خطوات اختيار موضوع رسالة الماجستير والدكتوراه
- مايو 6, 2023
- المدونة
المقدمة.
تتعدد خطوات اختيار موضوع رسالة الماجستير والدكتوراه، وهو ما يحتاج من طالب الماجستير أو الدكتوراه المقدم على
إعداد رسالته العلمية معرفتها بشكل كامل، وهو ما يساهم في نجاح الرسالة العلمية وحصول الطالب على شهادته العاليةبأعلى الدرجات.
يعتبر موضوع الرسالة العالية حجر الأساس الذي سيبني طالب الدراسات العليا عليه دراسته العلمية، وبالتالي لا يمكنلهذه الدراسة أن تنجح دون أن يكون الاختيار للموضوع البحثي قد تمّ بالشكل السليم.
وتبقى الخطوات البحثية الخاصة باختيار الموضوع البحثي إحدى أصعب وأدق التفاصيل التي يجد الباحثون العلميون
صعوبة في القيام بها.
وبالخصوص مع وجود عدد كبير جداً من المواضيع التي يمكن اختيارها لتكون عنوان لرسالة الماجستير او الدكتوراه، إلا
أنها لن تكون جميعها عناوين ومواضيع أصيلة وتحمل جميع مواصفات الموضوع القابل للدراسة والبحث والنجاح.
ومما يجعل الأمور أكثر صعوبة على طلاب الدراسات العليا ضرورة اختيار المواضيع الحديثة والاصيلة، فلا تكون
مستهلكة ومكررة عن دراسات سابقة، لأن التكرار يمنع تقديم الجديد وبالتالي تكون الفائدة منعدمة، وهو ما يجعل البحث
مجرد إضاعة للوقت والجهد، ولن يحقق الطالب أية فائدة تذكر.
وقبل الدخول في المعلومات المكثفة والمهمة لهذا المقال نشير إلى أن أكاديميتنا العريقة تقدّم من ضمن الخدمات المتميزة
والعديدة التي تقدمها خدمة المساعدة على اختيار عنوان أو موضوع رسالة الماجستير والدكتوراه من مختلف المجالات
والتخصصات العلمية.
وتتميز هذه العناوين التي يتم اقتراحها على طالب الخدمة بأنها عناوين حديثة وأصيلة، ولها فائدة وأهمية كبيرة تجعلها من
أهم الدراسات في مجالها العلمي.
كما أنها من الدراسات التي تتوافر لها العديد من المصادر والمراجع الحديثة والموثوقة المرتبطة بشكل وثيق بالموضوع
البحثي، بما يسمح بإثراء وإغناء الدراسات العلمية وتسمح بوصولها الى الاستنتاجات والحلول المنطقية السليمة، علماً أننا
يمكن أن نزود الطالب بعناوين هذه المصادر بعد الاتفاق على أحد هذه العناوين.
خدمات موقع إعداد رسائل الماجستير والدكتوراة.
نعتمد في موقعنا الأكاديمي العريق على كوادر من أهم الدكاترة والباحثين العلميين أصحاب الخبرات الطويلة والمهارات الواسعة والمعارف الطويلة في مجالاتهم العلمية، وهو ما يساعد على تحقيق الأهداف المنتظرة من طلب الخدمة.
لا تتأخر بالتواصل مع موقعنا الأكاديمي المتخصص، واطلب الخدمة التي تحتاج إليها، مع ترك رقم الهاتف والبريد
الالكتروني الذي يمكن التواصل عليه، لتتمكن كوادر الدعم التواصل السريع معك والاتفاق على تفاصيل الخدمة وكيفية
تقديمها.
وبعد تأكيد الطلب تعمل الكوادر المسؤولة عن الخدمة وفقاً للتخصص العلمي الذي تنتمي إليه بتنفيذ الخدمة بأعلى معاييرالجودة العالمية، وهو ما يسمح لطالب الماجستير أو الدكتوراه أن يحصل على الشهادة العلمية العالية بأعلى التقييمات
الممكنة.
مفهوم موضوع رسالة الماجستير والدكتوراه.
يقصد بموضوع رسالة الماجستير والدكتوراه الظاهرة أو المشكلة البحثية التي تتناولها رسالة الماجستير او رسالة أو أطروحة الدكتوراه.
والموضوع يشكّل اللبنة الرئيسية التي تحمل كامل بناء الدراسة العلمية، والتي لا يمكن أن تنجح الدراسة البحثية دون نجاح هذه الخطوة وحملها مجموعة من الخصائص والسمات الرئيسية التي سنعرضها من خلال سطورنا القادمة قبل أن نعرض خطوات اختيار موضوع رسالة الماجستير والدكتوراه.
وللنجاح في هذه الخطوات لا بدّ من أن يكون العمل مبني على أسس أكاديمية سليمة، وأن يتم بكل دقة وهدوء واهتمام مع تجنب العشوائية او الاستعجال أو التسرع.
ونؤكد على طلاب الدراسات العليا الأعزاء الاهتمام بهذه الخطوة التي تشكّل العامل الرئيسي في قبول اللجان المختصة للمقترح البحثي، فمن خلالها تظهر أهمية الدراسة البحثية وأحقية الطالب التوجه للخطوات التنفيذية للدراسة العلمية.
أهمية اختيار الموضوع في رسائل الماجستير أو الدكتوراه.
تظهر أهمية اختيار الموضوع البحثي في رسائل الماجستير او الدكتوراه في نواحي متعددة، فهي العامل الرئيسي الأول للوصول إلى دراسة علمية تستحق الدراسة والنجاح، وهو ما يمكن اكتشافه من خلال الأمور التالية:
- إن اختيار طالب الدراسات العليا بشكل سليم للموضوع العلمي يجعل أساس الدراسة صلب ومتين وقادر على حمل هيكلية بحث علمي سليم، بما يساهم في تحقيق أهداف البحث التي يعمل الباحث العلمي على تحقيقها.
- يمكن لطالب الماجستير أو الدكتوراه من خلال الاختيار السليم للموضوع البحثي أن يصل إلى المعلومات والبيانات المهمة والدقيقة التي تساهم في تطور العلوم أو تطور المجتمعات ورفاهيتها.
- إن المواضيع البحثية السليمة والمتميزة تساعد على وصول الباحث العلمي لأن يصل إلى تصورات مفهومة وواضحة ترتبط بالظاهرة او المشكلة البحثية.
- قد يهدف طالب الماجستير أو الدكتوراه من خلال الاختيار السليم للموضوع الدراسي للوصول إلى حلول واستنتاجات لها أهمية تطبيقية لما يواجه المجتمع من ظواهر أو مشكلات، او بما يساهم في تطوره.
المصادر المعتمدة في الوصول إلى موضوع رسالة الماجستير والدكتوراه.
إن المصادر المعتمدة في الوصول إلى موضوع رسالة الماجستير والدكتوراه ليست واحدة فهي متعددة، ويمكن من خلال إحدى هذه المصادر أن يعمل الباحث العلمي على اختيار الموضوع العلمي لرسالته البحثية، ومن أهم هذه المصادر نذكر ما يلي:
-
الاطلاع على العديد من الدراسات السابقة المتنوعة.
على طالب الماجستير أو الدكتوراه أن يحرص على الاطلاع الواسع على الدراسات السابقة المتنوعة المنتمية للتخصص العلمي الذي ينتمي إليه، ومن هذه الدراسات الكتب، المقالات العلمية، الأوراق العلمية، الرسائل أو الأبحاث العلمية، إصدارات اللقاءات أو المؤتمرات العلمية، أو منشورات المجلات العلمية، وغير ذلك من دراسات سابقة تنتمي إلى تخصص الباحث العلمي.
إن الاطلاع الموسع هذا سيمنح طالب الدراسات العليا الكثير من المهارات، والخبرات، والمعارف التي تسمح له أن يكون أكثر قدرة على أن يختار مواضيع أصيلة ومهمة لرسالته العلمية.
علماً أن الطالب من خلال هذا الاطلاع قد يصل إلى بحث او نظرية سابقة تصلح أن تكون موضوع لدراسته البحثية، وذلك من خلال العمل على نقد النظرية أو البحث السابق بهدف تأكيدها أو نفيها، أو تعزيز نقاط القوة، أو سد الفجوات البحثية، أو تجنب وتصحيح نقاط الضعف.
كما أن الاطلاع على الدراسات السابقة قد يسمح للباحث ان يعمل على تناول الموضوع البحثي الذي فيه اختلافات بين الباحثين والعلماء العلميين، وهنا يتم الاعتماد على المنهج المقارن الذي يعمل الباحث من خلاله أن يقارن بين الآراء والدراسات والتوجهات العلمية المختلفة.
وأثناء قراءة واطلاع طالب الماجستير أو الدكتوراه على الدراسات السابقة فعليه أن يحرص على تدوين مختلف الملاحظات والبيانات والحقائق والمعلومات ذات الأهمية.
وعليه أن يحاول الاستفادة من قراءاته المعمقة في الاختيار السليم لموضوع الرسالة العلمية، وفي اختيار المصادر والمراجع الموثوقة والحديثة المرتبطة بالموضوع البحثي، بما يسمح بإثراء الدراسة وإعدادها وكتابتها بأفضل شكل ممكن.
-
الإمكانيات المختلفة لطالب الماجستير أو الدكتوراه.
على طالب الماجستير أو الدكتوراه أن يدرك إمكانياته المعرفية والمهارية وما يمتلكه من خبرات، بحيث يختار موضوع الرسالة العلمية التي يمتلك الامكانيات المعرفية والمهارية للقيام بها بالشكل الأمثل.
وعليه التأكد من ان ما يمتلكه من وقت كافٍ لإجراء الدراسة المرتبطة بالموضوع الذي اختاره، بحيث يأخذ الموضوع ما يحتاجه من وقت للقيام بالدراسة بالشكل المتكامل السليم.
وبالإضافة إلى كل ذلك عليه التأكد من انه يمتلك القدرات المالية لإجراء الدراسة بالشكل الأمثل للموضوع الذي اختاره، وإن لم يكن يمتلك الامكانيات المالية عليه ان يجد جهة تمول دراسته، أو أن يختار موضوع بحثي آخر يستطيع تغطية تكاليفه المالية.
-
الاستعانة بأهل الخبرة والاختصاص والاساتذة الجامعيين.
على طالب الدكتوراه وطالب الماجستير خصوصاً أن يعمل على الاستفادة المثلى وأخذ النصائح من المشرفين والاساتذة الجامعيين وأصحاب الخبرة والاختصاص.
فهم يمتلكون عادةً خبرات ومعارف كبيرة تسمح لهم مساعدة الطالب على أن يختار أفضل وأهم المواضيع البحثية لرسالته، كما أنهم يقدمون له نصائح في غاية الاهمية طوال المشوار الدراسي.
-
إبداعات ومهارات طالب الدراسات العليا وحياته ومجتمعه.
من اهم المصادر في اختيار موضوع رسالة الماجستير والدكتوراه تلك المرتبطة بما يملكه طالب الدراسات العليا من رؤية مختلفة، وما هي مهاراته وإبداعاته؟ لأنها قد توصله إلى مواضيع في غاية الأهمية.
ومن جهة اخرى فإن هذا الطالب قد يصل إلى دراسة حديثة لها قيمة كبيرة مرتبطة بحياته ومجتمعه، وذلك نتيجة لتأثره بالمجتمع، وخصوصاً ان مهارات وإبداعات الطالب والباحث المتخصص تجعل له نظرة مختلفة أعمق من نظرة الانسان العادي، وهو قادر على أن يرى ما لا يستطيع الآخرون رؤيته.
وهنا نجد أن الطلاب ذوي المهارات العالية هم من الباحثين المتخصصين المميزين القادرين على اكتشاف ظواهر وإشكاليات بحثية ذات اهمية كبيرة، تسمح لهم الوصول إلى افكار يمكن ان تساعد على الوصول لحلول للمشكلات البحثية المختلفة التي تواجه المجتمع.
اقرأ ايضاً: كيف اختار موضوع رسالة الماجستير؟
المعايير المعتمدة في اختيار مشكلة رسالة الماجستير والدكتوراه.
إن الاختيار السليم لموضوع الرسالة العلمية وكما ظهر معنا هو خطوة أساسية وحجر الأساس التي تبنى عليها كافة الخطوات الأخرى، وبالتالي يجب الالتزام بمعايير الاختيار السليم للمشكلة البحثية، ومن أهم هذه المعايير نذكر ما يلي:
1. أن تكون المشكلة أو الظاهرة البحثية من المواضيع القابلة للقياس، بأن يكون موضوع قابل للدراسة والحل وهو ما يساعد على
الوصول إلى الدراسات السابقة التي تساهم في الوصول إلى الاستنتاجات والحلول المنطقية والمثبتة بالإثباتات والقرائن.
2. إن قبول موضوع الرسالة العلمية يتوقف على أصالة وحداثة الموضوع البحثي، وأن يكون موضوع غير مستهلك بالعديد من
البحوث والدراسات السابقة، فالاستهلاك والتكرار في مواضيع الرسالة العلمية سيؤدي إلى رفضها وعدم قبولها، وبذلك يضيع الجهد والوقت لطالب الدراسات العليا دون أن يحقق أي فائدة لأن الدراسة سيتم رفضها.
3. من المهم للغاية أن تكون المشكلة أو الظاهرة البحثية لها فائدة حقيقية ملحوظة وواقعية، سواء كانت الفائدة مرتبطة بالمجال
العلمي الذي تنتمي الرسالة العلمية إليه، وسواء كانت المساهمة في تطور المجتمعات وإيجاد الحلول للمشكلات المجتمعية مع تحقيق رفاهية أفرادها، مع السعي لإيجاد الحلول والنتائج المنطقية للموضوع البحثي.
4. على طالب الماجستير أو الدكتوراه وقبل أن يبدأ بمشواره البحثي أن يتأكد من امتلاكه المعارف والمهارات والخبرات اللازمة
لإنجاز البحث العلمي بأفضل شكل ممكن، وأن هذه الإمكانيات كافية لإجراء الدراسة البحثية بشكل سليم يصل إلى حلول واستنتاجات منطقية سليمة.
من المعايير المعتمدة في اختيار مشكلة رسالة الماجستير والدكتوراه، نذكر ايضاً:
5. إن نجاح الدراسة العلمية يتوقف على توافر البيانات والمعلومات التي تكفي لإثراء الدراسة العلمية ووصولها الى الاستنتاجات
والحلول السليمة، وهذه البيانات يفترض أن تكون موثوقة وحديثة وذات مصداقية.
كما أن هذه البيانات والمعلومات يمكن أن تستمد من المصادر والمراجع المتنوعة كالكتب والبحوث والأوراق أو المقالات العلمية،
أو من غيرها من الدراسات السابقة، بالإضافة إلى إمكانية أن تكون مستمدة مباشرةً من الظاهرة البحثية أو الأفراد الممثلين لهذه الظاهرة المعبرين عن مجتمع البحث.
6. من المهم أن يعمل طالب الماجستير أو الدكتوراه على أن يتأكد من امتلاكه الإمكانيات المالية التي تسمح له بإجراء الدراسة
العلمية بالشكل الأمثل.
وفي حال لم يكن الطالب لديه إمكانيات إجراء الدراسة فإنه يتجه لموضوع آخر يستطيع تغطية مصاريفه ويحمل المعايير السابقة
جميعها، او أن يجد فرد أو جهة تقتنع بأهمية الموضوع الدراسي وتقبل تغطية المصاريف المالية له.
7. من المعايير المفيدة جداً لطالب الماجستير أو الدكتوراه، أنه في حال وصل لعدة مواضيع قابلة للدراسة والحل، ولها العديد من
المصادر والمراجع، والتي يمتلك مهارات وخبرات حلها والإمكانيات المالية والوقت لإنجازها.
حينها يتم اختيار الموضوع الذي يميل إلى دراسته وله الرغبة الأكبر في حله، فهو بذلك سيبذل أقصى الجهود الممكنة، وسيقضي
وقت طويل في العمل البحثي دون أن يشعر بالتعب أو الملل، وسيعمل كل ما يستطيع فعله للوصول إلى أهداف الرسالة العلمية.
خطوات اختيار موضوع رسالة الماجستير والدكتوراه.
تتعدد خطوات اختيار موضوع رسالة الماجستير والدكتوراه التي يمكن لطالب الدراسات العليا القيام بها، وذلك ليتمكن من الوصول إلى دراسة ناجحة تحقق الهدف المطلوب منها، وأبرز هذه الخطوات هي:
-
تحديد المجال الذي ينتمي موضوع البحث العلمي.
إن الخطوة الأولى التي ينطلق منها طالب الماجستير أو الدكتوراه تكون من خلال تحديد المجال الذي تتناوله الرسالة العلمية بشكل دقيق، سواء من ناحية انتماء الموضوع لعمق التخصص العلمي للطالب، أو لناحية امتلاك الطالب ميل ورغبة ومعارف ومهارة في أحد هذه المجالات.
-
تحديد قواعد ومصادر البيانات للموضوع البحثي.
من خلال هذه المرحلة يعمل الباحث العلمي على توسيع القراءات بالمجال العلمي الذي ينتمي إليه، وبالخصوص بما يرتبط
بالأوراق والبحوث العلمية، او بالرسائل العلمية وغيرها من المقالات العلمية أو إصدارات المؤتمرات أو المجلات المحكمة.
ويحاول تخصيص القراءات بالأمور المرتبطة بالظواهر والمشكلات البحثية الأهم التي يمكن الاستفادة منها بالمجال الخاص
بالبحث العلمي.
-
تحديد المصادر والمراجع التي ستعتمد عليها الدراسة العلمية بشكل دقيق.
وفق هذه الخطوة من خطوات اختيار موضوع رسالة الماجستير والدكتوراه، يتجه طالب الدراسات العليا إلى المراجعة المعمقة
والدقيقة لمختلف الدراسات السابقة التي قرر الاعتماد عليها في دراسته البحثية.
ومن خلالها يتأكد من موثوقيتها ومصداقيتها وسلامة بياناتها والمعلومات التي عرضتها، مع العمل على الاستفادة من المناهج
العلمية المعتمدة في تلك الدراسات السابقة.
وهذه الخطوة ستساعد طالب الماجستير أو الدكتوراه أن يجري رسالته العلمية بأفضل صورة ممكنة، وأن تظهر بشكل متكامل خالٍ
من كافة الأخطاء أو العيوب، وهذا ما سيساهم في أن يكون الاختيار للموضوع الدراسي سليم وله المصادر والمراجع الكافية لإثرائه والوصول بالدراسة إلى الاستنتاجات والحلول المنطقية السليمة.
-
حصر الكلمات المفتاحية المعتمدة في الدراسة البحثية.
كما نعلم جميعنا فإننا نعيش في عالم رقمي تكنولوجي سمحت فيه وسائل الاتصال الحديثة وشبكة الإنترنت في جعل العالم
قرية صغيرة، وقد سمحت هذه الوسائل الرقمية في جعل الباحث العلمي يصل إلى البيانات والمعلومات بشكل سهل جداً وسريع للغاية.
ولكن مع وجود كم هائل من المعلومات والبيانات على شبكة الانترنت، فإن الاستخدام السليم للكلمات المفتاحية هو العامل
الأساسي في الوصول السريع والسهل إلى المصادر والبيانات المطلوبة التي يمكن استخدامها في الدراسات البحثية.
وهو ما يستوجب من طالب الماجستير أو الدكتوراه أن يعمل على تحديد جميع الكلمات المفتاحية التي تستهدفها دراسته،
والعمل على تحديد ما يمكنه أن يستخدمه في الدراسة الحالية.
-
إعادة قراءة المصادر التي سيعتمد عليها بشكل معمق وأكثر دقة.
من أبرز خطوات اختيار موضوع رسالة الماجستير والدكتوراه، أن يتجه طالب الماجستير أو الدكتوراه بعد تحديد المصادر
والمراجع إلى قراءتها بشكل أكثر تعمقاُ ودقة وهدوء.
وهو ما يساعد الطالب على اختيار مواضيع مهمة وأن يستعين بفهارس المصادر القابلة للاطلاع عليها، وبالتالي الانتقاء لأهمها
وأكثرها فائدة في الموضوع البحثي.
-
طلب المساعدة من المشرف على الرسالة العلمية.
بعد الخطوات السابقة وقبل اتخاذ القرار النهائي باختيار الموضوع البحثي ننصح طلاب الدراسات العليا وبالخصوص في مرحلة
الماجستير، أن يقوموا بالاستعانة بأهل الخبرة والاختصاص وعلى رأسهم الدكتور المشرف على الرسالة العلمية.
فمثل هؤلاء الأشخاص يمتلكون الخبرات والمهارات والمعلومات التي تسمح لهم تقديم النصائح الفعالة من أجل الوصول إلى أهم
المواضيع البحثية، وغيرها من النصائح الغاية بالأهمية المرتبطة بمختلف الخطوات الدراسية، وهو ما يساعد في اختصار الكثير من الوقت والجهد والوصول إلى دراسة سليمة وناجحة.
ومن المفيد هنا أن نشير إلى وجود فوارق كبيرة بين رسائل الماجستير والدكتوراه، ومن ضمن هذه الفوارق المرتبطة بمشكلة
البحث عي الأصالة والحداثة الكاملة لمواضيع رسائل الدكتوراه التي تمتلك أهمية كبيرة.
بينما يكون الأمر أقل نسبياً في رسائل الماجستير أو الدكتوراه التي يمكن أن تتناول مواضيع درست سابقاً ولكنها غير مستهلكة،
على ان يعرض الطالب أسلوبه المميز وأن يكون طرحه مختلف إلى حد ما.
-
تقديم خطة البحث (مقترح البحث).
إن آخر خطوات اختيار موضوع رسالة الماجستير والدكتوراه تلك المرتبطة بتقديم مقترح البحث (خطة البحث)، والتي تقدّم إلى
اللجان المختصة لإقناعها بأهمية وحداثة الموضوع البحثي، وبالتالي الحصول على موافقتها بإجراء الدراسة والبدء بخطوات إعداد وكتابة الرسالة العلمية.
نصائح حول اختيار موضوع رسالة الماجستير والدكتوراه.
بعد اطلاعنا على خطوات اختيار موضوع رسالة الماجستير والدكتوراه نشير إلى بعض النصائح المفيدة في الاختيار السليم
للموضوع في الرسائل العلمية ومن أبرزها ما يلي:
-
اختيار موضوع بحثي مهم وذو قيمة عالية.
على طالب الدراسات العليا أن يحرص على اختيار الموضوع البحثي الذي يمكن ان تقبله اللجان المختصة المسؤولة عن تقييم
رسائل الماجستير والدكتوراه، وهو ما يحتاج اختيار الموضوع المهم والذي له قيمة عالية.
وذلك من خلال الفائدة التي يمكن أن تحققه الدراسة لتطور المجال العلمي للدراسة، أو لتطور المجتمعات وإيجاد الحلول للمشكلات التي تواجهها.
وهذا ما يستلزم التركيز الكبير والاهتمام باختيار الموضوع البحثي، الذي تكون له فائدة عامة للمجتمع أو لفئة معتبرة منه، ولا تكون الفوائد فردية، مع ضرورة تجنب المواضيع المستهلكة بدراسات سابقة، لأن ذلك سينفي الأهمية عن الدراسة التي لن تقدم الجديد وستكون مجرد إضاعة الطالب للوقت والجهد.
-
التأكد من توافر المعلومات والبيانات الكافية لإجراء البحث العلمي.
ذكرنا وأكدنا من خلال فقراتنا السابقة ومن ضمنها خطوات اختيار موضوع رسالة الماجستير والدكتوراه على أهمية اختيار
الموضوع الذي تتوافر له البيانات والمعلومات الموثوقة، والتي ترتبط بشكل وثيق بالدراسة العلمية بما يسمح بإثراء وإغناء البحث العلمي.
فتحقيق اهداف الدراسة والوصول الى الاستنتاجات والحلول المنطقية السليمة المثبتة بالبراهين والادلة، يرتبط بشكل وثيق بتوافر
المعلومات والبيانات التي تغني الدراسة البحثية، وتكون حديثة وذات مصداقية عالية.
وفي حال وجد طالب الماجستير أو الدكتوراه بأن المعلومات والبيانات ليست بالمقدار الكافي لإجراء الدراسة العلمية ونجاحها،
فعليه التوجه إلى اختيار موضوع آخر يحتوي على جميع المعايير التي تسمح باختيار الموضوع، ومن أبرز هذه المعايير توافر البيانات والمعلومات المباشرة أو غير المباشرة التي تسمح بالوصول إلى دراسة منطقية سليمة.
-
ابتعد عن المواضيع البحثية الموسعة بشكل كبير أو المواضيع الضيقة جداً أو الغامضة.
من الامور الأساسية التي يفترض أن لا يغفل عنها طالب الماجستير أو الدكتوراه هي تجنب اختيار موضوع موسع جداً لدراسته،
فالمواضيع الواسعة ستكون صعبة الدراسة إن لم تكون مستحيلة على طالب الدراسات العليا.
فهي تحتاج إلى خبرات ومعارف ومهارات واسعة، كما تحتاج لوقت طويل ومجهودات كبيرة وتكاليف عالية، وهو غالباً ما يحتاج
أن يتصدى لمثل هذه المشكلات البحثية الواسعة مجموعة علماء من أصحاب الخبرات والمعارف الواسعة، الذين يتعاونون فيما
بينهم ويحصلون على دعم واهتمام من الهيئات والمؤسسات العليا سواء كانت حكومية أو خاصة.
وفي نفس الوقت على طالب الدراسات العليا الابتعاد على المواضيع الغامضة أو الضيقة جداً، أو التي تكون فردية لأنها لن تكون
ذات فائدة معتبرة وسيتم رفض الرسالة من الجهات المختصة بمجرد عرض الموضوع البحثي وطلب إجراء الدراسة.
وبناءً على كل ذلك فإننا ننصح طلابنا الأعزاء في مرحلة الماجستير أو الدكتوراه تجنّب المواضيع الضيقة جداً او الواسعة جداً، واختيار مشكلة فرعية من موضوع عام بحيث تتحقق الأهمية مع إمكانية الدراسة والوصول الى النجاح.
-
ابتعد عن أية مواضيع إشكالية ومخالفة للقوانين والاديان والأعراف.
تأكد من ضمن خطوات اختيار موضوع رسالة الماجستير والدكتوراه أن يكون الموضوع البحثي مباح، فلا يكون من المواضيع
المخالفة للقوانين الوضعية للبلد الذي تجري فيه الدراسة.
وتجنب المواضيع التي تخالف أو تتعارض مع الأديان والشرائع السماوية، أو المواضيع المتعارضة مع الأعراف او العادات في
المجتمع.
كما أننا نشير إلى ضرورة تجنب طلاب مرحلتي الماجستير أو الدكتوراه المواضيع التي فيها خلافات حادة وكبيرة بين الباحثين
العلميين والعلماء الذين يطرح كل منهم وجهة نظر مخالفة للآخرين وفيها الكثير من القوة والسلامة.
فهذه المواضيع صعبة الدراسة وتحتاج عادةً لباحثين علميين خبراء وذوي مهارات عالية وهو ما لا يكون متوافر غالباً لدى الطلاب
في بداية مشوارهم العلمي البحثي.
الملخص.
وبذلك نكون قد أشرنا باختصار إلى إحدى أهم الخدمات المقدمة من قبل موقعنا الأكاديمي المتخصص، وهي خدمة المساعدة
على اختيار الموضوع البحثي من خلال اقتراح عنوان الرسالة العلمية المميز والذي يحمل كل مواصفات العنوان الأصيل القابل للدراسة.
كما اننا تعرفنا على مفهوم موضوع رسالة الماجستير والدكتوراه، وعلى أهمية اختيار المواضيع العلمية، وعرضنا أهم المصادر
المعتمدة في الوصول إلى موضوع رسالة الماجستير والدكتوراه.
ثمّ عرضنا أبرز المعايير المعتمدة في اختيار مشكلة رسالة الماجستير والدكتوراه، وذكرنا مجموعة نصائح مهمة حول اختيار
موضوع رسالة الماجستير والدكتوراه.
بالإضافة إلى إلقاء الضوء على أبرز خطوات اختيار موضوع رسالة الماجستير والدكتوراه، سائلين الله تعالى أن نكون قد وفقنا في
تقديم ما هو مفيد لطلاب الدراسات العليا الأعزاء.
المصادر:
كيف تختار موضوع رسالة الماجستير، 2021، موضوع
كيف تختار موضوعًا لرسالة الماجستير، 2022، مبتعث للدراسات والاستشارات الأكاديمية
عن المدونة
مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم
اطلب خدمة
تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة