مفهوم القلق بوجه عام عبارة عن حالة من التوتر والاضطراب تحدث نتيجة لإحساس الفرد بوجود خطر يهدده، سواء أكان ذلك الخطر واقعيًا أم مجرد تخيُّلات، وينتج عن ذلك أعراض جسدية ونفسية، وتختلف حدة ذلك من شخص لآخر، فنجد أن الأعراض الجسدية تتمثل في: تعرق شديد، واحمرار في الوجه، وتسارع نبضات القلب، وآلام في الجهاز الهضمي، وقد يكون ذلك مصاحبًا للقيء أو الإسهال أو الإمساك، والصداع. وبالنسبة للأعراض النفسية تتمثل في: حدوث تراخٍ وخوف شديد وعدم تركيز مع الشعور بالإجهاد، وسنتطرق في مقالنا إلى رسائل ماجستير عن القلق ، كأحد الأنماط المهمة في ميدان علم النفس.
يُدرس القلق بتوسع في علم النفس، وكثير من خريجي الكليات أو المعاهد ذات الصلة بعلم النفس، وبعد حصولهم على البكالوريوس أو الليسانس، يتجهون لدراسة الماجستير؛ كي يزيدوا من ثقافاتهم، ويتميزوا عن الآخرين، وذلك له بُعد مادي أيضًا في سبيل الحصول على وظيفة متميزة، أو حتى الترقي في الوظيفة الحالية، وأيًا كان المرجو من الماجستير، فإن دراسته تتطلب إعداد رسالة علمية.
كيف يمكن تنفيذ رسائل ماجستير عن القلق ؟
سنتناول طريقة تنفيذ رسائل ماجستير عن القلق من خلال نمط عملي؛ كي ترسخ المعلومة في أذهان متابعي موقعنا الكرام:
عنوان الرسالة:
العلاقة بين القلق المستقبلي لأمهات الأيتام والحساسية الانفعالية والطموح لدى الأبناء بالمملكة العربية السعودية.
ملاحظات:
يُعد العنوان هو الإجراء الأول في رسائل ماجستير عن القلق، ويتضح من خلال العنوان أنه مُصاغ بطريقة العلاقات،
ويشمل ذلك متغيرات عدة مثل: “القلق المستقبلي للأمهات” للأمهات كمتغير مستقل،
وكل من “الحساسية الانفعالية”، و”الطموح” عند الأبناء، وهما متغيران تابعان.
إن صياغة عنوان رسائل ماجستير عن القلق يمكن أن يكون في شكل وصف، مثل طبيعة القلق المدرسي،
أو في صورة علاقة بين متغيرات كما نشاهد في العنوان سالف الذكر.
إهداء الرسالة:
وهي عبارة عن مجموعة من الجُمل الإنشائية الرقيقة، ولا علاقة بها بمحتوى الرسالة الداخلي،
ويمدح فيها الباحث الوالد أو الوالدة أو الإخوة والأخوات أو الأبناء؛ كتعبير عن فضلهم.
الشكر والتقدير:
وهو جزء مخصص لشكر الدكاترة المشرفين على الرسالة، أو المستجيبين (عينة الدراسة)، أو الهيئات أو الشركات التي كان لها دور في تنفيذ البحث العلمي.
مقدمة الرسالة:
والمقدمة عنصر أصيل في رسائل ماجستير عن القلق، وتشمل مقدمة الرسالة توضيحًا لطبيعة الدراسة،
ويجب أن يكون ذلك بشكل مُوجز، مع تلميح الباحث للاستنتاجات التي يمكن أن تنجم في النهاية، ويمكن أن تتضمن مقدمة الرسالة طبيعة المنهج العلمي المستخدم في الرسالة،
ومن أبرز المناهج المستخدمة في بحوث علم النفس كل من: المنهج الوصفي، والمنهج التحليلي، والمنهج التاريخي… إلخ.
حدود البحث:
وفي ذلك الجزء من أجزاء رسائل ماجستير عن القلق؛ يقوم الباحث بتحديد الحدود الجغرافية بمعنى مكان إجراء البحث،
وكذلك الحدود الموضوعية بمعنى ما يشمله الموضوع، والمحدود الزمانية بمعنى وقت تنفيذ البحث، وكذلك عينة الدراسة وطريقة اختيارها.
الحدود الموضوعية: العلاقة بين القلق المستقبلي لأمهات الأيتام والحساسية الانفعالية والطموح لدى الأبناء بالمملكة العربية السعودية.
الحدود الجغرافية: المملكة العربية السعودية.
الحدود الزمانية: في الفترة من 2016: 2017م.
العينة: ويمكن أن نمثل العينة بمائتي أم ممن تتضح فيهم السمات المتعلقة بالبحث، ويمكن أن نستخدم الاستبيان في الحصول على المعلومات.
