7 دوافع لاتخاذ قرار دراسة الماجستير
- يوليو 31, 2022
- المدونة
دوافع لاتخاذ قرار دراسة الماجستير عدة وهي تأتي عادةً بعد تفكير عميق يدرس من خلالها الطالب الخيارات التي توجد أمامه,ومنها الاكتفاء بشهادة البكالوريوس، او التوجه الى إكمال تعليمه العالي عبر الدراسة في مرحلة الماجستير.
بعد أن يحصل الطالب على شهادة البكالوريوس قد تلوح في ذهنه فكرة إكمال دراسته الأكاديمية في مرحلة الماجستير,ليبدأ التفكير والبحث حول جدوى دخول هذه المرحلة التعليمية العليا.
وسيكون التفكير حول:
الفائدة التي يمكن الحصول عليها من دراسة الماستر..وهل هي فوائد فعلية، ام ان الأمر لا يعدو كونه استنزاف للوقت دون الحصول على النتائج المنتظرة.
كما انه يمكن ان يفكر في تكاليف الدراسة وإمكانية تغطيتها، وإن كان يزاول عمل أو وظيفة ما، فعليه التأكد من قدرته على التوفيق بين مزاولة عمله وبين دراسته الماجستير.
بذلك نجد أننا امام مرحلة علمية تحتاج الى لاتخاذ قرار هام وقد يكون مصيري في الحياة الدراسية والمهنية للطالب
الذي عليه التفكير جلياً في كافة دوافع لاتخاذ قرار دراسة الماجستير.
ومن العوامل التي تؤثر بشكل كبير على توجه نسبة كبيرة من الطلاب في عالمنا الحالي الى دراسة الماجستير، ان التعليم بات أكثر تخصصاً وعمقاً,وأن الدراسات البحثية أصبح لها دور في قمة الأهمية لتطوير العلوم والمجتمعات.
وهذا التخصص هو ما نجده بشكل رئيسي في دراسة الماجستير، التي تهتم كثيراً بالبحوث والعلوم النظرية والتطبيقية.
مفهوم دراسة الماجستير
يهدف الطالب من خلال الدخول الى هذه المرحلة الدراسية الى الحصول على درجة الماجستير, التي تعتبر من الشهادات العلمية العليا والمعمقة التي تأتي بعد مرحلة البكالوريوس.
تسمح دراسة الماجستير للطالب أن يمتلك معارف معمقة ومتخصصة في المجال العلمي الذي يتجه الى دراسته.
تعمل البرامج المتخصصة على تزويد الطلاب بالمهارات اللازمة والمعارف المعمقة
بما يزيد من خبرته وقدرته على تحليل الظواهر والمشكلات وإيجاد الحلول لها، وذلك بالمجال الذي تخصص به الطالب.
إن مدة دراسة الماجستير في معظم الجامعات وبأغلب التخصصات العلمية تمتد بين السنتين الى ثلاث سنوات دراسية.
أنواع دراسة الماستر
للماجستير أو كما يسميه البعض الماستر نوعين رئيسيين هما :
الماجستير الاكاديمي والماجستير المهني.
تلعب دوافع لاتخاذ قرار دراسة الماجستير دور أساسي في اختيار الطالب النوع الذي يكمل تعليمه فيه،وبالخصوص أن لكل نوع من هذين النوعين ميزاته التي تختلف عن ميزات النوع الآخر.
-
الماستر المهني
يمكن للطالب بعد ان ينال شهادة البكالوريوس أن يتوجه الى دراسة أحد تخصصات الماجستير المهني وذلك عندما:
يكون الدافع والهدف هو الحصول على المعارف العلمية التطبيقية المتنوعة,وحتى يكتسب الخبرات التي يمكن أن تساعده بالمستقبل في الحصول على فرص عمل أهم وأكبر، في المجال العلمي الذي يمتلك فيه معارف نظرية وتطبيقية كبيرة.
يحتاج الماستر المهني من الطالب
الالتزام بحضور المقررات التي يتم تدريسها بشكل عملي تطبيقي، والتي ترتبط بشكل كبير بمتطلبات واحتياجات سوق العمل وما فيه من اعمال ووظائف.
حيث يسمح هذا النوع من الدراسة للطالب
اكتساب المعارف العلمية الواسعة، والخبرات العالية، مع امتلاك المهارات العلمية التطبيقية التي تتسم بجودتها العالية.
تساهم التدريبات العملية المكثفة التي يحصل عليها الطلاب بالماستر المهني بتعزيز قدراتهم وامكانياتهم العملية
وبالتالي يمكنهم العمل باحترافية في مختلف البيئات العملية التطبيقية المتناسبة مع تخصصهم العلمي.
تعتبر البحوث الطبية السريرية، وتخصص ادارة الأعمال، ومجال التكنولوجيا الحيوية من أبرز التخصصات المتعددة التي يمكن الحصول فيها على الماجستير المهني.
وبالتالي فإن دوافع لاتخاذ قرار دراسة الماجستير المهني تكون تطوير المعلومات النظرية، والكفاءات والمهارات العملية التطبيقية في المجال الذي ينوي الطالب دراسته.
وذلك بهدف الوصول الى آفاق يصعب الوصول اليها دون الدخول في هذا المجال العلمي
والذي يعمل بفعالية على تطوير المهارات المساعدة في الحصول على الوظائف والاعمال المهمة والترقي بالحياة الوظيفية.
-
الماستر الأكاديمي
وهو الذي يسميه البعض الماجستير البحثي,وهو من أبرز الدرجات الأكاديمية التي يمكن لبعض الطلاب الدخول اليها ودراستها بعد حصولهم على شهادة البكالوريوس.
ينصب الاهتمام الاكبر بهذا النوع من الماجستير في:
حضور الساعات الدراسية المقررة، والالتزام بالمحاضرات، وبجمع المعلومات والبيانات الدراسية والتعمق بدراستها
مع إجراء العديد من الدراسات البحثية وأبرزها رسالة الماجستير,حيث يعتبر تقديم الرسالة العلمية وتجاوز مرحلة مناقشتها شرط أساسي للحصول على هذه الشهادة العلمية العليا.
يقوم الطالب بعد الموافقة على موضوع الرسالة بإعدادها وكتابتها (مع الحصول على نصائح وإرشادات المشرف)، ثمّ يقوم بمناقشتها أمام اللجنة المختصة المؤلفة من أبرز المتخصصين العلميين.
ويعتبر الحصول على شهادة الدكتوراه من اهم دوافع لاتخاذ قرار دراسة الماجستير الأكاديمي، لأن مختلف الجامعات العالمية تضع شرط الحصول على شهادة الماجستير كأحد الشروط الأساسية لإكمال الدراسة في مرحلة الدكتوراه.
و ينصب التركيز في هذا النوع من الدراسة على
المعارف التقنية والنظرية، والحصول على المعارف المعمقة، والقدرة على القيام بأهم الأبحاث العلمية المتخصصة التي تنتمي الى المجال العلمي الذي يقوم الطالب بدراسته.
الفرق بين الماستر المهني والماستر الأكاديمي
بعد ان اطلعنا على كلا النوعين من دراسة الماجستير، يمكننا تحديد الفروقات بينهما، والتي تظهر بشكل رئيسي في النقاط التالية:
1.معظم مجالات الماجستير المهني لا تسمح للطالب إكمال دراسته العليا في مرحلة الدكتوراه، في حين أن الماجستير الأكاديمي، من أبرز الخطوات اللازمة لإكمال الدراسة والقبول لاحقاً في مرحلة دراسة الدكتوراه.
2. الماجستير المهني يحتوي على العديد من المقررات التي تحتاج الى تدريب عملي تطبيقي، وبالتالي تحتاج الى وسائل وتطبيقات وأدوات عملية، وهو ما يجعل الماجستير المهني في معظم الأحيان يحتاج الى تكاليف اكبر من دراسة الماجستير الأكاديمي الذي يعتمد في مقرراته بشكل كبير على الجوانب النظرية.
3. الراغبين في العمل بالمؤسسات البحثية أو التعليمية او في الجامعات الخاصة او الحكومية يتجهون عادةً الى دراسة الماستر الاكاديمي.
في حين يكون الدافع لدراسة الماستر المهني عادةً الحصول على فرص أكبر في سوق العمل..
لأن المؤسسات التعليمية او الجامعات لا تعتمد على خريجي الماجستير المهني بالعملية التدريسية إلا في حالات بسيطة جداً.
4. المؤسسات والشركات الكبرى تهتم بشكل أكبر بالخريجين من الماجستير المهني، لأنهم الأقدر على تلبية متطلبات وحاجيات سوق العمل، مع امتلاكهم لخبرات علمية وعملية تطبيقية بالوقت ذاته.
اقرأ المزيد: نصائح لدراسة الماجستير
أبرز شروط دراسة مرحلة الماجستير
إن امتلاك الدوافع والرغبة بدراسة الماجستير ليس كافياً للوصول الى هذه المرحلة العلمية العالية
هناك العديد من الشروط التي يجب امتلاكها الى جانب تلك الرغبة، وهذه الشروط تختلف من جامعة الى اخرى ومن بلد الى آخر.
ومن أبرز هذه الشروط يمكننا أن نذكر الشروط التي يفرضها نظام التعليم العالي في الأردن على سبيل المثال لا الحصر:
- نجاح الطالب في الاختبار الذي تعتمده مؤسسة التعليم العالي والخاص باللغة الإنجليزية.
- أن يكون الطالب قد حصل على شهادة البكالوريوس أو ما يعادلها بتقدير لا يقل عن الجيد.
- وأن يكون تخصص الماجستير الذي ينوي الطالب دراسته متوافقاً مع المؤهلات التي يمتلكها الطالب في تخصص مرحلة البكالوريوس.
- تسمح بعض الجامعات للطلاب الذين حصلوا على تقدير مقبول في مرحلة البكالوريوس، اكمال تعليمهم في مرحلة الماجستير
وذلك وفق شروط محددة تحددها الجامعة التي يسعى الطالب لإكمال تعليمه العالي فيها.
دوافع لاتخاذ قرار دراسة الماجستير
تتعدد دوافع لاتخاذ قرار دراسة الماجستير، وسنسعى في ما تبقى من هذا المقال الى عرض..
أهم هذه الدوافع التي تشجع الطالب على إكمال تعليمه العالي، من خلال دراسة الماجستير الأكاديمي أو المهني:
-
المعارف المتعمقة في التخصص العلمي
إن دراسة الماجستير بنوعيه الأكاديمي أو المهني لهما دور كبير في تعمق الطالب في المجال العلمي الذي يقوم بدراسته،
وذلك سواء بالجوانب النظرية التي تزيد من حجم التراكم المعرفي والاتقان والخبرة العلمية.
أو من خلال الجوانب العملية التطبيقية التي تساهم في تطوير أداء خريج الماجستير في المجال الوظيفي الذي يتولاه ويكون مرتبط بتخصصه العلمي.
-
تنمية المهارات الإبداعية في مرحلة دراسة الماجستير
يسعى الكثير من الطلاب الى تنمية مهاراتهم الإبداعية، وهو ما قد يكون من دوافع لاتخاذ قرار دراسة الماجستير،
لأن ما يحتاج اليه الطالب من جهود وقراءات ومشاركات بحثية وعلمية أثناء دراسة الماجستير، يوسع مداركه وأفكاره، ويزيد من قدراته الإبداعية.
وهو ما نجده عند عدد من الطلاب الذين يبتكرون في العديد من الأحيان أساليب جديدة ليست تقليدية
ويصلون الى اكتشافات وحلول مبتكرة تقدم الكثير للتخصص الذي ينتمون اليه، او تساعد على تطور المجتمعات وتجاوز إشكالياتها.
-
مواصلة المشوار العلمي الأكاديمي ( دراسة الماجستير )
من اهم الدوافع لدراسة الماجستير الأكاديمي مواصلة الحلم والمشوار العلمي حتى نيل شهادة الدكتوراه،
حيث تعتبر دراسة الماجستير من الخطوات الأساسية التي تمهد الطريق للطالب لمواصلة مسيرته والحصول على الدرجة الاعلى في تخصصه وهي شهادة الدكتوراه.
وذلك على اعتبار أن الجامعات العالمية بغالبيتها العظمى وبكافة تخصصاتها تقريباً، تضع كشرط أساسي لدخول مرحلة الدكتوراه الحصول على شهادة الماجستير الأكاديمي بتقدير جيد.
-
الحصول على الوظائف المرموقة والترقي الوظيفي
يبحث معظم الأشخاص حول العالم عن الوظائف المرموقة التي يحلمون بها، وهذا احد ابرز دوافع لاتخاذ قرار دراسة الماجستير.
حيث تفتح شهادة الماجستير الآفاق للوصول الى فرص أهم وأكبر على صعيد العمل.
يمكن للحاصلين على الماجستير الأكاديمي أو المهني تحسين سيرتهم الذاتية، والوصول الى فرص عمل في غاية الأهمية لم يكونوا ليحصلوا عليها لولا إتمامهم تعليمهم العالي بمرحلة الماجستير.
كما أن العاملين في وظائف معينة يمكن لهم بعد الحصول على الماجستير أن يحصلوا على:
ترقيات وظيفية سريعة، كنتيجة لما باتوا يمتلكونه من معارف نظرية واسعة، ولمهارات ابداعية وخبرات تطبيقية كبيرة.
وبذلك نجد أن دراسة الماجستير تحقق امان وظيفي للحاصلين على شهادته العلمية وفي العديد من الحالات التي يخسر فيها العاملون في مؤسسات معينة وظائفهم:
لأسباب معينة كتخفيض عدد الموظفين، يبقى حامل شهادة الماجستير في عمله مستفيداً مما يمتلكه من معارف وخبرات وقدرات إبداعية.
زيادة الدخل المالي
إن الترقيات الوظيفية أو الحصول على وظائف مرموقة ستنعكس دون ادنى شك على الدخل المالي للحاصلين على شهادة الماجستير
وسيحصلون على مقابل مالي أكبر بمراحل من الذي يحصلون عليه قبل نيل شهادتهم الأكاديمية العالية.
كما أن الخبرات العلمية والتطبيقية يمكن استثمارها في الكثير من الاحيان في :
مشاريع خاصة مرتبطة بالتخصص العلمي، مما يساهم في الحصول على مردود مالي عالي.
-
تعزيز الخبرات والقدرات البحثية الإبداعية في مرجلة دراسة الماجستير
إن مرحلة الماجستير الأكاديمي تعتمد بشكل كبير على العمل البحثي
وتهدف الى تطوير إمكانيات الطالب في هذا المجال، وهو ما قد يكون من دوافع لاتخاذ قرار دراسة الماجستير.
حتى ان حصول الطالب على شهادته العلمية يتوقف على نجاحه في تقديم بحث علمي أصيل (رسالة الماجستير)، وعلى تخطيه مناقشة هذه الرسالة أمام لجنة مؤلفة من أبرز الاكاديميين المتخصصين حول العالم.
وهذا كله يحتاج الى بذل الكثير من الوقت والجهد في القراءة والبحث، مما يحسن من:
قدرات الباحث البحثية والإبداعية في مجاله العلمي، وربما يصل الى اكتشافات في غاية الأهمية,وبالخصوص في حال اتجه الى دراسة أحد التخصصات التي تشكّل شغف حقيقي له.
-
تطوير مهارات التواصل مع الآخرين وبناء شبكة علاقات معهم
من الدوافع التي تهم الكثيرين :
- تطوير مهارات التواصل لديهم وبناء شبكة علاقات مميزة مع أبرز المتخصصين في مجالهم العلمي
مما ينعكس بشكل إيجابي على الطالب الذي يمكن ان يطور من إمكانياته ومعارفه، كما ينعكس على التطور للعلوم والمجتمعات.
- وقد سمح التطور الذي يشهده عالمنا الحالي في المجال التكنولوجي، بإمكانية تحقيق التواصل مع المتخصصين
ليس في المنطقة التي يتواجد فيها الباحث فقط، بل مع المتخصصين من مختلف دول العالم.
مع ما يساهم به هذا التواصل من تبادل المعارف والثقافات والتجارب، وغيرها من فوائد جمة على مختلف الأصعدة.
الخاتمة:
فبذلك نكون قد عرضنا لمفهوم الدراسة لمرحلة الماجستير,وتعرفنا على نوعين للماجستير هما الأكاديمي والمهني
وما هي أبرز الفوارق بينهما والدوافع التي قد تدفع الطالب لاختيار أحدهما، وفقاً لما يرغب بتحقيقه في مستقبله العملي والعلمي.
أبرز شروط دراسة مرحلة الماجستير مع اخذ دراسة الماجستير في الاردن كمثال عن هذه الشروط,و أهم دوافع لاتخاذ قرار دراسة الماجستير
آملين ان نكون قد وفقنا بعرض المعلومات المهمة والمفيدة بالنسبة للطلاب الاعزاء.
المصادر:
كيفية دراسة الماجستير، 2018، موضوع
خمسة أسباب قد تدفعك لدراسة مرحلة الماجستير وتكملة الدراسات العليا، 2018، معارف
ما هي أهمية دراسة الماجستير؟ 10 أسباب تدفعك لاتخاذ هذه الخطوة، 2020، فرصة
أسباب رئيسية تدفعك لدراسة الماجستير تعرف عليها، 2020، ايمونوفو
عن المدونة
مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم
اطلب خدمة
تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة