محتويات المقال
1 إعداد أبحاث علمية

إعداد أبحاث علمية

إعداد أبحاث علمية

إعداد الأبحاث العلمية يعتبر عملية أساسية في عالم العلوم، حيث يسعى الباحثون إلى فهم وتحليل الظواهر بشكل علمي ومنطقي. يتطلب هذا العمل الدقة والاهتمام بالتفاصيل لضمان نتائج موثوقة ومساهمة فعّالة في المجتمع العلمي.

أهمية الأبحاث العلمية

تسهم الأبحاث العلمية بشكل كبير في تطوير المعرفة والتكنولوجيا. يمكن أن تفتح أفقًا جديدًا من المعرفة وتسهم في حل العديد من المشكلات التي يواجهها المجتمع.

خطوات إعداد الأبحاث العلمية

  1. وضع الهدف والمسألة البحثية: تحديد الغرض الرئيسي للبحث والمشكلة التي سيتم حلها.
  2. مراجعة الأدبيات العلمية: استعراض الدراسات والأبحاث السابقة ذات الصلة.
  3. تصميم المنهجية: وضع الخطة البحثية بما في ذلك جمع البيانات والطرق المستخدمة.
  4. تحليل البيانات والاستنتاجات: فحص النتائج واستخلاص الاستنتاجات الرئيسية.

أهم الأدوات والموارد لإعداد الأبحاث العلمية

  • البرامج الإحصائية: استخدام الأدوات التحليلية لتحليل البيانات بشكل دقيق.
  • المكتبات الرقمية: الوصول إلى مصادر ذات مصداقية لدعم البحث.
  • المراجع العلمية: الاستفادة من دراسات سابقة وآراء متخصصين.

 

مفهوم البحث العلمي:

يعرف البحث العلمي على أنه عبارة عن نتاج الباحثين من دراسات علمية في مختلف الأزمنة و الأمكنة ،  يتم من خلالها التعرف على موضوع معين أو مشكلة معينة و دراستها من جميع الجوانب ، و تكون الغاية من هذه الدراسات إيجاد الحلول لتلك المشكلة التي يدور.

 

أهمية الأبحاث العلمية:

أهمية البحث العلمي بالنسبة للباحث : تساعد الأبحاث العلمي على تميز الباحث عن أقرانه ، فمن خلال إعداد بحث علمي متميز يتمكن الباحث من الحصول على مكانة علمية مرموقة ، كما يزيد فرصة حصوله على فرص عمل مناسبة لمكانته العلمية.

أهمية البحث العلمي بالنسبة للمجتمع : للبحث العلمي أهمية كبيرة بالنسبة للمجتمعات حيث تساعد الأبحاث العلمية في تطور المجتمعات و تقدمها و رقيها ، كما تساهم الأبحاث العلمية في حل المشكلات القائمة بين الأفراد و حل المشكلات التي من الممكن أن تعترض المجتمع بشكل عام ، و من المقولات الشهيرة التي قيلت في البحث العلمي

 ” البحث العلمي هو ذراع المجتمع التي لا تنظوي “.

فالمستشفيات الحديثة و العمليات المتقدمة و الأختراعات الحربية و الكثير من الأمور العملية الهامة الأخرى التي توصلنا إليها في يومنا  هذا هي عبارة عن نتائج الأبحاث و الدراسات العلمية المتقدمة .

 

طريقة إعداد الأبحاث العلمية:

لإعداد الأبحاث العلمية هناك مجموعة من الخطوات التي من الضروري الإلتزام بها لضمان إعداد بحث علمي متميز ، و تكون هذه الخطوات على الشكل التالي:

 

الخطوة الأولى : التعرف على طبيعة مشكلة البحث العلمي :

 لكل بحث علمي مشكلة معينة يدور حولها البحث ، لذلك يتوجب على الباحث العلمي قبل البدء بإعداد بحثه البحث و التحري عن تلك المشكلة و التعرف على جميع جوانبها و البحث عن حلول مبدئية لها  ، و عادة تكون تلك المشكلة ناتجة عن تجارب حياتية أو خبرات سابقة في حياة الباحث ، و يجب أن يتم اختيار طبيعة المشكلة بشكل يتناسب مع اهتمامات الباحث و تخصصه ليسهل عليه البحث عنها و دراستها من خلال البحث المراد إعداده.

 

الخطوة الثانية : إعداد مقدمة البحث العلمي :

 تأتي مقدمة البحث العلمي كثاني خطوات إعداد البحث بعد التعرف على طبيعة مشكلة البحث ، فمن خلال مقدمة البحث العلمي يقوم الباحث بذكر أهمية بحثه العلمي و أهدافه و الغاية منه ، لذلك ممكن أن نقول بأن المقدمة عبارة عن مدخل لمشكلة البحث.

ومن الممكن أن يتم تزويد المقدمة ببعض الآيات القرآنية و بعض الأحاديث النبوية و بعض الأقوال المأثورة المتعلقة بموضوع البحث العلمي.

و يجب التنويه إلى ضرورة كتابة المقدمة بإسلوب منهجي متميز و طريقة إبداعية مشوقة لجذب القارئ لقراءة المزيد عن البحث العلمي.

 

الخطوة الثالثة : تحديد أهادف البحث العلمي و الغاية منه :

إن تحديد أهداف البحث العلمي و الغاية منه يعتبر من الخطوات الأساسية لإعداد بحث علمي متميز و ناجح ، و يجب أن يوضح الباحث من خلال هذه الخطوة بأنه على كامل الإستعداد لتحقيق تلك الأهداف ، على سبيل المثال في حال كانت مشكلة البحث تدور حول سلوك الطفل و عدوانيته يكون الهدف الأساسي للبحث هو التعرف على أسباب عدوانية الطفل و كيفية تجاوز هذه المشكلة أي إيجاد حلول مناسبة لها.

 

الخطوة الرابعة : تحديد فرضيات البحث العلمي أو التساؤلات التي يدور حولها البحث :

يمكن أن يكون لدينا في البحث العلمي فرضية  واحدة أو أكثر يعود ذلك لدرجة تعمق الباحث بمشكلة بحثه ، مع التنويه لضرورة الإنتباه بأن لكل فرضية متغير وحيد متعلق بها ، وفي حال كان لدينا أكثر من متغير أي أكثر من فرضية يجب على الباحث العلمي أن يبحث عن علاقة تربط تلك المتغيرات مع بعضها البعض ، و تهدف تلك الفرضيات لمساعدة الباحث في إيجاد الحلول المناسبة للمشكلة التي يدور حولها البحث من خلال البراهين و النظريات المثبته.

 

الخطوة الخامسة : تحديد المصادر و المراجع و الدراسات السابقة :

يتوجب على الباحث العلمي أن يقوم بتحديد المصادر و المراجع و الدراسات السابقة التي تناولت مشكلة بحثه بشكل مباشر أو غير مباشر ، و من الممكن أن يتم تقسيم تلك المصادر إلى نوعين :

النوع الأول : يكون عبارة عن مجموعة المراجع و الكتب و النشرات العلمية التي لها أي علاقة بمشكلة البحث ، وفي يومنا هذا نرى هناك آلاف النشرات العلمية و الكتب المتنوعة التي تساعد الباحث في إعداد بحثه بمختلف النواحي و المجالات.

النوع الثاني : عينات الدراسة و تكون هذه العينات مستنده إلى أدوات دراسية معتمدة على منهج معين يتناسب مع موضوع البحث العلمي.

 

الخطوة السادسة : اختيار منهج علمي يتناسب مع موضوع البحث المراد إعداده :

تتنوع المناهج العلمية فنجد المنهج التاريخي و المنهج الوصفي و المنهج الإستقرائي و غيرها العديد من المناهج الاخرى ، بحيث يجب أن يتم اختيار المنهج الذي يتناسب مع موضوع البحث العلمي ، ففي الأبحاث التي تتناول المشكلات الإجتماعية يجب أن يتم اختيار المنهج الوصفي لأنه من المناهج التي تهدف للتعرف على صفات الأفراد و سلوكياتها ، و الأبحاث التي تدرس العلوم الطبيعية يناسبها المنهج التجريبي ، و هكذا الأمر بالنسبة للأبحاث التي تتناول موضوع الآثار و يجب أن يتم اختيار المنهج التاريخي لها  و هكذا.

 

الخطوة السابعة : كتابة محتوى البحث :

تأتي هذه الخطوة بعد جمع المعلومات اللازمة حول موضوع البحث و بعد أن يتم اختيار الباحث للمنهج المناسب لبحثه العلمي ، و في هذه الخطوة يجب على الباحث بداية أن يقوم بتقسيم  بحثه العلمي لمجموعة من الأبواب و الفصول ، و يعد متن البحث من أكبر أجزاء البحث و يستغرق الوقت الأطول لإعداده ، و يجب أن يتم إعداد متن البحث بمنهجية ووضوح بعيداً عن الخلافات و الآراء الشخصية و الطرق الهجومية ليتسم البحث بالجودة و الأصالة.

 

الخطوة الثامنة : نتائج البحث :

بعد الإنتهاء من إعداد متن البحث تأتي أهم مرحلة من مراحل البحث التي يرجع إليها القارئ و لجنة التحكيم ، و هي كتابة النتائج التي تم التوصل إليها بحيث يجب كتابة النتائج بشكل واضح.

 

الخطوة الاخيرة : الخاتمة :

في نهاية البحث العلمي لابد من كتابة خاتمة للبحث يتم من خلالها التنويه للجهود التي تم بذلها من قبل الباحث للحصول على هذه النتائج و يجب أن يتم كتابة الخاتمة بإسلوب إبداعي معبر.

 

الخاتمة :

في ختام مقالنا هذا نكون قد تعرفنا على مفهوم الأبحاث العلمية ، و تعرفنا أيضاً على أهمية تلك الابحاث بالنسبة للدراسة و المجتمع ، كما تعرفنا على خطوات إعداد الأبحاث العلمية.

 

 

المراجع :

عن المدونة

مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم

اطلب خدمة 

تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة

Subscribe to our newsletter!

More from our blog

See all posts
No Comments