محتويات المقال
1 معوقات الصدق الداخلي والخارجي في المنهجين التجريبي وشبه التجريبي

معوقات الصدق الداخلي والخارجي في المنهجين التجريبي وشبه التجريبي

معوقات الصدق الداخلي والخارجي في المنهجين التجريبي وشبه التجريبي
محتويات المقال

معوقات الصدق الداخلي والخارجي في المنهجين التجريبي وشبه التجريبي

يعد المنهجين التجريبي وشبه التجريبي من أهم مناهج البحث العلمي، ولقد لعب هذين المنهجين دورا كبيرا في تطور العلوم وتقدمها، وذلك من خلال مساعدتهم للعلماء على القيام بعدد كبير من الأبحاث والدراسات في المجالات كافة.

وتعد التصميمات التي يقدمها المنهج التجريبي وشبه التجريبي تصميمات متفاوتة في مزايا ونواحي قصورها، وفي قوتها وضعفها، ومن حيث ضبط المتغيرات المؤثرة في المتغير التابع، وفي الصدق الداخلي والخارجي للتجربة.

ويرتبط الصدق الداخلي ارتباطا وثيقا بمدى صحة المعالجة التجريبية، بينما يتعلق الصدق الخارجي بمدى إمكانية تعميم نتائج التجريب، ولكن يواجه الصدق الداخلي والصدق الخارجي في المنهج التجريبي وشبه التجريبي مجموعة من المعوقات والتي سوف نتعرف عليها من خلال هذا المقال.

معوقات الصدق الداخلي في البحوث التجريبية وشبه التجريبية

يعرف الصدق الداخلي بأنه خلو البحث من المؤثرات الخارجية (الدخيلة)، وكلما كان الباحث قادرا على ضبط المتغيرات الخارجية

كلما ازداد الصدق الداخلي، وذلك لأن الباحث في هذه الحالة يكون قد قلل من عوامل الخطأ والتي قد تؤثر على بناء البحث.

وفي هذه الحالة يصبح البحث بحثا صادقا بالدرجة التي يمكن أن يعزى فيها الفرق ما بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة.

ويوجد هناك مجموعة من المعوقات التي تعوق الصدق الداخلي في البحوث التجريبية، وفي رحاب هذا المقال سوف نتعرف

على معوقات الصدق الداخلي في البحوث التجريبية وشبه التجريبية.

معوقات الصدق الداخلي في البحوث التجريبية وشبه التجريبية

المدة الزمنية للبحث:

تعد المدة الزمنية للبحث من أهم معوقات الصدق الداخلي في البحوث التجريبية وشبه التجريبية، حيث قد يستغرق إجراء البحث

فترة زمنية كبيرة من الباحث، وقد تحدث خلال هذه الفترة مجموعة من الأحداث والعوامل الخارجية والتي تؤثر بشكل سلبي على

المتغير التابع، الأمر الذي يؤدي إلى تغير النتائج التي يحصل عليها الباحث.

النضج:

يعد النضج من أهم معوقات الصدق الداخلي، حيث قد تحدث تغيرات بيولوجية أو نفسية أو عقلية على الأشخاص المفحوصين

خلال فترة التجربة، كالتعب أو النمو، وقد تؤثر هذه الأمور بشكل إيجابي أو سلبي على البحث الذي يقوم بها الباحث وعلى نتائج هذا البحث.

خبرة الاختبار القبلي:

قد يؤثر الاختبار القبلي الذي يتم تطبيقه على مجموعات الدراسة لأسباب تعود لطبيعة البحث على الاختبار البعدي، وبخاصة في

حال كان هناك تشابه ما بين نوعي الاختبار، وبشكل عام إن تأثير الاختبار القبلي على الاختبار البعدي يزداد بنقصان الفترة الزمنية

بين تطبيق الاختبار القبلي والاختبار البعدي، وقد يقع في تأثير عامل أو عدة عوامل أخرى قد تؤثر في الاختبار من جوانب أخرى كالتاريخ والنضج.

عدم الثبات أو دقة المقياس:

يجب على الباحث أن يكون حريصا عند اختياره لأدوات القياس، حيث يجب أن تعطي هذه الأدوات نتائج ثابتة وذلك لكي لا تؤثر

على صدق النتائج، وفي حال اقتضت طبيعة التجربة اختلاف أداة القياس وذلك من أجل قياس الأداء القبلي والقياس البعدي،

فإن ذلك قد يؤثر على قياس أداء أفراد عينة التجريب على أداتي القياس، وفي الحال استخدما الباحث اختبارا قبليا سهلا واختبارا

بعديا صعبا أو العكس فإن النتائج لن تكون صادقة، وذلك نظرا لأن الصدق التجريبي الداخلي يتأثر بالقصور المتعلق بإجراءات

الملاحظة عن عدم التركيز في موقف معين دون الموقف الآخر.

التحيز عند اختيار مجموعتي الدراسة:

يعد هذا الأمر من أهم معوقات الصدق الداخلي فقد يكون توزيع عينة الدراسة على المجموعتين التجريبية والضابطة غير متكافئ

وذلك نتيجة لتحيز الباحث وعدم الموضوعية، فعلى سبيل المثال قد يقوم الباحث بتخصيص المجموعة التجريبية بميزات أكثر عن

المجموعة الضابطة أو العكس.

عدم الدقة في اختيار عينة الدراسة:

ويعد عدم الدقة في اختيار عينة الدراسة من معوقات الصدق الداخلي، الأمر الذي قد يؤثر بشكل سلبي على نتائج البحث،

ولكي يكون الباحث قادرا على تجنب هذا الأمر يجب أن يقوم بالاختيار أو التعيين العشوائي.

الانحدار الإحصائي:

وهو ميل الدرجات المتطرقة إلى التحرك نحو وسط التوزيع، ويعد السبب الرئيسي في هذه الظاهرة الخطأ في القياس،

والذي يزداد في الدرجات المتطرفة عنه في الدرجات المتوسطة.

التسرب أو الإهدار أو الفناء:

تعد حالات التسرب أو الإهدار أو الفناء من أهم معوقات الصدق الداخلي، حيث قد يفقد الباحث مجموعة من أفراد عينة بحثه

العلمي لأسباب عديدة خلال فترة التجريب ومن أبرز هذه الأسباب حالات السفر، الوفاة أو الانتقال أو عدم رغبة عينة الدراسة

بمتابعة البحث، وبخاصة في حال كانت التجربة التي يقوم بها الباحث تجربة تستغرق فترة طويلة من الزمن، وينعكس هذا الأمر

بشكل سلبي على الصدق الداخلي للبحث العلمي.

تفاعل النضج مع الاختبار:

ويعني هذا الأمر تفاعل مفردات البحث مع مشكلة البحث، ويكون الصدق الداخلي صحيحا في حال تمكنا من تعميم نتائجه

على مجموعات أخرى وفي بيئات أخرى.

خدمة إعداد منهجية الدراسة

معوقات الصدق الخارجي في البحوث التجريبية وشبه التجريبية

التفاعل مع الظروف التجريبية:

يعد التفاعل مع الظروف التجريبية من أهم معوقات الصدق الخارجي في البحوث التجريبية وشبه التجريبية، ويأخذ هذا التفاعل عدة صور ومن هذه الصور:

التأثير الذي يتركه إجراء الإجراءات التجريبية على مشاعر واتجاهات عينة الدراسة:

بحيث يصبح الموقف شبه مصطنع، وبخاصة في حال أراد الباحث زيادة مستوى الضبط التجريبي حرصا منه على زيادة الصدق

الداخلي للبحث على حساب الصدق الخارجي.

تعرف عينة الدراسة على الاختبار القبلي:

ويحدث هذا الأمر في حال قام الباحث بإخضاع عينة الدراسة للاختبار القبلي، فقد تتعرف هذه المجموعات على طبيعة الاختبار

قبل تطبيقه، الأمر الذي يؤثر على نتائج التجربة.

تفاعل المفحوصين مع المتغير المستقل:

وقد تلعب الإجراءات التجريبية على عينة الدراسة دورا كبيرا يجعلها تتفاعل مع المتغير المستقل، حيث يخضعون لتجربة معينة،

الأمر الذي يؤدي إلى الحد من القدرة على تعميم النتائج على من لم يكون لديه نفس التفاعل.

وجود مجموعات أكثر قدرة على التفاعل مع الموقف التجريبي من مجموعات أخرى:

حيث يوجد فروقات في تفاعل المجموعات مع الموقف التجريبي، ففي حال كانت مجموعات الدراسة لا تمثل المجتمع الأصلي

للدراسة أو أنها تمثل إحدى فئاته، فهذه يعني أن تفاعل عينة الدراسة سيكون قليلان وبالتالي لن يكون هناك إمكانية لتعميم

النتائج، ولتجاوز هذا الصعوبات يجب أن يقوم الباحث بالتقسيم العشوائي أو الاختيار العشوائي لعينة الدراسة.

خصائص أفراج مجموعات الدراسة:

قد يكون هناك فروقات في العمر أو الجنس أول الخبرات المكتسبة ما بين أفراد عينة الدراسة، الأمر الذي يجعل من تعيين عينة

الدراسة أمرا صعبا للغاية، حيث لا يمكن أن تعمم النتائج إلا في حال كانت عينة الدراسة تماثل خصائص المجتمع الذي تقوم بتمثيله.

خضوع عينة الدراسة لعدة عمليات تجريبية:

يعد خضوع عينة البحث لعدة عمليات تجريبية من أهم معوقات الصدق الخارجي، ففي حال تم إخضاع عينة البحث لعدة تجارب

فإن آثار تلك التجارب سوف تترك أثرا في عينة الدراسة، وقد ينعكس هذا الأثر بشكل إيجابي أو سلبي على نتائج التجارب اللاحقة

التي يشارك فيها عينة الدراسة.

تأثير الباحث على التجربة:

وهذا يعني أن للباحث دورا كبيرا في التأثير على التجربة، وقد يكون هذا الدور إيجابيا، وفي بعض الحالات يكون هذا الدور سلبيا،

وتلعب خصائص الباحث الشخصية كالعمر، الجنس، النوع، ومستوى القلق والاهتمام دروا كبيرا في هذا الأمر، الأمر الذي ينعكس على نتائج البحث العلمي

خدمة اعداد ونشر الابحاث العلمية

ما هي العوامل التي تؤثر على الصدق الخارجي للتجريب ؟

يوجد هناك مجموعة من العوامل التي تؤثر على الصدق الخارجي للتجريب ومن أبرز هذه العوامل:

  • عدم قيام الباحث بتحديد وتوصيف واضح للمتغير المستقل، ويؤدي هذا الأمر إلى صعوبة إعادة التجريب مرة أخرى وذلك لكي يتأكد الباحث من صحة النتائج، وينعكس هذا الحال على المتغير التابع أيضا.
  • عدم قيام الباحث بإجراء الضبط الدقيق للمتغيرات الخارجية: وفي حال لم يقم الباحث بهذا الأمر فإن تغير نتائج التجريب بمتغيرات أخرى غير تأثير المتغير التجريبي.
  • عدم التحديد الواضح لعينة الدراسة ولمجتمع عينة الدراسة: يساهم عدم التحديد الواضح لعينة الدراسة ولمجتمع عينة الدراسة في الحد من إمكانية تعميم النتائج التي يسفر عنها التجريب.

وهكذا نرى أن هناك مجموعة من معوقات الصدق الداخلي والصدق الخارجي في المنهجين التجريبي وشبه التجريبي، ويجب أن

يكون الباحث قادرا على تخطي هذه العوائق، وذلك لكي يصل بدراسته التي يقوم بها، وبتجاربه التي يجريها إلى مجموعة من

النتائج التي يمكنه تعميمها على مجتمع الدراسة.

 

وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في تقديم معلومات مهمة حول معوقات الصدق الداخلي والصدق الخارجي في المنهج التجريبي وشبه التجريبي.

اقرأ أيضاً:

عن المدونة

مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم

اطلب خدمة 

تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة

Subscribe to our newsletter!

More from our blog

See all posts
No Comments