البحث العلمي و خصائصه
- سبتمبر 7, 2020
- البحث العلمي
البحث العلمي و خصائصه
و يعتبر البحث العلمي من أهم و أقدم المناهج التي يسلكها الباحثون ليكونوا قادرين للحصول على المعلومات و البيانات بشكل كبير و وافي و موضوعي ، و البحث العلمي له العديد من المجالات و الاختصاصات العلمية و الأكاديمية
و تكون المناهج مترابطة متسلسلة و ذلك يسهل الطريق على الباحثين للحصول على المعلومات بشكل دقيق و موضوعي وتتعدد مناهج البحث العلمي مثل المنهج التاريخي والمنهج الوصفي والمنهج التجريبي.
وغيرها من المناهج المختصة بكل مجال أكاديمي أو علمي للحصول على معلومات متجددة دوماً تصب في مصلحة الأنسان ، و سنتحدث في مقالنا هذا عن تعريفات البحث العلمي و توجهاته ، وخصائصه ، و مجالاته ، و المناهج المستخدمة للوصول إلى نتائج دقيقة و صادقة و تتطابق مع الواقع نتائجها .
يعرف العلماء و الخبراء البحث العلمي أنه ،اكتشاف المعارف والحقائق وعرضها في إطار ممنهج لتحقيق التطور والمتقدم ، ويوجد تعريفات عديدة منها أنه الأسلوب المنظم في جمع وترتيب وتصنيف وتحليل البيانات
وفقًا لقواعد محددة اصطلح عليها الخبراء ، وهو تنظيم الأفكار المتنوعة لكشف ما يجهله الإنسان من خلال مجموعة من القرائن ، و يعتقد علماء آخرون أنه ؛ استنباط السمات التي تكون التصور عن مشكلة معينة، من خلال المعلومات والأدلة والشواهد، بهدف حل تلك المشكلة
و أخيرا البحث العلمي هو :
دراسة الإشكاليات التي تواجه البشر، والعمل على حلها بأسلوب علمي .
و تتجلى أهمية البحث العلمي في مجموعة خصائص و مجالات يحتويها و يعمل عليها ، مثل العمل على تغيير المفاهيم الخاطئة و العمل على تصحيح و تقويم الاتجاهات و السلوكيات الغير صحيحة ، و العمل على مناقشة القضايا المجتمعية التي تسبب متاعب للأفراد التي تسبب عوائق أمام تطورهم لذلك يعمل الباحثون و الخبرات لحلها ، و البحث العلمي يساهم في تكوين هوية المجتمعات من خلال العمل على أفكاره و معتقداته بما يساعد في إحلال السلام و الاستقرار.
البحث العلمي قضايا متجددة
و نرى في البحث العلمي كيفية العمل على قضايا متجددة و ذلك يساهم في حصول الأفراد و الباحثون على معرفة كبيرة و معلومات متجددة ، و هنالك أنواع للبحوث العلمية منها البحوث النظرية و التجريبية ، حيث النوعين لا يتشابهان و مختلفان في الاتجاهات و الأدوات ، تختص البحوث النظرية في فهم الأحداث و المواضيع و المشاكل مع إيجاد حلول و الإقرار بها و بالقوانين سواء تم تطبيقها أم لا وذلك يميز البحوث النظرية حيث لا يشترط فيها حتمياً تطبيقها.
و البحوث التجريبية هدفها تحقيق المعرفة و تهدف إلى تطبيق حتمي و مباشر للنظريات السليمة و الصحيحة للتأكد منها أكثر و الجزم بصحتها.
أنواع البحوث العلمية
و يتم تصنيف أنواع البحوث العلمية المقامة حسب المنهج العلمي الذي لجأ أليه الباحث ، حيث هناك بحوث علمية تستخدم المنهج التاريخي حيث يكون البحث يستهدف دراسة أحداث و معطيات تاريخية مرتبطة بمشكلة البحث حيث يتم تدوينها و تحليلها و يتم تعميمها على واقع الدراسة الحالي و بعدها يتنبأ الباحثون بالمستقبل .
ومنها ما يتطلب استخدام المنهج التجريبي الذي يقوم على إخضاع مشكلة البحث للتجريب
و الملاحظة و إقامة فروض علمية يتم التحقق من مدى صدقها .
و بعض البحوث العلمية تستخدم المنهج الاستقرائي الذي يتميز بالتحليل للمشكلة و أصلها ، ويقوم الباحثون باللجوء للمنهج الاستقرائي في مجال الفيزياء و العلوم و الرياضيات .
و هنالك بحوث علمية متعلقة بالبحوث الاجتماعية و تستخدم تلك البحوث المنهج الوصفي حيث يقوم الباحثون بوصف الظاهرة أو مشكلة البحث و يقوم الباحثون فيه بجمع الحقائق و كتابة النتائج النهائية و من خلاله تتوضح المشكلة و على أساسه يقوم الباحثون بأخذ الأحكام و القرارات و النتائج المناسبة
وهنالك أنواع عديدة و كبيرة للبحوث العلمية منها البحوث الاجتماعية التي تدرس الفلسفة و علم النفس و علم الاجتماع ، و البحوث الجغرافية التي تدرس الظروف الطبيعية و التضاريس و البحار و الأنهار و المحيطات و المناخ ، و هنالك ما يسمى بالبحوث العلمية البحتة وهي التي لا تتحمل فرضيات نظرية بل تجريبية مثل الفيزياء و الكيمياء و الرياضيات و الفلك و البحوث الاقتصادية تدرس التطور الاقتصادي و الإدارة و ما يتعلق بالأعمال التي ترتبط بالمال و تساهم في زيادة الإنتاج ، و البحوث التاريخية تدرس المخططات و الوثائق و الآثار التي خلفها الأنسان و الأحداث التي حصلت في كل حقبة و طبيعة كل مرحلة تاريخية مر بها الانسان
و البحوث الدينية تدرس القواعد و التشريعات و الأحكام التي مرتبطة بكل دين و البحوث الوثائقية
التي تدرس المخطوطات و يتعرف الباحثون على المعلومات من خلالها .
خصائص البحث العلمي :
للبحث العلمي خصائص متعددة و متنوعة و مهمة :
-
الموضوعية
من أهم النتائج المرجوة في البحث العلمي هي وجود عنصر الموضوعية في البحث المقام حيث يجب على الباحث
أن يلتزم بالمقاييس العلمية المحددة و الواضحة ،حيث يقوم الباحث بتدوين الحقائق و الأسباب التي تؤكد وجهة نظره
و أيضاً الحقائق التي لا تتفق مع أسبابه و تصوراته ، حيث تكون النتيجة منطقية
و متوافقة مع واقع البحث و لا تكون عكسه أو ضده
و يجب على الباحث قبول النتائج الواقعية الملخصة من بحثه حتى لو كانت لا تتفق مع حقائقه و تطلعاته .
-
الالتزام بالقواعد العلمية
يجب على الباحث الالتزام بالأسلوب العلمي في البحث من خلال تضمينه جميع القواعد العلمية المطلوبة لدراسة موضوع الدراسة
و عدم نسيانه أو إغفال أي فكرة أو اتجاه أو عنصر قد يؤدي إلى نتائج خاطئة تعطي نتيجة عكسية لواقع .
-
عدم إصدار الأحكام المسبوقة
يستند الباحث العلمي على البراهين و الأدلة الكافية التي تساعده على إثبات صحة نظريته و تطبيق نتائجها
و ذلك يكون من خلال الصبر و عدم إصدار الأحكام المسبقة على البحث
وعلى النتائج أيضاً مما ينبهنا على أن اعتماد الباحث الأدلة
و البراهين يؤدي إلى بحث علمي دقيق و واضح .
-
الطريقة الهادفة
يقوم الباحث عندما يهم للبدء ببحثه العلمي باعتماد طرق علمية هادفة للحصول على النتائج المرجوة التي تتوافق مع نظرة الباحث لبحثه .
-
الانفتاح الفكري
يتطلب من الباحث عندما يقوم ببحث علمي أن يكون حيادي و متوازن في آراءه
و منفتح للحصول على معلومات و بيانات متجددة و قارئ نهم يعرف بكل جديد .
و مما تقدم نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا البحث العلمي و خصائصه حيث تناولنا العديد من المحاور ومنها تعريفات البحث العلمي ،
أهميته ، مناهجه المستخدمة المتعددة و المتنوعة ، و خصائصه المهمة و الغنية .
نتمنى لكم الاستفادة ، و الله ولي التوفيق .
اقرأ ايضا
كيفية عمل بحث مدرسي بطريقة سهلة
عن المدونة
مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم
اطلب خدمة
تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة