محتويات المقال
1 أهمية الاطلاع على الدراسات السابقة

أهمية الاطلاع على الدراسات السابقة

إن أهمية الاطلاع على الدراسات السابقة في إعداد الرسائل العلمية هي أهمية كبيرة للغاية، فهي عنصر رئيسي في إعداد وكتابة

الرسالة العلمية، ولها دور أساسي في إثراء الدراسة والوصول إلى استنتاجات وحلول منطقية سليمة.

وهو ما يستوجب من طالب الدراسات العليا وأي باحث علمي إدراك ماهية الدراسات السابقة وأهميتها، وامتلاك مهارة توظيف

الدراسات السابقة في البحوث والدراسات العلمية بالشكل الأمثل، وبالخصوص لناحية نقد الدراسات السابقة أو تلخيصها أو عرضها.

وهنا نشير إلى أن الدراسات السابقة لا ينبغي أن يعتمد عليها بشكل عشوائي، فهناك العديد من الخصائص التي يجب أن تحملها تلك

الدراسات ليتم الاعتماد عليها، وأبرزها ما يرتبط بموثوقيتها ومصداقيتها وحداثتها، بالإضافة الى ارتباطها الوثيق بموضوع البحث العلمي ومساهمتها بإثرائه.

وعلى اعتبار أننا سنحاول من خلال هذا المقال أن نعرض أهم المعلومات عن الدراسات السابقة، وما يرتبط بتوظيفها والاستفادة منها في الأبحاث والرسائل العلمية.

فإننا سنشير من خلال ما نعرضه إلى عدد من أهم الخدمات التي يقدمها موقعنا الأكاديمي المتخصص، مع توضيح ما لهذه الخدمات

من دور كبير في وصول رسالة الماجستير أو الدكتوراه الى أهم النتائج والحلول المنطقية، عبر مراحل متسلسلة مترابطة بما يساهم في تحقيق أعلى الدرجات والتقييمات.

ومن أبرز هذه الخدمات نذكر خدمة التلخيص للدراسات السابقة، وخدمة النقد للدراسات السابقة، وذلك لمختلف المجالات العلمية، بحيث يكون لكل مجال علمي وكل خدمة منها كادره المتخصص به.

 وهذه الخدمات تقدّم من قبل كوادر متخصصة مؤلفة من أهم المتخصصين والدكاترة الذين لديهم خبرات طويلة ومعارف واسعة، وهم يضعون جميع إمكانياتهم في سبيل تقديم أفضل الخدمات وبأعلى معايير الجودة العالمية.

يمكنكم الحصول على أي خدمة من خدماتنا الأكاديمية المتميزة من خلال التواصل مع موقعنا الإلكتروني على شبكة الإنترنت، مع

تحديد الخدمة التي تحتاج إليها والمجال العلمي الذي تنتمي إليه.

وستعمل كوادر الدعم على التواصل معكم من خلال رقم الهاتف المحدد من قبلكم، أو عبر الإيميل المحدد من قبلكم، وذلك للاتفاق

على مجموعة من التفاصيل، وبحال الاتفاق على الخدمة وتأكيدها.

تتوجه الكوادر المسؤولة عن تنفيذ الخدمة المطلوبة إلى تنفيذها بالشكل الأمثل، وخلال الزمن المتفق عليه، وهو ما يساهم في قبول

الرسالة العلمية وتحقيقها أعلى التقييمات المطلوبة.

 

أهمية الاطلاع على الدراسات السابقة - خدمة تلخيص الدراسات السابقة

 

مفهوم الدراسات السابقة في الرسائل العلمية.

 

إن مختلف المصادر والمراجع النظرية التي يتم الاعتماد عليها من قبل طلاب الدراسات العليا في دراستهم البحثية المختلفة وخصوصاً رسائل الماجستير أو الدكتوراه، هي جوهر الدراسات السابقة

ولهذه الدراسات العديد من الأنواع وأبرزها الكتب، الأوراق والأبحاث العلمية، الرسائل العلمية، إصدارات وتقارير المؤتمرات والندوات واللقاءات العلمية، أو منشورات المجلات العلمية، المقالات العلمية، وغير ذلك من دراسات علمية موثوقة.

إن الدراسات السابقة المتنوعة تعتبر من مصادر المعلومات والبيانات الغير مباشرة، حيث تعتمد الرسائل العلمية من مختلف المجالات والتخصصات العلمية بشكل أساسي على الدراسات السابقة من أجل الحصول على المعلومات والبيانات المتعددة.

فالدراسات السابقة هي عامل إثراء أساسي لتلك الدراسات، ووجودها عامل لا بدّ منه لنجاح الدراسة العلمية، وتحقيقها أهداف البحث ونتائجه وحلوله المنتظرة.

فالدراسات السابقة تعمل على مد البحث أو الرسالة العلمية بالبيانات والمعلومات البحثية الموثوقة، التي يتم عرضها وتنظيمها ونقدها وتلخيصها وتحليلها، بما يساهم في الوصول لنتائج منطقية سليمة، والتي تؤكد أو تنفي الفرضيات البحثية، أو التي تجيب عن أسئلة البحث وتحقق أهداف البحث العلمي.

وهنا نشير إلى أن الدراسات السابقة قد تكون في نسبة كبيرة من البحوث العلمية الموضوع الاساسي لتلك البحوث، وذلك عندما يكون موضوع الرسالة ومشكلة البحث هو دراسة بحث او نظرية او دراسة سابقة، وذلك بهدف نقدها لتأكيدها أو تعزيزها، او لنفيها، او سد الفجوات والثغرات فيها.

ومن جهة اخرى فإن الدراسات السابقة لها دور كبير في توفير الكثير من الجهد والوقت على أي باحث علمي او طالب دراسات عليا، فالمعلومات والبيانات والحقائق المسبقة والمؤكدة، لا حاجة لإعادة دراستها بل يتم الاستعانة بها من خلال الاقتباس المباشر أو غير المباشر، مع توفير الجهد والوقت وتوجيه ذلك الوقت والجهد نحو الوصول إلى ما هو جديد في البحث العلمي.

وهذا هو العامل الأساسي المعتمد في تسارع عجلة التقدم العلمي من التخصصات العلمية المختلفة، مع المساهمة في التراكم المعرفي للمجال العلمي للبحث، كما أنها عامل رئيسي في تطور المجتمعات والامم وتحقيق الرفاهية لأفرادها، مع المساهمة في إيجاد الحلول لمختلف المشكلات المجتمعية.

وهذا ما يظهر ضرورة و أهمية الاطلاع على الدراسات السابقة في إعداد الرسائل العلمية، للاستفادة منها بالشكل الأمثل.

 

أهمية الاطلاع على الدراسات السابقة في إعداد الرسائل العلمية.

إن أهمية الاطلاع على الدراسات السابقة في إعداد الرسائل العلمية تظهر في جوانب متعددة من أبرزها:

  • إن الاطلاع على الدراسات السابقة المنتمية إلى التخصص العلمي للباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا، لها دور كبير في وصوله إلى مساحات جديدة تحتاج إلى الدراسة  البحث، حيث أن الدراسات السابقة لم تقم بتغطيتها بشكل كامل.

وهو ما يساعده على الوصول إلى موضوع لم تتم دراسته بشكل مسبق، مع ضرورة ان يعمل الباحث العلمي على التأكد من ان دراسته البحثية تشمل جميع العوامل المؤثرة في الرسالة بما يسمح بإجراء البحث.

  • يمكن من خلال اطلاع الباحث العلمي على الدراسات السابقة أن يتعرف على المناهج والوسائل والأدوات المستخدمة من قبل الباحثين الآخرين في دراساتهم البحثية، وهو ما يساعده على أن يكون أكثر خبرة في اختيار المنهج العلمي السليم لدراسته العلمية.

وذلك بعد أن اطلع بشكل عملي على المناهج العلمية وكيفية استخدامها مع دراسات تتناول مواضيع مشابهة لموضوع دراسته.

  • إن الدراسات السابقة بأنواعها المختلفة التي عرضناها سابقاً (من كتب وأبحاث، ورسائل او أوراق علمية، او تقارير مؤتمرات علمية، أو إصدارات مجلات محكمة او غير ذلك..)، لها دور كبير في توفير الجهد والوقت على الباحث العلمي.

وذلك من خلال وضع عدد من الحقائق والبيانات والمعلومات الجاهزة بين يدي الباحث، وهو ما يسمح له أن يصل إلى استنتاجات وحلول منطقية سليمة.

  • إن أهمية الاطلاع على الدراسات السابقة في إعداد الرسائل العلمية تظهر بشكل رئيسي من خلال مدها لطالب الماجستير او الدكتوراه بما يحتاج إليه من بيانات ومعلومات تساهم في إثراء وإغناء الدراسة ووصولها إلى استنتاجات وحلول منطقية سليمة.
  • يمكن لطالب الماجستير أو الدكتوراه، او أي باحث علمي لأي مجال انتمى أن يطلع من خلال الدراسات السابقة على ما واجه الباحثين السابقين في مشوارهم البحثي من عقبات وصعوبات ومشاكل.

والاطلاع على الكيفية التي اعتمدوها في تخطي تلك المشكلات والعقبات، وبالتالي محاولة تجنب الوقوع بمثل هذه العقبات، وتخطيها بسهولة في حال الوقوع بها.

فالباحث العلمي في عنصر الخاتمة يفترض عليه عرض عقبات وصعوبات دراسته وكيفية تخطيها.

  • يمكن للباحث العلمي الاستفادة من نتائج الدراسات السابقة في اختيار فرضيات أو اسئلة بحثه وصياغتها بالشكل السليم لغوياً، والتي يحرص فيها على تغطية كافة المحاور في دراسته قيد البحث.
  • يمكن من خلال اطلاع الباحث العلمي او طالب الدراسات العليا على التوصيات الواردة من الباحثين العلميين في الرسائل والأبحاث السابقة، الوصول غلى أفكار جديدة يمكن الاعتماد عليها لتكون موضوع أو إشكالية بحثية لرسالة او بحث علمي جديد، وعادةً ما تحمل مثل هذه الإشكاليات جميع معايير المشكلات البحثية الاصيلة القابلة للدراسة والحل.
  • إن أهمية الاطلاع على الدراسات السابقة في إعداد الرسائل العلمية تظهر من خلال مساعدتها طالب الدراسات العليا على التكوين القوي والدقيق للدراسات العلمية، فهو ما يوفر على الباحث العلمي الوقت والجهد عبر الاستعانة بالنقاط المثبتة بالدراسات السابقة.
  • تسمح الدراسات السابقة للباحث العلمي توسيع قاعدته المعرفية، كما أنها تساعد على إجراء الدراسات البحثية بشكل متكامل عبر توفيرها للباحث العلمي المناخ والمراجع المناسبة.
  • من الأمور التي يمكن الاستفادة فيها من الدراسات السابقة عبر إجراء المقارنات، وتوضيح أوجه الاختلاف والاتفاق بين الدراسة الحالية والدراسات السابقة، أو المقارنة بين الدراسات السابقة للوصول الى استنتاجات معينة، وبشكل خاص فيما يرتبط بالمقارنة بالنتائج البحثية.
  • هناك العديد من الدراسات البحثية التي تعتمد على الدراسات والبحوث العلمية السابقة، فتكون تلك الدراسات المحور والموضوع الأساسي للبحث قيد الدراسة، وذلك عبر العمل على نقد بحث أو نظرية سابقة، بهدف نفيها أو تأكيدها، أو تعزيزها أو سد الفجوات البحثية فيها (وهو ما اتضح معنا بالفقرات السابقة).
  • تظهر أهمية الاطلاع على الدراسات السابقة في إعداد الرسائل العلمية في إحدى جوانبها، من خلال أنها تساعد الباحث العلمي أو طالب الماجستير والدكتوراه على أن يصل لأسباب المشكلة او الموضوع البحثية، والتعمق في جذورها، بما يساهم في الفهم الشامل والعميق للموضوع والمشكلة البحثية.
  • يساعد الاطلاع على الدراسات السابقة في تجنب الباحث العلمي للمشكلات البحثية المكررة والمواضيع التي استهلكت في بحوث ودراسات سابقة، وبالتالي تظهر أهمية الدراسات السابقة من خلال المساعدة على الوصول الى مواضيع أصيلة ليست مستهلكة.
  •  إن الاطلاع على الدراسات السابقة والبحوث الحديثة يزيد من خبرات الباحث العلمي كما يوسع من معارفه، ويصقل مهاراته، وهو ما يسمح للباحث العلمي أن يصل لفجوات بحثية ترتبط بالمجال العلمي للدراسة البحثية.

