أساليب التعلم الحديثة

أساليب التعلم الحديثة

أساليب التعلم الحديثة

أساليب التعلم الحديثة متنوعة، وتختلف درجة تطور التقنيات المستخدمة في الميدان التعليمي من مكان لآخر، ومن دولة لأخرى، على حسب درجة التقدم الذي تشهده الدولة ذاتها، فعلى سبيل المثال نجد الوسائل التعليمية في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا تختلف عن نظيراتها في الدول الآسيوية والإفريفية، والهدف الأساسي من أساليب التعلم هو إيصال المعرفة والثقافة الخاصة بمجال معين إلى الطلاب، وبطريقة بسيطة قدر المستطاع، وفي البداية سوف نستعرض فقرة محدودة عن وسائل التعلم التقليدية، وبعد ذلك سوف نتطرق إلى أساليب التعلم الحديثة.

ما وسائل التعلم التقليدية؟

كانت قدرات الطلاب الذاتية على التحصيل أحد العوامل المؤثرة الكبرى في النجاح الدراسي، وكلما كان المعلم لديه ملكة التفنيد

كان ذلك أفضل للطلاب، ويرفع من أسهمه من الوسط المحيط، وذلك العنصر وعلى الرغم من أهميته وإلى وقتنا هذا فإن هناك

كثيرًا من العوامل الأخرى التي أصبحت تدعم تلك البيئة التعليمية.

كان التعليم في الماضي يعتمد بشكل عام على قدرات المعلم في الشرح والتفصيل؛ من خلال الوسائل النمطية، والتي كانت

تتمثل في السبورة السوداء، والطباشير، وفي مرحلة لاحقة تطور الأمر، وأصبح هناك سبورات متطورة مصنوعة من الفايبر، ويقوم

المعلم بالكتابة عليها بأقلام خاصة، ولكن ظل ذلك في طور التقليدية أيضًا.

خدمة اعداد ونشر الابحاث العلمية

ما أساليب التعلم الحديثة ؟

ظهر في الوقت الحالي عديد من أساليب التعلم الحديثة سواء ما هو منهجي أو تقني، وسوف نوضح طبيعة كل منهما فيما يلي:

الأساليب المنهجية:

  • الأسئلة والحوار:

وفي ذلك النوع من أساليب التعلم الحديثة؛ يستفز المعلم الطلاب نحو إخراج ما لديهم من معلومات حول الموضوع محل الدراسة؛

من خلال طرح الأسئلة في بداية الشرح، وبمثال بسيط في حالة كون الموضوع المطروح يتحدث عن حيوان الفيل، ففي البداية

يمكن أن يقول المعلم للأطفال، هل تعرفون الفيل؟ ويتركهم يجيبون، وبعد أن ينتهوا من إجاباتهم يكون قد لفت انتباههم لموضوع

وماهية الدرس، وكل طالب لديه معلومة يقولها، ونفس السياق أسئلة أخرى مثل: أين يعيش الفيل؟ ماذا يأكل الفيل؟ ما أنواع

الفيلة؟ وفي النهاية يبدأ المدرس في إضافة ما لديه من مادة علمية عن محور الدرس، وبذلك يكون الطلاب قد تكونت لديهم

المعلومات وبصورة كاملة، وبالمثل في الموضوعات العلمية والنظرية والأخرى.

  • طريقة العصف الذهني:

وتهدف طريقة العصف الذهني كأحد أساليب التعلم الحديثة إلى تنمية الإبداع والابتكار لدى الطلاب؛ من خلال إيجاد حلول غير

نمطية للإشكاليات الدراسية، فعلى سبيل المثال يقوم المعلم بطرح مشكلة، وكل طالب عليه التفكير، وطرح حل، ولا يوجد حد

للتفكير والحلول على حسب ما يتخيَّله الطلاب دون وجود فرضيات معينة، فعلى سبيل المثال يمكن طرح سؤال، كيف يمكن أن

نحد من تلوث الغلاف الجوي المحيط بالكرة الأرضي؟ فيجيب طالب: نُحاول أن نستخدم الطاقة النظيفة، وآخر يقول: نستخدم

محطات الكهرباء التي تعمل بالطاقة الشمسية بعيدًا عن الفحم، وآخر يقول: نقلل من حرق القمامة، ونعيد تدويرها، ونستفيد

منها، وآخر يقول: نفعل إجراءات الأمن الصناعي في المصانع الكبرى، وهكذا…. وفي النهاية نقوم بعرض جميع الحلول، ويتم اختيار

ما يمكن تطبيقه، مع ملاحظة أن العصف الذهني يعتمد على كمِّ الحلول المطروحة؛ ففي ذلك توسيع لدائرة الاختيار.

