اختيار موضوع الرسالة العلمية
- نوفمبر 13, 2022
- المدونة
إن اختيار موضوع الرسالة العلمية بشكل مناسب سواء كانت رسالة ماجستير أو رسالة دكتوراه هو أمر أساسي
لا بدّ منه للوصول إلى رسالة علمية ناجحة، تساهم في تحقيق الهدف المطلوب منها والحصول على أهم الدرجات العلمية العالية.
فالموضوع البحثي هو الأساس الذي ستبنى عليه كامل الرسالة، والتي لا يمكن أن تنجح إلا مع الاختيار المثالي للمشكلة او الموضوع البحثي.
وبذلك نكتشف أهمية الوصول إلى موضوع الرسالة العلمية، وهي التي يعتبرها معظم طلاب الدراسات العليا من أصعب خطوات الدراسة البحثية.
وبشكل خاص مع تواجد الكثير جداً من المواضيع القابلة لأن تكون أساس وعنوان للرسالة العلمية.
ولكن ليست كل هذه المواضيع بنفس الجودة والأهمية، مما ينعكس على قيمة وأهمية الرسالة العلمية.
ومما يزيد الأمر صعوبة ضرورة تجنب المواضيع المكررة، والمستهلكة بالعديد من الدراسات السابقة.
والتي تكون دراستها غير مفيدة، ولن يستطيع طالب الماجستير أو الدكتوراه عند اعتمادها الوصول إلى هدفه المنشود.
وقبل أن ندخل في المعلومات المهمة لهذا المقال، نشير إلى أن موقعنا الأكاديمي المتميز يقدم بين خدماته الكثيرة والمتميزة، خدمة المساعدة على اختيار موضوع الرسالة العلمية.
على أن تحمل العناوين المقترحة جميع مواصفات المواضيع الأصيلة والمهمة القابلة للدراسة والحل.
ونيل أعلى الدرجات العلمية، مع إمكانية تزويد طالب الدراسات العليا بعد الاتفاق على أحد المواضيع المقترحة.
بأحدث وأهم الدراسات والمصادر الحديثة والمرتبطة بشكل وثيق بموضوع البحث العلمي.
تمتلك الكوادر المحترفة المؤلفة من اهم الدكاترة والمتخصصين في مجالاتهم العلمية.
خبرات طويلة ومعارف واسعة، وهو ما يسمح لهم تقديم مختلف الخدمات بأعلى معايير الجودة العالمية، بما يحقق جميع الأهداف من طلب الخدمة.
تواصل مع الموقع الأكاديمي وحدد الاسم ورقم الهاتف والإيميل الخاص بك، وما هي الخدمة الاكاديمية التي تحتاج إليها وإلى أي تخصص علمي تنتمي.
وستقوم كوادر الدعم بالتواصل السريع معك، والتفاهم على مختلف التفاصيل بما فيها وقت التنفيذ.
وستنتقل الخدمة إلى الكوادر المتخصصة التي تحرص على تقديم الخدمة بالمعايير العالمية التي تسمح بالحصول على أعلى الدرجات الأكاديمية.
ما هو موضوع الرسالة العلمية؟
إن الموضوع في الرسالة العلمية هو الإشكالية أو ظاهرة الدراسة البحثية، التي سيتناولها طالب الماجستير أو الدكتوراه، في رسالته سواء كانت في مرحلة الماجستير أو مرحلة الدكتوراه.
ويعتبر الموضوع هو لبنة الأساس للدراسة البحثية، والتي يجب أن تحمل العديد من السمات والخصائص، وهو ما يستلزم الاهتمام الكبير من الباحث العلمي باختيار الموضوع الخاص برسالته العلمية، وأن يقوم بالعمل بكل تأني وهدوء، دون أي تسرع أو استعجال.
حيث يعتبر الموضوع المطروح أهم عامل تعتمد عليه اللجان المختصة قبول المقترح البحثي، والتوجه إلى إعداد وكتابة الرسالة العلمية.
أهمية موضوع الرسالة العلمية ومصادر الاختيار:
أهمية موضوع الرسالة العلمية:
على طالب الدراسات العليا أن يحرص على اختيار موضوع الرسالة العلمية بشكل سليم، لما يحققه هذا الاختيار
السليم من أهمية، فهو سيساعد على الوصول إلى رسالة علمية ناجحة وسليمة، وتبرز أهمية المواضيع البحثية من خلال ما يلي:
1.يساعد الاختيار السليم للموضوع البحثي في يناء دراسة علمية مستندة على أساس متين وصلب.
يساعد على تحقيق الأهداف التي يسعى الباحث العلمي إليها.
2.إن الاختيار السليم للموضوع البحثي يساعد على الوصول إلى بيانات ومعلومات دقيقة تفيد في تطور العلوم والمجتمعات.
3.تسمح المواضيع البحثية المتميزة في الوصول إلى تصورات واضحة ترتبط بالإشكالية أو الظاهرة البحثية.
4.قد يكون الهدف من اختيار موضوع الرسالة العلمية الوصول إلى حلول مفيدة لمختلف المشكلات أو الظواهر التي تواجه المجتمع.
مصادر اختيار موضوع الرسالة العلمية:
تتعدد المصادر التي يمكن لطالب الماجستير أو الدكتوراه الاعتماد عليها لتساعده على اختيار موضوع الرسالة العلمية، ومن أبرز هذه المصادر نذكر:
- الاطلاع الواسع على مختلف الدراسات السابقة:
من المهم للغاية لأي طالب دراسات عليا أو باحث علمي أن يوسع من قراءاته للدراسات السابقة المختلفة ومنها:
الكتب، الاوراق العلمية، البحوث والمقالات العلمية، منشورات المجلات المحكمة، والمؤتمرات واللقاءات العلمية، وغيرها
من الدراسات التي تجعل الباحث العلمي يمتلك قاعدة واسعة من المعلومات المرتبطة لتخصصه العلمي.
ومع توسع القاعدة المعرفية للباحث العلمي، فإنه سيمتلك خبرة ومهارة أكبر، وبالتالي يصبح أكثر قدرة على
أن يصل إلى مواضيع علمية جديدة ومهمة، يميل إليها وتثير فضوله فيختارها لتكون موضوع رسالة الماجستير أو الدكتوراه.
وفي العديد من الدراسات والرسائل العلمية يكون الموضوع البحثي مرتبط بدراسات وأبحاث ونظريات سابقة، بحيث
يهدف الباحث العلمي لنقد هذه الدراسات أو النظريات، ونفيها أو تأكيدها، والعمل على تعزيزها أو سد الثغرات الموجودة فيها.
وبحال كان الموضوع العلمي يتناول مشكلة بحثية فيها اختلاف في الرؤية العلمية للعلماء والباحثين العلميين، فإن
الاعتماد يكون على المنهج المقارن والسعي للمقارنة بين الدراسات والآراء والتوجهات العلمية.
وعلى الباحث العلمي أثناء قراءاته في الدراسات السابقة أن يحرص على تدوين جميع المعلومات والبيانات
والحقائق التي لها أهمية كبيرة، وأن يعمل على الاستفادة من قراءاته المعمقة والمتخصصة للدراسات السابقة، وهو ما يساعد على اختيار الموضوع الخاص بالرسالة العلمية، وإعدادها وكتابتها بالشكل الأمثل.
-
ابداعات الباحث العلمي وحياته وتأثره بالمجتمع:
إن ما يمتلكه طالب الماجستير أو الدكتوراه من مهارات وإبداعات له دور أساسي للوصول إلى موضوع بحثي في غاية الأهمية.
كما أن تأثر الباحث العلمي بالحياة والمجتمع الذي يعيش فيه قد يجعله يصل إلى دراسات أصيلة في غاية الأهمية.
