المقابلة تعريفها أنواعها مميزاتها وعيوبها
- فبراير 10, 2019
- ادوات الدراسة
المقابلة في البحث العلمي تعريفها أنواعها مميزاتها وعيوبها
المقابلة أداة من أدوات الدراسة التي يلجأ إليها الباحثون خلال قيامهم بالأبحاث العلمية، وتقوم المقابلة على حدوث لقاء بين الباحث وعينة الدراسة بشكل مباشر ووجها لوجه، يقوم الباحث خلال هذه اللقاء بطرح مجموعة من الأسئلة التي أعدها بشكل مسبق حول موضوع الدراسة، ومن ثم يقوم الباحث بتسجيل ملاحظاته حول الإجابات التي تقدمها عينة الدراسة، ويدرس الإجابات ليستخلص النتائج منها.
وتحتاج المقابلة إلى امتلاك الباحث لمقدرة كبيرة في إعداد الأسئلة، وطرحها بطريقة سهلة ومميزة.
وحتى تكون المقابلة ناجحة يجب على الباحث أن يقوم بتوفير كافة الشروط التي تؤدي إلى نجاحها، حيث يجب عليه أن يقوم
باختيار مكان هادئ ومريح، يحتوي على إنارة كافية، ويبعث الراحة والطمأنينة في قلب عينة الدراسة.
وتحتاج المقابلة لتطبيق الباحث لمجموعة من الخطوات، ومن خلال السطور القادمة سوف نتعرف على خطوات المقابلة.
ما هي خطوات المقابلة في البحث العلمي ؟
- في البداية يجب أن يكون الباحث قادرا على تحديد الأهداف التي يسعى إلى الوصول إليها من خلال إجرائه للمقابلة، كما يجب أن يكون قادرا على توقع الفائدة العلمية التي ستقدمها هذه نتائج هذه المقابلة للبحث العلمي.
- يجب أن يكون الباحث ممتلكا لمهارة كبيرة في وضع الأسئلة التي سيطرحها على عينة الدراسة، حيث يجب أن يحرص على عدم إحراج عينة الدراسة من خلال طرح أسئلة محرجة، كما يجب أن يضع أسئلة واضحة وخالية من الغموض، ولها صلة وثيقة ببحثه العلمي.
- كما يجب أن يختار الباحث عينة الدراسة التي ستخضع للمقابلة بدقة كبيرة، حيث يجب أن يختار الأشخاص الذين لديهم معلومات كافية حول موضوع البحث، وذلك لكي يكون قادرا على تعميم نتائج الدراسة.
- كما يجب على الباحث أن يقوم بتهيئة المكان الذي سيجري المقابلة فيه، ويجب أن يكون هذا المكان مريحا، ومضيئا، ويعطي عينة الدارسة الراحة النفسية أثناء إجراء المقابلة.
- ويعد بتحديد موعد المقابلة ومدتها من أهم الأمور التي يجب أن يوليها الباحث أهمية كبيرة، وذلك لكيلا يهدر وقته ووقت عينة الدراسة، ويفضل أن يرسل نسخة من الأسئلة التي سيطرحها على عينة الدراسة كي يطلعوا عليها.
- يجب على الباحث أثناء المقابلة أن يكون لطيفا، وأنيقا، كما يجب أن يقوم باختيار كلماته بعناية كبيرة، ويكون ممتلكا لمهارة الحديث بحيث يجعل الود صلة بينه وبين عينة الدراسة.
- كما يجب على الباحث أن يكون محضرا للأوراق التي سيسجل عليها الملاحظات، ولكافة أدوات التصوير والتسجيل في حال كان يريد تصوير أو تسجيل المقابلة، ويجب أن يتم تصوير وتسجيل المقابلة بموافقة عينة الدراسة.
ما هي أنواع المقابلة في البحث العلمي ؟
تعد المقابلة من أداوت الدراسة المرنة، والتي تتيح المجال أمام الباحث لاختيار النوع الذي يتناسب مع البحث العلمي
الذي يقوم به، ومن خلال ما يلي سوف نتحدث عن أنواع المقابلة.
المقابلة العادية:
يعد هذا النوع من أكثر أنواع المقابلة شيوعا واستخداما، وتتميز هذه المقابلة بأسئلتها الواضحة، حيث يلجأ الباحث لطرح أسئلة
سهلة الإجابة تبعد أي توتر أو قلق عن عينة الدراسة.
المقابلة المقيدة:
ويطلق عليها اسم المقابلة المقيدة، وفي هذا النوع من المقابلة يقوم الباحث بطرح مجموعة من الأسئلة الموجهة على عينة
الدراسة، بحيث تكون إجابات عينة الدراسة متناسبة مع مسار البحث العلمي الذي يقوم الباحث به،
وما يعيب هذه المقابلة عدم تركها الحرية لعينة الدراسة.
