محتويات المقال
1 مناقشة مشروع التخرج الجامعي

مناقشة مشروع التخرج الجامعي

محتويات المقال

مشروع التخرج يُمثِّل أحد التَّحدِّيات التي تُواجه طلاب الجامعات في مختلف التخصصات، وتسند جهات الدراسة ذلك المشروع لطالب أو أكثر؛ وعليهم الانتهاء من التنفيذ في وقت محدد، ويُعتبر ذلك من بين شروط الحصول على الشهادة النهائية، ويوجد محددات لا حصر لها تفرضها جهات الدراسة على الطلاب، بهدف الخروج بمشروع ذي قيمة، ويُساعد في مُعالجة إشكالية معينة من الجانب المنهجي أو التنفيذي حسب نوعية المشروع، وبعد انتهاء التنفيذ يتم مناقشة مشروع التخرج ، وذلك من خلال لجنة تقييم تتضمَّن ثلاثة أعضاء أو أكثر من الدكاترة الجامعيين، ومن بينهم الدكتور المشرف على المشروع.

أبرز الأسئلة التي يمكن أن يتطرق إليها المُقيِّمون عند مناقشة مشروع التخرج :

تختلف طبيعة الأسئلة التي يتم طرحها، وذلك على حسب نوعية موضوع الدراسة، وسنطرح الأسئلة المكررة على الطلاب عند مناقشة مشروع التخرج:

ما سبب اختيار موضوع مشروع التخرج؟

ويُعتبر ذلك السؤال من أهم الأسئلة المطروح عند مناقشة مشروع التخرج، وإجابة ذلك السؤال وجب أن تعكس القيمة التي يمكن أن يحققها مشروع التخرج؛ سواء على الجانب التطبيقي، وما يمكن أن يحققه ذلك من معالجة سلبية لإشكالية معينة،

أو على الجانب النظري بمعنى القيمة المعرفية التي سيضيفها مشروع التخرج.

هل كان عنوان البحث مناسبًا أم يمكن صياغة عنوان أفضل؟

هذا السؤال من بين الأسئلة المُكرَّرة عند مناقشة مشروع التخرج، ويُجيب الطالب كون ذلك العنوان يُعبِّر عن الموضوع الداخلي للبحث، وتم اختياره بعناية.

مناقشة مشروع التخرج موقع اعداد رسائل الماجستير والدكتوراه

هل ستختلف نتائج مشروع التخرج إذا ما أُتيح لك وقت أكبر؟

وذلك السؤال يستهدف منه المُقيِّمون معرفة مدى جَلَد وصبر الباحث، وحرصه على البحث العلمي،

وَمِنْ ثَمَّ يمكن أن تكون الإجابة: نعم، بالفعل يمكن التوصل إلى نتائج أفضل من ذلك،

حيث إنه لا يوجد حدود لجودة وكفاءة النتائج في البحوث العلمية، وكلما توافر الوقت أدَّى ذلك لبلوغ نتائج أكثر دقَّة.

ما أهداف مشروع التخرج؟ وهل تحققت؟

هدف مشروع التخرج يرتبط بصورة مباشرة بالتساؤلات البحثية أو الفرضيات المُصاغة في الإطار العام للدراسة،

ومن المهم أن يضع الباحث أهدافًا يمكن تحقيقها بصورة واقعية، وأن تكون واضحة، ويمكن قياسها بنهاية البحث،

وعلى الباحث أن يستعرض الإجابة في ضوء ما قام بوضعه من أهداف، وعلى حسب طبيعة الموضوع،

وفي النهاية يوضح كون الأهداف تحقَّقت، ويدعم ذلك بالقرائن الرقمية التي يتم استخراجها من نتائج التحليل الإحصائي.

هل اختلف البحث الحالي عمَّا فصَّله السابقون في دراسات سابقة؟

ويجب أن يوضح الطالب عند إجابة ذلك السؤال الفرق بين بحث مشروع التخرج الحالي والدراسات السابقة،

وكيف أنه قام بسد ثغرات لم يلتفت لها الآخرون، وبما ساعد على خروج نتائج أكثر جودة.

لماذا اخترت الاستبيان كأداة من أدوات البحث العلمي؟

يمكن أن يُطرح ذلك السؤال فيما يخص الملاحظة أو المقابلة أو أي أداة أخرى استخدمها الباحث،

وتكون الإجابة أن تلك الأداة كانت هي الأنسب بالنسبة لموضوع البحث، كما أنها موفرة للوقت والتكلفة.

هل المنهج العلمي المستخدم هو المناسب لدراسة موضوع مشروع التخرج؟

وذلك السؤال من الأسئلة المحورية في مناقشة مشروع التخرج، وبداية يجب تعريف المنهج العلمي،

حيث إنه بمثابة طريقة منظمة يقتفي الباحث أثرها، وبما يساعد في النهاية على وضع النتائج وتفسيرها،

ويختار الباحث المنهج العلمي حسب نوعية موضوع البحث؛ فما يستخدم في البحوث النظرية بخلاف البحوث العملية،

ومن أشهر هذه المناهج كل من: المنهج الوصفي، والمنهج المقارن، ومنهج دراسة الحالة، والمنهج التاريخي، والمنهج التحليلي، والمنهج التجريبي، والمنهج الاستقرائي، والمنهج الاستنباطي… وغيرها.

على الباحث أن يُوضِّح للمُقيِّمين سبب اختيار منهج أو أكثر، ومثال على ذلك في حالة كون الموضوع يتطلَّب المنهج الوصفي،

فيمكن أن يقول الباحث إن ذلك المنهج هو الأنسب لوصف الظاهرة بدقَّة في الطبيعة، وَمِنْ ثَمَّ تقديم الشرح المناسب، ووضع النتائج الدقيقة.

هل تم تناول موضوع مشروع التخرج بموضوعية أم كان هناك تحيُّز؟

وهنا يجب على الطالب أن يوضح الإطار المنهجي الذي اتبعه منذ اختيار موضوع البحث، وحتى بلوغ الاستنتاجات، مع التأكيد على خلو الدراسة من أي تحيُّز، واتِّسام النتائج بالثبات،

بمعنى في حالة تناول باحث آخر الموضوع نفسه، وبنفس الفرضيات المُصاغة؛ فسيصل للنتائج نفسها.

هل كانت عيِّنة الدراسة كافية للحصول على المعلومات والبيانات؟

يحتاج كثير من الباحثين لعيِّنات بشرية، ويلجؤون إلى ذلك في البحوث المرتبطة بعلم النفس والاجتماع والإدارة والاقتصاد بوجه خاص،

والهدف هو تجميع المعلومات والبيانات المباشرة، وذلك بخلاف المعلومات التي يتم اقتباسها من المصادر والمراجع،

والإجابة عن ذلك السؤال من خلال استعراض الباحث لطريقة اختيار العيِّنة؛ سواء أكانت عيِّنة طبقية، أو منتظمة، أو بسيطة، أو مساحية، أو عنقودية، أو عمدية،

مع توضيح أن ذلك مناسب لموضوع البحث، والعينة كافية للحكم على باقي مفردات مجتمع البحث.

هل كان هناك تعاون بنَّاء بين فريق إعداد مشروع التخرج؟

وذلك السؤال مُوجَّه عند مناقشة مشاريع البحوث المعدة بواسطة أكثر من فرد؛ والإجابة يجب أن تكون إيجابية؛

بمعنى أن يوضح الطالب الآراء التي تم تبادُلها بين الزملاء؛ بهدف الخروج بالعمل البحثي بالطريقة المثالية، وكذا قيام كل عضو من أعضاء الفريق بما أُسند إليه من مهام على الوجه الأكمل.

هل استخدمت التحليل الإحصائي بطريقة صحيحة، وبما ساعد على تفسير الفرضيات؟

وفي ذلك السؤال من أسئلة مناقشة مشروع التخرج يجب أن يُوضِّح الطالب الطريقة التي استخدمها، بمعنى البرنامج الإحصائي،

وقد يكون ذلك SPSS، أو STATA، أو E.VIEWS، أو EXCEL، مع توضيح أهم المُعادلات الإحصائية المستخدمة،

وكيف أن ذلك ساهم في التعرف على العلاقة بين الفرضيات، وَمِنْ ثَمَّ التفسير والتأكد من صحة الفرضيات وفقًا لأرقام صحيحة.