وبالخصوص مع ما يمتلكه الباحث المتخصص من نظرة معمقة مختلفة عن الانسان العادي، فهو يرى ما لا يراه الآخرون.
وبالتالي فإن الباحثين المتخصصين هم الأقدر على اكتشاف الإشكاليات أو الظواهر البحثية.
أو الوصول إلى الأفكار التي تساهم في الوصول إلى حلول لمختلف المشكلات التي تواجه المجتمع.
-
الاستعانة بالأساتذة الجامعيين أو أصحاب الاختصاص:
على طالب الدراسات العليا الاستفادة بأكبر قدر ممكن من المتخصصين العلميين كالأساتذة الجامعيين والمشرفين
على الدراسة العلمية، فهم يمتلكون الكثير من الخبرة، مع معارف وإمكانيات كبيرة جداً.
وهو ما يسمح لهم تقديم نصائح في غاية الأهمية بمختلف مراحل الرسالة العلمية، وبالخصوص بما يرتبط بالاختيار السليم لموضوع الرسالة العلمية.
-
الإمكانيات والميول الخاصة بالباحث العلمي:
تؤثر إمكانيات وميول الباحث العلمي على اختيار موضوع الرسالة العلمية.
فهو يفترض أن يمتلك القدرات المعرفية والمهارية والمالية الكافية لإجراء الدراسة المرتبطة بالموضوع البحثي.
اقرأ المزيد: عناصر الرسالة العلمية
معايير اختيار موضوع الرسالة العلمية:
كما ذكرنا فإن اختيار موضوع البحث العلمي يشكّل الخطوة الأساس التي تستند إليها كافة الخطوات البحثية الأخرى.
والتي لا يمكن ان تنجح وتصل إلى رسالة علمية مقبولة، إلا بعد الاختيار السليم للموضوع الدراسي، هذا الموضوع الذي يفترض أن يلتزم بعدد من المعايير وأهمها:
1.اختيار الموضوع أو الاشكالية العلمية التي تكون قابلة للقياس، وأن تكون كذلك قابلة للدراسة والحل
بما يسمح الوصول إلى دراسات سليمة تنتهي بتقديم حلول واستنتاجات منطقية سليمة مبرهنة بالقرائن والإثباتات.
2.على طالب الماجستير او الدكتوراه أن يحرص على اختبار موضوع الرسالة العلمية الجديد والأصيل، والغير مستهلك
بالعديد من الدراسات والبحوث السابقة، لأن التكرار والاستهلاك لموضوع البحث العلمي سيوصل إلى رسالة علمية غير مقبولة، وبالتالي يضيع جهد وقت ومال الباحث العلمي.
3.على الباحث العلمي أن يختار الإشكاليات والمواضيع البحثية التي تحقق دراستها فائدة حقيقة وواقعية للمجال العلمي
الذي تنتمي إليه الرسالة العلمية، أو أن تساهم في تطور المجتمعات ورفاهية الأفراد، أو أن تسعى لإيجاد حلول علمية للظاهر أو الإشكالية البحثية.
4.من المهم للغاية أن يتأكد طالب الماجستير أو الدكتوراه قبل البدء برحلته البحثية، من أنه يمتلك المهارات والمعارف
والخبرات التي تسمح بإنجاز الرسالة العلمية بالشكل الأمثل، وبأنه سيكون قادراً على الوصول إلى نتائج وحلول منطقية سليمة.
من معايير اختيار موضوع الرسالة العلمية، نذكر ايضاً:
5.لا يمكن أن تنجح الدراسة البحثية إلا في حال اختيار موضوع الرسالة العلمية الذي تتوافر له البيانات
والمعلومات الكافية، والتي تكون حديثة وموثوقة وذات مصداقية، وهو ما يسمح بإثراء وإغناء الرسالة العلمية.
وقد تكون هذه البيانات والمعلومات مستمدة بشكل غير مباشر من الدراسات السابقة المختلفة،
أو مستمدة بشكل مباشر من العينة الدراسية الممثلة بشكل سليم لمجتمع البحث.
6.من أهم المعايير التي يمكن ان تساهم في الوصول إلى دراسة علمية سليمة، هو اختيار موضوع الرسالة العلمية
التي يميل الباحث العلمي لدراستها والوصول بها إلى حلول واستنتاجات إبداعية.
وذلك لأن اختياره للموضوع الذي يحب دراسته، سيجعله يبذل كل جهد ممكن، ويقضي أطول وقت في العمل البحثي، دون أي شعور بالتعب او الكلل والملل، ولن يتسرع لينتهي من الدراسة بأسرع وقت ممكن، وبالتالي يصل إلى رسالة علمية ناجحة تحقق الاهداف المنتظرة منها.
7.إلى جانب المعايير السابقة من المهم على طالب الماجستير أو الدكتوراه ان يتأكد عند تحديد موضوع البحث.
من امتلاكه الإمكانيات المادية التي تساعده على تغطية كافة المصاريف التي تحتاجها الرسالة العلمية.
وفي حال وجد انه لا يمتلك هذه الإمكانيات فيفترض أن يسعى لاختيار موضوع آخر يمكنه تغطية تكاليفه ويحمل جميع المعايير السابقة، أو أن يجد شخص أو مؤسسة تقبل تمويل الدراسة وتمتلك الإمكانيات التي تحتاج إليها الرسالة العلمية.
أهم خطوات اختيار موضوع الرسالة العلمية:
إن اختيار موضوع الرسالة العلمية يمر من خلال مجموعة خطوات، يمكن في الكثير من الحالات الاعتماد
عليها للوصول إلى موضوع علمي متميز يحمل جميع المعايير التي أشرنا إليها في الفقرة السابقة، ومن أبرز هذه الخطوات نذكر:
-
التحديد الدقيق للمجال الخاص بموضوع البحث:
على طالب الماجستير أو الدكتوراه أن يقوم بدايةً بالتحديد الدقيق للمجال الذي سيتناوله في دراسته العلمية.
وهو موضوع يجب أن يكون منتمي إلى عمق المجال العلمي الذي يقوم بدراسته والتخصص فيه بمرحلة الدراسات العليا.
-
التحديد لمصادر وقواعد البيانات:
وهي المرحلة التي يوسع فيها الباحث العلمي قراءاته في المجال العلمي الذي ينتمي إليه.
وبالخصوص بالأبحاث والأوراق العلمية، وبرسائل الماجستير أو الدكتوراه التي تتناول مواضيع ناقشت إشكاليات أو ظواهر بحثية قريبة ومرتبطة بموضوع البحث الحالي.
فهذه الخطوة تشهد على الاختيار لأهم وأفضل المصادر والدراسات السابقة التي تناولت المجال الخاص بالرسالة العلمية.
-
التحديد الدقيق للدراسات التي سيتناولها البحث العلمي:
وهي الخطوة التي يقوم الباحث العلمي بالدراسة المعمقة فيها، فيراجع البحوث والاوراق والمقالات العلمية.
ويتأكد من موثوقيتها وموثوقية مراجع ومصادر تلك الأبحاث، والاستفادة من المنهجيات المتبعة في الدراسات العلمية السابقة.
وهو ما سيسمح لطالب الدراسات العليا من إجراء دراسته البحثية بأفضل شكل ممكن.
وأن تكون خالية قدر الإمكان من أية عيوب أو أخطاء، وهو ما سيساعده كذلك على اختيار موضوع الرسالة العلمية بشكل صحيح.
-
حصر الكلمات المفتاحية التي ستعتمد في الرسالة العلمية:
على اعتبار أننا نعيش في عالم تكنولوجي تبقى شبكة الإنترنت الوسيلة الأساسية لنشر الأبحاث بوقتنا الحالي.
وهي الوسيلة الأهم للحصول على المعلومات والبيانات من مختلف مراجع ومصادر البحث العلمي.
وتبقى الكلمات المفتاحية العامل الرئيسي للوصول إلى الدراسات المطلوبة، وبالتالي يجب على طالب الدراسات العليا
أن يحدد بدقة مجموعة كلمات مفتاحية تساعده على الوصول إلى الدراسات والبحوث المطلوبة المرتبطة بموضوع البحث.
وبالتالي يفترض أن يتم تحديد كافة الكلمات المفتاحية المستهدفة في الرسالة العلمية.
وتحديد ما يمكن استخدامه كذلك في البحث او الرسالة العلمية قيد الدراسة.
-
القراءة المعمقة بالمصادر والبيانات التي قام الباحث بجمعها:
وهي الخطوة الرئيسية التي تكون القراءة فيها مختلفة عن القراءات السابقة لجهة العمق والتأني في القراءة
بما يساهم في الوصول إلى مواضيع ودراسات جديدة.
وهنا يمكن الاستعانة بفهارس المصادر التي يتم الاطلاع عليها، وانتقاء ما يحتاج الباحث العلمي الاطلاع عليه.
باختياره المعلومات الأهم والتي سيستفيد منها بشكل أكبر.
-
الاستعانة بالمشرف على الرسالة العلمية:
من المهم للغاية في هذه المرحلة من مراحل اختيار موضوع الرسالة العلمية الاستعانة بالمشرف على الدراسة العلمية.
فهو الأقدر على تقديم النصائح التي توفر على الطالب الكثير من الوقت والجهد، ووضعه في المكان الذي يجب أن يكون فيه.
وهنا من المفيد الإشارة إلى فارق أساسي بين رسائل الماجستير والدكتوراه، فرسائل الدكتوراه يفترض أن تكون جديدة وأصيلة، ومن أبرز الدراسات البحثية بشكل كامل.
في حين أن رسائل الماجستير من الممكن قبولها حتى مع المواضيع المطروحة بشكل مسبق، بشرط أن يكون الطرح الحالي مختلف، وأسلوبه مميز.
-
تقديم المقترح البحثي:
على الباحث العلمي بعد القيام بجميع الخطوات السابقة أن يحدد العنوان السليم للموضوع الذي قام باختياره.
وأن يضع الخطة أو المقترح البحثي المتكامل ويقدمه للجان المختصة للحصول على موافقتها في حال اقتناعها بأهمية الموضوع البحثي.
أسس النجاح في اختيار موضوع الرسالة العلمية:
إن نجاح طالب الماجستير في اختيار موضوع الرسالة العلمية من الممكن أن يظهر في العديد من الجوانب، وأبرز هذه الجوانب يمكننا أن نذكر ما يلي:
-
أهمية الموضوع الخاص بالرسالة العلمية:
إن العامل الأساسي في قرار اللجان المختصة بقبول الرسالة العلمية، يكون مستمد من أهمية الموضوع البحثي الذي تتناوله. والفائدة المنتظرة التي يمكن تحقيقها عند دراسة هذا الموضوع البحثي.
وبالتالي فإنه يفترض على أي طالب دراسات عليا أن يركز على موضوع رسالته العلمية، وان يختاره بكل هدوء.
وأن يبتعد عن المواضيع المستهلكة والمكررة، ومحاولة تقديم مواضيع أصيلة لها أهمية كبيرة، وتحقق دراستها فوائد ملموسة.
-
التأكد من توافر البيانات والمعلومات التي تحتاجها الدراسة العلمية:
كما ذكرنا في فقرة سابقة فإن إحدى أهم المعايير التي يجب على طالب الدراسات العليا أن يأخذها بعين الاعتبار قبل
اتخاذ قراره بدراسة الموضوع البحثي، هو توافر البيانات والمعلومات الكافية لإجراء البحث وإثرائه، والوصول به إلى حلول واستنتاجات منطقية سليمة، يمكن اثباتها بالقرائن والبراهين.