 

معايير عرض الدراسات السابقة في الرسائل العلمية.

بعد ان تعرفنا على أهمية الاطلاع على الدراسات السابقة في إعداد الرسائل العلمية، من المفيد الاطلاع على المعايير التي يتم من خلالها عرض الدراسات السابقة في رسائل الماجستير أو الدكتوراه، والتي تظهر بشكل رئيسي من خلال ما يلي:

  1. من المهم أن يرافق عرض جميع الدراسات السابقة في البحث او الرسالة العلمية عملية توثيق لتلك الدراسات التي اعتمد عليها، وذلك مع الحرص على عدم تجاهل توثيق أي مصدر، وان يتم التوثيق بالشكل الاكاديمي السليم مع ما يحققه التوثيق من فوائد علمية كبيرة في العديد من الجوانب.
  2. من المهم جداً التزام طالب الدراسات العليا بالحياد والموضوعية والصدق، والابتعاد عن كافة أشكال الرغبات والأهواء والميول والمصالح سواء الشخصية أو المجتمعية، وذلك في عرض البيانات والمعلومات البحثية وفي مناقشتها وتحليلها.
  3. لا يمكن الاستفادة من أهمية الاطلاع على الدراسات السابقة في إعداد الرسائل العلمية، إلا مع العرض المنظم والسليم للدراسات التي يتم الاعتماد عليها، مع تجنب جميع أشكال العشوائية في العرض للدراسات السابقة.
  4. من المفيد أن لا يتم عرض الدراسات السابقة بنفس منظار العرض لما يختص بالدراسة قيد البحث، فهذا يبعد الرسالة العلمية عن التكرار ويساهم في الوصول الى دراسة أمور ومعلومات واستنتاجات وحلول سليمة في الدراسة الحالية.
  5. على طالب الدراسات العليا أن يوضح مساهمة الدراسات السابقة في الرسالة العلمية الحالية، مع توضيح المساهمة في المجال العلمي الذي تنتمي إليها الدراسة عموماً، وبانعكاساتها على تطور الأمم والمجتمعات ورفاهيتها.
  6. العمل على استخدام أسلوب علمية دقيق وسليم وذلك النقد والتلخيص والتعقيب السليم للدراسات السابقة، وتبيان اجه التشابه والاختلاف بين الدراسات السابقة المتنوعة فيما بينها، او بينها وبين الرسالة العلمية قيد الدراسة.

 

 

طرق عرض الدراسات السابقة عند إعداد الرسائل العلمية.

إن أهمية الاطلاع على الدراسات السابقة عند إعداد الرسائل العلمية، يظهر من انها تساعد طالب الدراسات العليا في الاطلاع على طرق عرض الدراسات السابقة، ومن أهم هذه الطرق والأساليب نذكر ما يلي:

 

  • طريقة التسلسل التاريخي.

من اهم طرق عرض الدراسات السابقة وأكثرها استخداماً طريقة التسلسل التاريخي، التي يستخدمها معظم الطلاب والباحثين العلميين من التخصصات والمجالات العلمية المختلفة.

ومن خلال التسلسل التاريخي يقوم الباحث العلمي بعرض الدراسات السابقة التي اعتمد عليها وفقاً لتاريخ نشر المصادر والمراجع، فيقوم بعرضها بشكل متسلسل من الأقدم إلى الأحدث فالأكثر حداثة وهكذا، أو من الأحدث إلى الأقدم فالأقدم وهكذا.

ومن خلال التسلسل التاريخي يتم ذكر الأدوات المستخدمة بالدراسات السابقة، مع التنويه إلى ما طرأ من تغييرات على الأدوات المستخدمة بالدراسات السابقة.

 

  • طريقة المفاهيم العامة.

إن الرسائل العلمية المعتمدة على هذه الطريقة يتم عرض الدراسات السابقة فيها وفق طريقة المفاهيم العامة، التي تعتمد الأسلوب الشجري.

  • طريقة المراجعة الجدلية:

على الباحث العلمي أن يعمل على عرض بيانات ومعلومات دراسته التي استمدها من مختلف الدراسات السابقة بشكل نقاش جدلي، ويحتاج الاعتماد على هذه الطريقة ان تكون البيانات والمعلومات التي يتم الاعتماد عليها معلومات وبيانات متناقضة وجدلية، فلا يعتمد على البيانات المتشابهة في مثل هذا الشكل من اشكال عرض الدراسات السابقة.

 

  • طريقة الموضوعات المختلفة.

من خلال طريقة الموضوعات يعمل طالب الدراسات العليا على جمع بيانات ومعلومات دراسته من مصادرها المتنوعة والمختلفة، ويتجه إلى عرضها في رسالته وفقاً للموضوعات التي تتناولها تلك الدراسات السابقة، ووفقاً للشكل الذي يحدده الباحث العلمي.

 

  • تصنيف الدراسات السابقة حسب اللغة التي كتبت بها.

هناك العديد من الدراسات العلمية التي تعتمد على مصادر متنوعة مكتوبة بلغات عالمية مختلفة، فمنها على سبيل المثال مصادر مكتوبة باللغة الإنجليزية، ودراسات سابقة مكتوبة باللغة العربية، وأخرى مكتوبة باللغة الفرنسية او غير ذلك من لغات.

وهنا ووفقاً للغة التي كتب بها البحث او الرسالة العلمية ولتكن اللغة العربية مثلاً، يعمل طالب الدراسات العليا على عرض الدراسات المكتوبة بلغة البحث أولاً، ثمّ يعرض الدراسات التي كتبت باللغة الإنجليزية، وبعدها الدراسات المكتوبة باللغة الفرنسية.

 

  • طريقة المقارنة وتبيان أوجه الاختلاف أو الاتفاق.

من أكثر الأساليب شيوعاً عند عرض الدراسات السابقة في إعداد الرسائل العلمية الأسلوب الذي يعتمد فيه الباحث العلمي او طالب الدراسات العليا على إجراء المقارنات بين الدراسات السابقة التي تمّ الاعتماد عليها، فيعمل على المقارنة بين تلك الدراسات فيما بينها، او بينها وبين الدراسة الحالية قيد البحث.

وطريقة العرض هنا تكون مبنية على أوجه التشابه أو أوجه الاختلاف بين مختلف الدراسات التي يتم عرضها في الدراسة العلمية.

 

  • عرض الدراسات السابقة وفقاً للمنهج العلمي الذي اعتمدته.

يعمل الباحث العلمي وفقاً لهذا الأسلوب من أساليب العرض للدراسات السابقة، على التمييز فيما بينها وفقاً للمنهج العلمي الذي اعتمدته، مع التفريق بين الأبحاث الكيفية والابحاث الكمية.

 

ضوابط استخدام الدراسات السابقة في إعداد الرسائل العلمية.

من الامور التي تظهر فيها كذلك أهمية الاطلاع على الدراسات السابقة في إعداد الرسائل العلمية، استنباط ضوابط الاستخدام للدراسات السابقة بالبحث العلمي، وهو ما يمكن ان يظهر من خلال ما يلي:

 

1. من المهم أن يعمل طالب الدراسات العليا على تحديد كافة الدراسات السابقة التي يريد ان يعتمد عليها في دراسته

وأن يعمل على تصنيفها وفق تصنيفين أحدهما للدراسات غير المباشرة والآخر يرتبط بالدراسات المباشرة.

 

2. على الباحث العلمي ان يعمل على إجراء قراءات معمقة ودقيقة وهادئة لمختلف الدراسات السابقة التي اختارها وحددها

وقرر الاعتماد عليها في رسالته العلمية، مع ضرورة الاستيعاب والتعمق في المناهج التي اعتمدت في الدراسات السابقة والنتائج التي تمّ التوصل إليها.

 

3. على طالب الدراسات العليا أن يضع تصوره المبدئي للتقسيمات والخطوات في رسالته العلمية، وأن يعمل على تصنيفها إلى فقرات متعددة

مبنية على طرق العرض التي تعرفنا عليها بالفقرة السابقة.

 

4. إن طالب الدراسات العليا المتميز لا بدّ من أن يتمهل ولا يصدر أحكام متسرعة عن الدراسات السابقة، لا من ناحية قصورها، أو حاجتها للنفي

أو التأكيد أو التعزيز، فهذه الامور تحتاج بدايةً إلى التعمق والهدوء والاعتماد على براهين وأدلة منطقية ودقيقة.

 

5. من المهم ان يعمل طالب الدراسات العليا على مناقشة ودراسة جميع النقاط والأفكار التي يريد أن يعتمد عليها في رسالته البحثية

والتي يفترض ان تكون موثوقة وحديثة ومرتبطة بموضوع الرسالة العلمي بما يساهم في إثراء البحث العلمي.

 

كيفية توظيف الدراسات السابقة في إعداد الرسائل العلمية:

إن أهمية الاطلاع على الدراسات السابقة في إعداد الرسائل العلمية تظهر من خلال إدراك طالب الدراسات العليا لكيفية توظيف تلك الدراسات في رسالته العلمية، فهو بذلك سيمتلك المهارات والمعارف والخبرات التي تساعده على توظيف الدراسات السابقة، وهو ما يمكن أن يظهر من خلال الامور التالية:

  • من المهم للغاية ان يطلع طالب الدراسات العليا على الكثير من المصادر والدراسات السابقة، فهذا الأمر له مساهمة فعالة باكتشاف العقبات او الاخطاء التي وقع الباحثون السابقون بها، وبذلك يتمكن من تجنب تلك الأخطاء ولا يقع بأخطاء مماثلة لها، كما أنه في حال اعترضته نفس العقبات سيكون اكثر قدرة على تخطيها بسهولة.
  • من أهم الدراسات السابقة التي يفترض من طلاب الدراسات العليا الاطلاع عليها تلك البحوث والرسائل العلمية المنتمية لتخصصهم العلمي، فالاطلاع على مثل هذه المصادر يساهم في التعرف العملي على الخطوات والمراحل البحثية الواجب اتباعها، وعلى العناصر البحثية المختلفة وكيفية عرضها، وهو ما له دور بغاية الأهمية في الوصول إلى رسالة علمية سليمة ومتكاملة، ويمكن من خلالها الوصول الى نتائج مثبتة تحقق كافة أهداف الدراسة.
  • على طالب الدراسات العليا الساعي لنجاح دراسته البحثية ان يعمل على توسيع قراءاته في التخصص العلمي الذي ينتمي إليه بشكل عام، فهذا ما سيجعل قاعدته المعرفية أكبر وأعمق، وإمكانياته ومهاراته وخبراته البحثية والعلمية أكبر وأهم.

كما أن الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا الذي يحدد مشكلة أو موضوع دراسته العلمية، عليه ان يوسع من اطلاعه على الدراسات السابقة الموثوقة والحديثة التي تثري رسالته العلمية وتساهم في وصولها إلى استنتاجات وحلول منطقية سليمة.