أهمية البحث:
وهي عبارة عن الدوافع والمبررات من إجراء البحث، ويمكن أن تتمثل أهمية بحثنا في:
الاهتمام بمشاكل الأيتام، وبما يساعد على تخطيهم للسلبيات النفسية التي تشوبهم.
عدم وجود أبحاث كثيرة في هذا الميدان.
تحديد العلاقة بين مفاهيم البحث.
أهداف البحث:
وهي تتمثل فيما يبتغي الباحث أن يتوصل إليه من خلال إجراءات البحث، وهي عنصر مهم في رسائل ماجستير عن القلق،
ويمكن أن تتمثل أهداف بحثنا فيما يلي:
معرفة طبيعة مستوى القلق المستقبلي عند أمهات الأطفال الأيتام.
تبيان العلاقة بين القلق المستقبلي لدى أمهات الأطفال الأيتام وطموح الأبناء.
تبيان العلاقة بين القلق المستقبلي لدى أمهات الأطفال الأيتام والحساسية الانفعالية عند الأبناء.
تساؤلات البحث:
وهي تتمثل في أسئلة يصوغها الباحث ليعبر عن المشكلة المطروحة عبر الرسالة، ويمكن أن يتمثل ذلك في:
ما طبيعة القلق المستقبلي عند أمهات الأيتام؟
هل هناك علاقة بين القلق المستقبلي للأمهات وطموح أبنائهن ممن فقدوا الآباء؟
هل يوجد علاقة بين القلق المستقبلي لأمهات الأيتام والحساسية الانفعالية لدى أبنائهن؟
ملاحظات: يمكن أن يصوغ الباحث كثيرًا من الأسئلة في ضوء نوعية الموضوع المثار في رسائل ماجستير عن القلق.
مصطلحات البحث العلمي:
يُعد بند مصطلحات البحث العلمي من بين العناصر المهمة في رسائل ماجستير عن القلق،
ويتمثل ذلك في تعريف متغيرات البحث الأساسية، أو المفردات شائعة الاستخدام في البحث،
ويمكن أن تتمثل مصطلحات بحثنا في: القلق المستقبلي، والطموح، والحساسية الانفعالية، وعلى الباحث أن يعرفها وفقًا للتعريف اللغوي والإجرائي.
الإطار النظري:
تقسيمات أبواب وفصول ومباحث الرسالة: ويتم تقسيم الأبواب وما يتفرع منها على حسب الفرضيات المصاغة،
وتصورات الباحث، ويجب أن يشمل ذلك شروحات واسعة، مع توثيق المراجع التي يطلع عليها الباحث،
وهناك أكثر من أسلوب مثل طريقة علم النفس الأمريكية APA وهي المفضلة في تلك النوعية من الرسائل.
الدراسات والمؤلفات السابقة: وهي مراجع تناولت نفس مشكلة البحث بصورة مباشرة أو غير مباشرة،
وعلى الباحث أن يضع ملخصًا لطبيعة كل دراسة، وأبرز ما توصلت إليه من نتائج، ويقوم بنقدها وفقًا لرؤيته،
وهناك بعض من الباحثين يزيد على ذلك بإجراء مقارنة بين تلك الدراسات، ورسائل ماجستير عن القلق التي صاغوها،
مع الأخذ في الاعتبار ترتيب الدراسات السابقة على حسب منهجها أو تواريخها أو صلتها بالبحث.
نتائج البحث:
بعد أن ينتهي الباحث من عرض الأبواب ومشتملاتها، وكذا الدراسات السابقة، فإن عليه أن يضع النتائج التي توضح الخلاصة من الدراسة،
وفي ضوء نتائج التحليل الإحصائي، مع توضيح الإجابة عن التساؤلات أو الفرضيات.
توصيات البحث:
ويُوصي الباحث بمجموعة من الحلول العملية، والمُتاح تطبيقها من جانب وُلاة الأمور، وتلك التوصيات من نتاج تفكير الباحث.
مقترحات البحث:
يمكن أن ينتج عن رسائل ماجستير عن القلق تساؤلات أخرى، وفي ضوء ذلك يقدم الباحث أكثر من مقترح بحثي يمكن أن يفصلها الباحثون الآخرون.
الخاتمة:
يقوم الباحث في النهاية بصياغة الخاتمة، التي تحتوي على جُمل توضح أهم نتائج وتوصيات ومقترحات البحث،
وكذا الجهود المبذولة من قبل الباحث، ومن المهم أن تكون الخاتمة مُوجزة، وذلك آخر الأجزاء الكتابية في رسائل ماجستير عن القلق.
مراجع الرسالة:
يقوم الباحث بترتيب ما ساقه من مراجع في قائمة، مع البدء بالمراجع العربية، وبعد ذلك المراجع باللغات الأخرى، على أن يكون الترقيم أبجديًا.
ملحقات الرسالة:
ويُضمن الباحث ملحقات الرسالة بصورة من نموذج الاستبيان أو غيره من أدوات البحث العلمي التي استخدمها،
مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم
