موقع اعداد رسائل الماجستير و الدكتوراة
البحث العلمي في مفهومه الأكاديمي عبارة عن: “مجموعة من الطرق والإجراءات والأساليب المُنظَّمة التي تُساعد في دراسة موضوع مُعيَّن، من خلال تَجميع المعلومات ذات الصلة، ومن ثم التوصل للمعرفة على اختلاف صورها، وحسب طبيعة البحث ذاته”، ولا شك في أن التعريف السابق يعكس بُعدًا مهمًا يجب أن يتَّسم به البحث العلمي، وهو التنظيم والمنهجية في العمل، ومن ثم فإن ذلك يتطلب مجموعة من المراحل، وهو ما تم تأصيله من جانب العلماء، ويُطلق عليها “مراحل البحث العلمي”، ودونها لن يعرف الباحث كيف يبدأ بأسلوب صحيح، وفيما سينتهي به المطاف، ويصبح سياق البحث عبارة عن سرد عشوائي لا قيمة له، وسيتمحور مقالنا حول مراحل البحث العلمي ، وبصورة مُوسَّعة.
وتختلف الإجراءات من مرحلة تعليمية لأخرى، ففي مراحل التعليم الأساسي يُسند للطلاب أبحاث بسيطة في مكوناتها،
أما بالنسبة للبحث الجامعي؛ فنجد له متطلبات أكثر صعوبة، أما في مراحل الدراسات العليا فتزيد درجات الصعوبة لتبلغ أوجها،
حيث تتشبَّث الجهات المسؤولية بالمنهجية المتكاملة، وفي الغالب تطلب جهات العمادة في هذه المرحلة موضوعات وفقًا لشروط منصوص عليها في دليل الجامعة،
ويجب أن يكون هناك التزام كامل بالمحددات، وفي بعض الأحيان يعرض على الطلاب أكثر من موضوع لاختيار ما يناسبهم، وللمشرف دور مهم في ذلك.
أو يتناول تحديثًا وتعديلًا لموضوع سبق تناوله من قبل، ومن المهم ذلك أن يكون العنوان يتناول موضوعًا يمكن إنجازه في الوقت المحدد،
وأن تكون تكلفة ذلك في حدود ما هو متوافر مع الباحث.
يعتبر اختيار المصادر والمراجع أو المؤلفات التاريخية، التي يستعين بها الباحث من أبرز مراحل البحث العلمي الأولية،
وتُقاس مدى جودة الأبحاث والرسائل العلمية بكم المصادر والمراجع التي يوثقها الباحث؛ فهي دليل على توسعه في الاطلاع،
وتدقيقه، وتمحيصه، ومن ثم الإحاطة الشاملة بجوانب الموضوع.
خطة البحث العلمي أو المقترح البحثي من أبرز مراحل البحث العلمي الأولية، وتتمثل الخطة في الهيئة والرسم العام للبحث،
وهي مؤشر مُهم على جودة الرسالة، كما أنها المنظم الرئيسي للعمل البحثي، وتقدم بعد إنجازها إلى لجنة لتقييمها،
ومن ثم القبول أو الرفض، ومن المهم أن يدونها الباحث وفقًا لمتطلبات جهات الدراسة، ودون حياد عن ذلك.
يأتي عنوان البحث كمرحلة أولى من مراحل البحث العلمي، وينبغي أن يكون مُعبرًا، وعاكسًا لما يشمله محتوى البحث أو الرسالة،
وأن يكتب بصورة موجزة دون أن يخل ذلك بالمضمون، وكذلك وجب أن يكون العنوان مهمًّا من حيث القيمة العلمية،
وأن يشمل متغيرات البحث المحورية.
جزء المستخلص مهم في أبحاث الماجستير والدكتوراه خاصة، ويدون باللغتين العربية والإنجليزية، وحجمه بين 200-250 كلمة،
ويُكتب على هيئة فقرة، وهو عبارة عن تلخيص عام لما يشمله البحث.
والتي تهيئ القراء لتفهم المحاور العامة للبحث، وحبذا لو كتبت بطريقة شيقة، ويبدأ الباحث المقدمة بحمد الله،
والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهي تُعرف بجمل الاستهلال، ويشيع استخدامها في البحوث الشرعية والاجتماعية،
ثم بعد ذلك يفرد الباحث مجموعة من الجمل التي تتحدث عن مشكلة البحث بوجه عام.
حدود البحث عبارة عن قيود يفرضها الباحث على نفسه، ويلتزم بها، في سبيل التركيز والتعمق،
وحتى لا يصبح البحث عُرضة للنقد من جانب المطلعين، فكل إنسان يفكر من جانب معين،
ومن أبرز أنواع حدود البحث العلمي، التي يمكن أن يستخدمها الباحثون كل من: الحدود المكانية، وعينة الدراسة، والحدود الزمانية، والحدود الموضوعية.
