موقع اعداد رسائل الماجستير و الدكتوراة
التعليم عن بعد
يشهد العالم اليوم ثورةً في العلم والمعارف المختلفة، حيث أدى ذلك إلى خلق حالة من تضخم المعلومات والبيانات بشكل كبير، الأمر الذي جعل عجلة الحياة في تسارع مستمر على كافة الأصعدة المهنية والاجتماعية والعملية وغيرها، ونظراً لأهمية اكتساب الأفراد للعلوم والخبرات المختلفة في ظل هذا التسارع الكبير في طبيعة الحياة ظهرت العديد من البرامج التسهيلية التي تدعم وتوفر الفرص التعليمية لكل من لا يستطيع الانتظام في البرامج التقليدية، إذ ظهرت برامج التعليم عن بعد كواحدة من أهم الوسائل التعليمية التي تقدم المعرفة والخبرات المتنوعة للطلاب والأفراد الذين لا يتمكنون من الدراسة بانتظام كالعاملين في الوظائف بدوام كلي، أو العالقين بظروف مختلفة كظروف القيود الاقتصادية، أو الحدود السياسية، وفي هذا المقال نعرض لكم أهم المعلومات التي تتعلق بمفهوم التعليم عن بعد رغبةً منا بتقديم أقصى الاستفادة لكل من يبحث عن العلم والخبرة.
يُعرف التعليم عن بعد على أنه واحداً من أهم الطرق الحديثة نسبياُ في التعليم، والذي يعتمد بصورة أساسية على استخدام
التكنولوجيا والاتصالات، والتقنيات الخاصة بالحواسيب، كما أنه الوسيلة التي يتم فيها نقل البرامج التعليمية من مصادرها
الأساسية في المؤسسات التعليمية المحددة إلى الطلاب المتلقيين بشكل متفاعل، وبنفس زمن وسرعة التنفيذ، وتكون دراسة
برامج التعليم عن بعد عن طريق البث الحي والمسجل بطريقة عالية الكفاءة، مما يساعد الطلبة أو المستمعين على حضور
البرامج التعليمية في نقس الدولة أو في دول أخرى.
تتفرع برامج التعليم عن بعد إلى نوعين أساسيين وفقاُ لآلية النقل كما يأتي:
وهو النقل الذي يوفر التفاعل، والاتصال بين المصدر الأساسي للتعليم، والطلبة في الوقت الحقيقي والموحد للمحاضرة.
وهو النوع الذي يتم فيه استخدام الوسائل التي توفر العرض المتأخر للمواد، إذ يتم نقل وتوفير المعلومات أو المواد الدراسية
باستخدام الحواسيب، أو الفيديو، أو غيرها من وسائل عرض المواد في الأوقات اللاحقة.
تتمتع برامج التعليم عن بعد بالعديد من الفوائد التي تساعد الكثير ممكن واجهوا الصعوبات في كسب العلم عن طريقة الدراسة
بانتظام في البرامج التقليدية، ومن أهم فوائد التعليم عن بعد ما يأتي:
وتعني هذه النقطة أن أغلب برامج التعليم عن بعد لا تفرض تكلفة مالية عالية.
أي أن التعليم عن بعد يوفر البيئة المناسبة والملائمة بين الطلبة والمحاضرين.
حيث توفر أشكال التعليم عن بعد فرصة مشاركة الطالب حسب الرغبة والظروف المناسبة له.
توفر أنظمة التعليم عن بعد الفاعلية والتأثير المنشود بكفاءة إذا ما تم استثمار مزايا التعليم عن بعد بشكل صحيح وفعال.
توفر برامج التعليم عن بعد عدة خيارات لنقل المواد الدراسية، ومنها التفاعل عن طريق البرامج الحاسوبية، أو المواد الدراسية
المتلفزة، أو المواد التي يتم تسجيلها على أشرطة الكاسيت.
يمتلك التعليم عن بعد العديد من المزايا المختلفة، ومنها ما يأتي:
وتفيد هذه الميزة بعدم حصر التعليم في مكان محدد من أجل الحصول على المعلومات، إذ يمكن للطالب قراءة، أو مشاهدة، أو
الاستماع للمحاضرة التي يعطيها المحاضر إلكترونياً عن طريق الإنترنت في أي مكان يناسب الطالب، كالبيت، وفي أي بلد يقيم
فيها، كما توفر هذه الميزة المرونة المطلوبة للمحاضر أيضاً، حيث يمكنه نشر المحاضرات عن طريق الإنترنت بصورة نصية أو مرئية من منزله أو أي بلد آخر.
إذ إنّ أهم المزايا الخاصة بالتعليم عن بعد هي إمكانية توفير الفرصة لاكتساب العلم والخبرات لشريحة كبيرة من أفراد المجتمع،
فيمكن لهم الوصول إلى مبتغاهم وأحلامهم عند عدم قدرتهم على الالتزام بالدراسة في الأنظمة التقليدية بسبب ظروفهم كظرف
العمر، أو الارتباط بالأعمال الوظيفية، أو ظروف ذوي الاحتياجات الخاصة، أو غيرهم من أصحاب الأعذار.
إذ يُساعد التعليم عن بعد على التغلب على هذه المشكلة، فلا توجد ضرورة إلى توفير الفصول الدراسية، والمحاضرين بعدد
محدود، لذا يكون البرنامج مفتوحاً لكل من يرغب به دون الخوف من مشكلة العدد والطاقة الاستيعابية المحدودة.
كتحسين المهارات الخاصة بإدارة الوقت، ومهارات التفكير المستقل، كما تعزز هذه البرامج من الشعور بالمسؤولية لدى الطلبة، والانضباط الشخصي.
على الرغم من وجود العديد من المزايا لبرامج التعليم عن بعد إلا أنه هناك العديد من العيوب التي تحيط بهذا النظام،
ومنها ما يأتي:
1- حاجة العديد من المحاضرين، والمدرسين إلى التدرب على استخدام التكنولوجيا، والإنترنت، والبرامج الخاصة في إنشاء
صفحات الإنترنت بصورة فعّالة، كما يحتاج الطلبة أيضاً إلى التدريب على ذلك، والإحاطة بكل ما يمكن أن يحتاجه ضمن هذا
البرنامج لتحقيق أقصى تواصل واستفادة بين المحاضر، والطلبة.
2- لحاجة إلى وجود البنية الإلكترونية الجيدة عند الهيئة أو الجهة أو الجامعة التي تطرح برامج التعليم عن بعد.
3- الحاجة إلى وجود التواصل بين الطلبة، وشبكة الإنترنت، إذ إنّ التواصل بين المحاضر والطالب يحتاج إلى وجود البيانات
الإلكترونية من خلال مزود خدمات الإنترنت، أو الشبكات الداخلية للجهات التعليمية، لذا فقد يواجه الطرفان مشكلة عند
عدم توافر الاتصال بشكل فعّال.
4- عدم ضمان الأمن، حيث تعدّ هذه المشكلة من أهم المشاكل التي قد تواجه برامج التعليم عن بعد، فإجراء الاختبارات
الإلكترونية يمكن أن يسهل عملية الغش فيها، كما من الممكن أن يجري شخص آخر الامتحانات نيابةً عن الطالب نفسه، ومع
وجود العديد من البرمجيات والتقنيات التي من الممكن الاستعانة بها في هذا الموضوع إلا أنها إلى الآن لا تعدّ وسائل كافية كما يتطلب الأمر.
5- قد تؤثر قلة التواصل بين الطالب والمحاضر سلباً على العملية التعليمية، إذ قد يصيب الطالب شعوراً بالعزلة، وقلة العزيمة
والحماس، إلى أنّ بعض الجهات التعليمية قد وفرت أنظمة تواصل لتسهيل عملية التعليم عن بعد.
تتطلب برامج التعليم عن بعد وجود وسائل تقنية عدّة لتصميم النظام التعليمي الخاص بها، ومنها ما يأتي:
1- توفير الحاسوب الخادم، الذي يتميز بالسعة والسرعة الكافيتين لتخزين المعلومات والبيانات الخاصة بالمواد الدراسية فيه،
إذ يمكن توفير مثل هذا النوع من الحواسيب داخل حرم الهيئة أو المؤسسة التعليمية أو عن طريق استئجار مساحة كافية
لأحد هذه الحواسيب في الشركات التي تعمل على تأجير مساحات أجهزتها.
2- وجود صفحات تفاعلية.
3- توفير البرامج الخاصة بإنشاء صفحات الإنترنت، وصيانتها.
4- وجود الاتصال بين الطالب والإنترنت.
5- وجود الأجهزة الإضافية كالأجهزة الخاصة بنقل المواد المرئية.
اقرأ أيضاً:
مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم
تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة
أول موقع عربي يقوم باعداد رسائل الماجستير والدكتوراة من الألف إلى الياء بطريقة أكاديمية ممنهجة وباحترافية عالية لتحقيق أفضل النتائج للطلبة من كافة الدول حول العالم ومن معظم الجامعات العربية وغير العربية من مختلف التخصصات العلمية، تم البدء بهذا الموقع كخطوة ريادية وبالتعاون من أهل الخبرة والاختصاص بحيث نقوم بخدمة طلبة الدراسات العليا من خلال اعداد رسائل الماجستير واعداد الأبحاث والأوراق العلمية وتحكيمها ونشرها.