أمثلة على النظرية العلمية
محتويات المقال:
– تعريف النظرية العلمية.
– مراحل ظهور النظرية العلمية:
– خصائص النظرية العلمية.
– معايير النظرية العلمية.
– أمثلة على النظرية العلمية.
– أهم النظريات العلمية.
النظرية العلمية استطاعت من تطوير عالمنا بشكل كبير وعلى جميع الأصعدة العلمية، كما استطاعت إيجاد تفسيرات لكثير من القضايا التي تتعلق بالكون والكواكب والفلك والفضاء وغيرها، فيما يلي سنقدم بعض الأمثلة على النظرية العلمية.
تعريف النظرية العلمية:
– يمكننا تعريف النظرية العلمية على أنها بنية تفكير هيكلية منتظمة يتصورها عقل الإنسان البشري ضمن نطاق خيال واسع.
– تشمل النظرية العلمية عدد كبير من القوانين العملية والتي دورها الأساسي تنظيم ما يتم ملاحظته من أحداث وظواهر، وما يتم افتراضه فرضا.
– يستخدم العلماء التجربة والملاحظة وأدق المعلومات والبيانات حتى يتمكنوا من:
1- شرح قوانين النظرية العلمية بطريقة منطقية وعلمية،.
2- وليضعوا تفسير لاستمرار حدوث بعض الظواهر.
3- ولكشف سبب استمرار العلاقة بين أحداث أو أشياء معينة، وفهم سلوك كل منها.
– ويمكن الوصول إلى النظرية العلمية عن طريق وضع العديد من الفرضيات واختبار كل فرضية بشكل مستقل عن الأخرى، حتى يتمكن العالم أخيرا من اثبات صحة الفرضية لتصبح نظرية علمية.
مراحل ظهور النظرية العلمية:
1- مرحلة التفكير: تنشأ في هذه المرحلة أفكار لدى العالم تدفعه لتفكير في حدث معين أو شيء طبيعي ما من حوله.
2- مرحلة الفرضية: وهي المرحلة التي يستدل العالم إلى حقائق وثوابت تتعلق بالشيء الذي شغل ذهنه ولاحظه.
3- مرحلة اثبات الفرضية: في هذه المرحلة يلجأ الباحث إلى الحقائق والمسائل العلمية التي إما تؤكد صحة فرضيته أو إنها تنفي صحتها.
4- مرحلة تبني النظرية: وهي أخر مراحل تطور النظرية العلمية، وهنا يتبنى العالم الفرضية بعد اثبات صحتها للتحول إلى ما يصبو إليه ألا وهو النظرية العلمية المتكاملة.
خصائص النظرية العلمية:
وتتميز النظرية العلمية بعدة خصائص والتي هي:
1- تعتمد النظرية العلمية على التجارب التي يقوم العالم بإعادتها بشكل متكرر حتى يتأكد من حصوله على النتائج نفسها في كل مرة.
2- التنبؤ والتفسير لأحداث وظواهر ستحدث في مستقبل عالم الطبيعة.
3- كما يجب أن تحقق النظرية العلمية التوافق مع العلوم المختلفة.
4- اتباع الطرق المختصرة والبسيطة لشرح أحداث وظواهر معينة.
5- كما يجب أن تحقق النظرية العلمية الشمولية: أي يجب أن تقدم التفسيرات المنطقية والشروحات الدقيقة للأحداث أو الظواهر المدروسة.
6- يجب أن تكون النظرية العلمية قابلة للتطبيق والتعميم على نطاق واسع من دون أي حالات استثنائية أو حالات خاصة.
7- كما يجب أن يكون للنظرية العلمية ارتباط وثيق وعميق مع إحدى العلوم والمعارف الأخرى.
المعايير العلمية للنظرية العلمية:
هناك عدة معايير علمية للنظرية العلمية والتي هي:
1- معيار تحقق تجريبي أو موقف تجريبي:
▪ يجب أن يتم التأكد من صحة النظرية العلمية من خلال التجربة، وقدرتها على الخضوع للتحقق التجريبي.
▪ تعتبر التجربة هي المصدر الأساسي لكشف صحة النظرية من عدم صحتها وزيفها.
▪ وليس من الصحيح أخذ المعرفة من نظرية علمية لم تخضع لتجربة العلماء.
▪ مؤلفين هذا المعيار: فرانسيس بيكون، وكلود برنارد، وروني توم، وغيرهم.
2- معيار العقل أو التماسك المنطقي:
▪ يعتبر الاعتماد على العقل والمنطق كاف لإثبات لصحة النظرية العلمية، ومعيار كافي للتحقق منها.
▪ تبدأ النظرية من خلال مشكلة معينة، ومن ثم عن طريق التجارب تتطور لدينا بعض من الفرضيات المصاغة لها، وعن طريق التطبيق التجريبي.
3- معيار الأدلة:
▪ يجب أن تقترن النظرية بالعديد من البراهين والأدلة، فدليل واحد لا يكفي لإثباتها.
▪ حيث أن وجود دليل واحد للنظرية يثبت صحتها بصورتها العامة، أو يضمن مقاربة لها.
4- معيار الخطأ.
أمثلة على النظرية العلمية:
▪ النظرية النسبية للعالم الفيزيائي الكبير أينشتاين:
– والتي توصل لها عن طريق وضع عدة فرضيات، حيث غيرت هذه النظرية نظرة العالم إلى الكون.
– اعتمد العالم على ملاحظة الظاهرة “إضافة السرعات”:
فبحسب العالم جاليليو بأنها شيء جائز.
أما بحسب تجربة ميكلسون ومورلي بأنها لا تطبق على الضوء.
– وهنا قام العالم أينشتاين بافتراض أن المشاهدتين صحيحتين، واستطاع التوصل إلى نظريته التي تقوم على تعديل مشاهده العالم جاليليو حتى يقوم بإضافة ما يخص سرعة الضوء إلى إضافة السرعات، فتوصل أخيرا إلى نموذج يفترض أن سرعة الضوء ثابتة.
– حيث استطاع التوصل أيضا إلى أن الزمان والمكان ليسوا قيم مطلقة كما كان متعارف عليها.
▪ نظرية بطليموس:
– تنص نظرية بطليموس بأن الأرض هي المركز الأساسي للعالم، وتدور كل من باقي الأفلاك كالشمس والقمر والكواكب حول الأرض، أما النجوم وفق لنظرية بطليموس فأنها تتوزع خارج فلك الأرض على قبة كروية.
– ومن هنا جاء تفسير الحركة التراجعية للكواكب وذلك بسبب وجود أفلاك تقوم بعملية الدوران حول الأرض وحجمها أصغر من حجم الكواكب.
▪ نظرية الوعي الكمي:
– تعرض العلماء القائمون عند حل مشكلة القياس إلى مشاكل تتعلق بالوعي، وكانت هناك الكثير من المحاولات لتجنب ذلك، إلا أن هناك علاقة ما بين إجراء التجربة بالأسلوب واعي والنتائج الأخيرة لهذه التجربة.
– كان للقائمين على النظرية اعتقاد كبير حول عجز الفيزياء الحالية على تفسير الوعي وتفسير الترابط ما بينه وبين الكم.
ومن المهم ذكره أنه لم يتم حتى الآن وضع تفسير للوعي البشري، ومن أشهر الأمثلة التي توضح نظرية الوعي الكمي، تشبيه العقل البشري بالحاسب الكمي.
▪ النظرية الذرية:
– تعد من أبرز النظريات العلمية في علم الكيمياء، وتنص هذه النظرية على أن المادة تتألف من وحدات صغيرة ومنفصلة تسمى بالذرات.
– ومن ثم تم اكتشاف الإلكترون، وبأن الذرة تتألف من شحنات موجبة وشحنات سالبة.
▪ النظريات التنموية:
– وتعتبر من أهم نظريات علم النفس، تركز هذه النظريات على تقديم مجموعة المفاهيم التي تشرح وتوضح الطبيعة البشرية وتنميتها، ومن أهم النظريات التنموية نذكر نظرية كولبرغ للتطور الأخلاقي، والبعض منها يركز على مفاهيم تمس بحياة الإنسان، كنظرية إيريكسون للتطور النفسي الاجتماعي.
أهم النظريات العلمية:
اكتشاف النظريات العلمية أمر مستمر وبشكل كثيف إلى يومنا هذا، فيما يلي سوف نذكر أهم النظريات العلمية التي أحدث فارق كبير وتطور ملحوظ في العلم والحياة، وهذه النظريات هي:
1- النظرية المزدوجة للضوء.
2- نظرية الاحتمال الكمي ومشكلة القياس.
3- نظرية المادة السوداء والطاقة السوداء.
4- نظرية ظاهرة الانفجار العظيم.
5- نظرية التطور والانتقاء الطبيعي.
6- نظرية مبدأ عدم اليقين لهايزنبرغ.
7- نظرية التشابك الكمي واللامركزية.
8- النظرية النسبية العامة والخاصة.
9- نظرية الحركة الجزيئية.
نستنتج مما سبق:
– برغم من وجود الكم الهائل من النظريات العلمية إلا أن الوصول لها ليس بالأمر السهل فذلك يتطلب الكثير من المعايير والخصائص التي يجب تحقيقها وتوفرها.
– النظريات العلمية لم تقف عند حد معين وإنما مستمرة وقابلة للتطور بشكل الدائم، ولا تختص ضمن مجال علمي معين وإنما شملت الفيزياء والكيمياء وعلم النفس كما ذكرنا أعلاه وغيرها الكثير.