تزداد الحاجة لتعريف مصطلحات البحث العلمي في رسائل الدراسات العليا، والمصطلحات إما مفردة واحدة، أو جمل مركبة،
وتلك مرحلة محورية من مراحل البحث العلمي، وهناك التعريف اللغوي، ويطرح فيه الباحث وصف للمصطلح من الجانب اللغوي،
والتعريف الإجرائي، يعني توضيح ما يقصده الباحث من المصطلح في البحث، وأهمية ذلك الجزء تتمثل في تعرف القراء على توجهات الباحث بكل دقة.
تُعد أهمية البحث أو مبررات ودوافع الباحث من بين مراحل البحث العلمي الواجب تضمينها،
فما الذي دعا الباحث ليتفاعل مع قضية في نطاق تخصصه؟ أو ما الذي جعله يسوق تلك المشكلة بعينها، ودون غيرها؟
والإجابة عن ذلك تمثل أهمية البحث العلمي.
إن تتبع الباحث لهدف أو أكثر، وحرصه على بلوغه من مراحل البحث العلمي الضرورية، والهدف يتمحور فيما يسعى الباحث أن يصل إليه، وينبثق منه أسئلة البحث أو الفرضيات، فهي صورة أخرى للأهداف،
ومن المهم أن تظهر الأهداف واضحة بسيطة، ويُمكن مُعايرتها أو قياسها، وللباحث أن يصوغ ما يحلو له من أهداف في إطار الدراسة، وحدود البحث.
تُعتبر أسئلة البحث أو الفرضيات العلمية مرحلة رئيسية مهمة من مراحل البحث العلمي، فهي تخمين يُصاغ كتابيًا،
وبناءً على خلفية معرفية لطريقة حل المشكلة، غير أن ذلك يتطلب إثبات ودراسة للسببية، والعلاقات بين المتغيرات،
واستخراج القرائن والشواهد، سواء أكان ذلك من خلال الوصف، أو البراهين الرقمية القاطعة.
يُعد الإطار النظري بمثابة مرحلة جوهرية من مراحل البحث العلمي، ويتضمن مكونين أساسيين:
أما التطبيق الفعلي فيختلف من بحث لآخر، وعلى حسب حاجة البحث، وشروط جهات الدراسة،
وذلك الجزء هو الذي يُظهر مدى جودة باحث عن أخر، فهل يستطيع الباحث أن يقنع المُقيِّمين بطريقة موضوعية أم لا؟
وذلك ينحى بنا إلى جانب مهم، وهو أهمية ترابط الأفكار، ووفرتها، وصلتها المباشرة بالموضوع.
ومن هنا تنبع أهمية الدراسات السابقة، وكثير من الباحثين يمثل لهم ذلك الجزء كابوسًا؛ فهم لا يرغبون أن يضعوا أنفسهم في مقارنة مع من سبقهم،
وعلى النقيض نجد المُقيِّمين يصرون على أهمية ذلك، ويعدونه مرحلة رئيسية من مراحل البحث العلمي،
ووجب على الباحث أن ينتقي أحدث الدراسات، ويقوم بتخليصها، ويعلق على نتائجها.
جميع إجراءات البحث ينبغي أن تصب في تلك المرحلة من مراحل البحث العلمي، ونتائج البحث بمثابة ملخص لما وصل إليه الباحث أو الباحثة، ومن المهم تجيب عن أسئلة البحث، والعلاقة بين المتغيرات.
توصيات البحث بمثابة أفكار تنبت من تعمق وفهم الباحث للمشكلة، وتتم صياغتها في ظل نتائج البحث،
أما المقترحات فهي موضوعات بحثية يرى الباحث أنها مهمة، ويجب أن يتناولها الباحثون في المستقبل.
في نهاية مراحل البحث العلمي يُدون الباحث خاتمة مختصرة تحمل بين طياتها طبيعة المشكلة العامة للبحث،
وما بذله الباحث من وقت وجهد؛ لكي تخرج الدراسة بهيئة إيجابية، وبعد ذلك يُرتب المراجع في قائمة بصفحة منفصلة عن باقي أجزاء البحث.
مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم
تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة
أول موقع عربي يقوم باعداد رسائل الماجستير والدكتوراة من الألف إلى الياء بطريقة أكاديمية ممنهجة وباحترافية عالية لتحقيق أفضل النتائج للطلبة من كافة الدول حول العالم ومن معظم الجامعات العربية وغير العربية من مختلف التخصصات العلمية، تم البدء بهذا الموقع كخطوة ريادية وبالتعاون من أهل الخبرة والاختصاص بحيث نقوم بخدمة طلبة الدراسات العليا من خلال اعداد رسائل الماجستير واعداد الأبحاث والأوراق العلمية وتحكيمها ونشرها.