طريقة كتابة مشروع التخرج

طريقة كتابة مشروع التخرج

مشروع التخرُّج يتمثَّل في بحث علمي، أو دراسة ترتبط بتخصُّص الطلاب، ويُطلب ذلك كأحد محددات الحصول على الشهادة النهائية في الجامعات، والهدف الأكاديمي من مشروعات التخرج قياس ما أحاط به الطلاب من معارف وخبرات أثناء الدِّراسة في الجامعة، وقد يُسند المشروع لشخص واحد أو أكثر، وبالنسبة لاختيار موضوع مشروع التخرج؛ فإن هناك بعض الجهات التي تُتيح للطلاب حرية الاختيار، وجهات أخرى تحدد موضوعات بعينها للطلاب؛ لضمان عدم التشابه والتكرار، وسنوضح عبر فقرات مقالنا طريقة كتابة مشروع التخرج بالتفصيل.

ما طريقة كتابة مشروع التخرج ؟

تتطلَّب طريقة كتابة مشروع التخرج مجموعة من الخطوات، وسنُلقي الضوء على تفاصيلها فيما يلي:

صفحة العنوان:

ويُطلق عليها كذلك غلاف البحث، ويحتوي على ثلاثة أجزاء، الجزء العلوي يسارًا،

ويدون فيه الطالب اسم الجامعة والكلية والقيم، والجزء الوسط، ويتضمَّن عنوان البحث في المنتصف،
والجزء السفلي يدون فيه اسم الطالب أو الطلاب المعدين للبحث، ويليه اسم الدكتور المشرف، ثم تاريخ تدوين البحث.

بالنسبة لعنوان البحث يجب أن يُراعي الباحث الشروط اللغوية؛ مثل خلو العنوان من أخطاء الكتابة، وتدوين عنوان مُختصر يتضمَّن ستين حرفًا كحد أقصى،

مع صياغة العنوان بكلمات بسيطة، وكذلك الشروط المنهجية؛ مثل شمول العنوان للكلمات المفتاحية (مُتَغيِّرات الدِّراسة)،

وكذلك أن يكون العنوان أصيلًا وغير مُستهلك، وأن يعبر عن موضوع مهم، وليس سطحيًّا، وبما يخدم البحث العلمي.

إهــــداء البحث:

من بين العناصر المهمة عند كتابة مشروع التخرج كتابة إهداء يمدح أو يعترف فيه الباحث بفضل أحد أو بعض من أفراد أسرته،

وعلى الباحث أن يكتب ذلك الجزء بلُغة إنشائية بديعة، ويحاول التفنن قدر المستطاع في الصياغة، وحبَّذا لو اقترب ذلك من الأشعار.

الشـكر والتقدير (الشكر والعرفان):

وذلك الجزء له نفس هدف إهداء البحث؛ حيث يشكر الباحث بعض من عاونوه وأمدُّوه بالمعلومات التي تم تضمينها للبحث،

وقد يكون الشكر والتقدير موجهًا للمشرفين، أو الأفراد المفحوصين، أو المسؤولين عن التَّعليم، أو المؤسسات التي فتحت أبوابها؛ لكي يلتقي الباحث مع أفراد عيِّنة الدِّراسة.

الفهارس:

يوجد أكثر من فهرس، ويضمن الباحث ما يحتاج إليه على حسب طبيعة موضوع البحث وشروط جهات الدِّراسة في التقسيم، وتتمثَّل هذه الفهارس في:

فهـــــــــــــرس المحتويات: فهرس المحتويات عبارة عن ترقيم لجميع ما يتضمَّنه البحث من أجزاء مكتوبة، للتسهيل من عملية القراءة والاطلاع.

فـــــهرس الجـــــــــــــداول: ويتضمَّن ذلك الفهرس ترقيمًا لجميع الجداول التي استعان بها الباحث؛ لتدعيم بعض النصوص.

فهرس الصور والرسومات: ويتضمَّن ترقيمًا للصور الفوتوغرافية أو أي نوع آخر من الرسوم التي توجد في متن البحث.

مقدمة مشروع التخرج (الإطار العام للدِّراسة):

المــقدمة الأوَّليَّة: وهي عبارة عن مُقدمة مُختصرة تتضمَّن شروحات بشكل عام عن موضوع البحث، والهدف تحفيز القارئ على الاستمرار،وتكتب كنص كامل دون فقرات، وعلى الباحث أن يجد لنفسه أرضية شاملة يعرض فيها نفسه وقدرته بشكل مبدئي،

ويُمكن أن تحتوي المقدمة الأوَّليَّة على بعض من الآيات القرآنية، أو أحاديث من السنة المطهرة، أو أقوال مأثورة لتدعيم المقدمة.

إشـــــكالية البحث: ويُعتبر ذلك الجزء من أهم الأجزاء عند كتابة مشروع التخرج، ويُعرف فيه الباحث المشكلة التي أثارت اهتمامه باختصار، وذلك الجزء يُدوَّن في أقل من صف صفحة.

تســـاؤلات البحث:

التساؤلات أو الاستفسارات عبارة عن ترجمة لإشكالية البحث في صورة استفهامية، ويجب أن تتضمَّن التساؤلات مُختلف جوانب الإشكالية، ويُمكن تقسيمها لسؤال رئيسي، وتتبعه مجموعة من الأسئلة الفرعية.

أهـــــــــمية البحث: ويسمى ذلك الجزء كذلك بمبررات الدِّراسة، ويُدوِّن فيها الباحث أوجهًا مُختلفة لأهمية البحث وعلى حسب نوعية الموضوع المطروح،

ويُمكن أن تكون هذه الأهمية نظرية بناءً على عدم تناول مثل هذه الموضوعات من قبل، وَمِنْ ثَمَّ سيضيف البحث للمعرفة العلمية في مجال معين،

أو أهمية على الجانب التطبيقي في حالة استهداف الباحث مُعالجة مشكلة على نطاق خاص.

أهداف البحث: وهي عبارة عن محفزات يضعها الباحث قاصدًا الوصول إليها، ويُطلق عليها دوافع الدِّراسة،

وصياغة الأهداف تتطلَّب حنكة وخبرة من الباحث، ويجب أن يرتبط ذلك بشكل مباشرة بمشكلة مشروع التخرج،

ومن المهم أن تكتب الأهداف بكلمات واضحة، وأن تكون قابلة للمُعايرة والقياس بنهاية الدِّراسة.

فرضــــيات البحث:

الفرضيات تمثل حجر الزاوية في الإجابة عن استفسارات أو تساؤلات البحث، وعلى الباحث أن يصوغ أكثر من فرضية لزيادة المصداقية،

وللإلمام بأكبر قدر من مُتَغيِّرات البحث، والفرضية خبرية وتوضح علاقة بين مُتَغيِّرين، وأحدهما يُطلق عليه المُتَغيِّر المستقل، والآخر يُطلق عليه المُتَغيِّر التابع،

ويُحاول الباحث عن طريق الفرضيات أن يوضح مجهولًا بمعلوم، ويُمكن أن تُصاغ الفرضيات بطريقة مُثبتة أو مَنفية، وفي حالة عدم وضوح عوامل تكوين الظاهرة وصعوبة صياغة الفرضيات؛ فيُمكن أن يكتفي الباحث بتساؤلات البحث.

منــــــــــهج البحث: تنظيم البحث العلمي يتطلَّب منهجًا علميًّا أو أكثر، ويستهدف الباحث من ذلك مُعالجة الموضوع؛

من خلال خطوات مرتبة، ويجب أن يوضح الباحث عند كتابة مشروع التخرج، وفي بند منفصل نوعية المناهج المُستخدمة لتفصيل المشكلة البحثية،

وقد يكون ذلك: المنهج التاريخي، أو منهج دراسة الحالة، أو المنهج التجريبي، أو المنهج التحليلي،

أو المنهج الوصفي، أو المنهج الشرعي، ويتوقف الاختيار على حسب نوعية البحث.

عــــيِّنة الدِّراسة:

تتطلَّب كثير من البحوث المرتبطة بالعلوم الإنسانية أو الاجتماعية اختيار الباحث لعيِّنة بدلًا من دراسة مجتمع بحث بأكمله،

حيث إن ذلك مكلف للغاية، ويتطلَّب وقتًا زمنيًّا كبيرًا، وفي حالة اختيار العيِّنة بدقَّة،

ووفقًا للأسس المنهجية المتعارف عليها تصبح أكثر جدوى، ويُمكن من خلال الاستنتاجات تعميم النتائج على باقي مجتمع الدِّراسة.

