محتويات المقال
1 البحث العلمي

البحث العلمي

البحث العلمي

البحث العلمي هو أمل الشعوب من أجل تحقيق الراحة والرفاهية بكافة أشكالها، من خلال البحث عن حلول لمختلف المشكلات والعقبات التي تواجه الشعوب، فتحضّر وتقدّم الأمم يُقاس بمدى الاهتمام بالبحث العلمي، وتطوّر البحث العلمي يتناسب طرداً مع تقدم الشعوب، ومن خلال هذه المقالة سنتحدث بشيء من التفصيل عن تعريف ومفهوم البحث العلمي وأنواعه وأهميته وأهم الخطوات اللازمة لإنجاز البحث العلمي المميز.

تعريف البحث العلمي

البحث العلمي هو وسيلة للاستعلام والاستقصاء المنظّم والدقيق الذي يقوم به الباحث بغرض اكتشاف معلومات أو علاقات جديدة بالإضافة إلى تطوير أو تصحيح المعلومات الموجودة فعلاً، على أن يتّبع في هذا الفحص والاستعلام الدقيق وخطوات المنهج العلمي واختيار الطريقة والأدوات اللازمة للبحث وجمع البيانات والمعلومات المدعمة بحجج وأدلة وبراهين ومصادر كافية.

يمكن تعريف البحث العلمي أيضاً بأنه عرض مفصّل أو دراسة متعمّقة تمثل كشفاً لحقيقة جديدة، أو التأكيد على حقيقة قديمة سبق بحثها، وإضافة شيء جديد لها، أو حل لمشكلة كان قد تعهّد بها شخص باحث بتقصيها وكشفها وحلها.

ويوجد تعريف آخر مفاده بأن البحث العلمي هو نشاط علمي منظّم، وطريقة في التفكير واستقصاء دقيق يهدف إلى اكتشاف الحقائق معتمداً على مناهج موضوعية من أجل معرفة الترابط بين هذه الحقائق واستخلاص المبادئ العامة والقوانين التفسيرية.

أنواع البحث العلمي

البحث التطبيقي:

هي البحوث المتعلقة بالشؤون العلمية والهادفة لتنفيذ عدة نشاطات علمية ينتج عنها تطبيق للمعارف العلمية بشكل مباشر وبصورة واقعية، ونجد أن هذا النوع من الأبحاث يُستخدم في مجالات مختلفة مثل الصحة والتعليم.

البحث النظري:

يهدف هذا النوع من البحوث إلى القيام بعدة مهام علمية من أجل التوصّل إلى نظريات وقوانين وحقائق علمية، وهو يهدف إلى تحقيق التنمية في المعرفة العلمية بشكل أوسع وبصورة أدق.

البحث التاريخي:

الهدف من هذه الأبحاث تسجيل جميع الوقائع والأحداث التي انتهت في الماضي، بالإضافة إلى تحليلها وتفسيرها حتى يسهل علينا فهم الأحداث المعاصرة، وقد ينتج عنه التنبؤ بأحداث المستقبل.

البحث الوصفي:

تعمل هذه الأبحاث على وصف عدة وقائع وأحداث متعلقة بموضوع البحث، بالإضافة إلى وصف الظروف التي لها علاقة بتلك الظاهرة بشيء من التفصيل.

البحث التجريبي:

يعمل على تحليل الظواهر والمشكلات تبعاً لمنهج علمي، ومن ثم ضبط التفاصيل بغية التحقق من صحة وجودها، فنجد الباحث يعمل على ضبط كل المتغيرات.

أهمية البحث العلمي

  • زيادة مهارات ومعلومات الباحث مما ينعكس عليه بالإيجاب ويجعله مميز بين الباحثين الآخرين.
  • فرصة الباحث في الحصول على وظيفة مرموقة بملغ مادي عالي تزداد وفقاً للتخصص.
  • تطور المجتمع وتقدمه، ويحدث ذلك بعد الوصول إلى حلول مبتكرة وجديدة تعالج عدة مشكلات وصعوبات تواجه المجتمع.
  • التنبؤ بالمستقبل بناءً على أدلة علمية ومنهجية وعدة خطوات منطقية.
  • تحليل إحدى الظواهر وتتبع الأعراض ومعرفة الأسباب ينتج عنه الوصول إلى الحل الأمثل.
  • الأمة التي لا تتطور ولا تنافس غيرها ينتشر بها الجهل، والبحث العلمي ينتج عنه انتشار المعرفة والمعلومات الموثوقة.

صياغة مقدمة البحث العلمي موقع Master Theses

خطوات إعداد البحث العلمي

صياغة السؤال وتحديد المشكلة:

يبدأ طريق البحث العلمي عندما تطرح سؤالاً عن شيء تراه أو مشكلة تلاحظها، وبالطبع ليس أي سؤال يصلح كنواة لبحث علمي جديد، إنما ينبغي أن يكون مرتبطاً بتخصصك أو على الأقل ضمن اهتماماتك، وليس سؤالاً عابراً أو تحمس لحظي. عليك في هذه الخطوة تحديد الفكرة التي تريد العمل عليها، أو المشكلة التي تسعى لإيجاد حل لها وعلاجها من خلال مشروعك البحثي، ولابد أن يكون السؤال شيئاً قابلاً للقياس، ويُفضل أن يكون بالإمكان عدّه وإحصائه.

المقدمة:

مقدمة البحث من الأساسيات التي لا يمكن تجاهلها، وعلى المقدمة أن تكون واضحة ومختصرة في نفس الوقت، مع إبراز أهمية الدراسة، وقد يذكر الباحث آية قرآنية أو حديث نبوي بها، كما أنه يمكن ذكر بعض الحلول المبتكرة لتلك المشكلة بصورة مشوقة من أجل جذب القارئ.

أهداف البحث:

لا بد من توضيح الهدف من البحث، فعند دراسة مشكلة ما يكون الهدف الأساسي معرفة الأسباب والقضاء على تلك الظاهرة.

فرضيات وتساؤلات البحث العلمي:

تُستخدم الفرضيات في الأبحاث العلمية، بينما تُستخدم التساؤلات في الأبحاث الاجتماعية، ويمكن تعريفها على أنها تخمين مدروس، فبعد اطّلاعك على كافة المعلومات المتاحة تبدأ بافتراض إجابة لسؤالك، والفرضية هي محاولة للعثور على رد للسؤال وإيجاد حل للمشكلة مع تفسير يمكن اختباره.

البحث عن المعلومات:

تبدأ رحلة البحث عن المعلومات من المصادر التي قد تكون الكتب والمراجع والمقالات والنشرات العلمية وأقوال الخبراء بعد التأكد من مصادرها، بالإضافة إلى عينات الدراسة التي تناسب مادة البحث.

تحليل البيانات والاستنتاجات:

بمجرد اكتمال التجربة يمكنك جمع النتائج وتحليلها للتحقق مما إذا كانت تدعم فرضيتك أم لا. في حال وجدت أنّ النتائج غير دقيقة أو لم تدعم فرضيتك عندها يجب أن تعود بضع خطوات للخلف لتعديل التجربة، أو إنشاء فرضية وتنبؤ جديد استناداً إلى المعلومات التي تعلمتها خلال تجربتك، وبعد معرفة أسباب عدم صحتها وحتى لو وجدتها داعمة لفرضيتك، فقد ترغب في اختبارها مرة أخرى بطريقة جديدة لمزيد من التأكيد.

متن البحث العلمي:

بعد أن يجمع الباحث المعلومات ومن ثم اختيار المنهج المناسب، يُجزّأ المتن لعدة أبواب وفصول ومباحث مع مراعاة عدم التكرار.

تدوين النتائج:

من أهم خطوات إعداد البحث العلمي تدوين النتائج التي ينبغي أن تكون واضحة، فالبحث لن يستقيم بدون تلك الخطوة.

النشر:

بعد تحليل البيانات وتدوين النتائج، ستضعها في تقرير نهائي أو ورقة علمية
فالعلماء المتخصصين يقومون بنشر تقريرهم النهائي في مجلة علمية، أو في مجلد أو الحديث في اجتماع علمي.

اقتراح التوصيات:

هنا يقدم الباحث عدة اقتراحات وحلول لتلك المشكلة التي تناولها، وهذه الخطوة هي أداة قياس لمعرفة مدى تميّز وتفوق الباحث عن غيره.

نصائح للنشر العلمي
  • اجعل هدفك الرئيسي من النشر هو المساهمة العلمية، فمن الممكن أن تكون قد توصّلت لنتائج رائعة، إنما لا يتم قبولها لأنّها لم تُعرض بطريقة جيدة، لذا، اهتم بتسويق أفكارك وعرض نتائجك من جديد على النحو الذي تستحقه، ولا تيأس، وتعلم من تجربتك لتطوير عملك القادم.
  • لا تكن شكاكاً وتفقد الثقة في كل من حولك وتخالهم يسرقون فكرتك، بل جد شخصاً تستطيع الوثوق به، وتناقش معه واستشيره حول المحتوى وطريقة العرض واللغة.
  • راجع الكتابة مراراً وتكراراً للتأكد من سلامة اللغة والتدقيق اللغوي.
  • اقرأ بدقة كامل التفاصيل المتعلقة بالنشر في المجلة التي وقع عليها الاختيار، فلكل مجلة خطوات ومعايير يجب اتباعها، وإلاّ رُفض البحث.
  • التزم بالترتيب القياسي لعناصر البحث، مع استخدام مراجع تتمتع بالحداثة وأساليب إحصائية ملائمة.
  • يجب أن تكون رسالتك مفيدة ومثيرة للاهتمام، وأن تكون مُقدمة بأسلوب كتابة علمي منطقي وبنّاء
    وأن تكون أهميتها واضحة لتوفير الوقت بحيث يسهل على المحررين والمراجعين فهمها.
خاتمة

لكي يكون البحث العلمي في خدمة التنمية يحتاج إلى التوفيق بين جانبيه النظري الأساسي، والتطبيقي العملي
وهذا لا يتحقق إلا بالتنسيق المحكم بين الجامعات والمدارس المتخصصة ومراكز البحث والمختبرات، وإذا كان البحث العلمي يفضي في النهاية إلى التنمية
فإنه بذلك ينزل من برجه العاجي المتمثل في مؤسسات غالباً ما تكون –بقصد أو بدونه- معزولة عن المجتمع الواسع العريض
ليرتبط بهذا المجتمع الذي قد لا يعلم بجهود الباحثين ولا يدرك مدى ما يبذلونه، ولكنه يلمس نتائج أعمالهم منعكسة على واقع الحياة والمجتمع في تطوره ورقيه.

 

اقرأ ايضا

عن المدونة

مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم

اطلب خدمة 

تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة

Subscribe to our newsletter!

More from our blog

See all posts
No Comments