أهداف البحث العلمي مع المراجع

أهداف البحث العلمي مع المراجع

يجب أن يمتلك كل باحث مجموعة من الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها خلال إعداد البحث العلمي، ولكن يجب أن تتناسب أهدافه مع حجم البحث وأن تكون منطقية ويمكن تحقيقها، لذا سنقدم في مقالنا هذا أهداف البحث العلمي، وأهمية التوثيق والمراجع في البحث العلمي، بالإضافة إلى أهم خصائص البحث العلمي، ليكون البحث دقيقاً وصالحاً للنشر في المجلات العلمية المرموقة.

ما هي أهداف البحث العلمي؟ 

الوصف:

يتم تطبيقه بواسطة الحصول على معلومات وبيانات تخص ظاهرة محددة، مما يساعد الباحث على صياغة الفرضيات وتفسير الظاهرة بصورة واقعيّة.

التنبؤ:

يُساهم التنبؤ في وضع تصوّرات وتوقعات للتغيّرات التي من المحتمل أن تحدث في المستقبل وفقاً للظواهر المختلفة، وهذا بعد دراسة الظاهرة ودراسة الظروف التي من المحتمل أن تؤثر عليها.

التفسير:

الهدف من التفسير التركيز على شرح الظاهرة بشكل واضح ومفصّل، وتوضيح جميع الأسباب التي تساعد في حدوثها، وهناك نوعان من الأبحاث تبعاً لهذا الهدف، أبحاث تفسيرية بحتة والأبحاث التوضيحية التطبيقية.

التقويم:

الهدف الأساسي للتقويم يركّز على تعزيز أيّ ظاهرة يتم دراستها.

النفي والتفنيد:

هذا الهدف يأتي بعد إجراء عدد من التجارب تجاه أيّ ظاهرة، فيقوم الباحث بتأييد النظرية ويؤكد صحّتها، ومن الممكن أن يقوم برفضها بسبب ثبات عدم صحّتها.

التثبّت:

يقوم الباحث بالتأكّد من صحة أبحاث سابقة لنفس موضوع الدراسة أو رفض صحّتها بأخذ أكثر من عينة دراسية، وتكون من بيئة مختلفة عن بيئته الأساسية التي قام باختيارها لتنفيذ دراسته عليها.

إيجاد معرفة عصرية:

يعتبر من الأهداف الذات قيمة، وهو سعي الباحث للحصول على معلومات ومعرفة بيانات جديدة تساهم في تطوّر العلم وتقدّمه.

التحكم والضبط:

هذا الهدف يأتي بعد دراسة أيّ ظاهرة والتأكّد من صحتها، فيقوم الباحث بالاستعانة بمجموعة من الأدوات التي تُسهّل عليه ضبط دراسته والتحكّم بها.

البحث العلمي

ما أهمية المصادر والمراجع في البحث العملي؟

  • تكمن أهمية المصادر والمراجع في قيام الباحث بنسب المصادر والمراجع إلى أصحابها، ويعد هذا الأمر بمثابة التكريم للباحثين الأوائل الذين قاموا بكتابة البحث العلمي.
  • تقدم المصادر والمراجع معلومات كبيرة تساهم في إغناء البحث العلمي بشكل كبير
    لذلك يجب على الباحث أن يعود لأكبر عدد ممكن من المصادر والمراجع.
  • من خلال المصادر والمراجع يحصل الباحث على كافة المعلومات التي ترتبط وتتعلق بالبحث العلمي الذي يقوم به، وتختلف هذه المعلومات عن المعلومات الموجودة في الصحف والمجلات والتي تعبر عن رأي صاحبها
    بينما الآراء الموجودة في المصادر والمراجع تعبر عن رأي العلم.
  • يقوم الباحث بتوثيق المصادر والمراجع وفق أسس التوثيق المتبعة، وفي حال لم يقم الباحث بتوثيق البحث العلمي
    فهذا يعني تعرضه لتهمة السرقة الأدبية والانتحال.
  • يعد توثيق المصادر والمراجع من الأمور المهمة للباحثين الآخرين
    حيث يقوم الباحثون الآخرون بالاستفادة من هذه المصادر التي يقوم الباحث بذكرها، ومن ثم يعودون إليها خلال بحثهم العلمي.

ما هي خصائص البحث العلمي؟

البحث العلمي عملية منظمة وهادفة:

البحث العلمي هو عملية منظمه تبدأ بسؤال في عقل الباحث تتم صياغته في مشكلة الدراسة بشكل يوضح له حدوده ومتطلباته بدقة، يلي ذلك اتباع خطة البحث التي يتم وضعها والتي تحدد الخطوات العلمية اللاحقة للبحث العلمي وتحدد منهجه وإجراءاته وأدواته، بحيث يكون مبنياً على أساس تفهّم المادة العلمية في المنهجية والعرض والنقاش القائم على الأسلوب العلمي المجرد والبعيد عن التحيز.
البحث العلمي عملية هادفة يمكن التحقق من نتائجها من خلال الملاحظة والتجربة أو إعادة البحث فيها
كما أنه يسعى إلى تعميم النتائج التي يتم التوصل إليها في مجال البحث.

الأصالة:

يتميز البحث العلمي بأن الباحث يسعى إلى الوصول إلى أفكار علمية جديدة ذات أهمية علمية من خلال الموضوع الذي يقوم بدراسته، على أن يكون مستقلاً في تفكيره ومعايشاً للواقع .تبرز الجدة والأصالة في البحث العلمي عند اختيار الموضوع وتحديد المشكلة والأسلوب الذي يستخدمه الباحث لمعالجه الموضوع، كما إن الأصالة يمكن أن تظهر من خلال الأمثلة المحلية التي يستخدمها الباحث والنتائج والتوصيات والحلول النابعة من البيئة التي يتوصل إليها الباحث ويقترحها لعلاج المشكلة.

الإبداع:

تتمثل خاصية الإبداع في البحث العلمي في القدرات والمهارات التي يمتلكها الباحث ويسخرها لخدمه موضوع البحث ليتوصل إلى أفكار ابتكارية متميزة، فالباحث يقوم بجمع معلومات وحقائق عن واقع الظاهرة أو المشكلة بطرق مختلفة، وهذا ليس فيه أي إبداع وإنما الإبداع يتمثل في قيام الباحث باستخدام هذه المعلومات والحقائق للوصول إلى اكتشافات وتفسيرات جديدة تجعل منه مكتشفاً يخلص إلى إصدار تعميمات أو التوصل إلى نظريات جديدة.

الأمانة العلمية:

يتطلب البحث العلمي من الباحث الحيادية التامة، فليس له الحق في تحريف أي معلومة أو تغييرها أو يسمح لنفسه بالتعدي على أفكار الآخرين ونسبتها إلى نفسه. الأمانة العلمية من الفضائل الإنسانية النبيلة التي يجب أن يتحلّى بها الإنسان بشكل عام فضلاً عن الباحث، ومن متطلبات الأمانة العلمية المحافظة على حقوق الغير بالإشارة إلى المصادر التي استقى منها الباحث معلوماته وذكر كل البيانات عن المراجع المستخدمة، وقد يحدث أحياناً تشابه في الأفكار حيث يكون هناك شيء من التوافق وتوارد الخواطر وهذا لا يتعارض مع الأمانة العلمية المطلوبة.

الموضوعية:

تتجلى خاصية الموضوعية عند استخلاص النتائج أو إصدار القرارات، فمن خصائص البحث العلمي أنه يتميز بالموضوعية ويجب على الباحث ألاّ يتحيز إلى رأيه الشخصي أو أفكاره الخاصة وإنما عليه الاعتماد على الفكرة المدعمة بالأدلة والبراهين .ومن الموضوعية ألاّ يسمح الباحث لعاطفته بالسيطرة على أفكاره أو تفسيراته وتبريراته في أي جانب من جوانب الموضوع، وأن يكون همه هو تحري الحقيقة والبحث عنها، فكلما ابتعد الباحث عن الأحكام الذاتية وتحرر من التحيّز زادت درجة موضوعيته، وذلك لكون الحقائق العلمية مستقلة عن رغبات الباحث الذاتية، ومن الموضوعية احترام آراء الغير وعدم التهكم بها أو السخرية منها أو التشهير بها مهما كان الاختلاف بينها وبين الواقع أو بينها وبين نتائج البحث الحالي التي يتوصّل إليها الباحث بطريقته العلمية.

الدقة:

بما أن البحث العلمي عمل دقيق، فإنه يتطلب الحرص التام من الباحث والتأكّد من أن المعلومات التي يعتمد عليها في دراسته معلومات دقيقه وأن يسعى إلى التحقق من دقة تلك المعلومات، هذا بالإضافة إلى أن من أهداف البحث العلمي زياده درجة تأكيد بعض البيانات والاستنتاجات القديمة، ولهذا فإن الباحث يعمد في بعض الأحيان إلى التكرار وإعادة الدراسة للتأكد من الدقة، خاصة أن التوصل إلى بعض الحلول لبعض المشاكل قد يكون بداية لظهور مشكلات جديده مما يدعو إلى ضرورة إجراء بعض الأبحاث الأخرى لتأكيد صحة تلك النتائج أو لصياغة مشكلات بحثيه أخرى والتوصل إلى ما ينافيها .

الاعتماد على الدليل بدلاً من مصدر الثقة:

إضافة معرفة جديده إلى المعرفة الإنسانية ليس بالأمر السهل، والبحث العلمي يجب أن يعتمد على الدليل ورفض الاعتماد
على مصدر الثقة مهما كان موثوقاً وذلك لأن النتائج لا تكون صحيحة إلا إذا دُعمت بالدليل القاطع.

خاتمة

في هذه المقالة قدمنا تعريف للبحث العلمي وأهدافه وأهميته وأهمية المراجع والتوثيق في نهاية البحث بالإضافة لذكر خصائص البحث العلمي، وبالتالي أصبح الباحث يعرف الطرق التي من خلالها يتم التوصل إلى نتائج ومعلومات جديدة، وإيجاد حلول متنوعة للمشكلات التي تواجهه، ومن ثم التعرف على الخدمات وأنواع الأبحاث العلمية والمناهج المستخدمة في الحصول على درجة الماجستير ودرجة الدكتوراه أو الترقية في العمل وإيجاد أماكن عمل أفضل براتب ومكانة مرموقة
فالبحث العلمي يساعد الباحثين للوصول إلى هذه النقطة.

عن المدونة

مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم

اطلب خدمة 

تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة

Subscribe to our newsletter!

More from our blog

See all posts
No Comments