البحث النوعي

البحث النوعي

البحث النوعي

يخوض الطلبة والباحثين العلميين تجارب كثيرة، وعميقة عند إعدادهم للدراسات الخاصة بهم، وقد يقع الكثير منهم في العديد من الأخطاء التي تتعلق بفهمهم لمصطلحات البحث العلمي، وما تدل عليه، أو الطريقة التي سيطبقون بها ما أدركوه من هذه المصطلحات نظرياً كسوء التفريق بين المناهج البحثية، أو الأساليب، أو الأدوات، أو طرق جمع البيانات المستخدمة في إنجاز هذه الأبحاث، مما قد يؤدي إلى ضعفها، وبالتالي قد يتم رفضها من اللجنة أو الأعضاء المحكمين، وفي البحث العلمي هناك مدرستين أساسيتين تبناها واستقر عليها غالب العلماء، وهما: المدرسة النوعية، والمدرسة الكمية، فما المقصود بالبحث النوعي؟، وما هي المعلومات المحيطة بكافة جوانبه؟، هذا ما سنتعرف إليه في مقالنا هذا.

تعريف البحث النوعي

يمثل البحث النوعي شكلاً من أشكال الدراسات التي تستخدم في البحوث العلمية للإجابة عن أسئلة محددة، ويتسم هذا النوع من الأبحاث باتباعه للأساليب المنهجية خلال عمل سلسلة من الإجراءات المحددة سابقاً للوصول إلى الإجابات الشافية والتي تحقق أهدافاً معينة، وذلك عن طريق جمع الأدلة واستقطابها للوصول إلى النتائج الجديدة، كما أنه يعبر عن إحدى الطرق التي تمّ تصميمها للكشف عن شريحة محددة من الأفراد المعنيين، وذلك وفقاً لمعايير عديدة كالتصورات، أو السلوك، وقد كثر استخدام هذا النوع في العلوم السلوكية، والاجتماعية كعلم الاجتماع، وعلم النفس، والأنثروبولوجيا، إذ يتم تطبيق الدراسات العميقة على مجموعات أو عينات صغيرة الحجم بهدف بناء فرضيات معينة ناتجة عن بيانات نوعية وصفية، وليست تنبؤية.

ويعرف البحث النوعي أيضاً بأنه الدراسة التي بُنيت على آليات محددة للتحقق من القضايا الإنسانية من خلال الأنظمة الاستقصائية كدراسة الحالة أو السير الذاتية التي تعتمد بصورة رئيسية على جمع البيانات، وتحليلها دون الحاجة إلى استخدام الأساليب الإحصائية أو الرياضية، كما أنه يمثل البحث القائم على المعرفة الشخصية، والتي يتم تحديدها بقواعد الحيادية والموضوعية والمنطقية.

خدمة إعداد ونشر البحوث

خصائص البحث النوعي

يمتلك البحث النوعي العديد من الخصائص، ومن أهمها ما يأتي:

  • يتعمق البحث النوعي بوصف الظواهر، والتركيز العميق بحيثياتها على عكس البحث الكمي الذي يتم من خلاله التركيز

على الكشف عن السبب، أو النتيجة باستخدام التجريب، واستناداً إلى المعطيات العددية، كما تشكّل الأسئلة المطروحة

في الأبحاث النوعية أسئلة بلا نهاية، إذ تركز على المعنى والعملية أكثر من النتائج والأسباب.

  • يدرس البحث النوعي الظواهر المختلفة في سياقاتها الطبيعية، لذلك فقد تم إطلاق اسم البحث الطبيعي عليه،

أو البحث التفسيري.

أهم طرق البحث النوعي

يتم استخدام العديد من الطرق في البحث النوعي، ومن أهمها وأوسعها انتشاراً ما يأتي:

مراقبة المشاركين:

وتأتي هذه الطريقة على هيئة متابعة لسلوكيات الشريحة التي يتم استهدافها، بالإضافة إلى القيام بجمع كافة البيانات

التي تتعلق بها في وضعها الطبيعي.

المقابلات العميقة:

وتشكّل هذه الطريقة عملية التواصل الحقيقي مع أفراد العينة أو الشريحة بهدف الوصول إلى بياناتهم الشخصية كالتواريخ،

ووجهات النظر، والخبرات الخاصة بهم لتحقيق أعلى استفادة في جانب اكتشاف الآراء في إحدى القضايا الحساسة.

مجموعات التركيز:

وتمثل هذه الطريقة التركيز والتعمق في دراسة المجموعات للحصول على البيانات المنشودة، والمتعلقة بالمعايير الثقافية

لأحد المجتمعات، ويتم ذلك عن طريق البحث عن المعلومات الخاصة بالعينات أو المجموعات الثقافية الممثلة لكامل المجتمع.

الوثائق:

وتعني هذه الطريقة استخلاص المعلومات من كافة أنواع الوثائق كالخطط، والتقارير، والكتيبات، والمنشورات.

استراتيجيات البحث النوعي

يتطلب استخدام البحث النوعي اتباع إحدى الاستراتيجيات الخاصة بهذا النوع من الأبحاث، ومن أهم هذه الاستراتيجيات:

دراسة الحالة:

وتشكل هذه الاستراتيجية الطريقة التي يتم من خلالها إجراء الفحص العميق والدقيق لإحدى الحالات الفردية، أو الأوضاع، أو

الحوادث المحددة، أو الوثائق التي تمّ حفظها، ويعني ذلك دراسة إحدى الحالات أو عدد منها بصورة دقيقة ومفصلة باستعمال مختلف الوسائل الملائمة.

 

اقرأ أيضاً:

عن المدونة

مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم

اطلب خدمة 

تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة

Subscribe to our newsletter!

More from our blog

See all posts
No Comments