  • تأتي أهمية الاطلاع على الدراسات السابقة في إعداد الرسائل العلمية من خلال أن التوظيف السليم لهذه الدراسات يساهم في توفير الجهد والوقت على الباحث العلمي وطالب الدراسات العليا، فهذه الدراسات تضع بين يديه كم كبير من المعلومات والحقائق والبيانات التي تحتاجها الدراسة، وذلك دون الحاجة لدراسة أمور تمّ الوصول إليها بشكل مسبق.

وهذا ما سيجعل الباحث العلمي يوجه مجهوداته ووقته للوصول الى ما هو جديد عبر دراسته البحثية، والتي سيكون أكثر قدرة على بنائها بالشكل العلمي السليم، وعلى الاعتماد على المنهجية العلمية المناسبة لموضوع الدراسة بما يسمح للباحث العلمي أن يحقق أهداف الرسالة العلمية والوصول الى الدرجات الأكاديمية التي يسعى لتحقيقها.

  • يساهم الاطلاع على الدراسات السابقة في اكتشاف الباحثين العلميين وخصوصاً المتميزين منهم الفجوات البحثية، وأن يكتشفوا أمور لم يتم الوصول إليها بشكل مسبق.

وهو ما يعد أو يسمى الفجوة البحثية التي يمكن اعتبارها من أبرز المشكلات والموضوعات القابلة للدراسة والحل.

  • تظهر أهمية الاطلاع على الدراسات السابقة في إعداد الرسائل العلمية، ان الطالب يمكنه من خلال هذا الاطلاع تجنب الكثير من المواضيع المكررة والمستهلكة بالعديد من الرسائل أو البحوث العلمية السابقة، وبالتالي تجنب رفض مقترح البحث، او تجنب الوصول الى دراسة لا يمكن أن تحقق التقييم المطلوب منها.

ومما يزيد من اهمية الدراسات السابقة أنها من أهم الطرق المعتمد عليها في وصول الباحث العلمي او طالب الدراسات العليا لأفكار جديدة وأصيلة، يمكن ان تكون مواضيع ومشكلات بحثية لرسائلهم العلمية تحمل جميع الخصائص المطلوبة للوصول الى دراسة متكاملة ومتميزة وتحقق النتائج المطلوبة منها.

  • من اهم الأمور التي يجب على طالب الدراسات العليا ادراكها أن يعمل على توثيق جميع الدراسات السابقة التي استند إليها في دراسته العلمية، سواء اقتبس منها اقتباس حرفي مباشر، أو كان اقتباسه فيه إعادة صياغة (اقتباس غير مباشر)، وذلك لتجنب الباحث العلمي الظهور بمظهر السارق العلمي أو المنتحل.

دون أن نتجاهل اهمية التوثيق في إظهار مجهودات طالب الدراسات العليا في الوصول الى الدراسات الموثوقة والحديثة التي يمكن ان تثري الرسالة العلمية، بالإضافة إلى مساهمة التوثيق في منع ضعاف النفوس من دس المعلومات والبيانات المغلوطة.

  • تستند لجان التقييم للرسائل العلمية سواء بمرحلة الماجستير أو الدكتوراه بصورة كبيرة على الدراسات السابقة التي يتم الاعتماد في الرسالة العلمية، وعلى كيفية اختيارها وعرضها ونقدها وتلخيصها. 

وذلك لإظهار ما يمتلكه طالب الدراسات العليا من إمكانيات ومهارات ومعارف، وللتأكد من الجهود التي بذلها، ومن مدى سعيه للاعتماد على أكثر المصادر موثوقية وحداثة، والتي ترتبط بموضوع البحث وتساهم بإثرائه.

  • من أكثر العناصر البحثية الواردة في الرسائل والأبحاث العلمية السابقة عنصر التوصيات الذي يرتبط بموضوع ونتائج الدراسة السابقة، فمن خلاله يضع الباحث العلمي بعض التوصيات التي تساهم في الوصول الى مشكلة بحثية مميزة وتحمل جميع معايير المشكلة المميزة المهمة القابلة للدراسة والحل.

فمن خلال التوصيات قد ينصح الباحث العلمي بإكمال الدراسة من النقطة التي وصل إليها في بحثه العلمي، وقد يلقي الضوء على نقطة واردة في بحثه وهي بحاجة إلى دراسة معمقة في بحث أو دراسة علمية مستقلة لاحقة.

  • إن الدراسات السابقة قد تكون الموضوع الاساسي للرسالة العلمية، والتي تعمل على نقد الدراسة السابقة بهدف نفيها او تأكيدها، أو تعزيزها، أو سد الفجوات البحثية فيها، أو العمل على تقديم ما هو جديد فيها أو دعم ما ورد بالدراسة السابقة.

كما قد يتم العمل من خلال الدراسة الحالية على إجراء المقارنات اللازمة بين الدراسات السابقة والدراسة الحالية في العديد من الجوانب، ومنها المقارنة بين نتائج الدراسات السابقة ونتائج الدراسة الحالية.

  • من العناصر الرئيسية في أي بحث او دراسة علمية، أن يشير الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا في عنصر الخاتمة إلى اهمية ما توصل اليه من نتائج، وتوضيح الفوائد لتلك النتائج وتطبيقاتها العملية على أرض الواقع.

 

الملخص.

وذلك إلى جانب عرضه ما تعرض له في مشواره البحثي من عقبات ومشاكل، وكيفية تخطي تلك المشاكل والعقبات، وهو ما يزيد من خبرات ومعارف الباحث العلمي الذي يطلع على تلك الدراسات، والذي يصبح كذلك أكثر قدرة على تجنب الأخطاء التي وقع بها الباحثون السابقون.

وبذلك نكون قد عرضنا عدد من الخدمات المميزة المقدمة من قبل موقعنا الأكاديمي المرتبطة بالدراسات السابقة، وأبرزها خدمات النقد والتعقيب والتلخيص للدراسات السابقة، والتي تقدم من أهم الدكاترة والمتخصصين في مجالاتهم العلمية بأعلى درجات الجودة العالمية.

ومن ثمّ الاطلاع على  مفهوم الدراسات السابقة في الرسائل العلمية، وعلى اهمية اطلاع الباحث العلمي او طالب الدراسات السابقة في إعداد البحوث أو الرسائل العلمية.

كما تعرفنا على معايير عرض الدراسات السابقة في الرسائل العلمية، وعلى طرق عرض تلك الدراسات. 

وهذه الطرق هي: (طريقة التسلسل التاريخي، طريقة المفاهيم العامة، طريقة المراجعة الجدلية، طريقة الموضوعات المختلفة، تصنيف الدراسات السابقة وفق اللغة التي كتبت بها، طريقة المقارنة وتبيان أوجه الاختلاف أو الاتفاق، عرض الدراسات السابقة وفقاً للمنهج العلمي الذي اعتمدته.

وبالإضافة إلى كل ذلك فقد اطلعنا على ضوابط استخدام الدراسات السابقة في إعداد الرسائل العلمية، وعلى كيفية توظيف تلك الدراسات في إعداد البحوث والرسائل العلمية.

سائلين الله تعالى أن نكون قد وفقنا من خلال مقال أهمية الاطلاع على الدراسات السابقة في إعداد الرسائل العلمية، لعرض كل ما هو مفيد لطلاب الدراسات العليا الاعزاء.

 

المصادر.

كيفية الاستفادة من الدراسات السابقة، 2022، مبتعث للدراسات والاستشارات الأكاديمية

أهمية الدراسات السابقة في البحث العلمي، 2021، موضوع

تلخيص الدراسات السابقة، 2022، أكاديمية بي تي اس

عن المدونة

مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم

اطلب خدمة 

تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة

Subscribe to our newsletter!

More from our blog

See all posts
No Comments