خطة بحث جاهزة : نموذج مُصغر

تطلب الجهات الجامعية أو الدراسات العُليا من باحثيها إعداد خطة بحث، وذلك بهدف التَّعرُّف على طبيعة البحث أو الرسالة العلمية المُراد تنفيذها، وكذا المضامين التي ينتوي الباحث أن يفصلها، والتأكد من كفاءتها، وانطوائها على تقديم قيمة في الميدان العلمي، وكذا ألا تتضمن أي متشابهات مع رسائل علمية أخرى لمنع التكرار البحثي، وتُعرف خطة البحث على أنها مجموعة من الإجراءات والخطوات التي يدونها الباحث بشكل عام؛ من أجل السير عليها في المستقبل، ويطلق عليها كثير من المُسميات، مثل: المقترح البحثي، أو مشروع البحثي، أو البروبوزال، وعلى الباحث أن يجتهد في كتابة تلك الخطة؛ كي تحوز على إعجاب المقيمين، ومن ثم الموافقة، وسنتناول في مقالنا تفاصيل خطة بحث جاهزة كنموذج.

مَا حجم خطة البحث؟

حجم خطة البحث أو المقترح البحثي يتباين فيما بين جهة جامعية وأخرى، كما أن مستوى الدراسة يجعل من الخطة تختلف في البنود التي تحملها،

فنجد أن الخطط البحثية فيما يتعلق ببحوث التخرج تختلف عن جهات الدراسات العليا، وهناك جهات تطلب 1000 كلمة، 1500 كلمة، وأخرى تطلب 2000 كلمة، وأخرى 4000 كلمة،

وبالطبع تزداد التفاصيل مع كثرة عدد الكلمات، ومن المهم أن يحافظ الباحث على العرض بما يعكس ما يتم تنفيذه فعليًّا،

وألا يكون هناك اختلاف بين الخطة، وما يتم عرضه من شروح في المستقبل.

تعرف على مراحل البحث العلمي من هنا  

خطة بحث جاهزة موقع اعداد رسائل الماجستير والدكتوراه

نموذج خطة بحث جاهزة مُصغر:

بيانات مقدم الخطة

ويمثل ذلك الصفحة الأولى في خطة البحث؛ حيث يكتب الباحث جميع البيانات،

سواء الاسم، أو الدرجة العلمية للباحث، أو الكلية، أو التخصص، والعنوان، وأسماء المشرفين، وأي بيانات أخرى حسب النموذج الذي يختلف من جامعة لأخرى.

مستخلص البحث

يكتب الباحث في ذلك الجزء مستخلصًا يتكون من 250 كلمة باللغة العربية، وآخر بنفس الحجم باللغة الإنجليزية،

ويتطرق الباحث في المستخلص لمحاور البحث الأساسية بصورة مختصرة.

العنوان

العلاقة بين الإدارة الإستراتيجية وكفاءة الأداء (دراسة في قطاع خدمات الاتصالات بدولة تونس)

المقدمة

يمكن أن تتمحور المقدمة ومشكلة البحث في نموذجنا خطة بحث جاهزة المصغر فيما يلي:

تستهدف جميع المنشآت في السوق التونسي تحقيق نجاحات وتفوق على المنافسين،

ولن يتسنى ذلك من دون إدارة استراتيجية تتضمن البقاء والنمو وتطوير الأداء،

وخاصة في مجال الاتصالات الذي أصبح محلًّا لتباري كثير من الشركات داخل حدود الوطن،

والرؤية الاستراتيجية تعني التبصر والفطنة لما يمكن أن يكون الوضع عليه في المستقبل في ظل المتغيرات الاقتصادية والتكنولوجية والاجتماعية والتنافسية والثقافية،

وتزداد وتيرة ذلك بنحو غير مسبوق، فما كنا نشهده من متغيرات على مدار عقود من الزمن أصبح الآن يحدث في عام، أو أقل، وكثير من الكيانات في الدول النامية،

وعلى الرغم من تداول مصطلح الإدارة الاستراتيجية منذ فترة زمنية، فإنه غائب عن الواقع التطبيقي، ولا يُستخدم إلا في حدود ضيقة حتى نكون منصفين.

مشكلة البحث 

تُعَدُّ تونس من بين الدول التي ما زالت تسعى لتبوؤ مكانة دولية تليق بها،

ولا توجد دراسات توضح طبيعة الإدارة الاستراتيجية، وتغطي جميع الجوانب،

لذا جاء هذا البحث ليتعمَّق ويُفصِّل ذلك، ومن ثم التَّعرُّف على فاعلية الإدارة الاستراتيجية في كفاءة الأداء لشركات الاتصالات التي تعمل بتونس.

تساؤلات البحث

هل تمتلك شركات الاتصالات العاملة في السوق التونسي معلومات ومفاهيم وطرق الإدارة الاستراتيجية؟

هل البيئة الداخلية لشركات الاتصالات التونسية تساعد في تطبيق مفاهيم الإدارة الاستراتيجية؟

هل يمكن الحصول على أداء أفضل شركات الاتصالات بالسوق التونسي في حالة تطبيق مبادئ الإدارة الاستراتيجية؟

هل تدرس شركات الاتصالات بالسوق التونسي العوامل الخارجية المحيطة بها لتحسين الفرص الاستثمارية المناسبة؟

هل توجد برامج تدريبية مناسبة للعاملين والموظفين في المستويات الإدارية المختلفة بشركات الاتصالات التونسية؟

هل المعرفة بمصطلحات وطرق الإدارة الاستراتيجية يؤثر في الممارسة الإدارية على أرض الواقع؟

هل تقوم شركات الاتصالات بتحليل البيئة الداخلية والتَّعرُّف على الإيجابيات والسلبيات فيما يتعلق بالأداء؟

ما العوامل التي يمكن أن تؤثر في تطبيق الإدارة الاستراتيجية بصورة عملية بقطاع الاتصالات التونسية؟

ملحوظة: في حالة رغبة الباحث في كتابة فرضيات فتكون في صورة خبرية، ويتضح أن المتغير المستقل والرئيسي في نموذج خطة بحث جاهزة هو الإدارة الاستراتيجية،

والمتغير التابع هو شركات الاتصالات التونسية، ويمكن أن يشكل الباحث متغيرات تابعة كما يحلو له، ويتم تضمينها لتساؤلات البحث أو الفرضيات.

أهمية البحث

يُعَدُّ قطاع الاتصالات من بين القطاعات البارزة في أي دولة، ويقدم خدمات جليلة للأفراد والأنظمة،

وتُوجد مُنافسة حامية الوطيس بين جميع الشركات التي تعمل في هذا المضمار،

ومن المهم أن تكون هناك رؤى واضحة، وبما يساعد في تحقيق الأهداف المرجوة، لتحقيق الفوائد التي يأملها المُستخدمون.

أصبح علم الإدارة الاستراتيجية من بين الآليات المهمة المُستخدمة في تعظيم الأداء،

وما زال ذلك يتَّسم بالغموض من حيث التطبيق في دولة تونس، ومن ثم يجب التعمق في دراسة لحل إشكاليات الشركات الحكومية والخاصة،

ومن بين القطاعات المهمة الاتصالات، ويمكن من خلال الإدارة الاستراتيجية خلق كيانات تقدم قيمة مضافة للاقتصاد التونسي.

أُجريت بحوث محدودة في مجال الإدارة الاستراتيجية، ويمكن القيام ببحوث تحليلية أكثر عُمقًا.

التَّعرُّف على أهمية تطبيق مفاهيم الإدارة الاستراتيجية، والفوائد التي يمكن أن تعود على قطاع الاتصالات جراء ذلك.

يمكن أن تسهم تلك الدراسة في توضيح القيمة من تبنِّي سياسة الإدارة الاستراتيجية للشركات العاملة في ميدان الاتصالات بتونس.

أهداف البحث

يمكن أن يصوغ البحث هدفًا عامًّا، وأهدافًا أخرى فرعية تنبثق من ذلك، وسنتطرق لمجموعة من الأهداف المنطقية كما يلي:

التَّعرُّف على مدى قيام شركات الاتصالات بتونس بتطبيق مفاهيم الإدارة الاستراتيجية من عدمه.

المساعدة في تطوير أداء شركات الاتصالات بتونس؛ من خلال الخروج باستنتاجات ذات قرائن.

وضع توصيات ومقترحات تساهم في زيادة الوعي، وإنماء الفكر الاستراتيجي في الإدارة.

معرفة مدى طبيعة أداء شركات الاتصالات في تونس؛ عن طريق تقييم الأداء بصورة واقعية.

مفاهيم البحث

يختار الباحث تعريفات إجرائية لمتغيرات البحث؛ كي يتفهَّم القراء الغرض من إدراج المصطلحات في موضوع الدراسة،

ومن بين المصطلحات المهمة في موضوعنا كل من الإدارة الاستراتيجية، وشركات الاتصالات،

وغيرها مما يراه الباحث مهمًّا ومؤثرًا في البحث.

منهج البحث العلمي وأدوات الدراسة وعينة الدراسة

يمكن أن يستخدم الباحث في الحالة الموضحة في نموذج خطة بحث جاهزة كلًّا من منهج دراسة الحالة والحدة، والمنهج الوصفي التحليلي،

وبما يساعد في توصيف الظواهر بدقة، والتعمق في معرفة السلبيات بهدف مُعالجتها،

وبالنسبة للأدوات فيتم استخدام الاستبيان، بالإضافة إلى التحليل الاحصائي من خلال برنامج الحزم الإحصائية في العلوم الاجتماعية (spss)،

ويجب أن يوضح الباحث في ذلك الجزء حجم العيِّنة البحثية المختارة.

حدود البحث

الحدود المكانية: دولة تونس.

الحدود الزمانية: خلال الفترة بين 2010 حتى 2007م.

الإطار النظري

الباب الأول: مفهوم الإدارة الاستراتيجية. ·    

 الباب الثاني: مكونات الإدارة الاستراتيجية.

الباب الثالث: شركات الاتصالات في السوق التونسي.

الباب الرابع: الدراسات الميدانية.

الباب الخامس: النتائج والتوصيات والمُقترحات.

وللباحث الحرية في تفصيل الإطار النظري بصورة أكبر كي يشمل تقسيمات أكثر توسعًا من فصول ومباحث ومطالب.

الدراسات السابقة

ويتناول الباحث في ذلك الجزء الدراسات البحثية والرسائل السابقة التي لها علاقة بموضوع البحث.

مصادر ومراجع البحث

ويذكر الباحث في ذلك الجزء جميع المصادر والمراجع المرجح الاستعانة بها لتفصيل محاور الدراسة، مع توضيح طريقة التوثيق المتبعة، وفي أغلبية البحوث الإنسانية تُستخدم طريقة APA.

مخطط البحث الزمني

وهو عبارة عن تخطيط زمني لإنجاز العناصر التي تكون الرسالة العلمية؛ كي لا يُداهم الباحث الوقت، ومن أجل تسليم الرسالة للمناقشة في ميعاد محدد.

اقرأ أكثر عن

 كتابة خطة البحث

 

عن المدونة

مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم

اطلب خدمة 

تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة

Subscribe to our newsletter!

More from our blog

See all posts
No Comments