المقابلة المفتوحة:
وهي أحد أهم وأبزر أنواع المقابلة، وخلال هذه المقابلة يقوم الباحث بطرح أسئلة على عينة الدراسة، ويقوم بتسجيل الإجابات
فقط دون أن يقاطعه أو يوقفه عن الإجابة، ويحتاج إجراء هذه المقابلة وقتا طويلا.
المقابلة المعقة:
وهي نوع من أنواع المقابلة المهمة، وخلال هذا النوع يقوم الباحث بطرح موضوع على عينة الدراسة ويطلب منه الإجابة عليه
بكل حرية، دون أن يقوم بمقاطعته أو طرح أسئلة عليه.
ما هي مميزات المقابلة؟
تتعدد المميزات التي تقدمها المقابلة للباحث، ومن أبرز هذه المميزات:
- تتميز المقابلة بقدرتها الكبيرة على توفير كمية هائلة من المعلومات للباحث حول موضوع الدراسة الذي يقوم به.
- تمد المقابلة الباحث بمعلومات دقيقة للغاية لا تمده بها باقي أدوات الدراس، كما انها تتيح له مناقشة عينة الدراسة.
- تشمل المقابلة شريحة كبيرة من الناس أكبر من الشرائح التي يمكن أن تضمها باقي أدوات الدراسة، وذلك نظرا لأن
المقابلة لا تحتاج لأن تكون عينة الدراسة قادرة على الكتابة والقراءة، فمهمة عينة الدراسة في المقابلة تلقي الأسئلة والإجابة عنها بشكل شفهي.
- ومن أهم مميزات المقابلة أنها تمكن الباحث من تقييم الشخص الذي يجري المقابلة معه، فيدرس شخصيته
ويراقب ردة فعله على الأسئلة، ويلاحظ تفاعله مع موضوع البحث.
- كما أن المقابلة تسمح لعينة الدراسة بطلب إعادة طرح السؤال أو توضيح عدد من النقاط في حال لم يفهمها،
كما أنها الباحث يستطيع أن يطلب من عينة الدراسة توضيح الإجابة بشكل أكبر، أو دعهما بالأمثلة.
ما هي عيوب المقابلة؟
على الرغم من تعدد مميزات المقابلة في البحث العلمي إلا أن لها مجموعة من العيوب والتي يجب أن ينتبه الباحث لها
ويتعامل معها بشكل مرن، ومن أبرز هذه العيوب:
- يحتاج إجراء المقابلة إلى وقت طويل وجهد كبير، حيث يجب على الباحث أن يقوم بمقابلة كل شخص من عينة الدراسة
على حدا، وطرح الأسئلة عليه، ومناقشته، وتسجيل الملاحظات حول إجاباته.
- تتطلب المقابلة تكاليف عالية للغاية، حيث يجب على الباحث أن يكون قادرا على تغطية تكاليف المكان الذي سيجري فيه
المقابلة، كما يجب أن يقوم بتحمل تكاليف تنقل عينة الدراسة من وإلى مكان المقابلة.
- كما أن الباحث خلال المقابلة قد يشرد أو ينسى تدوين بعض المعلومات والتي قد تكون مهمة للبحث العلمي الذي يقوم فيه.
- عدم قدرة عينة الدراسة على الحضور إلى مكان المقابلة وفي موعدها في حال حصل معها ظرف طارئ منعها من ذلك.
- تفشل المقابلة في حال كان الباحث عديم الخبرة في طريقة وضع الأسئلة التي تساعده في الحصول على المعلومات التي يحتاجها خلال بحثه العلمي.
- تفشل المقابلة في حال كان الباحث لا يمتلك لمهارات الحديث المختلفة، والتي تجعله قادرا على التعامل
مع عينة الدراسة بشكل منطقي وطبيعي.
ومن خلال ما سبق نرى أن للمقابلة دورا كبيرا في البحث العلمي، فهي تقدم للباحث معلومات غنية حول موضوع الدراسة تعجز أدوات البحث العلمي الأخرى عن تقديمها له، كما أنها تتيح له إمكانية التواصل مع عينة الدراسة، والاستفسار منها حول كافة الأمور المتعلقة بالإجابات، وملاحظة ردة فعلها خلال الإجابة.
اقرأ أيضاً:
- شروط اختيار عينة الدراسة
- صفات الباحث العلمي وشخصيته
- ما الفرق بين أدوات البحوث الكمية وأدوات البحوث الكيفية ؟
عن المدونة
مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم
اطلب خدمة
تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة