التصحيح اللغوي و النحوي

التصحيح اللغوي و النحوي

عند القيام بكتابة بحث علمي أو رسالة علمية أو نص مهما كان نوعه و القيام بمراجعته عند الإنتهاء بغاية التدقيق، لا بد من العثور على  أخطاء لغوية ونحوية عند الإنتهاء من الكتابة ،و أحياناً تكون هذه الأخطاء كبيرة و تؤدي لتغير المعنى العام للنص
و أحيانا تكون صغيرة غير مؤثرة على النص، لذلك لا بد من القيام بعملية التصحيح اللغوي و النحوي للنص المكتوب للتأكد من سلامته و خلوه من الأخطاء الإملائية و النحوية و اللغوية .

تعريف التصحيح اللغوي و النحوي :

التدقيق اللغوي و النحوي هو عبارة عن المرحلة النهائية عند القيام بكتابة الدراسة أو عند القيام برسالة علمية أو بحث علمي أو عند القيام بكتابة مقال ما مهما كان نوعه   فمن خلال هذه المرحلة يمكن الحصول على نص إحترافي متميز خالي من الأخطاء اللغوية و النحوية و الإملائية

ومن خلال هذه المرحلة أيضاً يتم تصحيح كتابة المفردات و تدقيق المحتوى من خلال تصحيح جميع الأخطاء الإملائية و النحوية و القيام بصياغة العبارات دون أي تعديل على المعنى العام لضمان صحة التراكيب و من أجل كتابة العبارات بشكل قوي و معبر بعيداً عن الركاكة

و ذلك من أجل ضمان نجاح و تميز النصوص و الكتابات و الأبحاث العلمية لتكون سهلة وواضحة و معبرة عند قراءتها .

الفائدة من التصحيح اللغوي و النحوي :

للتصحيح اللغوي و النحوي أهمية كبيرة فهو يساعد على نجاح الأعمال الكتابية المتنوعة ،فهو ضروري لجميع المجالات و أهمها الأبحاث العلمية
لأن إذا وجد في البحث العلمي أخطاء لغوية و نحوية أصبح البحث العلمي ركيك و ضعيف و قلل من فرصة نجاحه و تميزه و قلل من شهرة الباحث .

المهارات التي يجب أن يمتلكها المدقق اللغوي :

ليقوم بعملية التصحيح اللغوي و النحوي بشكل احترافي

هناك عدة مهارات عندما يمتلكها المدقق اللغوي  يصبح قادراً على الحصول على بحث علمي متميز و ناجح
و يصبح قادراً على تصحيح جميع الأخطاء اللغوية و النحوية الموجودة فيه ،وتكون هذه المهارات على الشكل التالي :

  1. أن يكون المدقق اللغوي متقن للغة المستخدمة و يعرف جميع مصطلحاتها و تفاصيلها و أسرارها ليكون
    قادراً على تصحيح الأخطاء الإملائية و اللغوية و النحوية الموجودة .
  2. من المهارات الضرورية لنجاح و تميز المدقق اللغوي أن يكون شديد الملاحظة و الإنتباه فالشخص الذي يمتلك دقة الملاحظة
    و الإنتباه يمكنه اكتشاف الأخطاء بشكل أسرع من الشخص العادي  وهذا ما يسهل و يسرع مهمة المدقق اللغوي و يساعد على نجاحه و تطوره .
  3. أن يكون المدقق اللغوي مختصاً بالمجال اللغوي الذي يريد القيام بتصيحح الأخطاء المكتوبة بلغته فمثلاً إذا كان النص المراد تدقيقه
    و تصحيحه مكتوباً باللغة العربية فلا بد أن يكون المدقق اللغوي مختصاً بهذه اللغة ليكون على دراية تامه بعلامات الترقيم و القواعد الأساسية من أجل أن يقوم بهمته على أكمل وجه .
  4. أن يكون المدقق على دراية تامة بكافة الثغرات و الأخطاء العامة التي من الممكن أن يقع بها أغلب الكتاب
    وذلك من خلال إطلاع المدقق على الكتابات و النصوص السابقة .
  5. لنجاح و تميز المدقق اللغوي يجب أن يكون مختصاً بالمجال الذي يعمل على تدقيق نصوصه لأن لكل مجال مصطلحات معينة تختلف عن غيرها من المجالات الأخرى فمثلاً الأبحاث العلمية في المجالات الطبية توجد فيها مصطلحات مختلفة عن الأبحاث القانونية و الأبحاث السياسية
    فمن أجل ضمان تدقيق و تصحيح الأخطاء الواردة في النصوص المطلوب تدقيقها و فحصها
    لابد من عرضها على شخص مختص بالمجال الذي يدور حوله المحتوى لينجح في تدقيق النص و القيام بمهمته الموكلة إليه على أكمل وجه .

خدمة التدقيق اللغوي

خطوات المدقق اللغوي

الخطوات التي يجب على المدقق اللغوي تحضيرها قبل القيام بعملية التصحيح اللغوي و النحوي :

بداية لابد من وجود جهاز الكمبيوتر الذي يسهل عمل المدقق اللغوي من خلال تطبيقات الكترونية
تساعد على اكتشاف الأخطاء اللغوية و النحوية  ولا بد من تحضير جميع القواميس و المعاجم المستخدمة
كمراجع تساعد المدقق على أداء عمله بنجاح .

بعد ذلك يبدأ المدقق اللغوي عمله من خلال القيام بقراءة النص المطلوب منه تدقيقه لغوياً و
القيام بتصحيح جميع الأخطاء النحوية و الإملائية الموجودة فيه حيث عليه قراءته قراءة جهرية بشكل كامل قبل القيام بأي تعديلات على النص
ليتعرف على الإسلوب الذي تم اتباعه في كتابة النص وفهم المعنى العام للنص .
بعد ذلك يجب على المدقق اللغوي أن يقوم باستخراج جميع الأخطاء الموجودة في النص و العمل على تدقيقها و تصحيحها مع التأكد من ضمان الكتابة السليمة و الإبتعاد عن الإسلوب الركيك و العبارات العامية .
و لنجاح عمل المدقق اللغوي لابد من اختياره لمكان هادئ و مريح ويتناسب مع عمله ليقوم بالتركيز و يبذل كل جهوده لنجاح مهمته الموكل بها .

أشهر الأخطاء اللغوية و النحوية و أكثرها شيوعاً :

  • استخدام الألفاظ العامية بدلاً من الفصحى .
  • من أشهر الأخطاء الشائعة التي يتم الوقوع بها استبدال التاء المربوطة الواردة في نهاية الكلمة بهاء بدلاً منها . 
  • عدم مراعاة علامات الإعراب ،و عدم مراعاة الحذف عند اللزوم .
  • ومن الأخطاء الشائعة أيضاً التي يقع بها أغلب الأشخاص الذين يكتبون الأبحاث العلمية
    و النصوص عند وضع علامات الترقيم بمكانها الصحيح .
الخاتمة :

في ختام مقالنا هذا نكون قد تعرفنا على مفهوم التصحيح اللغوي و النحوي ،و تعرفنا أيضاً على الفائدة من القيام بعملية التصحيح اللغوي و النحوي و أهميته لنجاح و تميز الأبحاث و المقالات بمختلف المجالات ،كما تعرفنا أيضاً على أهم المهارات التي يجب أن يمتلكها المدقق اللغوي ليقوم بعملية التصحيح اللغوي و النحوي بشكل احترافي و متميز، و تعرفنا على أهم الخطوات التي يجب على المدقق اللغوي تحضيرها قبل القيام بعملية التصحيح اللغوي و النحوي ،و في الختام تعرفنا على أشهر الأخطاء اللغوية و النحوية و أكثرها شيوعاً التي من الممكن أن يقع بها الكاتب .

 

اقرأ ايضا

 للطلب أو للاستفسار قم بتواصل معنا :

 [email protected]

00962786468632

عن المدونة

مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم

اطلب خدمة 

تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة

Subscribe to our newsletter!

More from our blog

See all posts
No Comments