موقع اعداد رسائل الماجستير و الدكتوراة
إن تطبيق عملية المقارنة على الظواهر والعلوم المختلفة كان له دور كبير في الحصول على الكثير من المعلومات الهامة، وتطوير الكثير من المعارف، فإن اتباع المنهج المقارن في البحث له مميزات كثيرة ولكن ذلك لا ينفي من وجود بعض السلبيات والعيوب، في هذه المفالة سوف نتحدث عن ” سلبيات المنهج المقارن “.
قبل البدء بالتعرف على عيوب أو سلبيات المنهج المقارن سوف نطلعك عزيزي القارئ على مفهوم وتعريف المنهج المقارن .
▪ يعرف المنهج المقارن بأنه أحد أهم المناهج العلمية، ويقصد بالمنهح المقارن بأنه تطبيق لعملية المقارنة على الحوادث أو الظواهر المختلفة، وذلك بهدف تحديد اوجه التشابه، وأوجه الاختلاف لكل منها، كما تهدف عملية المقارنة إلى تحديد ايجابيات وسلبيات كل منها، حيث يدعم المنهج المقارن الإيجابيات، ويسعى إلى تجاوز وتفادي السلبيات .
▪ وتعتبر عملية المقارنة من العمليات الذهنية الهامة والضرورية للباحث العلمي، حيث تتطلب عزل وتجريد الظواهر عن واقعها ومن ثم تحليليها وتفسيرها ووصفها، والذي بدوره يتطلب من الباحث وقت وجهد كبير .
▪ كان للمنهج المقارن دور كبير وهام في تطور الكثير من العلوم، أبرزها: العلوم الاجتماعية – العلوم السياسية – العلوم القانونية وغيرها .
إلا أن الأمر لا يخلو من وجود بعض الصعوبات والسلبيات التي يتسم بها هذه المنهج، والتي من الضروري ذكرها وتوضيحها لك عزيزي القارئ :
برغم من الاستخدام الواسع للمنهج المقارن إلا أن يوجد هناك بعض السلبيات التي لابد من أن نتطرق لها، والتي يجب على الباحث أن يكون مطلع عليها بشكل دقيق، وهذه السلبيات هي :
ومن أبزر سلبيات المنهج المقارن أنه من الصعب في الكثير من الأحيان من الاعتماد على النتائج، والسبب في ذلك هو احتمالية حدوث هذه النتائج بمحض الصدفة .
ومن سلبيات المنهج المقارن أيضا، أنه أثناء تطبيق المقارنات قد لا يظهر أي سبب أو عامل مشترك ما بين العناصر التي يتم تطبيق المقارنة عليها، ولذلك أثر سلبي على النتائج، والذي يسبب أيضا تداخل في كثير من العمليات التي يقوم بها هذا المنهج .
ومن أبزر سلبيات المنهج المقارن أن يكون هناك اختلاف كبير في الفترة الزمنية بين الحوادث التي يتم تطبيق المقارنة عليها، والذي بدوره سيؤثر سلبا على دقة ومصداقية النتائج، وعلى موثوقية عملية المقارنة أيضا .
ومن أهم شروط تطبيق المقارنة أن تكون الظواهر المدروسة غير مرتبطة بظرف معين عادات أو تقاليد المجتمع، بحيث يكون من السهولة تجريدها من تحت تأثير أي عامل أو مؤثر، وفي حال غير ذلك، أي إذا كانت الظواهر مرتبطة بعدة عوامل وكان من الصعب فصلها فإن ذلك سيسبب صعوبة عند دراسة هذ الظواهر وتطبيق المقارنة وذلك يعد أبضا من سلبيات المنهج المقارن.
ومن سلبيات المنهج المقارن عدم قدرة الباحث على تحديد مواصفات العناصر التي سيتم تطبيق عمليات المقارنة عليها .
ومن سلبيات المنهج المقارن عدم قدرته على التعامل مع الأبحاث التي استندت أثناء دراستها على أكثر من منهج علمي، حيث يجد المنهج المقارن هنا صعوبة في الدراسة، وفي أثناء تطبيق عمليات المقارنة .
ومن أبرز سلبيات المنهج المقارن عدم قدرته على التعامل مع الظواهر التي لها علاقات وارتباطات كثيرة لصعوبة القيام بالمقارنة، فإن ذلك سيسبب إلى ضعف وتشتت في البحث .
كما تعتبر صعوبة المنهج المقارن في تعميم الكثير من النتائج من أبرز سلبياته، وذلك بسبب اشتراك الظواهر بصفات عامة يصعب تعميمها .
