى القارئ، وهذه المراحل يمكن اختصارها بما يلي:

 

  • العصف الذهني لإبداع الموضوع والعنوان المميز.

إن العصف الذهني هو المرحلة الاولى للوصول الى عنوان بحثي مميز يعبر عن موضوع علمي مهم وحديث، ويحقق جميع شروط الموضوع الجيد القابل للدراسة.

وللحصول الى اهم المواضيع والعناوين والوصول الى الأفكار الإبداعية، فإن تكثيف قراءة الدراسات السابقة المنتمية الى التخصص العلمي للباحث مفيدة للغاية.

وكما ذكرنا هي من أهم مصادر اختيار العناوين البحثية، وبالخصوص بالنسبة الى عنصر التوصيات في البحوث ورسائل الماجستير والدكتوراة، فالتوصيات البحثية قد تقدم فوائد جمة للباحثين والطلاب المنتمين الى نفس التخصص العلمي، والمقبلين على اختيار موضوع وعنوان مميز لدراستهم البحثية.

وفي هذه المرحلة يمكن للباحث العلمي الذي يسعى للوصول الى افضل العناوين البحثية، أن يختار عدة مواضيع وعناوين كمرحلة أولى، ثمّ يتجه للتأكد من أهمية وأصالة كل عنوان منها، وقابليته للدراسة والحل، وما يحتاجه من معارف ومهارات وتكاليف مالية للدراسة.

وبناءً على هذه الخيارات الاولية، يتجه الى أفضل عنوان يحقق الشروط الموضوعية والشخصية للدراسة، ويشعر الباحث العلمي أنه عنوان يحبه ويميل إلى دراسته، والوصول به الى أفضل النتائج العلمية البحثية.

 

  • تحديد عنوان البحث العلمي.

في المرحلة الثانية من مراحل وضع العنوان للبحث العلمي، يتجه الباحث العلمي الى تحديد العنوان الأفضل كما ذكرنا بفقرتنا

السابقة، فبعد وضع العديد من العناوين تتم المفاضلة فيما بينها، ويكون ذلك بتحقيق العنوان المطلوب العديد من الشروط أبرزها:

 

  1. أن يكون عنوان خاص بموضوع حديث وأصيل، وله أهمية وفائدة كبيرة للتخصص العلمي الذي ينتمي إليه، وللمجتمع بشكل عام.
  2. أن يكون من المواضيع القابلة للدراسة والحل والوصول إلى النتائج المنطقية السليمة.
  3. التأكد من توافر مصادر المعلومات الكافية لإجراء الدراسة للعنوان المطلوب.
  4. اختيار العنوان الخاص بموضوع يميل الباحث العلمي لدراسته، ويمتلك جميع الإمكانيات المعرفية والمهارية والمالية لدراسته.

 

وفي هذه المرحلة يضع الباحث العلمي عنوان دراسته بصورتها الاولية المرنة القابلة للتعديل أثناء الخطوات الدراسية.

وذلك لأن الباحث قد يضيف مباحث جديدة أثناء الدراسة وهو ما يجب الإشارة إليه بالعنوان الشامل للمباحث الرئيسية للدراسة.

 

  • وضع عنوان البحث العلمي بصيغته النهائية.

على الباحث العلمي أن يتجه بعد الانتهاء من إجراءاته البحثية الى تحديد العنوان بشكله المحدد والشامل.

بحيث يعمل على تضييق وتخصيص العنوان بما يتلاءم مع مضمون البحث العلمي، والعمل على إظهار الفكرة

الرئيسية من ضمن الأفكار العامة المطروحة، بحيث يكون التركيز الأساسي على هذه الفكرة.

ومن ضمن هذه الخطوة تظهر مرونة العنوان والديناميكية التي يتمتع بها، بحيث يصل الباحث من خلاله الى

عنوان بحثي متكامل يحمل جميع مواصفات العنوان الجيد، ويشمل جميع محتويات ومضمون البحث العلمي.

وعلى اعتبار أننا نعيش في عصر تكنولوجي يعتمد بشكل كبير على شبكة الإنترنت والوصول الى البحوث المطلوبة

عبر محركات البحث العلمي، فإن من متطلبات الوصول الى العنوان الجيد تكون من خلال الكلمات المفتاحية التي يسهل العثور عليها بالصفحة الاولى في عملية البحث.

وهذا العامل من العوامل المؤثرة في انتشار البحث العلمي ووصوله إلى أكبر فئة ممكنة من المتخصصين والمهتمين بموضوع البحث العلمي، مما يستلزم الاهتمام به عند وضع عنوان البحث العلمي.

 

الأخطاء الشائعة في وضع عنوان البحث العلمي.

  1. احتواء العنوان على الكلمات الغامضة أو الكلمات القابلة للتأويل والتي تحتمل عدة معاني.
  2. اعتماد العنوان القصير الغير شامل لموضوع الدراسة ومباحثها الرئيسية.
  3. اعتماد العنوان الطويل والمركب الممل والمنفر للقارئ، وبالخصوص عندما يحتوي على متغيرات عديدة.
  4. أن لا يكون العنوان معبر بصورة صحيحة عن مضمون البحث العلمي.
  5. استخدام العناوين العامة التي تكون أقرب لعناوين الكتب منها لعناوين الأبحاث العلمية.
  6. استخدام الكلمات التقليدية التي لا تجذب القراء.
  7. أن تكون هناك أخطاء بالأسلوب او اللغة عند وضع عنوان البحث العلمي.

 

المصادر.

شروط صياغة عنوان البحث العلمي، 2021، مبتعث

كتابة عنوان البحث العلمي، 2021، أكاديمية الوفاق

أساسيات الكتابة الاكاديمية، 2022، كلية الآداب في جامعة الملك سعود

 

 

عن المدونة

مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم

اطلب خدمة 

تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة

Subscribe to our newsletter!

More from our blog

See all posts
No Comments