  • مجموعات العمل التعاوني:

تُعد مجموعات العمل التعاوني من بين أساليب التعلم الحديثة، فيتم تقسيم جموع الطلاب إلى أكثر من مجموعة، وعدد كل منها

محدود، فعلى سبيل المثال يمكن أن تتكون المجموعة من خمسة أفراد، وكل مجموعة عليها أن تجيب عن سؤال أو تفكر في

إشكالية معينة، والهدف من ذلك هو إظهار روح المنافسة الشريفة، والتفاعل المباشر، ويُعد ذلك أفضل بكثير من الشروح

المُصمته، والتي تعتمد على قيام المعلم بتفصيل الدرس، ثم ترك الطلاب فيما بعد ليُواجهوا مصيرهم، ومنهم من ما هو مُنتبه،

وآخرون غير ذلك، ومن بين أوجه أهمية التعليم التعاوني تشجيع مهارات الطلاب وتأصيلها، وهناك بعض المعلمين ممن يتركون

للطلاب عملية التقييم الذاتي.

  • الزيارات الميدانية المرتبطة بالمواد الدراسية:

تُعتبر الزيادات الميدانية أحد أساليب التعلم الحديثة، وتؤصل المعلومات النظرية التي يتم اكتسابها في الحصة أو المحاضرة

الدراسية، فعلى سبيل المثال في حالة دراسة موضوع عن الآثار الفرعونية، مثل أهرامات الجيزة، أو مقبرة توت عنخ آمون،

فيمكن إعداد زيارة للطلاب لتلك المناطق، ومن ثم القيام بالشرح على الطبيعة، بالإضافة إلى ما يتم تفصيله من شروح بمقر

الدراسة، وسوف يؤتي ذلك ثماره، ومن ثم عدم نسيان المعلومات.

الأساليب التقنية:

هناك كثير من التقنيات في الوقت الحالي، وخاصة في ظل المتغيرات الحديثة التي نشهدها، وسوف نتعرف عليها فيما يلي:

  • العروض المرئية:

تُعد العروض المرئية أحد أبرز أساليب التعلم الحديثة في الوقت الحالي، ويتم ذلك عن طريق الحواسب الآلية، ومن بين أبرز البرامج

التي تستخدم في إعداد المواد العلمية وعرضها بشكل حركي برنامج الباوربوينت، والذي أعد خصيصًا للقيام بتلك المهمة، إلا أنه

في الفترة الراهنة ظهرت برامج أخرى أكثر تطورًا، ومنها برنامج EMAZE، وبرنامج HAIKU BACK، وبرنامج POWTOON، وبرنامج

PREZI، بالإضافة إلى التطبيقات الخاصة التي يمكن اصطناعها بالطلب؛ عن طريق لغات البرمجة مثل لغة الجافا، ولغة السي، والسي بلس بلس… إلخ.

  • عروض الهولوجرام التعلىمية:

 وتُعد عروض الهولوجرام من بين أساليب التعلم الحديثة، ولكنها تتطلب مبالغ مادية كبيرة، ولا توجد سوى في عدد محدود من

الدول، وهو نمط مُستحدث من أنماط التعلم، ويُعد من طرق المستقبل، والتي ما زالت في طور التجريب، ويعتمد على التجسيد؛

حيث يرتدي الطالب نظارة معينة، ويرى صورة المعلم بشكل ثُلاثي الأبعاد، ويستمع إلى المحاضرات عبر الحاسب الآلي، ومن

الممكن أن يتم استخدام تلك التقنية في أعمال الدعاية والإعلان، وكذلك لعب الأطفال.

  • الأنماط السمعية:

ظهرت في الوقت الحالي أنماط تعليمية سمعية متطورة، وتستخدم بشكل مُوسَّع، وخاصة في المدارس والجامعات التي تقوم

بتدريس اللغات، ولا شك في كون اللغات تتطلب تعلم طرق النطق المتعلقة بكل لغة، ويوجد وسائل للتحكم في سرعة الصوت؛

وكذلك قيام الطالب بالمتابعة والنطق، ومن ثم يتم تصحيح الأخطاء في النطق بطريقة إلكترونية، وتلك الطريقة أيضًا هي المُتَّبعة

في كثير من المواقع الإلكترونية المتخصصة بالتعليم عن بُعد، وتُعد من بين أساليب التعلم الحديثة.

  • الشاشات المجسمة:

تُعد الشاشات المجسمة من بين أساليب التعلم الحديثة، ويوجد في الوقت الحالي كثير من المدارس والمعاهد والجامعات، والتي

تعتمد على تلك النوعية من الشاشات، والدعم في ذلك هو حداثة تكنولوجيا الدوائر الإلكترونية، وزيادة قُدرة الشاشات على إظهار

المشاهد بشكل طبيعي، ولا شك في أن ذلك يساعد على تلقِّي العلوم وتأصيلها في أذهان الطلاب.

 

إن العلم لا حدود له، وهناك الجديد في طليعة كل يوم، وما كنا نراه من تطور يحدث عبر سنوات طوال، أصبح الآن يحدث على فترات متقاربة للغاية، وقد نرى في المستقبل أنماطًا غير متوقعة من أساليب التعلم الحديثة، وفي النهاية يصبُّ ذلك في خدمة الإنسان وتوسيع مداركه.

اقرأ أيضاً:

 

عن المدونة

مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم

اطلب خدمة 

تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة

Subscribe to our newsletter!

More from our blog

See all posts
No Comments