لإعداد المنهج المقارن عدة طرق، والتي هي :
وتعتبر طريقة الاختلاف عكس طريقة الاتفاق، اكتشفت هذه الطريقة من قبل العالم والباحث سيتوارت، وتنص هذه الطريقة على أنه في حال وجود ظاهرتين أو مشكلتين أو أكثر من ذلك، وكانت هذه الظواهر تتشابه كثيرا إلا أنها تختلف في صفة واحدة، فتعتبر هذه الصفة هي الاختلاف بينهم .
هذه الطريقة تجمع ما بين الطريقتين السابقتين، أي تجمع ما بين طريقة الاتفاق وطريقة الاختلاف، فاستخدام الباحث العلمي لطريقة الاتفاق فإنه بذلك يتوصل للعامل أو المسبب المشترك للظاهرة، أما في حال قام الباحث باتباع طريقة الاختلاف سيتوصل إلى أن هذه العامل وحده مسبب للظاهرة وبدونه لا توجد هذه الظاهرة .
ومن الطرق الهامة للمنهج المقارن، وتنص هذه الطريقة على أن تغير في السبب سيؤدي إلى تغير في المسبب، فمن وجهة النظر المنطقية : فإن أي تغير في مسبب الظاهرة سيؤدي إلى تغير في النتيجة سواء أكان هذه التغير في زيادة أو كان في النقصان .
▪ الطريقة الخامسة : طريقة العوامل المتبقية :
وتسمى هذه الطريقة أيضا بطريقة البواقي، في هذه الطريقة يكون الباحث على دراية واطلاع على أجزاء من الظاهرة المدروسة
ومن خلال هذه الأجزاء يستنتج الباحث باقي الحقائق والمعارف أو يتمكن الباحث من كشف المعلومات الغامضة والتي لم يتم كشفها من قبل .
ويجب على إعداد الأبحاث العلمية التي استندت على المنهج المقارن في دراستها أن تتبع مراحل إعداد المنهج وخطواته
بشكل مرتب ومنظم، وهذه المراحل هي :
1- في البداية لابد من أن يقوم الباحث بتحديد موضوع البحث .
2- وفي المرحلة الثانية يجب أن يقوم الباحث العلمي باختيار مشكلة أو ظاهرة ومن ثم ينتقل إلى الخوض بدراستها والبحث عن حلول لها.
3- وفي المرحلة الثالثة يجب أن يضع الباحث تساؤلاته واستفسارته حول الظاهرة المختارة .
4- كما يجب على الباحث وضع فرضيات للبحث، حيث تعبر فرضيات البحث عن توقعات الباحث لحلول ونتائج البحث بشكل مؤقت .
5- في المرحلة الخامسة يقوم الباحث بجمع المعلومات والبيانات الهامة حول الظاهرة المدروسة ليتمكن أخيرا من مقارنتها .
6- وفي هذه المرحلة يجب على الباحث أن يقوم بتحديد متغيرات البحث، ومن ثم إيجاد علاقة تربط ما بين هذه المتغيرات
والتي تسمى بمتغيرات المقارنة على اعتبار أن عملية المقارنة ستطبق عليها .
7- في هذه المرحلة يكون الباحث على اطلاع دقيق حول جميع الحقائق التي تخص الظاهرة
وبالتالي يقوم يتطبيق المقارنة وتفسير ما توصل له من نتائج وتحليلها .
8- وأخيرا يقوم الباحث بعرض ما توصل له من نتائج، ويجب أن تقترن هذه النتائج بالأدلة التي تثبت صحتها ومصداقيتها .
قبل البدء بتطبيق المنهج المقارن يجب على الباحث الاطلاع على سلبياته حتى يتمكن من توظيف هذه المنهج بشكله الصحيح
والحصول على النتائج الدقيقة والصحيحة التي يرجوها .
اقرأ ايضا
: للطلب أو للاستفسار قم بتواصل معنا
مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم
تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة
أول موقع عربي يقوم باعداد رسائل الماجستير والدكتوراة من الألف إلى الياء بطريقة أكاديمية ممنهجة وباحترافية عالية لتحقيق أفضل النتائج للطلبة من كافة الدول حول العالم ومن معظم الجامعات العربية وغير العربية من مختلف التخصصات العلمية، تم البدء بهذا الموقع كخطوة ريادية وبالتعاون من أهل الخبرة والاختصاص بحيث نقوم بخدمة طلبة الدراسات العليا من خلال اعداد رسائل الماجستير واعداد الأبحاث والأوراق العلمية وتحكيمها ونشرها.