الملاحظة في البحث العلمي
- نوفمبر 26, 2018
- ادوات الدراسة
الملاحظة في البحث العلمي
الملاحظة في البحث العلمي هي اختيار وتنظيم وربط البيانات التي تشير إلى مشكلة البحث. ميزتها هي قدرتها على التكيف مع الأحداث دون تجاهل لأي جانب. على النقيض من ذلك، فإن نمط الملاحظة في البحث العلمي الذي يشرح صراحة البيانات التي يجب جمعها يتم تحديده مسبقاً. وتتمثل ميزته الرئيسية في جمع البيانات التي يمكن قياسها بسهولة أكبر، بسبب تجانسها. يكمن عيبها في افتقارها إلى المرونة في مواجهة ظروف غير متوقعة، ولكنها قد تكون ذات أهمية كبيرة للبحث. يمكن إجراء الملاحظات شبه المنظمة، مع توضيح نمط المراقبة أكثر أو أقل وفقاً للاحتياجات والإمكانيات. وفي الملاحظة في البحث العلمي يجب أن تؤخذ العديد من الخطوات بعين الاعتبار بما فيها، تحديد الكائن والوضع والحالة، وما إلى ذلك، التي سيتم ملاحظتها. تحديد أهداف الملاحظة. تحديد الطريقة التي سيتم بها تسجيل البيانات. المراقبة بعناية وتسجيل البيانات المرصودة. تحليل وتفسير البيانات. استخلاص النتائج وإعداد تقرير عن الملاحظة.
الملاحظة في البحث العلمي هي طريقة بحث معقدة لأنها تتطلب في كثير من الأحيان من الباحث أن يلعب عدد من الأدوار واستخدام عدد من التقنيات، بما في ذلك حواسه، لجمع البيانات. بالإضافة إلى ذلك، على الرغم من المستوى من المشاركة مع مجموعة الدراسة، يجب على الباحث أن يتذكر دائما دوره الأساسي كباحث وتبقى منفصلة بما فيه الكفاية لجمع وتحليل البيانات ذات الصلة بالمشكلة البحثية. الهدف من هذه المقالة هو وصف أنواع الملاحظة في البحث العلمي ودورها في تنمية عمليات الدارسات البحثية الميدانية.
ما هي أهم أنواع الملاحظة في البحث العلمي؟
تتكون الطريقة العلمية من سلسلة من الخطوات التي استخدمها العلماء لإجراء التجارب. هذه هي الخطوة الأولى في المنهج
العلمي ويمكن تقديمها بطريقتين، إما كملاحظة طبيعية أو نظام مرحلي. في جمع البيانات في دارسة علمية هناك نوعان رئيسان
من أنواع الملاحظة في البحث العلمي وهما: الملاحظة العلمية والملاحظة غير العلمية.
يكمن الاختلاف في القصد: مراقبة الوسائل العلمية لمراقبة الهدف الواضح والمحدود والدقيق، حيث يعرف الباحث ما يريد أن
يلاحظه ولماذا يفعله، مما يعني أنه يجب عليه إعداد الملاحظة بعناية. ملاحظة: لا يعني علمياً أن نراقب بدون نية، بدون هدف محدد، وبالتالي، دون تحضير مسبق.
الملاحظة المباشرة وغير المباشرة
عندما يكون الباحث في اتصال شخصي مع الحقيقة أو الظاهرة التي يحاول التحقيق فيه، نقول أنه يلاحظ الدراسة بشكل
مباشرة. أما الملاحظة غير المباشرة تكون عندما يتعرف الباحث على الحقيقة أو الظاهرة من خلال الملاحظات التي قام بها
شخص آخر. يحدث هذا عندما نستخدم الكتب والمجلات والتقارير والتسجيلات والصور وما إلى ذلك من الأمور المتعلقة بما نحقق
فيه، والتي تم الحصول عليها أو تفصيلها من قبل الأشخاص الذين لاحظوا الشيء نفسه المعروض علينا.
الملاحظة المشتركة وغير المشتركة
الملاحظة المشتركة تكون عند الحصول على البيانات التي تم تضمينها في المجموعة أو الحقيقة أو الظاهرة. الملاحظة غير
المشتركة هي الملاحظة التي يتم فيها جمع المعلومات من الخارج، دون التدخل على الإطلاق في المجموعة الاجتماعية أو
الوقائع أو الظاهرة التي يتم التحقيق فيها. من الواضح أن الغالبية العظمى من الملاحظات غير مشتركة
الملاحظة المنظمة وغير المنظمة
الملاحظة في البحث العلمي غير المنظمة، والتي تسمى أيضا الملاحظة البسيطة، هي التي تتم بدون مساعدة من عناصر
فنية خاصة. ومن ناحية أخرى، فإن الملاحظة المنظمة هي التي تتم بمساعدة العناصر التقنية المناسبة،
مثل: البطاقات والجداول وغيرها، ولهذا السبب يطلق عليها أيضًا الملاحظة المنتظمة.
الملاحظة الميدانية والمخبرية
الملاحظة الميدانية هي المورد الرئيسي للملاحظة الوصفية، يتم تنفيذها في الأماكن التي تحدث فيها الأحداث أو الظواهر التي
تم التحقيق فيها. هذا وتُفهم الملاحظة المخبرية بطريقتين: من ناحية، يتم تنفيذها في أماكن محددة سلفاً لهذا الغرض،
مثل المتاحف والمحفوظات والمكتبات والمختبرات بالطبع، من ناحية أخرى، فهي أيضاً عبارة عن أبحاث مختبرية يتم تنفيذها
مع مجموعات بشرية تم تحديدها مسبقاً لمراقبة سلوكياتهم ومواقفهم.
الملاحظة الفردية وعبر المجموعات
الملاحظة الفردية هي ما يفعله شخص واحد، سواء كان ذلك كجزء من تحقيق فردي على قدم المساواة، أو لأنه ضمن مجموعة،
تم تفويض جزء من الملاحظة إليه للقيام بذلك بمفرده. بينما الملاحظة عبر المجموعات تتم من قبل العديد من الأشخاص الذين
يشكلون فريقاً أو مجموعة عمل تقوم بإجراء نفس التحقيق، ويمكن أن يتم ذلك بعدة طرق: كل فرد يلاحظ جزءاً أو جانباً من كل
شيء. يلاحظ الجميع نفس الشيء لمقارنة بياناتهم فيما بعد (وهذا يسمح للتغلب على العمليات الفردية لكل واحد)،
كل شخص يحضر، ولكن البعض يؤدي مهام أخرى أو تطبيق تقنيات أخرى.
ما هي أهمية وقيمة الملاحظة في البحث العلمي؟
يمكننا القول إن الملاحظة في البحث العلمي لها تاريخ طويل، وقيمة الملاحظة هي أنها تسمح للباحثين بدراسة الناس في
بيئتهم الأصلية من أجل فهم “الأشياء” من وجهة نظرهم. تتطلب الملاحظة أن يقضي الباحث وقتا كبيرا في المجال مع إمكانية
اعتماد مختلف الأدوار من أجل الحصول على فهم أكثر شمولا للمجال الذي تتم دراسته. فمن خلال الملاحظة في البحث العلمي
تتم مراقبة الظواهر ومشاهداتها كما هي في الواقع، دون دخول أو تغير لمكوناتها أو أجزائها.
اقرأ أيضاً:
عن المدونة
مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم
اطلب خدمة
تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة