موقع اعداد رسائل الماجستير و الدكتوراة
مقدمة
القسم التالي الذي تتم قراءته بعد العنوان والملخص هو مقدمة البحث العلمي، لذا من المهم أن تكون المقدمة جذابة ومميزة،
والأهم أن تعطي القارئ خلفية واضحة عما سيجده في الدراسة، وتوفر مقدمة البحث العلمي فرصة لإثبات أهمية البحث
وإظهار الأسباب التي تجعله يستحق القراءة والاهتمام، كما أنها تخدم أغراض متعددة كالتمهيد لموضوع الدراسة
وأهدافها وتقديم لمحة عامة عن الدراسة وإظهار كفاءة الباحث وقدرته العلمية،
وتخلق المقدمة الجيدة أساساً متيناً لتشجيع القرّاء على قراءة أقسام البحث العلمي المختلفة باهتمام وتركيز،
وفي هذه المقالة سنقدم للباحثين مجموعة من النصائح الشروط لكتابة مقدمة مميزة.
في الفقرة الأولى من مقدمة البحث العلمي، صف بإيجاز مجال البحث بشكل واسع ثم قم بتضييق نطاق التركيز،
سيساعد هذا في وضع موضوع البحث الخاص بك في مجاله الواسع، مما يزيد من نسبة القراء المحتملين لدراستك.
على الباحث أن يكون حريصاً على صياغة الأهداف والأهمية في مقدمة البحث العلمي بصورة واضحة وعلى شكل نقاط،
لكي يقدر القارئ على تحديد مدى اهتمامه بإكمال قراءة الدراسة، وفي العادة يتم اشتقاق أهداف الدراسة من الأسئلة
والفرضيات التي تسعى الدراسة للإجابة عنها.
الاقتباسات والاستشهادات التي تستخدمها في مقدمة البحث العلمي هي مجرد إثباتات لوجهة نظرك وآراءك التي تطرحها في الدراسة،
فبدلاً من أن تقول أن هذا الموضوع مهم، عليك إثبات أهمية الموضوع من خلال الاستشهاد باقتباسات مناسبة،
ويجب أن تكون نسبة الاقتباسات في المقدمة محدودة، فأنت تقوم بصناعة مقدمة لموضوعك الخاص،
لذلك يجب أن يكون الحضور الأقوى لأسلوبك الخاص وليس للاقتباسات.
على الرغم من أن هذا النوع من الاقتباسات قد يوفر نظرة عامة جيدة حول الموضوع، ولكن عليك عدم تقديم أكثر من اقتباسين لفكرة واحدة، فذلك يصيب القارئ بالملل ويشعره بأن الدراسة عائمة وضعيفة.
فرضيات الدراسة وأسئلتها من أهم أقسام البحث العلمي فهي تحدد وتوضح الغاية من البحث،
لذلك يجب صياغتها في مقدمة البحث العلمي بصورة واضحة ودقيقة حتى لا يتشتت القارئ ويمل من الدراسة،
وغالباً تكون الفرضيات والأسئلة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بجميع أقسام الدراسة خاصة العنوان.
يجب عليك اتباع الأنماط المعيارية المتعارف عليها أكاديمياً في كتابة المقدمة،
وفي الغالب تعتمد جميع المجلات العلمية المحكمة التسلسل التالي في كتابة مقدمة البحث العلمي
المقدمة الطويلة للغاية تجعل القارئ يتشتت ويترك الدراسة،
لذلك فإن الطول المناسب للمقدمة هو من 500 إلى 1000 كلمة فقط، وبحسب معايير المجلة التي ستنشر البحث.
الهدف الأول من كتابة مقدمة البحث العلمي هو إظهار أهمية الدراسة، ولماذا تستحق الاهتمام،
وإثبات قيمتها وأصالتها، لذلك لا توضح كل جوانب الدراسة في مقدمة البحث العلمي،
لأنك هكذا تلغي التسلسل المنطقي لأجزاء الدراسة، فيكفي أن تشير إلى بعض النقاط التي تؤكد على أهمية الدراسة وتثبت أصالتها.
لا تستطرد في ذكر التفاصيل في مقدمة البحث العلمي،
لأن ذلك يقلل من اهتمام القارئ بمتابعة القراءة عندما يجد كل المعلومات التي يريدها في المقدمة،
عليك أن تبقي القارئ متحفزاً ومتحمساً لمتابعة قراءة دراستك حتى نهايتها،
وهذا يعتمد بشكل أساسي على مدى خبرة الباحث وكفاءته.
العديد من المجلات تحتوي على متطلبات محددة لمقدمة البحث في إرشاداتها للباحثين،
فيجب عليك أن تحرص على وضع المقدمة الخاصة بدراستك في قالب تلك المجلات،
ليس المقدمة فحسب بل الدراسة بأكملها.
خاتمة
كما ذكرنا فإن مقدمة البحث تقوم بتقديم اختصار لفكرة البحث وإشكالياته، ثم تقدم الأطروحات والحلول التي قدمها البحث بناءً على المعلومات والبيانات التي قام باستخدامها، وتنبع أهمية المقدمة من كونها تعتبر الجانب التسويقي للبحث وتقدم فكرة تشويقية عن البحث ومحتوياته، وتقدم كذلك فكرة مختصرة عن البحث وعن فرضياته ودوافع الباحث لتقديم تلك الفكرة والحلول المقدمة والدراسات والبيانات التي اعتمد عليها والنتيجة التي وصل لها.
اقرأ ايضا
كيفية عمل بحث مدرسي بطريقة سهلة
خطوات كتابة مقدمة البحث العلمي
مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم
تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة
أول موقع عربي يقوم باعداد رسائل الماجستير والدكتوراة من الألف إلى الياء بطريقة أكاديمية ممنهجة وباحترافية عالية لتحقيق أفضل النتائج للطلبة من كافة الدول حول العالم ومن معظم الجامعات العربية وغير العربية من مختلف التخصصات العلمية، تم البدء بهذا الموقع كخطوة ريادية وبالتعاون من أهل الخبرة والاختصاص بحيث نقوم بخدمة طلبة الدراسات العليا من خلال اعداد رسائل الماجستير واعداد الأبحاث والأوراق العلمية وتحكيمها ونشرها.