أدوات البـــــــــحث: أدوات البحث تتمثَّل في تقنيات تُساعد في تجميع المعلومات، ومن أشهرها استخدامًا كل من الاستبيان وبطاقة الملاحظة والمقابلة،

وعلى الباحث أن يتدرَّب على استخدام هذه النوعية من الأدوات؛ مع اختبارها بعد تصميمها للتأكد من كفاءتها قبل استخدامها، ويجب أن يوضح الباحث في جزء مستقل عند كتابة مشروع التخرج نوعية الأدوات محل الاستخدام.

مصـطلحات الدِّراسة: من أخطر أجزاء مشروع التخرج مصطلحات الدِّراسة؛ فعن طريقها يستطيع أن يفهم القارئ ما المقصود بالتحديد من المُتَغيِّرات التي تتضمَّنها تساؤلات البحث وفرضياته،

لذا يجب تعريفها من الجانب الإجرائي وهو الأهم، ويُمكن أن يُضيف الباحث تعريفًا لغويًّا لتلك المصطلحات.

حـــــــــدود الدِّراسة: يجب أن يُقنِّن الباحث مشروع التخرج، ويركز في جوانب معينة، وتُتيح حدود الدِّراسة تحقيق ذلك،

ويعبر عن هذه الحدود كل من: الحدود الجغرافية، والحدود الزمانية (وهي حدود اختيارية)، والحدود الموضوعية (وهي حدود إجبارية).

طريقة كتابة مشروع التخرج

طريقة كتابة مشروع التخرج

الإطار النظري:

متن البــــــــــحث: يُعتبر متن البحث أكبر أجزاء مشروع التخرج، وخاصة في البحوث التي تعتمد على المصادر والمراجع فقط،

ويحتوي المتن على فصول وأبواب ومباحث، ويتناول فيها الباحث النظريات التي لها علاقة بالموضوع.

الدِّراسات السَّابقة: تُعتبر الدِّراسات السَّابقة من بين العناصر المهمة عند كتابة مشروعات التخرج ذات الصلة بالعلوم الاجتماعية خاصة،

وهي عبارة عن أبحاث ورسائل ماضية تناول فيها باحثون موضوعات مشابهة لموضع البحث الحالي،

وعلى الباحث أن يجد أكبر قدر من هذه الدِّراسات وينظمها وفقًا لطريقة منهجية معروفة،

ويوضح ما بها من إيجابيات وما عليها من مآخذ، ويُمكن أن يضع الباحث فصلًا إضافيًّا يفصل فيه الفرق بين هذه الدِّراسات، وما تتضمَّنه موضوع بحثه.

النتائج وتفسيرها:

يحتوي ذلك الجزء على خلاصة بحث أو مشروع التخرج، وينبغي أن يرتبه الباحث وفقًا لما صاغه من تساؤلات وفرضيات مع تفسير كل نتيجة من النتائج.

طريقة كتابة مشروع التخرج موقع Master Theses

المُقترحات:

مهما بلغت دقَّة وكفاءة وقُدرة الطالب على تقديم تفسير للمشكلة محل البحث؛ فمن المُمكن أن يقابله تساؤلات أخرى أثناء البحث نتاج ذات المشكلة،

ويُمكن أن يقدمها للباحثين الجُدد كمُقترحات تصلح رؤوسًا لموضوعات بحثية مُستقبلية.

قائمة المصادر:

يسجل الباحث في تلك القائمة جميع المصادر التي وثَّقها في حواشي بحث التخرج، وتُرتب وفقًا للحروف الأبجدية لمؤلفي هذه المصادر،

وحال وجود مصادر باللغة الإنجليزية والعربية، يصمم الباحث قائمة منفصلة لكل منها.

ملحقات البحث:

يضع الباحث في ذلك القسم المخطوطات والصور والرسوم، التي لم يتسنَّ له تضمينها لمتن البحث؛

نظرًا لرغبته في عدم مُقاطعة القُرَّاء بتلك الملحقات.

وفي نهاية عرضنا طريقة كتابة مشروع التخرج ؛ نسعد دائمًا بتواصُلكم في سبيل الحصول على خدماتنا المتميِّزة.

((اللَّهُمَّ صَلِّ وسَلِّم وبارِك على نبيِّنا مُحمَّدٍ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ وسَلِّم)).

عن المدونة

مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم

اطلب خدمة 

تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة

Subscribe to our newsletter!

More from our blog

See all posts
No Comments