محتويات المقال
1 خصائص المشكلة العلمية واهميتها

خصائص المشكلة العلمية واهميتها

خصائص المشكلة العلمية واهميتها

إن خصائص المشكلة العلمية متعددة، والامر الأساسي فيها أن يشعر بها الباحث العلمي فتثير فضوله،

وهذا ما يدفعه لأن يطلق العنان لأفكاره،  ويضع عدد من الفرضيات والأسئلة التي تكشف إجاباتها عن الحلول والنتائج للمشكلة العلمية،

لتبدأ بعد ذلك باقي مراحل البحث العلمي التي تنتهي بالنتائج المثبتة بالقرائن والبراهين.

إن مفهوم وخصائص المشكلة العلمية تتمثل بأمور وأشياء غير نمطية من الصعب تفسيرها،

فتكون كالعائق الذي يقف بوجه الوصول الى هدف معين، وهذا ما يشكل توتر وقلق بالنسبة للباحث العلمي

الذي يسعى لدراستها والوصول بها الى حلول ونتائج منطقية. إن المشكلة العلمية يجب ان تقع ضمن التخصص العلمي للباحث،

وهي تحتاج الى الانضباط والالتزام بمعايير وخطوات البحث العلمي، للوصول بها الى نتائج وحلول تحقق الفائدة للمجال العلمي

المنتمي اليه البحث وللمجتمع الإنساني عموماً.

ولنعرف أهمية المشكلة العلمية، يكفي أن ندرك أنها لب وجوهر البحث العلمي،

الذي يعتبر الوسيلة الأساسية في تطور العلوم بمختلف المجالات،

وهو سبب رئيسي في ايصال الحياة الإنسانية الى ما وصلت اليه من تقدم هائل بمختلف المجالات وعلى كافة المستويات.

إن البحث العلمي يهدف الى دراسة الظاهرة أو المشكلة العلمية وتقديم حلول لها،

فيقوم الباحث بطرح سؤال رئيسي مع مجموعة من الأسئلة الفرعية التي تقوده الى الهدف المطلوب.

 

معلومات عن خصائص المشكلة العلمية:

إن المشكلة العلمية وكما ذكرنا تحتاج الى دراسة وتمحيص واتباع خطوات البحث العلمي،

للوصول الى نتائج دقيقة سواء كانت وصفية أو رقمية أو كمية، وهذا ما يتحدد حسب نوعية موضوع الدراسة.

إن تحديد المشكلة العلمية يترتب عليه كل خطوات البحث العلمي بداية من جمع المعلومات من المصادر والمراجع الى اختيار العنوان

ثمّ المقدمة وأهمية الدراسة وأهدافها، وما هي أسئلة وفرضيات ومصطلحات البحث وحدوده الموضوعية والزمنية والمكانية،

بالإضافة الى المنهج أو المناهج المتبعة، وعينة الدراسة المختارة وأدوات الاستبيان وأسلوب التحليل الإحصائي.

 

خدمة إعداد رسائل الماجستير موقع Master Theses

 

 

خصائص المشكلة العلمية المناسبة:

قابلة للدراسة والحل ومن ضمن اختصاص الباحث العلمي ومحل اهتمامه:

إن الشرط الأول أن تكون المشكلة العلمية قابلة للدراسة وللوصول الى حلول منطقية، وأن تقع من ضمن التخصص العلمي للباحث،

وأن لا تكون مجرد دراسة لمشكلة علمية للحصول على درجة علمية معينة او لأنه ملزم بتقديم دراسة روتينية،

فالأفضل أن تثير الدراسة اهتمامه وتستحوذ عليه، فهذا سيشكّل دافع إضافي له للاهتمام بها والاجتهاد فيها وبذل أقصى جهوده وإمكانياته.

أن تتناسب المشكلة مع إمكانيات الباحث العلمي المادية والعلمية:

وهذا شرط أساسي في خصائص المشكلة العلمية،

فإذا كانت الدراسة تحتاج الى قدرات علمية أو قدرات مادية أكبر من تلك التي يمتلكها الباحث العلمي، فهذا سيؤدي الى فشل الدراسة أو وصولها الى نتائج غير دقيقة،

ولذلك يفترض على الطالب أو الباحث التأكد من أنه يمتلك الامكانيات اللازمة

للسير في الدراسة والوصول بها الى النتائج المطلوبة.

وهنا يمكن أن نلفت نظر الباحث الذي يكون العائق المادي هو ما يقف أمامه بالرغم من الاهمية الكبيرة لدراسته،

بأنه يمكن أن يبحث عن ممول لبحثه الذي له فوائد كبيرة،

وخصوصاً أن المؤسسات العلمية والدول في عالمنا الحالي تحاول دعم الدراسات العلمية المهمة من مختلف المجالات.

 

 صالة المشكلة العلمية:

إن الباحث العلمي الجيد

هو القادر على اختيار المشكلة العلمية الجديدة والأصيلة التي لم تطرح من قبل من قبل الباحثين العلميين،

وفي حال كانت المشكلة مطروحة سابقاً فيجب أن يكون الهدف من تناولها تعزيز

النواقص الموجودة في الأبحاث السابقة أو نفيها أو تأكيدها من خلال دراستها من جوانب أخرى،

اما الطالب الذي يعيد دراسة مشكلة دون اي إضافة فإن هذا يشكّل إضاعة

للجهد والوقت ولن يساهم في تطور العلوم والمجتمعات، وهذا ما يعتبر الهدف الاساسي للأبحاث العلمية.

أن تكون المشكلة العلمية مستمرة:

وهو أمر أساسي في خصائص المشكلة العلمية، فالفائدة شرط أساسي لأي دراسة علمية،  وبالتالي فإن دراسة مشكلة علمية انتهت

هو مجرد إضاعة للجهد والوقت والمال، وبالتالي يجب اختيار مشكلة ما زالت مستمرة وربما تتفاقم بكثرة،

  كزيادة نسب التسرب من المدارس الابتدائية في إحدى الدول على سبيل المثال.

اختيار المشكلة الواقعية متكررة الحدوث:

وهذا ما يمكن اعتباره تكملة للفقرة السابقة،

فالباحث العلمي الجيد هو من يحسن اختيار مشكلة علمية موجودة على ارض الواقع بشكل فعلي وواضح،

وأن تكون مستمرة أو متكررة الحدوث، فبذلك فقط يمكن دراستها والوصول بها الى الحلول المطلوبة.

 

فائدة البحث العلمي وأهميته:

إن أي بحث يقدّم الى المقيمين والمشرفين والاساتذة فإنهم سينظرون في بداية الأمر الى فائدته وأهميته الواقعية للعلم والمجتمع،

فهذا يجب ان يكون من أساسيات خصائص المشكلة العلمية، 

وإذا لم يكن هناك فائدة او أهمية واقعية لمشكلة البحث وكانت مشكلة سطحية لا معنى لها،

فإن هذا سيقلل كثيراً من قيمة الدراسة ومن تقييمها،  فالأولى أن يلتفت الباحث عن المشكلة العلمية التي لا أهمية من دراستها،

ويتجنب الدخول في دراستها وإضاعة وقته ومجهوداتها بها،

وبالتالي فإننا نستنتج أن اهمية البحث العلمي مستمدة من أهمية وفائدة المشكلة العلمية المطروحة فيه.

 

امتلاك الباحث العلمي الوقت الكافي لدراسة المشكلة العلمية:

قد يكون الباحث العلمي أو الطالب ملزم بتقديم دراسته او بحثه العلمي خلال وقت معين،

وهنا يفترض عليه وضع خطة مبدئية للدراسة، وأن تتضمن هذه الخطة الوقت اللازم لكل مرحلة،

فهذا سيشكّل منارة للباحث للبقاء ضمن حدود البحث من كافة الجوانب ومنها الجانب الزمني،

كما انه يسمح للباحث بتوقع الوقت الذي تحتاجه الدراسة،

فإذا وجد انها تحتاج الى مدة زمنية أكبر من تلك التي يمتلكها فعليه اجتناب الدخول في دراسة هذا البحث،

والتوجه لدراسة مشكلة علمية اخرى.

 

توافر الدراسات السابقة:

من الأمور الاساسية في خصائص المشكلة العلمية والتي لا يمكن التغاضي عنها، توافر المصادر والمراجع اللازمة للدراسة،

فعلى الباحث بعد تحديد ظاهرة أو مشكلة البحث أن يتجه الى جمع المعلومات عنها، من المصادر والمراجع المختلفة،

فإذا وجد أنه هذه المراجع والمصادر غير كافية فعليه التوجه الى دراسة مشكلة علمية اخرى،  فللدراسات السابقة وفي الكثير من التخصصات العلمية

دور رئيسي في الاطلاع على المعلومات الموثوقة التي تساهم بالوصول الى نتائج بحثية دقيقة.

ومن أبرز المصادر والمراجع التي يمكن أن يعتمد عليها الباحث العلمي المؤلفات والكتب المختلفة المرتبطة بموضوع البحث كلياً او جزئياً،

كما أنه يمكن أن يستعين بالمناقشات العلمية التي تدور في الندوات والمؤتمرات واللقاءات العلمية،

بالإضافة الى إمكانية الاستعانة بالمقالات والابحاث والرسائل العلمية الموثوقة، وبالتجارب الحياتية وغيرها .. وفي نهاية مقالنا عن خصائص المشكلة العلمية

يمكننا ان نشير الى أن صياغة هذه المشكلة من قبل الباحث يكون من خلال جمل مفهومة ومختصرة ومعبرة

تكون عادة بحدود الصفحة الواحدة أو أقل من ذلك،

حيث يهدف الباحث العلمي من خلالها لتوضيح أبعاد وجوانب دراسته بطريقة مختصرة، ثمّ عليه أن يتبعها بفرضيات البحث وتساؤلات الدراسة.

 

وبذلك نكون اطلعنا من خلال مقالنا لهذا اليوم على مفهوم المشكلة العلمية وبعض المعلومات عنها،

كما اننا ألقينا الضوء وبشكل تفصيلي على أهم خصائص المشكلة العلمية،

سائلين الله تعالى التوفيق في تقديم كافة المعلومات والخدمات التي تحتاجون اليها.

اقرأ ايضا 

أنواع البحوث العلمية و تصنيفها

عناوين بحوث علمية مقترحة

مواقع نشر الابحاث العلمية

 

عن المدونة

مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم

اطلب خدمة 

تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة

Subscribe to our newsletter!

More from our blog

See all posts
No Comments