وبحال كانت هذه البيانات والمعلومات لا تكفي لإجراء الدراسة البحثية، فعلى طالب الدراسات العليا أن يتجه إلى
اختيار موضوع آخر لرسالته العلمية، تتوافر له البيانات والمعلومات المباشرة أو غير المباشرة التي تسمح بإجراء البحث بشكل سليم، والوصول به إلى النتائج الدقيقة المنتظرة.
-
تجنب الموضوع البحثي الغامض او الضيق جداً أو الموضوع الواسع بشكل كبير:
من أهم الأسس والنصائح التي يمكن تقديمها لطالب الماجستير أو الدكتوراه، أن يتجنب عند اختيار موضوع الرسالة العلمية المواضيع الواسعة جداً، فهي ستكون صعبة أو مستحيلة الدراسة بالنسبة لطالب الدراسات العليا.
كما انها تحتاج إلى إمكانيات كبيرة في مختلف المجالات سواء المهارية، أو المعرفية، أو المالية.
وهي تحتاج إلى وقت طويل عادةً، بالإضافة إلى انها في معظم الاحيان تحتاج إلى جهود جماعية للباحثين العلميين مع دعم من مؤسسات كبيرة حكومية أو خاصة.
ولذلك حاول اختيار جزئية معينة مستمدة من موضوع واسع، على ان لا تكون مشكلة البحث فردية أو ضيقة جداً.
لأنها بذلك لن تكون مهمة، ولن تحقق الدراسة أية فائدة وهو ما ينافي الأساسيات التي تسمح بقبول إجراء الرسالة العلمية.
ومن النصائح الضرورية والأساسية للطلاب في مرحلة الدراسات العليا، أن يتجنبوا في مواضيع
رسائلهم العلمية المواضيع الغامضة، او الغير محددة.
-
الابتعاد عن المواضيع الإشكالية وتجنبها:
من الأساسي لنجاح الاختيار للرسالة العلمية، أن يتجنب الباحث العلمي المواضيع التي تخالف قوانين البلد
الذي يقدم الدراسة فيه، وأن لا يكون الموضوع متناقضاً مع العادات أو الأعراف المجتمعية، وأن لا يكون مخالفاً بأي شكل للشرائع والأديان السماوية.
ومن الضروري على الباحث العلمي أن لا يختار المواضيع التي تشهد خلافات كبيرة وحادة في وجهات النظر بين العلماء
والباحثين العلميين المتخصصين، وخصوصاً أن الطالب في هذه المرحلة يكون في بداية عمله البحثي الأكاديمي.
ولن يتمكن من تقديم معلومات وحقائق جديدة مؤثرة علمياً.
الخاتمة:
وبذلك نكون قد عرضنا ما هو موضوع الرسالة العلمية؟ وما هي أهمية اختياره بشكل سليم؟
مع عرض أبرز المعايير التي يجب ان يحملها الموضوع البحثي الناجح والمقبول من اللجان المختصة.
بالإضافة إلى عرض أسس النجاح لاختيار الموضوع البحثي، مع إلقاء الضوء على أبرز وأهم خطوات اختيار موضوع الرسالة العلمية.
سائلين الله تعالى أن نكون قد وفقنا في عرض المعلومات المفيدة للطلاب والباحثين العلميين.
المصادر:
كيف تختار موضوعًا لرسالة الماجستير، 2022، مبتعث
كيف تختار موضوع رسالة الماجستير، 2021، موضوع
عن المدونة
مدونة موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة تهدف الى انماء ثقافة الزائر بكل ما يختص بالمجال الاكاديمي و الدراسات العليا و مساعدة الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. يشرف على المدونة اكادميين و مختصين بمجال الدراسة الجامعية و التعليم
اطلب خدمة
تواصل معنا الآن لطلب الخدمة التي تبحث عنها من مجموعة خدمات موقع رسائل الماجستير و الدكتوراة