هل توصيات مشروع التخرج مُجدية؟

يجب على الطالب عند إجابة ذلك السؤال من أسئلة مناقشة مشروع التخرج أن يُوضِّح أن التوصيات التي وضعها تُمثِّل حلولًا عملية، ويمكن تطبيقها من جانب متخذي القرار، وبما يحلُّ مشكلة البحث.

هل ستعمل بإحدى الوظائف في مجال تخصصك أم ستتحوَّل لعمل آخر؟

ويهدف ذلك السؤال في مناقشة مشروع التخرج معرفة المُقيِّمين لمدى اهتمام الطالب وشغفه بتخصصه،

ويجب أن يُجيب الطالب بذكاء؛ كونه مُحِبًّا لتخصُّصه، ويرغب في العمل المستقبلي وفقًا لذلك، كما أن لديه طموحًا في إحداث تطوير في أي وظيفة مستقبلية في الميدان نفسه.

السمات الواجب توافرها في مشروع التخرج:

  • ينبغي الاهتمام بأصالة أبحاث مشروع التخرج؛ بمعنى عدم الانتحال من البحوث السابقة، وخاصة في هذه الفترة؛حيث يتم استخدام برمجيات حديثة من جانب الجهات الجامعية للتعرف على نسب النسخ،

وفي حالة تجاوز النسب المسموح يتم رفض مشروع التخرج وحرمان الطالب من الدرجات المقررة، ونسب الاقتباس قد تكون 15% أو 20%، أو 25%.

  • يجب على الطلاب الاهتمام بالجانب المظهري من حيث التغليف والتكعيب؛ حيث إن ذلك يُعطي انطباًعا مُهمًّا بمدى الجدِّية.
  • ينبغي اتباع التعليمات والشروط المحددة من جانب جهة الدراسة، وذلك فيما يخص المنهجية المُتبعة،

وكذلك الجانب الشكلي من حيث طبيعة الخطوط والهوامش وتوثيق المراجعة بالطريقة المثالية.

  • الجانب اللغوي على قدر كبير من الأهمية؛ لذا يجب التدقيق في كل ما يُكتب من نصوص، مع تجنُّب الأخطاء اللغوية والنحوية،

ويمكن التغلب على تلك السلبيات؛ من خلال إسناد مهمة مراجعة مشروع التخرج لمُدقِّق لغوى،

ويوجد كثير من المواقع التي تُقدِّم تلك الخدمة في الفترة الراهنة.

بعض الإرشادات الهامة عند مناقشة مشروع التخرج:

  • من المهم أن يأخذ الطالب القسط الكافي من النوم قبل يوم مناقشة مشروع التخرج، مع تناول وجبات غنية بالفيتامينات والبروتينات.
  • من الضروري أن يحضر الطالب إلى قاعة المناقشة قبل حضور المُقيِّمين بفترة زمنية كافية،

وذلك الأمر مهم؛ كي يعتاد الطلاب على جَوِّ القاعة، وَمِنْ ثَمَّ تجنُّب الرهاب والخوف الذي يحدث في مثل هذه الحالات.

  • يمكن سؤال الطلبة والطالبات السابق مناقشتهم عن أبرز الأسئلة التي تم توجيهها إليهم، وَمِنْ ثَمَّ الاستعداد بناءً على ذلك.
  • يجب تفهُّم الأسئلة المُلقاة من جانب المُقيِّمين بشكل جيد، والتَّروِّي عند التَّحدُّث، وبما يضمن سلامة الإجابة.
  • يجب أن يتَّسم الطالب بالهدوء في حالة التَّعرُّض لسؤال مُحرج، أو إذا استشعر وجود تربُّص من جانب أحد أعضاء لجنة التقييم،

ومن المهم أن يتحدث بأسلوب لائق ولبق في الوقت ذاته مع أهمية الثقة بالنفس.

 

اقرأ أيضاً، مقالات مهمة تساعدك في إنجاز مشروع التخرج:

عن المدونة

مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم

اطلب خدمة 

تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة

Subscribe to our newsletter!

More from our blog

See all posts
No Comments